عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2017, 01:38 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



الذين يسوقون الوهم لشعوبهم لن ينجوا من لعنة التأريخ ؟!!!



الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 04:20 مساءً
حسن العجيلي


لقد سمانا الغرب بالعالم الثالث بعد الحرب العالمية الثانية وخلال تقسيم المصالح بين القطبين في العالم وليس تقسيم بصورة الاستعمار المباشر ولكن عن طريق الايدلوجيات السياسية الموجهة كلا بحسب توجهاته نحن في الجنوب العربي عندما كان نصيبنا تعيس ومتعثر ان نكون في قبضة القطب الروسي وتحت شعار ومظلة سياسية الحرب الباردة وكانوا الذين في الجانب الشرقي يسمون انفسهم بالمتحررين من نير الاستعمار البغيض وهيمنة الاقتصاد الحر بينما هم يعيشون تحت خط الفقر ومن خلال اقتصاد موجه وحالة فقر مفزع يتحدد فيها مصاريف الفرد من المواد الغذائية خلال الشهر ويحرم هذا المواطن من الاشياء الضرورية الاخرى الا في حالة المناسبات السنوية مثل الاعياد الوطنية والاعياد الاسلامية او الموسمية هذا العمل تشرف عليه عصابات الحزب الواحد الذي لا تعلو عليه كلمة علما بانه لا توجد لديهم حرية سياسية او سيادة قرار او حرية. فكرية على وجه الحقيقة لانهم جميعا ادوات واوني مطبخ .


وعليه الدولة الروسية هنا مباشرة هي من تحدد المسارات والاتجاهات في مجال العلاقات السياسية والدولية مع الغير ثم تحدد تلك الدولة المسيطرة والمهيمنة تحركات قيادات الحزب وهي من تشرع وترسم خطوط السير للدول المنضوية تحت ارادتها وطريق التوجهات وفتح نوافذ وابواب العلاقات السياسية او التجارية او فيما يتعلق بسبل التعاون المسموح به مع من تريد من منظومة الدول الاشتراكية الكبيرة او الصغيرة او الدول العربية التي كانت تحت لواء النظرية الاشتراكية العقيمة الفقيرة .

والذين كانوا في الجانب الغربي كانوا ينعتون بدول الاقتصاد الحر والمفتوح على كافة الشعوب والمجتمعات ويشار اليها بالدول الرأسمالية الغنية وكانت تصنف بالدول الرجعية والامبريالية من قبل الدول الاشتراكية العلمية الفاشوشية كأسلوب يثبت حالة الصراع المتفق عليه بين القطبين وكطعم ابتلعناه نحن المغفلون من دول العالم الثالث في ذلك الوقت وللأسف نجحت اللعبة ومرت قوافل الافكار والاهداف المتفق عليها بين الطرفين والقطبين وظلوا قوم العرب معلقين بهذه الافكار التي لا اسمنت نحيف ولا اشبعت جائع من جوعه وفي الاخير سقط القناع وانفرط العقد وتوزعت حبيباته في مناطق النفوذ والتي بدأت من الشيشان وانتهت بافغانستان واستقرت في العراق وسوريا وليبيا واليمن بين دول القطبين وكانت اسباب السقوط معروفة وتشتت الدول العربية ومنهم من لحق نفسه وانظم الى منظومة الدول الرجعية والامبريالية الغنية وفهم اللعبة مؤخرا وسد رمقه ومنهم من اصر على ان يبقى في مربعه يقاوم التيار الجارف المسمى بالربيع العربي الذي قضى على مقدرات شعوبهم وفكك منظومة جيوشهم وجعل الطائفة ان تقوى بدعم من دولة ايران ( الاسلامية ) ودخل الصراع الحدود القصوى من التشرذم والمواجهات وتشكلت منظمات ارهابية واخذت مسميات متعددة وحلت مكان الجيوش العربية التي صرفت عليها مليارات الدولارات من قوت الشعوب سقطت وانهارت وفص ملح وذاب وكثير من الدول العربية انهارت وتحولت الى ركام ووقيد لحروب كانت معدة لها سلفا من قبل الصهيونية العالمية وبعض من الدول العربية الخليجية التي دعمت مليشيات الارهاب وباسم الاسلام والدين الحنيف وكل هذا من اجل تبقى دولة اسرائيل في امان وتخفيف الضغط المادي والمعنوي واللوجستي على الدول الكبرى الذي كانت دولة اسرائيل تتلقاه منتظما ودوريا لمواجهة المد العسكري العربي الاسلامي للأسف الذي كان مدا اجوف وعقيما ..

نحن في الجنوب العربي والذي اراد له الاعداء من ابناء الشمال الذين تحملوا مسئوليات متقدمة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونفذوا المؤامرة ان يكون جنوبا (يمنيا ) كان بإمكاننا وبعد سقوط المظلة الروسية تلافي هذه الاوضاع التي اليوم نعيشها ولو ذهبنا وقدمنا الاعتذار الاخوي للدول الشقيقة في منطقة الخليج والجزيرة العربية ولدولة مصر العربية واعدنا حساباتنا الدقيقة على اسس عاقلة ومتزنة كان اليوم وضعنا غير وحالنا افضل ولن يكون بيننا وبين سلطنة برونيه فوارق عداء عقل سلطانها الشاب حسن بلفقيه وعقول عجولنا .


ومع الاسف عندما تدهورت علاقات القطبين وانهارت قوة الطرفين واختلت التوازنات في ميزان المصالح المشتركة وتغيرت نبوءات التهديد والوعيد وحرب النجوم وصواريخ عابرة القارات وتغير رسمة خارطة السيطرة والهيمنة في مناطق النفوذ وارتفعت ميزانية تكاليف المدفوعات وضاعت سطوة الاستقطابات السياسية والتواجد العسكري الامر الذي سرع في سقوطهم المدوي المنظور والمسموع والمتهاوي وظهرت كثير من عيوب الوهم المخملي المجسم والمغلف والملون والهوس المتطفل وانكشفت سياسية الكذب والدجل على الشعوب نحن في الجنوب العربي لم نكن حينها نملك ارادة قرار مستقل او سيطرة كاملة على ارضنا لان قياداتنا هشة بالت عليها الربحان وضحك عليها المخلوع حيث نهب ثرواتنا التي تامروا الروس وبعض الدول في المنطقة والدول العربية من عدم استخراجها لغرض في نفس يعقوب .

حيث كان للقطبين في جانب الرأسمالية او على مستوى جانب الاشتراكية مواقف متخاذلة والكل اخفق في سياساته العفنة المحتقنة حتى مع اصدقائهم الاسود من الكراتين تلك السياسة المرفوضة شعبيا وجماهيريا والتي اثبتت فشلها في قيادة العالم او حتى مع من كانوا يسيرون في فلكهم والادلة كثيرة ومع اول اهتزاز احدثته رياح التغيير اليا في العالم تصدعت اركان وأساسات ابراج التجارة العالمية والإمبراطوريات المستبدة وضاعت الديمقراطيات الكاذبة وتكشفت كثير من الامور ولو لا سياسية القمع والقبضة الفولاذية والضرب بيد من حديد التي اطالت فترات حكمها وتدمير لمقدرات الشعوب في حقبة سياسية حقيرة سوادها تعالى وتعاظم حتى اكتمت الاصوات المناهضة لها وقضت على كل الآراء والافكار الاهداف المعارضة لسياساتها الرعناء لا كان موقعهم مزابل التأريخ لقد تم فضح اساليب زيف وتدليس القيادات الفاشلة للدويلات العربية والأفريقية والاسوية التي كانت تنفذ الاجندات الخارجية دون ثوابت وطنية او تحكيم الضمير والاخلاق وسمات القيم الانسانية ثم دأبت في القتل والسحل وتنفي وتقصي وتهمش كل من يقف امام النظرية الشيوعية والاشتراكية العلمية او يختلف معهم في الرأي او الهدف تلك القيادات والسياسات التي فشلت في عقر دارها لقد دفعت الشعوب المغلوبة على امرها الشيء الكثير والجنوب العربي كان احد ضحاياها ولكن هذه الشعوب ذات الوجوه الغبراء الشاحبة ظمئا وظلما حققت النصر على الجلادين والغاصبين والمتنفذين اخيرا واخرجتهم مهزومين وبرغم الظروف القاسية والمؤامرات الدنيئة والمسيسة الاي تحاك حتى اللحظة ضد الجنوب وشعبه وارضه وثرواته وسيادته وعرقلة اعلان دولته الجنوبية الفدرالية الديمقراطية عسى لقيادات الجنوب ان تدرك جيدا وتفهم ان ما هو قادم من حلول قد يكون ثمنها غاليا ولكن الخروج من الازمة يحتاج الى تنازلات وتضحيات وقد تشمل اشياء هامة في وضع الجنوب في الخارطة السياسية الجديدة لابد هنا من المرونة السياسية والليونة الذهنية الشفافة في تقدير الامور ونخرج من حالة الوهم السياسي والركود الذي حالفكم قرون من الزمن ونتمنى لكم التوفيق .


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس