عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2002, 12:04 PM   #1
abn_aljazeera
حال نشيط

افتراضي قصيدة طرفه ابن العبد ( 1 )

طرفة بن العبد
هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة البكري الوائلي ، وقد نسبه المفضل الضبي ، إلى معد بن عدنان واسمه عمرو ، وقال أبو عمرو : الطرفاء من الحمض قال : وبها سمي الرجل طرفة .
وهو ابن أخت الشاعر المتلمس ، وابن أخي الشاعر المعروف بالمرقش الأصغر فالتقى إليه الشعر من طرفيه ، وكان مولده في البحرين حوالي سنة 538م .
وقد ظهرت علامات الفطنة والذكاء على طرفة في سن مبكرة .
ويقال إن مقتله كان سنة 552م ، وقيل سنة 564م وكان له من العمر آنذاك ستة وعشرين سنة ، واستدل على ذلك بقول أخته في رثائه :-
#(عددنا له ستاً وعشرين حجة % فلما توفاها استوى سيداً ضخماً)
#(فجعنا به لما رجونا إيابه % على خير حال لا وليداً ولا قحما)
وتذكر كتب الأدب أن طرفة كان معتداً بنفسه متشوقا بها واثقاً منها مترفعاً إلا عن الملوك يرجوهم ويهجوهم في آن واحد ، كما كان ميالا إلى اللهو ومعاقرة الخمرة ، ومنفقا ماله عليهما وعلى ملذاته ، وصاحب شخصية واضحة تظهر بكل تفاصيلها في شعره ، فقد جمع إلى عبثه ومجونه حكمة الشيوخ وتفكيرهم ، وإلى فتوة الشباب وطموحاتهم قوة الفطرة وصدق النظر .

[poet font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://64.246.11.80/~shibam.com/saqifa//backgrounds/20.gif" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="1,blue"]


لِخَوْلَةَ أطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَدِ "=" تلُوحُ كَباقي الوَشْمِ في ظاهِرِ اليَدِ
وُقوفاً بِها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ "=" يقولونَ لا تَهْلِكْ أسًى وتَجَلَّدِ
كأنَّ حُدوجَ المالِكِيَّةِ غُدْوَةً "=" خَلا ياسَفينٍ بالنَّواصِفِ مِنْ دَدِ
عَدَوْلِيَّةٌ أو مِنْ سَفينِ ابن يامِنٍ "=" يَجورُ بِها الملاَّحُ طَوْراً ويَهْتَدِي
يَشُقُّ حَبابَ الماءِ حَيْزومُها بِها "=" كَمَا قَسَمَ التُّرْبَ المُفايِلَ باليَدِ
وفي الحَيِّ أحْوَى يَنْفُضُ المرْدَ شادِنٌ "=" مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ
خَذولٌ تُراعىَ رَبْرَباً بِخَميلَةٍ "=" تَناولُ أطْرافَ البَريرِ وتَرْتَدي
وتَبْسِمُ عن أَلْمى كأنَّ مُنَوِّراً "=" تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ له نَدِ
سَفَتْهُ إياةُ الشَّمسِ إلاّ لِثاتِهِ "=" أُسِفَّ ولم تَكْدِمْ عليهِ بإثمِدِ
ووجْهٍ كأنَّ الشَّمسَ ألْقتْ رِداءهَا "=" عليه نقيِّ اللَّونِ لم يَتَخَدَّدِ
وإنِّي لأُمْضي الهَمَّ عند احْتِضارِهِ "=" بعَوْجاءَ مِرْقالٍِ تَرُوحُ وتَغْتدي
أمونٍ كألْواحِ الإرانِ نَصَأْتُها "=" على لاحِبٍ كأنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُدِ
جُمالِيَّةٍ وَجْناءَ تَرْدى كأنَّها "=" سَفَنَّجَةٌ تَبْرِي لأزْعَرَ أرْبَدِ
تُبارِي عِتاقاً ناجياتٍ وأتْبَعَتْ "=" وظيفاً وظيفاً فوْقَ موْرٍ مُعْبَّدِ
تَرَبَّعتِ القُفَّيْنِ في الشَّولِ ترْتَعي "=" حدائقَ موْلِىَّ الأسِرَّةِ أغْيَدِ
تَريعُ إلى صَوْبِ المُهيبِ وتَتَّقي "=" بِذي خُصَلٍ روْعاتِ أكْلَف مُلْبِدِ
كأنَّ جَناحَيْ مَضْرَحيٍّ تَكَنَّفا "=" حِفافَيْهِ شُكَّا في العَسيبِ بِمِسْرَدِ
فطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّميلِ وتارَةً "=" على حَشَفٍ كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِ
لها فِخْذان أُكْمِلَ النَّحْضُ فيهِما "=" كأنَّهُما بابا مُنيفٍ مُمَرَّدِ
وطَيُّ مَحالٍ كالحَنيِّ خُلوفُهُ "=" وأجْرِنَةٌ لُزَّتْ برأيٍ مُنَضَّدِ
كأنَّ كِنَاسَيْ ضالَةٍ يَكْنِفانِها "=" وأطْرَ قِسِيٍّ تحت صَلْبٍ مًؤيَّدِ
لها مِرْفقانِ أفْتلانِ كأنَّها "=" تَمُرُّ بسَلْمَىْ دالِجٍ مُتَشَدِّدِ
كقَنْطَرةِ الرُّوميِّ أقْسَمَ رَبُّها "=" لَتُكْتَنَفَنْ حتى تُشادَ بقَرْمَدِ
صُهابيةُ العُثْنونِ مُوجَدَةُ القَرَا "=" بَعيدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَدِ
أُمِرَّتْ يَداها فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَتْ "=" لها عَضُداها في سَقيفٍ مُسَنَّدِ
جَنوحٌ دِفاقٌ عَنْدَلٌ ثم أُفْرِعَتْ "=" لها كَتِفاها في مُعالىً مُصَعِّدِ
كأنَّ عُلوبَ النِّسْعِ في دَأَياتِها "=" موارِدُ مِن خَلْقاءَ في ظَهْرِ قَرْدَدِ
تَلاقَى وأَحْياناً تَبينُ كأنَّها "=" بَنائِقُ غُرٍّ في قَميصٍ مُقَدَّدِ
وأتْلَعُ نَهَّاضٌ إذا صَعَّدَتْ به "=" كَسُكَّانِ بُوصِيٍّ بدَجْلَةَ مُصْعِدِ
وجُمْجُمَةٌ مثلُ العَلاةِ كأنَّما "=" وَعَى المُلْتَقَى منها إلى حَرْف مِبْرَدِ
وخَدٌّ كقِرْطاسِ الشَّآمِي ومِشْفَرٌ "=" كَسِبْتِ اليَماني قَدُّهُ لم يُجرَّدِ
وعَيْنانِ كالماوِيَّتَيْن اسْتَكَنَّتَا "=" بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ
طَحورانِ عُوَّارَ القَذَى فتراهُما "=" كَمَكْحولَتَيْ مذْعورَةٍ أُمِّ فَرْقَد
وصادِقَتا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّرَى "=" لِهَجْسٍ خَفيٍّ أو لِصوْتٍ مُنَدِّدِ
مُؤَلَّلتانِ تَعْرفُ العِتْقَ فيهِما "=" كسامَعَتَيْ شاة بِحَوْمَلَ مُفْرَدِ
وأرْوَعُ نَبَّاضٌ أَحَذُّ مُلَمْلَمٌ "=" كَمِرْداةِ صَخْرٍ في صَفيحٍ مُصَمَّدِ
وأعْلَمُ مَخْروتٌ من الأنْفِ مارِنٌ "=" عَتيقٌ متى تَرْجُمْ به الأرضَ تَزْدَدِ
وإنْ شِئْتُ لم تُرْقِلْ وإنْ شِئْتُ أرْقَلَتْ "=" مَخافَةَ مَلْوِيٍّ من القَدِّ مُحْصَدِ
وإنْ شِئْتُ سامَى واسِطَ الكُورِ رأسُها "=" وعامَتْ بضَبْعَيْها نَجاءَ الخَفَيْدَدِ
عَلى مِثْلِها أمْضِي إذا قالَ صاحبي "=" ألا لَيْتَني أفْديكَ مِنْها وأفْتَدِي
وجاشَتْ إليهِ النَّفُسُ خَوْفا وخالَهُ "=" مُصاباً ولو أمْسَى على غيرِ مرْصَدِ
إذا القَوْمُ قالوا مَن فَتَىً خِلْتُ "="أنَّني عُنيتُ فَلمْ أكْسَلْ ولم أَتَبلَّدِ
أحَلْتُ عَلَيْها بالقَطيعِ فأجْذَمَتْ "=" وقد خَبَّ آلُ الأمْعَزِ المُتَوَقِّدِ
فَذَالَتْ كما ذالَتْ ولِيدَةُ مَجْلِسٍ "=" تُرِى ربَّها أذْيالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ
ولسْتُ بِحَلاَّلِ التِّلاعِ مَخافَةً "=" ولكنْ مَتَى يَسْتَرفِدِ القوْمُ أرْفِدِ
فإنَ تَبْغِني في حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقَني "=" وإنْ تَلْتَمِسْني في الحَوانيتِ تَصْطدِ
متى تَأْتِني أصْبَحْكَ كأْسا رَوِيَّةً "=" وإنْ كُنْتَ عَنها ذا غِنًى فاغْنَ وازْدَدِ
وإنْ يَلْتَقِ الحَيُّ الجَميعُ تُلاقِني "=" إلى ذِرْوَةِ البيتِ الشَّريفِ المُصَمَّدِ
نَدامايَ بِيضٌ كالنُّجومِ وقَيْنَةٌ "=" تَروحُ إِليْنا بينَ بُرْدٍ ومُجْسَدِ
رَحيبٌ قِطابُ الجَيِبِ منها رفيقَةٌ "=" بِجَسِّ النَّدامَى بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ
[/poet]
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

abn_aljazaara
يا غربت الايام طالت غربتي بعد المحبه من يداوي علتي
  رد مع اقتباس