عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2012, 06:40 PM   #12
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


خذل الجنوب هشام وصحيفة الأيام

الأحد 17 يونيو 2012 06:16 مساءً

جمال حيدرة

جاء نبأ وفاة عميد الصحافة الجنوبية خاصة واليمنية عامة الأستاذ النبيل هشام با شرحيل كصاعقة صدمت الشارع الجنوبي بكل فئاته وشرائحه ومكوناته.. الشارع الجنوبي المفجوع اليوم بنبأ وفاة احد اكبر وابرز أعلامه الإعلامية يبكي دما وقلبه ينزف وجعا وحسرة على هشام الأيام هشام الحقيقة هشام الجنوب ..

الرجل الذي أعطاء الصحافة الكثير والكثير من وقته وجهده وحياته وعاش من اجل قضية وطنه وشعبه ومات في سبيل ذلك..كيف لا وهو الرجل الذي حمل على عاتقه قضية شعب وهم وطن وجدا في صحيفة الأيام رسولا أمينا وصادقا في تتبع الأحداث ونقلها بمهنية وموضوعية وبضمير حي للعالم اجمع، وتحمل بمفرده تبعات مواقفه الجسورة الشجاعة عذابات سفر في السجون والمعتقلات والمشافي .


رحل اليوم فارس الإعلام الجنوبي وارتحل إلى قلوب أهله ومحبيه الحزن والأسى، ليس لرحيله عن الدنيا إلى جوار ربه فذلك قضاء الله وقدره لكن مصدر الحزن والأسى خذلان هشام با شراحيل وقت محنته ووجعه، والجميع بلا استثناء يشعر اليوم بوجع خافت في الضمير ووخز مبهم في القلب، حيال ما جراء لهشام با شراحيل وأسرته الكريمة من اعتداءات همجية متعجرفة من قبل نظام صنعاء القمعي البليد، وكل ذلك جرى على مرأى ومسمع منا جميعا، ابتداءً بوقف صحيفة الأيام ومرورا بالهجوم الصاروخي (المكوتش) على مبنىاها ومنزل با شراحيل ،وليس انتهاءً باقتياد أفراد الأسرة الكريمة إلى السجون ومحاكمتهم بتهم كيدية وتلفيق فاضح .


نعم خذلنا هشام وتمام وصحيفة الأيام بصمتنا عن كل ما جرى ويجري إلى يومنا هذا لهم، ولا معنى للدموع المتساقطة اليوم، بعد أن رحل هشام وفي قلبه شيء من عتاب لشعب الجنوب الذي وجد في الأيام صوته القوي وصورته المشرقة بالتضحية والنضال..نعم نحن مساءلون أمام قلوبنا المنتحبة بالقهر والكمد عن سبب صمتنا وانقطاع اتصالنا وتواصلنا بأسرة باشراحيل وصوت أيامنا القوي "صحيفة الأيام" عن طريق مسيرات وفعاليات تندد وتطالب يوم اثر أخر من المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمعات الحية بإطلاق سراح رب الحرف والكلمة الحرة الصادقة الشريفة هشام با شراحيل ونجليه وكل طاقم صحيفة الأيام، أو على اقل تقدير السماح له بالعلاج، إذ عانى كثيرا فقيد الإعلام والوطن هشام باشراحيل من مرض قلب الم به أثناء ما كان بالمعتقل في احد السجون بعدن بمعية نجليه وتطور المرض وسط تجاهل السلطات اليمنية لحالته الصحية التي تدهورت يوم اثر أخر، وبدون وازع ديني أو إنساني او أخلاقي من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة التي كانت تحاكمه بتهم ملفقة ظل هشام يصارع المرض في السجن ولم يسمح لذويه بنقلها للخارج لتدارك الموقف وإنقاذه من موت كان يقترب منه كلما تأخر الوقت وهو خلف القضبان .


وقبل أسابيع فقط سمح له بمغادرة البلاد للعلاج وتحديدا إلى ألمانيا غير أن المرض كان قد تمكن منه ولم يعد للعلاج وتدخل الأطباء من جدوى ورحل الطود الإعلامي الجنوبي شامخا إلى جوار ربه..رحل وبقيت مآثره ومواقفه الشجاعة خالدة في ذاكرة شعب الجنوب الذي نتمنى أن لا ينهمك في البكاء ويغرق في الحزن وينسى مرة أخرى "صحيفة الأيام" وأسرتها الكريمة وهي تعاني من جور نظام صنعاء القديم الجديد، ولا بد أن تُرافق أيامنا الثورية- كما رافقتنا "صحيفة الأيام" طول السنوات الماضية- مطالب تحرير أسرة الأيام من السجون وإطلاق"الأيام" صحيفة الجنوب وحراكه السلمي .


الرحمة تغشاك فقيد الإعلام الجنوبي والوطن وعزاؤنا للأسرة الكريمة ولا نفسنا بهذا المصاب الجلل وان لله وان إليه راجعون .

adenalghad.net/articles/2746.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس