عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2009, 10:38 AM   #1
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي قلوب عربيه مشغوله باليمن.....فأين قلوبنا نحن أبناء اليمن!!!

إفتتاحية الخليج الإماراتية



جروح اليمن المفتوحة، أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، تحتاج إلى جهد يمني غير المعتاد لمداواتها وبلسمتها، ووضع البلد المفترض أن يكون سعيداً على سكة السلامة، بما يحفظ وحدته ويسمح له بالتنفس مجدداً، في فضاءات صحية وسليمة.



جولة خلف جولة من المعارك الداخلية، التي صارت تسمى حروباً، وتُعطى لها أرقام، ولا نتيجة سوى المزيد من الضحايا، بين قتلى وجرحى ونازحين، لكأن النزوح داخل الوطن العربي صار سمة يتم التعاطي معها كأنها أمر عادي، والنازحون داخل أوطانهم صار متعذراً إحصاؤهم، لأن دوامة التهجير ومسبباته لا تتوقف.



السلطات والمعارضات، في هذا البلد العربي أو ذاك، تتفرغ للتناحر والتصارع، ويجر بعضها بعضاً إلى المزالق الخطرة، بدل أن يكون الهم الأساسي هو حماية السلم الأهلي، وتطوير المجتمعات، وزيادة جرعات التنمية والمشاركة ومواكبة العصر ومتطلباته ومتغيراته.



النظام العام والقانون والعدالة سقف يجب أن يتحرك تحته الجميع، وأياً كان الخلاف ومستواه يجب أن يبقى التعاطي السلمي هو المعيار، بدل هذا العنف والتقتيل، وبعيداً عن أي تمرد مسلح، لأن مصلحة اليمن العليا ومستقبل اليمنيين يفرضان العمل في الاتجاه الذي يؤمن المستقبل الواعد والأفضل على المستويات كافة.



إن جهود رأب الصدع الداخلي في اليمن يجب أن تتكثف لوقف النزف، والأمر نفسه ينسحب على عدد من الدول العربية التي تواجه مآزق مماثلة، تأخذها إلى ما لا تحمد عقباه، إذ يكفي هذه الأمة ما تعانيه من الاحتلالات من فلسطين إلى العراق، والفوضى المتنقلة التي باتت تضرب في غير مكان في الوطن العربي.



هل لنا في هذه السطور وقفه مع النفس ؟
  رد مع اقتباس