عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2012, 01:32 AM   #654
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



حضرموت والوهم القاتل

هنا حضرموت / عبدالله باكرشوم
الجمعة 23 نوفمبر 2012


دتظل محافظة حضرموت أسيره على مدى العصور الماضية،ويضل شعبها يتعطش وتروي ثروتها عطش الغرباء، هكذا وكأنها كتب عليها القدر دون محالة للتصدي له ،شعبها العظيم يعيش في المهجر سماته النخوة والكرم ،شعاره السلم وحياته العلم والثقافة ،مجتمع متكامل ومترابط نبذ العنف والتطرف وأنكر كل النعرات الطائفية والقبلية يؤمن بالنظام والقانون،يعيش حياة هادئة تغمره المودة والمحبة والإلفه في كل الأزمان في الرخاء والشدة في السلم والحرب.

وتظل أعين الغرباء شاخصة نحوها في سباق التنافس على نهب خيراتها وتدمير حضارتها وزرع الفتن بين شعبها الذين يعيشون في وطنهم كالغرباء سائرون وهم حاملون نعوشهم على أكتافهم يتحكم غيرهم بمصيرهم.

حضرموت ولدت أبطال دمروا الامبراطوريه التي لا تغيب عنها الشمس وصنعوا إمبراطوريتهم بسواعدهم بعد أن هاجر الكثير إلى بلاد السند والهند وعدد من دول العالم ،تحرروا من الظلم والاضطهاد كان حلمهم الحياة الكريمة فكان لهم ذلك ،ولكن بقي حليب بمحافظتهم يحلب لغيرها،وما أن جاء مشروع الوحدة الذي كان همهم و يرون في طياته بان يجعل لحضرموت الأرض والإنسان خاصية تليق بمقامها ،وحينها هلل وكبر الجميع طموحاً في قيادة جديدة لتحقق حلمهم والتي منحوها ثقتهم حينما أدلوا بأصواتهم لها في العام 1993م بعد أن فقدوا الآمل في قيادتهم القديمة،

ولكن تأتي الرياح بما لاشتهي السفن تحول الحلم إلى كابوس فضيع جاثم على صدورهم وهذه المره أعلنوا فيها المقاومة وبسلاح الصمت ينتظرون ما ستجلبه لهم الأقدار وتتحول مواطن الهجرة من القارة الأوربية والآسوية إلى دول الخليج الشقيقة، وتمضي عشرات الأعوام لتهب رياح الربيع العربي لتكون أداة وسلاح للتحرر من الظلم والسطو وهنا كان الوهم الأكبر لأبناء حضرموت حينما أشرقت شمس الجمهورية الثانية التي زرع فيها الجميع الأمل

وهي الأخرى لم تكن كما أرادوا بل كانت الوهم الأكبر لأبناء جزء الوطن الآخر والوهم القاتل لأبناء حضرموت الذي كان يوهم فيه الجميع طوال أعوام وذلك حينما باشر عمله أحد وزرائها بإعلان عداوته لها ولشعبها الوفي ،وستظل الأقدار تلعب بمصير مهد الحضارة مادام هناك انتظار طويل إلى من يصنع السفينة ليركب فيها الجميع ،دعونا من كل المحاولات التي بعثت اليأس عند الكثير وحطمت الأمل ونتوحد من كل ألوان الطيف بمختلف مشاربنا السياسية والطائفية ليكن لنا هذه المرة خيار ونسطره في التاريخ بان لا نرضى بأي حوار ما لم تكن حضرموت إقليم واحد على الأقل لا شرقيه فيها ولا غربيه كمرحله أوليه دون تشطر أو إلحاق بها من نختلف معه في العادات والتقاليد،كفى عبث بهذه الأم الحنون وأبنائها التي اختارت لهم ولها من الصبر عنوان وننهي الهجرة والاغتراب الذي أصبح حلم كل شاب بعد أن ضاقت به الدنيا في موطنه بالمقارنة في من يتلذذ بخيراته وعلى وأرضه .

والله من وراء القصد…
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح