عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2010, 11:02 PM   #7
عمر الذيب
شاعر السقيفه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل [ مشاهدة المشاركة ]
إعلان نتائج الفوز بالمسابقة الشعرية لشهر مارس 2010م


بإسم لجنة مسابقة شاعر المليون برعاية بن شريشر نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل الشعراء الذين شاركوا بقصائدهم في مسابقة هذا الشهر .. ونود هنا ان نعلن نتائج تقييم القصائد الفائزة لشهر مارس 2010م كالتالي:



المركز الأول : قصيدة " تحقيق المصير " .. للشاعر أحمد العمودي (أبوفيصل)
المركز الثاني : قصيدة " ريسيفر المحبة ".. للشاعر عمر الديب .
المركز الثالث : قصيدة " النعيم المفقود " .. للشاعر المستقل .



ألف مبروك للفائزين بجائزة المليون للشعر الشعبي الحضرمي برعاية بن شريشر لهذا الشهر .. آملين ان يكون هذا الفوز حافزا لهم لتقديم المزيد من الإبداع الشعري والتفوق والتطور , والمشاركة الفعالة منهم ومن غيرهم من الشعراء في هذه المسابقة للأشهر القادمة .. والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ويا سقيفتنا العامرة ..

وللجميع تحياتي .






رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة




ملاحظات على القصائد المشاركة في المسابقة لشهر مارس 2010م


( الحب والعشق في وجدان الشعراء ) .. كان موضوع المسابقة الشعرية لشهر مارس 2010م ..

وقد كتب الشعراء على مر العصور عن الحب والعشق وما يصاحبهما من مشاعر الأشواق والحنين والأمل في الوصال والقرب واللقاء , واستعذاب حديث الذكريات وساعات الصفاء والوفاء والإشادة بتلك الأحاسيس, وذم الهجر والصد والبعد والجفاء .. وقد وضع العرب للحب وهو أول الألفة بين الحبيبين قاموس ومنازل ومراتب متعددة , وأول مراتبه ( الهوى ) وهو الميل إلى المحبوب ويليه ( الشوق ) وهو نزوع المحب إلى لقائه ثم ( الحنين ) وهو شوق ممزوج برقة ثم ( الشغف ) وهو التمني الدائم لرؤية المحبوب ويليه ( الغرام ) وهو التعلق بالمحبوب بحيث لا يستطيع المحب الخلاص منه ثم ( العشق ) وهو إفراط في الحب ويغلب أن يلتقي فيه المحب بالمحبوب ثم التتيم والهيام وغيرها ..

ولعل من أجمل الصور الشعرية وأروعها في تراثنا الشعري الحضرمي والتي عبرت عن الحب اصدق تعبير قول المحضار ـ يرحمه الله ـ :

الحب مثل البحر تلعب به الرياح = كل ماله إلا هاجت رياحه
يا كم وكم من فلك فرفر به لواح= عبريته غابوا وملاحه
وقوله ايضا :
الحب كالغصن لا ظللك بظلاله = يبغي عناية كاملة ما يجوز إهماله
وبعد ذا أما صلح ودنت خياله = وإلا جرفه السيل


وقد شارك في مسابقة شهر مارس 2010م بقصائد في الحب والعشق عدد من الشعراء إلا إنهم كانوا دون العدد المتوقع للمشاركة في هذا الموضوع الذي لا يخلوا شاعر من الإحساس به والنظم فيه .. وقد أبلغني بعض الأخوة الشعراء أن من أهم أسباب نأي البعض عن المشاركة لهذا الشهر هو استطلاعهم لأسلوب اللجنة الجديدة وتوجسهم من طريقة تقييم أساتذتنا الدكاترة الذين كانوا سيتسلموا اللجنة اعتبارا من هذا الشهر وتعثر الجهد في ذلك .. كما أن القصائد التي شارك بها الشعراء من حيث مستواها الفكري والفني بكل صراحة ووضوح كانت في التقييم العام أيضا بين حسنة ومتوسطة المستوى ودون المستوى المطلوب ، وهذا بالطبع لا ينتقص من قدر الشعراء ولا يلغي سمو العديد من الأبيات الجميلة التي احتضنتها القصائد , وقوة صياغتها , وروعة أحاسيسها , المبثوثة في ثنايا قوافي الشعراء .

والحب هو النور الذي يضيء ظلام الماضي والحاضر والمستقبل ، وينير السماء والأرض وقلوب الناس .. لذلك فلا عجب في تشبيه الشعراء للمحبوب بالقمر او البدر او الهلال او النجم او الشمس او الشمعة او غيرها من مصادر الإشراق والضوء .. وعلى ضوء ذلك وفي قصيدته ( تحقيق المصير ) الفائزة بالجائزة الأولى قال الشاعر احمد العمودي ( ابوفيصل ) :


شوفك مثيل الشهر لا شوع في القبلة وهل = ما باك لحظه تختفي يا بدر ساطع يا منير

وقوله في ختام قصيدته معتبرا محبوبه نور عينيه ، وجاعلا منه الضوء الذي يبصر به , وواضعا نفسه اسيرا تحت سطوة العشق والحب :

حبك ولا اسخابك وشوفك نور عيني والمقل = ارحم متيم بك صبح في عشقتك جندي اسير

أما الشاعر عمر الذيب في قصيدته ( ريسيفر المحبة ) الفائزة بالجائزة الثانية فقد وصف محبوبه بالقمر الذي يمشي على الأرض حين قال :


سلم لمن حبه قمر شعبان ياهو خو القمر = ان شئ قمر على القاع يمشي هو القمر خلي اكيد
لا غاب عن عيني عمي ماشوف ويضيع البصر = وبعودته يرجع نظر عيني عليها أيد بأيد


أما الشاعرة عيون المكلا فقد بثّت في قصيدتها إحساسها الأنثوي بمشاعر الحب وهي تعرف قدر نفسها ومقامها وحظها من الحسن والجمال لذلك فهي من الثقة بجمالها الساحر وحسنها الأخاذ تقول :

اهمس بسري على الشاطئ إليه القمر = وأمواج همسي وكلماتي تلقّي أثر
من قال وجه القمر وجهك بقوله محق = هامت عيون المحبه يومها في الشفق


وتربط الشاعرة قضية العشق بالمكان والزمان والصوت والصورة والضوء ، فالزمان ( في ليله ) والمكان ( الشرج ، السدة ، حي السلام ، الديس ) وهي أحياء سكنية في مدينة المكلا ، والصوت ( الرعد ) والصورة والنور ( البرق ) .. اسمعها تقول :

في ليلتي هل خيالك ما تزحزح ودام = ونور الشرج والسدة وحي السلام
عالديس يرعد والخيصه سناءه برق = هامت عيون المحبة يومها في الشفق


أما اثر قرب المحبوب وأثر بعده على وجدان المحب فقد جسده شاعرنا احمد العمودي ( ابوفيصل ) في صور شعرية رائعة بقوله :

في قربك الجنة وبعدك نار لي ما تحتمل = بعد الحبايب مثل بعد الأم عا الطفل الصغير
مقدر على بعدك ولو طول بعادك با رحل = لاحيث ما حليت قبل العقل من راسي يطير
خيمة بقربك يالمحب عندي كما أربع فلل = منشان شوفك كلما مريت قدامي تسير


فذكرنا الشاعر هنا بقول المحضار :
قرب المحبين جنة والجفاء نار = لما متى في الغداري مانشوف النهار


ويبث شاعرنا (ابوفيصل) شكواه من طول بعد المحبوب ونأيه عنه , بينما العمر قصير فيقول :

وينشرح خاطري يالمضنون لا طيفك قبل = ذا كيف لا شفتك قبالي نستقي من عين بير
طول علي بعدك متى باتشوف لي مخرج وحل = الأيام شفها تنطوي والعمر يا خلي قصير


ومن أجمل ما جاء في قصيدة الشاعر عمر الذيب من أبيات جعل فيها للحب سلطة وسلطان على قلبه , وإحساس به يشبه إحساس الشجر بالندى والماء في الحر والقيض الشديد بقوله :

آمنت ان الحب له سلطه على كل البشر = وانه على كل القلوب القاسية سيد وسيد
وأنا بشر لحمن ودم يا ناس قلبي مش حجر = قلبي كما الريشة تحركه المهب ماهو حديد
حب محبوبي نحسه مثل ما تحس الشجر = قطر المطر يروي عطشها من ظمأ القيظ الشديد


والشاعر ينهل من معين الحب النقي العذري الصافي ، الحب الذي يسمو بالأحاسيس والمشاعر ولا تطغى فيه الغرائز ولا الأهواء .. وقد المح الشاعر الذيب بذلك في إشارة جميلة ذكيه في بيته الأخير بقوله :

قدوتي في عشقي وحبي بالمفيد المختصر = من تجربة ليلى وقيس ابن الملوح مستفيد

جميل أن سيّد الشاعر الحب ونصّبه سلطه حاكمه على قلوب البشر في البيت أعلاه والذي آخره لفظتي سيد وسيد ، رغم وجود حشو في التكرار السلبي بتكراره للفظة سيد الثانية في هذا البيت , وحبّذا لو قال الشاعر : (حاكم وسيد) مثلا أو نحو ذلك مما يراه مناسبا .. فيصبح عجز البيت هكذا :

وانه على كل القلوب القاسية حاكم وسيد

كذلك في البيت الذي قال فيه الشاعر :

الصوط والوديان تعرفني مثيل أشعاب سر = والديس والبقرين والهوته وغزلان الصعيد

معنى هذا البيت مكتمل وصحيح لاشك فيه , ولكن كم سيكون اجمل من الشاعر لو استكمل اللوحة المكانية إبداعا وهو في مقام الفخر بفروسياته في كل تلك الأمكنة .. أي لو استبدل لفظة ( غزلان ) بلفظة ( غورب ) وهي منطقة معروفة وجزء من وطننا , فتستكمل بها الوحدة المكانية في هذا البيت خاصة وان لفظة الغزلان كنايه عن المحبوب وردت في البيت الذي قبله وأضحى التعبير الشعري في هذا البيت متصل بالغزلان .. اظن بهذا ستكون وحدة البيت المعنوية وتماسكه بصوره أقوى وأفضل . ويصبح عجز البيت :

والديس والبقرين والهوته وغورب والصعيد

ومن الملاحظات في قصيدة الشاعر احمد العمودي قوله :

(عشقك تغلغل في صميم القلب قد وطّن وحل ) .. والتعبير هنا سليم ولكن من الفصاحة والوضوح والقوة لو قال الشاعر (( استوطن )) بدلا من قوله (( قد وطّن )) فيصبح صدر البيت :

عشقك تغلغل في صميم القلب استوطن وحل

وكذلك قول الشاعر :
ونشرت شعري في الفضائيات من عبر الأثير

حبذا لو استبدل لفظة (( من )) بلفظة (( لك )) .. فيصبح عجز البيت

ونشرت شعري في الفضائيات لك عبر الأثير .

وأشبه بهذا قوله :

عاد الأمل موجود من لقياك ما قطعت الأمل

حبذا لو استبدل (( من )) بـ (( في )) فيصبح الشطر الشعري :

عاد الأمل موجود في لقياك

ومن جميل تشبيه الشاعر المستقل العشق بالبحر في أهواله وأخطاره وروعة مظهره وجوهره قوله :

العشق كالبحر با تلقاه بل واخطر = يستدرجك دون ما تشعر الى الأعماق
ما تدري الا وقد سحره عليك سيطر = كأنه الصبح لي يأتي قفى الأغساق
وتحس بالنفس تتبدل وتتغير = تصبح كما الطير لي يشدو على الأوراق

وجميل إشارة الشاعر الى الذكريات وما تخلفه من أسى وحسره وعبرات في قوله :

اذكر لأيامنا هاذيك واتعبر = والحزن يشتد في قلبي وصدري ضاق

وتبرز بعض الأخطاء الإملائية والطباعية البسيطة في قصيدة شاعرنا المستقل وأيضا في قصائد معظم الشعراء ولكنها سهلة الفهم والتعرف عليها من قبل القارئ .


وفي الختام أود الإشارة الى ملاحظتين أحداهما :

عدم توفيق الشاعر عمر الذيب في تسمية قصيدته ( ريسيفر المحبه ) .. ومن سياق القصيدة اتضح لنا ان الريسيفر يقصد به القلب في قوله : ( والقلب ريسيفر بلا ريموت يفعل مايريد ) .. فالحب إحساس راقي وعاطفة سامية , والحب فطره إنسانيه وطبيعية بشرية , والحب رقة ولين وشعور والريسيفر صناعه وحديد وصلابة وقساوة وآله ، لذا فقد ابتعدت التسمية عن أسمى ما يميز القلب في مجال الحب وهو الرقة والعاطفة والإحساس .. وكم جميل ان يشبه الشاعر القلب او الحب بمواد وأدوات من الطبيعة في الحياة كالقول : الحب كالغصن ، الحب كالبحر ، الحب قوه خارقه تجمع قلوب الناس ،وغيرها .

أما الملاحظة الأخرى هي أن قصيدة الشاعرة عيون المكلا لم تضاف الى قائمة القصائد المتنافسة على المسابقة بسبب عد استيفائها شرط عدد الأبيات .. فهي (( 13 )) رباعيه ويظهر ان الشاعرة حسبت كل رباعيه ببيتين ولكن اللجنة تحسب الرباعية ببيت ونصف لأن الشطر الرابع يتكرر نفسه في كل الرباعيات لذا أصبحت قصيدتها نحو (( 20 )) بيتا وبهذا تكون قد خالفت شروط المسابقة لهذا لشهر .. وسيتم احتساب الرباعية ببيت ونصف في أي قصيدة تشارك في المسابقة مستقبلا ..


نأمل من الأخوة الشعراء الاستفادة من الملاحظات والهفوات التي وقعوا فيها .. آملين في رفع المستوى الإبداعي الشعري لشعرائنا في مسابقات الأشهر القادمة .. وتقبلوا خالص التحيات والتقدير .






رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة

بعد ان اتقدم بالشكر للاخ العزيز ممول المسابقه والاخ العزيز باشراحيل
والاخ العزيز المخشني والاخ العزيز الشبامي اقول مايلي
اخي العزيز با شراحيل
هذا ما نريده منك بالضط وهو لفت نظرنا الى الاخطاء متى ما وجدت
لكي نستفيد مستقبلا اشكرك على هذه الملاحظات واؤكد لك ان ملا حظتك حول التسميه في محلها تماما
اما الملاحظه الثانيه فلي وجهة نظر تختلف عن وجهة نظرك وان كنت احترم وجهة نظرك
وجهة نظري هي ماذا لو كان ما قلت حقيقي اعني ما قلته انا في البيت ماذا لو كان حقيقه
لك كل التحيه والاحترام حتى ولو اختلفنا في بعض وجهات النظر
والتحيه ايضا للجميع
عمر الذيب