[حد من الوادي]

مصادر: "صالح" و"الحوثي" اتفقا على مباغتة الجنوب بالحرب الخاطفة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة في معسكر "ريمة حميد"


عـدن المنارة/ علي منصور أحمد:




كشفت مصادر سياسية عليمة الاطلاع .. أن الرئيس اليمني المخلوع "علي عبدالله صالح" يتدارس مع قائد المليشيات المسلحة "أنصار الله" السيد عبدالملك الحوثي جملة من المخارج التي يمكن أن تمثل طوق النجاة لتحالفهما الانقلابي على الشرعية الدستورية , الذي وضعهم فيه الرئيس عبدربه منصور هادي بعد عملية هروبه إلى عدن والإفلات من قبضتهما في صنعاء , وتداعيات البيان الرئاسي الذي أعلنه من عدن وقلب الطاولة على رؤوسهم , وأعاد الأزمة السياسية إلى ما قبل أحداث سيطرتهم على صنعاء في 21سبتمبر 2014م .. والذي تسبب في انهيار مفاوضات الأمر الواقع التي كان يجريها المبعوث الدولي في فندق موفنبيك بصنعاء .. وانسحاب معظم الأحزاب المشاركة فيه إلى عدن تأييدا لبيان هادي وتمسكا بشرعيته الرئاسية للبلاد.. باستثناء جماعة أنصار الله وتيار صالح من المؤتمر الشعبي العام , ما وضعهم في أزمة يصعب عليهم الخروج منها.

وكشفت تلك المصادر أن "صالح" اخطر "الحوثيين" بأن هادي أصبح الآن في عدن أكثر قوة من أي وقت مضى .. حيث يملك سلاح الشرعية "كرئيس" وتأييد داخلي واسع معارض للإعلان الدستوري "سياسي وطائفي ومناطقي وشطري" ويستقوي بالجنوب المطالب بالانفصال .. والتأييد الدولي والإقليمي الواسع .. والتهديد بالعقوبات الدولية والعزلة الدبلوماسية والحصار السياسي والاقتصادي والتدخل العسكري الخارجي.

وقالت تلك المصادر أن "صالح" و "الحوثي" يجريان سلسلة من المشاورات المكثفة والخيارات المتاحة والممكنة للخروج من هذه الورطة .. وأن صالح اقترح على الحوثيين .. الأعداد للحرب على الجنوب وتطويق "هادي" داخليا وفرض واقع جديد على الأرض قبل أن يتمكن "هادي" من بسط نفوذه على الجنوب بواسطة اللجان الشعبية والحراك الجنوبي , ومنعه من أعادة بناء مؤسسات الدولة في الجنوب وقبل أن يستكمل عملية أعادة بناء قوات مسلحة مدعومة عسكريا من الخارج ومباغتته بحرب خاطفة على غرار ما فعل "صالح" مع "البيض" عام 94م.

وإدخال الشمال في مواجهة عسكرية مع الجنوب وتغيير المعادلة السياسية شماليا لصالحهما..

وأن الحوثي قبل بتلك الخطة واصدر توجيهاته بتسليم ما يسمى ب(ملف المحافظات الجنوبية) للقائد العسكري الميداني "أبو علي الحاكم" الذي قائد عملية اقتحام "عمران وصنعاء" وهو ما يعني الإعداد للحرب على الجنوب.

وأفادت تلك المصادر أن صالح والحوثي قد اتفقا على تشكيل (غرفة عمليات مشتركة) في معسكر "ريمة حميد" تتولى الأعداد للحرب , بعيدا عن ما يسمى بالمجلس العسكري الذي تم تشكيله برئاسة اللواء محمود الصبيحي.. وتفعيل دور الجماعات الإرهابية الموالية له من "تنظيم القاعدة" ونقل عملياتها من المحافظات الشمالية إلى الجنوب والبدء بسلسلة من الاغتيالات والأعمال الإرهابية في الجنوب.. وتنظيم حملة إعلامية من العداء والكراهية بين الشماليين والجنوبيين تهيئ الرأي العام الشمالي للالتفاف حولهما وتقبل واقع الحرب على الجنوب , وقد بدأت مباشرتها منذ يومين في معظم تناولات الوسائل الإعلامية التابعة للحوثي وصالح.