[سالم علي الجرو]

تقسيم اليمن إلى عشرة أقاليم , كل إقليم ينطح إقليم , وبقاء مصر بيد عسكريين مرفهين , مهددة بالتقسيم , وتعليق لبنان الواعد , واستحالة استقرار العراق العظيم , ووضع سوريا , النبض العربي في صندوق مفتوح تخرج منه بقوتها وتعود إليه مر غمة , لم يحقق ولن يحقق غرض يرفضه أهل الأرض بقوة , بدليل أنهم صامدين بصدورهم العارية أمام فوهات البنادق ولعلعة الرصاص , متأقلمين مع فقر الحصار والعقوبات الجماعية , صمود الجبال ضد مشاريع التقسيم وضد حكم العسكر , في وجدانهم فلسطين , وفي الذاكرة: مذبحة دير ياسين ومحمد الدرة.................
يزداد عدد الرافضين وتزداد قوتهم بدليل طريقهم المفتوح الممهد رغم الأشواك , وانسداد طرق الآخرين المشاغبين , المفلسين .
ليس إنشاء ولا خطاب عاطفي , إنه الواقع..
هذه إسرائيل صارت أخرى , فارقت الأسطورة: " إسرائيل قوة لا تقهر "
وهذه الفوضى الخلاقة فشلت
وهاهي من صنفت من طرف واحد " محاور الشر " في ساحات المواجهة ثابتة بنجاح المناضل الشريف وليس بتفوق الماكر .
وهاهي هلسنكي تشهد على شيخوخة أو هو ضعف عجرفة وصلف
وهاهمها مضيقان بحريان يحدثان عن أغوارهما
والقادم أعظم
أي إنشاء بعد اليوم يتكلم والكلام للواقع والفصل للتاريخ
# " لكل شيء إذا ماتم نقصان "