عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2007, 11:52 PM   #11
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي





مشاركة الحمداني لاتستحق الرد فلذلك سأركّز على مشاركة راعي الإبل ..
راعي الإبل ..

أرجوا ملاحظة عبارتك التالية
اقتباس :
والذين هم ضده كما اخبرت اما مكابر.......او جاهل

نحن لم نقل هذه العبارة .. وماقلناه تحديدا هي العبارة التالية :
اقتباس :
فهو من علماء الإسلام وهذا لايستطيع أن يدفعه الا جاهل أو مكابر

فمن أين أتيت أنت بقول ( والذين هم ضده ) .. نحن لم نتهم من كان ضد إبن تيمية بأنهم جهلة أو مكابرون .. نحن نتهم من ينكر علم إبن تيمية بانه جاهل أو مكابر .. فالرجل عالم من علماء الإسلام وهذا لايمكن إنكاره .. ولكن العبرة بماهية هذا العلم ونفعيته .. فهناك الكثير من العلماء هم من علماء الضلال .. وإبن تيمية إعترف بعلمه العلماء الذين عاصروه .. ولكنهم كفّروه أكثر من مرّة نتيجة أقوال كفرية صدرت منه .. ونتيجة دخوله في الكلاميات والمجادلة الباطلة التي أودت به إلى الكفر والخروج من الملّة .. وعلى إثر ذلك إعترف بكفره وأستتيب وكتب إستتابته بيده .. وعندما كرر قوله بالكفريات عدة مرات .. حوقق وحوكم وتم إصدار الحكم الشرعي موقعا من قضاة المذاهب الأربعة .. والقاضي بإستتابته أو ضرب عنقه .. فإختار إبن تيمية الاستتابة على القتل .. وهذا دليل يقنع المنصف بأن إبن تيمية عالم من علماء الضلال .. والدليل هو :

لماذا إختار إبن تيمية الإستتابة وخاف من القتل وإتقاء السيف ؟؟ فلو كان إبن تيمية ثابت المعتقد ويعتقد بأن مايقوله صحيحا وهو مايدين الله به .. لثبت على قوله كما ثبت الامام أحمد بن حنبل رحمه في محنة خلق القرآن حتى أوذي وعذّب .. ولكن لأن إبن تيمية يهذي هذيانا في مسائل أدخلته في الكفر واخرجته من الملّة .. فأحضروه إلى المحاكمة والمحاققة الشرعية .. فناظره الكثير من العلماء والقضاة في جلسات شرعية عقدت خصيصا لهذا الأمر .. وعندما أفحم إبن تيمية وسقطت كل الأدلة التي يقيم أقواله عليها .. لم يبق له إلا الإذعان والإقرار بالكفر والخروج من الملة والإعتراف بكفره .. فخيّر بين الأستتابة والقتل .. فإختار الإستتابة وجدد إسلامه .. وتم إدخاله الحبس حتى مات رحمه الله ..

أما بخصوص ترحمنا على إبن تيمية .. أمر يستغربه بعض الجهلة والأدعياء .. وهو ليس بموضع غرابة الا في اذهان البلهاء .. فماستركي لايكفّر إبن تيمية رحمه الله .. ولو كنا نقطع يقينا بكفره لما كنا نترحم عليه .. ولكن الرجل مختلف في معتقده بين الطاعن والمزكي .. ودارت شبهات وطعون في معتقداته .. وثبت كفره عدة مرات وإعترف هو بذلك .. وآخر ما وقفنا عليه من معرفة أحواله أنه أستتيب ورجع من الكفر إلى الإسلام .. وطالما أنه ثبت بأنه رجع إلى الإسلام فالترحم عليه أوجب وأدعى .. ونحن لسنا بصدد الدخول في سريرته .. وليس لنا الحق بأن نقول : هل رجع إبن تيمية من الكفر إلى الإسلام حقيقة .. أم أنه يتّقي السيف ويتحاشى القتل .. فهذا ليس من حقنا فنحن لنا بظاهر قوله فهذا هو الإنصاف .. وظاهر قوله وما روي عنه من أخبار أنه أستتيب ورجع من كفره إلى الإسلام وبعدئذ حبس ومات حبيسا .. فماهو وجه الغرابة في ترحمنا عليه ؟؟ ألا يكفينا بأنه أستتيب وعاد عن كفره إلى الاسلام ؟؟ .. أما إذا تظاهر بالتوبة وأبطن الكفر فهذا لايعنينا .. فما تكنّه القلوب يعلمه الله تبارك وتعالى ..

أما قولك بخصوص تقديس الشيوخ .. فتقديس الشيوخ ليس قصرا على أتباع إبن تيمية .. وأنت تعلم بأن ماستركي ينتقد غلو المتصوفة والرافضة والمتمسلفة ويذم غلوّهم .. فغلاة المتصوفة يرفعون شيوخهم إلى مراتب ليست لهم .. وغلاة الشيعة يعصمون أئمتهم ويعصمون إثنى عشر رجل بلا دليل صحيح .. وغلاة المتمسلفة يقدسون إبن تيمية ويعصمون أكثر من مائة الف رجل ويقولون بأنهم جميعا معدّلين بلا دليل صحيح .. والفرق بين كل هؤلاء الغلاة هو أن الشيعة والصوفية عند المحاققة يعترفون بتقديسهم لشيوخهم .. فنجد الشيعة صراحة يعصمون أئمتهم .. وغلاة الصوفية يعصمون شيوخهم واقوالهم ويؤمنون بالتسليم المطلق للشيخ .. ولكن أتباع ابن تيمية .. يقدسون شيخهم ويعصمون أقواله وعند المحاققة والبحث والحوار في أقواله .. نجدهم ينكرون ذلك ويكررون المقولة التي إستهلكوها وهي ( كل يؤخذ منه ويرد عليه ....................) .. والغلاة من أتباع إبن تيمية يردون ولايقبلون قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا خالف قول إبن تيمية .. وهذا إعترف به بعض الشيوخ من مشائخهم .. وكان يلوم بعض أتباع ابن تيمية على ذلك .. لقد وصل الأمر بالغلاة من أتباع إبن تيمية برفض أقوال النبي صلى الله عليه وسلم إذا خالفت قول إبن تيمية .. فهل بعد هذا الغلو من غلو ؟؟

الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة .. للحافظ إبن حجر العسقلاني .. طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت .. أربعة مجلدات وهي طبعة متوفرة بالأسواق حاليا .. وقد وردت ترجمة إبن تيمية في المجلد الأول في الترجمة رقم ( 409 ) .. الصفحة 144 الجزء الأول .. حتى الصفحة 160 من نفس الجزء ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة غلاف المجلد الأول من كتاب الدرر الكامنة في اعيان المائة الثامنة للحافظ ابن حجر العسقلاني


* * * * *


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة المجلدات الأربعة لنفس الكتاب


ثناء العلماء على إبن تيمية أمر معلوم في بادئ أمره .. ولو رجعت لترجمة إبن تيمية عند الحافظ إبن حجر في الدرر الكامنة .. لوجدت الحافظ إبن حجر ينقل لنا مدح وثناء بعض العلماء على إبن تيمية في بادئ أمره .. فقد نقل الحافظ ثناء أبو حيان الأندلسي على إبن تيمية .. ثم نقل الحافظ إنحراف ابو حيان عن إبن تيمية .. ومقاطعة ابن تيمية وذمه له ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحافظ ابن حجر يثبت رجوع ابوحيان الاندلسي عن مدح ابن تيمية .. فذمه بعد أن مدحه


أورد الحافظ ابن حجر في الصفحة 152 من ترجمة ابن تيمية في السطر السابع مانصه : ( ..... ثم حضر عنده شيخنا ابو حيان .. فقال مارأت عيناي مثل هذا الرجل .. ثم مدحه بأبيات ذكر انه نظمها بديها وأنشده اياها ..... إلخ ) ..
لما اتانا تقي الدين لاح لنا = داع الى الله فردا ماله وزر

حتى قال : ( ثم دار بينهما كلام فجرى ذكر سيبويه .. فأغلظ إبن تيمية القول في سيبويه .. فنافره أبو حيان وقطعه بسببه .. ثم عاد ذاما له ...... إلخ ) ..

ثم أن شمس الدين الذهبي نفسه كان ممن يمدح إبن تيمية رحمه الله .. حتى إنقلب على إبن تيمية وأرسل له الرسالة الذهبية يذم فيها إبن تيمية ويتهمه بحب المشيخة والرياسة .. ووصف الذهبي أتباع إبن تيمية بالبلداء وبالبقر .. وهذه الرسالة أثبتها الحافظ السخاوي رحمه الله في كتابه ( الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ) .. من خط الحافظ صلاح الدين العلائي ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ثم أن شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه الله ( معاصر ابن تيمية ) .. رد على إبن تيمية وإتهم إبن تيمية بالمبتدع في كتابه ( الدرة المضية في الرد على إبن تيمية ) ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السبكي يصف إبن تيمية بالمبتدع والمجسّم والشذوذ عن جماعة المسلمين


والعلامة الأخميمي ( معاصر لإبن تيمية ) يرد على إبن تيمية برسالة ينكر عليه أقوال في بعض مسائل لا أول لها تحدث بها إبن تيمية كحلول الحوادث في الله تبارك وتعالى .. ويذكر العلامة الاخميمي تأثر إبن تيمية بأفكار الفلاسفة ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أما قولك : بأن هناك ثناء ومدح لإبن تيمية ورد في ترجمة ابن تيمية عند الحافظ ابن حجر .. فقولك صحيح من جهة وباطل من جهة أخرى .. لأن الحافظ ابن حجر ترجم لإبن تيمية فيما يقارب 16 صفحة .. وأورد الحافظ كل الأحداث التي جرت لإبن تيمية تقريبا منذ أن كان في مصر حتى عودته إلى دمشق .. فذكر مدح من مدحه .. وذكر ذم من كان يذمه .. وذكر مدح من مدحه أولا ثم ذمه لاحقا كأبي حيان الأندلسي .. وذكر الحافظ المناظرات وحبس أبن تيمية مرات .. وذكر الحافظ ابن حجر بأن قوم نسبوا لإبن تيمية أنه كان يحب الرياسة والمشيخة .. ويسعى للإمامة الكبرى .. وهذا ما عززه قول الامام الذهبي ايضا الذي اثبته الحافظ السخاوي ..

أما من كان ضد إبن تيمية فقد كان كبار الحفاظ ضد إبن تيمية .. وناظروه وأفحموه وألزموه .. وأسقطوا كل حججة الفاسدة .. وأثبتوا عليه كفرياته وإعترف وأذعن لهم بذلك وكتب إستتابته بحضور قاضي القضاة العز بن جماعة .. وحضور قضاة المذاهب الأربعة أنذاك .. ووقع على إستتابة ابن تيمية كبار العلماء .. وقد ناظره ابن الزملكاني وأفحم إبن تيمية وأقام الحجة بكفره .. وقد ذم ابن تيمية شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه الله ورد عليه في مسائل خطيرة .. منها الطلاق المعلق وفناء النار والتجسيم والتشبيه وحديث النزول .. وقد إنتقد إبن تيمية تلميذه ابن الصفدي وقال عن شيخه ابن تيمية : انه أضاع حياته في المناظرات والأقوال التي لافائدة منها .. ولو أن إبن تيمية ركّز علمه وبحوثه على تفسير القرآن الكريم والعلوم المفيدة لأظهر لنا المنظوم من الدرر .. وهذا العلامة ابن حجر الهيتمي يذم ابن تيمية وقدح فيه قدحا لاذعا .. وقال بأن إبن تيمية عبد أذلّه الله وختم على سمعه وبصره على علم .. وإستدل ابن حجر الهيتمي بردود العلماء والأئمة وإنكارهم على ابن تيمية ..

الخلاصة : أن ابن تيمية رحمه الله شخصية مثيرة للجدل .. وثارت حوله شبهات وطعون في معتقده ودينه .. وإعترف مرارا بنفسه وأقر بخروجه من ربقة الإلام إلى ظلمة الكفر .. وفي كل مرة يكفر فيها بالله وبما جاء عن الله .. يستتاب ويعلن توبته ورجوعه ويجدد إسلامه .. وقد تكرر ذلك منه مرات عدّة ويحبس على ذلك .. إذن فإبن تيمية أولى بالترك من الإتباع .. فهذا الرجل الذي بين الفينة والأخرى يكفر ثم يعود إلى الإسلام جعله ذلك في نظر خصومه كما قال الحافظ ابن جر العسقلاني من الزنادقة .. فتكرار كفر إبن تيمية ورجوعه للإسلام مرات وإعترافه بذلك جعله في نظر البعض زنديقا .. لاتعظيم عنده للإيمان فتارة يرونه كافرا معترفا بكفره .. فإذا قامت الحجة عليه وسقطت حججه لجأ إلى الإستتابة خوفا من السيف حتى لاتقطع عنقه .. فهل مثل هذا الرجل يصح إتباعه ؟؟

سلام
  رد مع اقتباس