نعم (ياشاربين المسكرة ) هو فعلاً كما جاء في معنى المثل الحضرمي المشهور وهذا المثل وإن كان مقصوده جنود الترك الذين أتى بهم السلطان بدر بو طويرق في القرن العاشر الهجري لبسط نفوذه وسلطانه على أهل حضرموت بقوة السلاح الجديد الذي لم يكن للحضارمة سابق عهد به والمسمى (علوق الروم ) أبو فتيلة ،إلا أنه يمكن وصفه بأنه متعدياً المعنى ويصلح لكل زمان ومكان من وجهة نظر ي . حيث أوضح بعض من الكتاب ممن كتب عنه أنه كان بمثابة هزيمة عسكرية ونفسية تعرض لها أهل حضرموت في تلك الأزمان وهو منطق القوة ، فواجه الحضارمة هذا المنطق بتحرير ذواتهم من عنجهية الترك والعسكر المجلوبين من أفغانستان والكرد وغيره والمسمون (بالرويلة ) وكانوا حلفاء السلطان من قبائل أسيوية من الشرق كما أوضح ذلك بن عبيد الله السقاف وآخرون ،وكانوا يمثلون الطيش والحماقة التي لم يعهدها آل حضرموت حتى وصف بن هاشم في كتابه " تاريخ الدولة الكثيرية "أن الحضارمة يلزمون بيوتهم خوفاً منهم ومن سماع أصوات بنادقهم التي ترهبهم حيث أنهم لم يكن لهم بها عهد كما سبق ذكره ،وكانوا يطيلون شواربهم . فشكرا لراعي الموضوع وشكراً لرافعه مع تحياتي للجميع .