عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2010, 09:40 AM   #7
أبوحامد الحضرمي
حال جديد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
.



حتى لا يتشابه علينا البقر كما تشابه على بني إسرائيل .... وحكاية بني إسرائيل مع نبيهم موسى عليه السلام حكاية شعب عاص اتعب انبيائه وجحدوا بخالقهم و عرف عنهم بأنهم (( قتلة الأنبياء والمصلحين )) وكانت من صفات بني اسرائيل كثرة الشكوى والتدمر فقد جاء القرآن الكريم بقولهم لنبيهم موسى : (( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبث الأرض من بقلها و قثائها و فومها وعدسها ))...!!

وعلى ذكر الفوم قال علماء اللغة (( الفوم بالضم الثوم )) و قلب الثاء فاءا لغة عربية من لغات العرب القديمة وبعض أهل التفسير قالوا : في قوله عز وجل وفومها وعدسها الى أنه أراد الثوم فالفاء على هذا عنده بدل من الثاء .

وحول قلب الثاء فاءا ، فإن الحديث بالحديث يتصل: فقد كنت اسمع من رواة الشعر منهم من كبار السن من أهالي المكلا القداماء حين يروون قصيدة أو بيتا من الشعر يضخمون مخارج الحروف ويقلبون الثاء فاءا ، واذكر أني سجلت في كشكولي القديم هذا البيت لشاعر من شعراء الشبواني لا أذكر اسمه قال :


عسى ياالله بفور ينطح بوش يابقرة بليس = ياللي ملقت نطح للفيران

وقيل أنه كان ضمن الحضور في سمر تلك المساجلة شاعر من ابناء وديان حضرموت (( فتشابه عليه البقر من الفيران )) وتشابهت عليه الثيران من الفيران ... فظن أن الشاعر يقصد ب (( الفيران )) جمع فأر ... فدخل إلى حلقة المدارة وقال :


هاذي السنه قالوا الجرد يوكل العري = والحقيقه العراري لي توكل الجرذان

وبعد إنتهاء المساجلة اكتشف شاعر وديان حضرموت الداخل أن بعضا من سكان الساحل بالمكلا يقلبون (( الثاء فاءا )) فأدرك أن القول اشتبه عليه كما اشتبهت من قبل البقرة على بني إسرائيل ... حين ذهب في رده إلى الجرذان أو الفئران (( التي ما توقعت فعنكرت لها سقاية )) كما عنكرت السقيفة أدعياء في النقد من حملة الميازين الرولكسية .

ولكن دعونا نحلحل مضمون البيتين السابقين وعن ماذا يعني الشعراء برمزيتهم تلك ؟؟؟

قيل أنه خلال أحداث الحرب العالمية الثانية كانت المانيا النازية تخوض حربها مع العالم وكانت من أثار تلك الحرب أن توقفت الملاحة الدولية خشية من الاسطول الألماني وضربت حضرموت مجاعة قاسية عانى الناس منها كثيرا ، وجاء تعبير الشاعر في رغبته على أن يصلت الله على (( المانيا )) من يدحرها ويهزمها فما كان من هذا (( الثور )) الأمريكي - الروسي الذي دحر ونطح هذه البقرة (( بقرة إبليس اللي ملقت نطح للثيران )) (( للفيران )) .... .


.

موضوع مفيد للغايه اخي ابوعوض الشبامي سانه شان كل مواضيعك التي تحرص فيها على احترام عقليت القاري بالسقيفه .

انت تجتهد في كتاباتك فتستحق محبت اخوانك في هذا الموقع وهذا على ما اعتقد سر محبة الناس لك .
وسر انتشار ماتكتبه كما ماتنتشر النار في الهشيم .

قلمك فيه الحكمه والتوازن والمعلومات الراقيه والعصريه ./////

قلمك هو جسر بين الماضي والحاضر . لاتلتفت لاصحاب الاقلام المتلونه لانهم يريدوان ان يظهروا على حساب قيمتك الادبيه والثقافيه الراقيه رغم ان هذا بعيد عليهم بعد السما عن الارض .

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
  رد مع اقتباس