عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2006, 01:20 PM   #59
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي

من كتاب القات الظاهرة – المشكلة و الآثار

وفي دراسة أخرى لمنظمة الصحة العالمية للمواد الفاعلة كيميائياً في القات وجد العلماء ان مادة الكاتين والناتجة من تحول مادة الكاثينون هي أكثر المواد فاعلية وتختلف نسبتها من نوع إلى آخر من أنواع القات .



* النسب المئوية لبعض المواد الفاعلة في القات :-

اسم المادة النسب المئوية

1- كاتين
Catine
1.27%

2- كاثدين
Cathidine
0.15%

3- كاثنين
Cathinine
32%

4- كولين
Caoline
0.05%

5- تانين
Tanine
لابأس بها

6- الافيدرين
Ephedrine
آثار

7- الايدولوجين
Idioline
آثار

8- كاثينون
Cathinone
آثار




وهناك مواد أخرى ما يزيد على أربعين مادة ذات تراكيب كيميائية مختلفة وما زال أهميتها و فاعليتها حتى الآن غير دقيقة .

*عن كتاب القات و تأثيراته المختلفة على المجتمع اليمني .



الآثار الصحية على جسم الإنسان :-

للقات أثاره الصحية وأعراضه التي لا تخفى على كثر من اليمنيين .... و أكثرها ناتجة عن مادة الكاثينون و التي تتحول بسرعة إلى مادة الكاتين وذلك بعد قطف الأوراق عن أشجارها ... و لذلك يقل تـاثر القات الذي مر على قطفه وقت طويل ... وكذلك تختلف نسبة مادة الكاثينون والكاتين من نوع إلى آخر من أنواع القات .

و الأضرار و الأعراض التي قدي يسببها القات يمكن تصنيفها على النحو التالي :-



1- الجهاز الهضمي (القناة الهضمية ) :-

تبدأ القات الهضمية في الفم و يؤثر القات سلباً على الأسنان حيث يسارع في تآكلها وقد أثبتت الدراسات أن القات و مضغه لساعات طويلة قد يؤدي على المدى البعيد إلى سرطانات اللثة .. خاصة لو اقترن القات مع الدخان .

وبعد نزول القات إلى المعدة و الأمعاء يصل إلى بداية تأثيره على الجهاز العصبي بعد حوالي ساعة من بداية المضغ و يستمر حوالي 4-5 ساعات بعد الانتهاء من القات و خلال تلك الفترة يشعر المخزن بالشبع وفقدان للشهية حتى لو كان المخزن بدون وجبة قبل القات ، وهذا هو السبب الذي يجعل من القات سبباً في فقد كثير من اليمانيين لأوزانهم الطبيعية ، خاصة أن معظم الطاقة يحرق في الجسم خلال تلك الساعات نتيجة نشاط زائد للجهاز العصبي .

قد يساعد القات على التخفيف من آلام المعدة ، لكن ذلك مؤقت .

في الأمعاء قد يكون القات سبباً في نقل الطفيليات إلى ماضغ القات خاصة لو كانت الشجرة صغيرة ، أو كانت الأوراق قريبة من الأرض أو ملوثة بالمياه .حيث من الممكن ان تنقل كثير من الطفيليات و الديدان ، ولعل أهم تلك الطفيليات و أكثرها انتشار في اليمن هي الاميبيا Amaebiasis و الجارديا Giardiasis .

مما قد يسببه القات في الأمعاء الغليظة ، اضطرابات الصفراء التهابات الكبد المختلفة .

وفي نهاية المطاف يؤشر القات سلباً على عملية امتصاص الماء في الأمعاء الغليظة من ناحية ومن ناحية أخرى يسبب خمولاً في حركة الأمعاء الغليظة عند حوالي 90% من ماضغي القات . وتنتهي العملية بالإمساك الشديد بسبب مادة حامض التانيك و الذي قد ينتهي بالبواسير و ربما شق في فتحة الشرج . وفي الحالتين يحث نزف دموي بسيط و ربما غزير عند التبرز مما قد يزيد من حالة فقر الدم و نقص الوزن و ضعف عام .

والإمساك عند ماضغي القات قد يكون سبباً في صداع شديد مزمن .

البواسير عند ماضغ القات قد يكون لها سببان الأول حالات الإمساك و الثاني الجلوس و لفترات طويلة في وضعية معينة .

ذكرنا سابقاً تأثيرات القات .. ويجب أن لا ننسى أن القات دائماً مصحوب بالمبيدات الحشرية .. وهذه المواد الكيماوية لها آثار صحية مهمة للغاية فقد تؤدي للموت فوراً خاصة عند الذين يقطفون القات الذي تم رشه بالمبيد الحشري قبل فترة وجيزة .. خصوصاً في المناطق الريفية ..وخاصة أنه في دولة مثل اليمن تباع فيها أنواع السموم المحرمة استخدامها دولياً مثلها مثل دول العالم الثالث ..ويعرف هذه الأمور الناس والأطباء الذين يعملون في مناطق ريفية زراعية ..ومن آثار تلك السموم ..القرحة النازفة فبعد الانتهاء من القات أو أثناء تناوله يتم إسعاف المريض إلى المستشفى وهو يعاني من حالة التقيؤ بالدم في بعض الأحيان تكون الحالة خطرة ويتوفى المريض وفي أحيان أخرى يتعافى المريض .. أيضاَ أثار التسمم بمركبات الفسفور العضوية Organophosphorous intoxication ومن أمثلتها من المستخدم في اليمن " برمكثيون – ريكسيون –الدعيثوبث – سوبر أسيد – ديتركس" ..

وهناك أنواع من المبيدات تؤدي إلى اختلال في وظائف الكبد قد تكون مزمنة وبعضها ينتهي لسرطانات الكبد – تليف الكبد – تشمع الكبد .

Liver cancers – liver fibrosis – Liver cirrhosis

*. ثبت أن القات يؤدي إلى ترسب مادة الجلكوجين في خلايا الكبد والبنكرياس وهي مخزون السكر في الكبد مما يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم ولا يعرف كيف يحدث ذلك وذلك قد يفيد مرضى السكري مؤقتاً ولكن ترسب هذه المواد لفترات طويلة قد يؤدي إلى الإضرار بهذه الخلايا .



2- آثار القات على الجهاز الدوري :

أ- زيادة في معدل ضربات القلب" النبض " Tachycardia .

ب- زيادة في ضغط الدم وذلك نتيجة مادة الكاتين .

جـ-زيادة في احتمالات الإصابة بنوبة قلبية مفاجئة وهذا ما يفسر حالات الموت المفاجئ أثناء تناول القات خاصة عند أولئك المصابون بارتفاع ضغط الدم أو قصور في شرايين القلب . Coroنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةy artery .

ء- إن عملية مضغ القات غالباً ما يصاحبها تدخين السجائر بشكل مفرط أو الجلوس في غرفة مليئة بالخان مما له أكبر الأثر في إختلالات الجهاز الدوري و ارتفاع في ضغط الدم وتصلب الشرايين وزيادة احتمالات حدوث النوبة القلبية Angina Pectoris والجلطة القلبية myocardial infarction .



3- آثار القات على الجهاز ا لعصبي :

إن اكثر المواد تأثيراً على الجهاز العصبي هي مادة الكيتين ن بالإضافة إلى الاختلال الذي يؤديه مضغ القات في كيميائية الدم بشكل عام يؤدي ذلك إلى الشعور بحالة من النشوة Euphoria وذلك أن القات يعتبر منشطاً للجهاز العصبي بشكل مفرط .. ونتيجة لذلك كان العلماء قد جعلوا من القات فرداً في مجموعة من أدوية منشطة للجهاز العصبي تسمى Amphiramines وكانت سابقاً تستخدم في معالجة حالات الكآبة والقلق .. لكنهم وجدوا أن القات لا يؤدي إلى الإدمان فجعلوا له جزءاً خاصة في هذه المجموعة تحت بند Natural Amphiramines .

ويتبع حالة النشوة والنشاط المفرط للجهاز العصبي والذي يقول البعض أنه يؤدي إلى موت المئات من خلايا الدماغ عند الإنسان .. يتبع ذلك حاله من الخمول تجتاح الجهاز العصبي .. وحتى الآن لا يعرف لو كان سببها مادة الكابتن أم هي حالة النشاط التي سبقتها ..

تزيد الدراسات يوماً بعد يوم التي تثبت أن القات سبب من أسباب انفصام الشخصية .



4-آثار القات على الجهاز البولي :

يؤدي مضغ القات عند الكثيرون إلى الحالات والأعراض التالية :

* صعوبة في التبول .. وقد يتبع ذلك إفرازات منوية لا إرادية نتيجة تأثير القات على ا لحويصلات المنوية و البروستات .. وتزداد الحالة سوءاً عند كبار السن الذين يعانون من تضخم في البروستات ..

* ضعف عضلات المثانة ويظهر على هيئة صعوبة في إخراج البول أو تقطع في مرور البول .. نزول بعض القطرات بعد الانتهاء من التبول وغيرها .

* استعمال الكوكا كولا مع القات أو الكندا ذات اللون الأسود .. قد يؤدي إلى زيادة فرص تشكل حصوات في مسالك البول وذلك نتيجة احتوائها على مواد أمينية Aminoacid مناسبة .. حيث المهم هنا هو تناول هذه المادة بشكل يومي ومستمر ..



5- آثار القات على ا لجهاز التناسلي :

* التهابات مجاري البول قد تزيد من خطورتها وذلك بسبب صعوبة التبول وبقاء البول في المثانة مما يجعله وسط مناسب لنمو الجراثيم والبكتيريا .

* القصور الجنسي ويحدث ذلك بعدة طرق ويزيد مع الوقت .. فمثلاً التدخين يؤدي إلى قصور في عمل الخصية وقلة غنتاج الحيوانات المنوية وبالتالي العقم .

ثانياً أثار المبيدات الحشرية قد تؤثر سلباً على الكبد وبالتالي قصور في عمل المبايض والخصية وبالتالي .. عقم .. .

والحق يقال أن أكثر ما يؤخذ على القات هنا هو زيادة معدل التدخين يؤدي بدوره إلى زيادة معدل القصور الجنسي عند الإناث والرجال.

* أثبتت الأبحاث أن العقم بسبب القات يحدث عند النساء وليس بسبب القات ذاته وإنما نوعيات المبيدات الحشرية التي تستعمل مع القات والتي تؤدي إ لى ضعف المبايض + ضعف في حركة الأهداب داخل قناتي فالوب وأحياناً حدوث أكياس مائية في المبيض والحقيقة أن هذه المواد الكيميائية لا تزول بعملية غسل القات لإنها تكون قد دخلت في تركيب الورقة ذاتها .. والبعض من هذه المواد الكيميائية ليس الغرض منه كونه مبيد حشري فقط .. وإنما يؤدي إلى سرعة نمو الأوراق والغصون .. ويسميه البعض في الأرياف " مري الأغصان " .. وما زال تحت البحث الآن هل هذه المواد تسبب السرطان أم لا ؟؟!!



آثار متفرقة :

1- يؤدي القات عند حوالي 40 % إلى الأرق وذلك يختلف بحسب نوع القات كالسوطي مثلاً وقابلية المضغ .

وجد أن الكاتينوت والكابتن تعبر إلى الطفل من خلايا الحليب عبر الثدي .. كما وجد أن هاتين المادتين تعملان على تقليل حليب الأم المرضعة .

2- تأثير القات على الحامل قد يشمل انتقال هذه المواد إلى الطفل عبر المشيمة " غير مثبتة بدراسة " + سوء التغذية للأم الحامل +الأرق + التدخين .. ما يؤثر سلباً على نمو الجنين .

3- تحت الدراسة :

أ‌- القات يزيد نمو Helicobacter وهي بكتيريا تعيش في المعدة وتقاوم حموضتها العالية وتجعل شفاء القرحة أمر شبه مستحيل .

ب‌- سرعة الشفاء من التهابات الكبد الفيروسية عند ماضغ القات تكون بطيئة أكثر من غيره .





--------------------------------------------------------------------------------

المراجع :



1- القات الظاهرة - المشكلة والآثار

" ندوة فكرة لمؤسسة العفيف الفكرية "

2- الثوابت العدد 19- يناير-مارس2000م .

3- القات وآثاره الصحية مقال الدكتور / أبو بكر عبد الله القربي

4- نشرات المشكلة جمعية مواجهة أضرار القات – تعز .

5- Text book of medicine ( Davidson ) 2000 .
[/COLOR]
  رد مع اقتباس