إن لم تكن مريدا صوفيا فأنت لقيط ؟
هكذا قال الصوفي الكبير
ابن عطاء السكندري, في كتابه
( لطائف المنن )
من لم يكن له أستاذ يصله بسلسلة الأتباع,
ويكشف عن قلبه القناع فهو في هذا لقيط لا أب له دعي لانسب له .
(تعليقا)
إذن فالمسلمون جميعا أدعياء لُقطاء لا نسب لهم ولا دين إن لم يدخلوا في عالم التصوف
وانتظموا في سلك التلاميذ والمريدين
( التصوف والمتصوفة في مواجهة الإسلام /عبد الكريم الخطيب).
ويقول ابن تيميه :
وأما هؤلاء الملاحده من الصوفية فيزعمون ما كان يزعمه التلمساني وهو احذقهم في اتحادهم ...
- أي في القول بوحدة الوجود - فانه لما قرئ عليه الفصوص ( لابن عربي ) فقيل له : القرآن يخالف فصوصكم.
فقال :- أخزاه الله: القرآن كله شرك ، وإنما التوحيد من كلامنا !!!
فقيل له:- إذا كان الوجود واحدا فلماذا الزوجة حلالاً والأخُت حراما ؟؟
فقال: الكل عندنا حلال ولكن هؤلاء المحجبون – يقصد أهل ألسنه – قالوا حرام فقلنا حرام عليكم !!
من أبحاث الدكتور/محمود ألمراكبي وله مؤلفات كثيرة وعديدة في التصوف بحكم أنه كان صوفيا سابقا ...
وهو كان شيخا للطريقة الخلوتية العيونية
حيث تركها بلا رجعه بعد أن درس وتفقه واستعمل العقل.
فعاد سالما إلي أهل ألسنه سالما غانما .
وهو طيار سابق من المحاربين القدامى ونحن هنا نذكر القليل القليل جدا من بعض ما كتبه عن أهل التصوف...
.فمثلا قيل:
- من هو الصوفي ؟؟
1- قال الشبلي: الصوفي في كل عهد موفي ،
وقال: التصوف ضبط حواسك ومراعاة أنفاسك ،
وقال أيضا: الصوفي الذي لا يري في الدارين مع الله غيره.
وقال أيضا:- هو المنقطع عن الخلق غير متصل بالحق ،
وقال أيضا : هوالذي لا يملك شيئا ولا يملكه شيء ،
وقال :- الصوفية أطفال في حجر الحق.
2- وقال(أبو علي الروزباري) :-
الصوفي من رمي الحركات بالأفكار وسكن عند مجاري الأقدار ، ولم يتناول الرفق إلا بمقدار.
3- وسُئل (الحلاج) عن التصوف وهو مصلوب فقال:-
أهونه ماترى ،
وقال أيضا:- الصوفي الذي لا يقبله أحد ، ولا يقبل أحد
وقال أيضا:- الصوفي هوالمشير عن الله تعالى ، فإن الخلق أشاروا إلى الله تعالى.
(تهذيب الأسرار لعبد الملك بن محمد النيسابوري الخركوشي 29)
ومن زعم الصوفية إنها جعلت الحسن البصري أحق بالأسرار من أصحاب النبي
(وتعليقا )
لماذا انتقال هذه الأسرار لأصحاب الطرق الصوفية فقط
ولكل مشايخها وأقطابها ولا يعرفها العشرة المبشرين بالجنة ولا أهل بدر ولاأصحاب الغزوات ؟؟؟
وأين المهاجرون والأنصار ؟؟
أليسوا هم أولي بهذه الأسرار بدلا من مشايخ الطرق والأقطاب والأوتاد والمجاذيب ؟؟
أم من يلبس الخرقه ؟
أما بخصوص الخرقه وهذا كان لزمن قريب يلبس الشيخ مريده خرقه من الصوف ضرورة لتهذيب نفس المريد
وهي أقرب ما يكون إلي جوال من الكتان وفي مصر يطلق عليه (شوال أو زكيبة ) ولا زال كثيرمن المجاذيب يرتدونها إلي اليوم.
ومن بين شروط لبس الخرقه كما حددها الشعراني بقوله
( وأما لباس الخرقه عندي أيضا
أن يعطي الله ذلك الشيخ من القوة ما ينزع به عن المريد.
حال قوله له إخلع قميصك أو قلنسوتك وجميع الأخلاق المذمومة
فيتعطل عن استعمال شئ منها إلي أن يموت ذلك المريد.)
ولذلك تروي الصوفية عن حسن البصري قوله - :
أنه سئل عن العلم الباطن ما هو ؟؟
فأجاب الحسن قائلا:
سألت حذيفه عن علم الباطن,
فقال سألت ميكائيل عن علم الباطن,
فقال :- سألت القلم عن علم الباطن,
فقال:- سألت الرب جل ثناؤه عن علم الباطن
فقال :
- علم الباطن سر من سري أخفيته عن خلقي
وأودعته عند خاصة عبادي , وهو نتاج معرفتي وموارثه خدمتي .
( علم القلوب لأبي طالب المكي—52—53)
وكثيرا ما يلجأ الصوفية إلي الخضر عليه السلام لوضع تشريع جديد
أو لإدخال صفه الأسرار لأي بدعه يروجون لها لذا لا يجد الشعراني مفرا من اللجوء للخضر حيث يقول:-
ولبس ألخرقه علي هذا الشرط سيدي الشيخ محي الدين ابن عربي من الخضر
عند الحجر الأسود واخذ علي العهد بالتسليم لمقامات المشايخ.
(الطبقات الكبرى للشعراني ) ويهدف الشعراني بهذه الحكاية لإثبات أمور عديدة منها –
1- شرعيه لبس الخرقة
2- حياة الخضر إلي زمان بن عربي
3-علو مقام بن عربي
4- والاهم من هذا هو تحذير العامة من الاعتراض علي المشايخ.
ولكن لا نملك سوي أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
مقطتفات من ثمرات الكتب