[مايسه]

سؤال : مااجمل الحديث عن الماضي , لنعود الى تلك الحقبة الذهبية القديمه زياراتكم لمدينة الثقافة والفن والحرية والثورة والاستقلال عــــــدن منذ ان زرت هذة المدينة العريقة في اوائل الستينات كيف تصف لنا تلك المرحلة ومعرفتك بعدن انذاك ؟

الجواب :
اول زيارة لعــــدن في عام 64م في عهد الاستعمار بدعوة من الشيوخ الحضارم والتجار القاطنين في مدينة عــــدن وضواحيها وهم / يحي معروف باجرش وصالح عبدالله الجرو والشيخ سعيد العمودي والمرحوم الاديب الشيخ محمد علي باشراحيل صاحب جريدة الايام حاليا اولادة هشام وتمام , لنحيي سهرة غنائية يكون ربحها لبناء الجمعية الحضرمية في الخساف وقد احيينا السهرة في نادي التنس العــدني في القطيع اناء والفنان محمد سالم بن شامخ والفنان الكبير الذي ساهم وتبرع في السهرة محمد مرشد ناجي اطال الله في عمره واذكر انه في اول ليلة في السهرة غنيت انشودة ثورة حياء حياء احرار احرار . ارض اسرائيل النار النار .
وبعد نهاية الحفل استدعاني مسؤول الامن الانجليزي الى مركز الشرطه في كريتر واخذ مني سؤال وجواب عن الانشودة التى غنيتها وقال لي : اما تعلم ان اليهــود موجودين في حمايتنا وانت تحرض الشعب على رماية اسرائيل بالنار ؟ .. وبعد ان توسطو المسؤلين الحضارم وقالوا للضابط البريطاني المذكور لايعلم ان فية يهود في عــدن لان الفنان توه جاي من حضرموت ولهذا اطلق الضابط سراحي بضمان من الشيخ يحي معروف باجرش
بأن لا اغني تلك الانشودة في السهرة الثانية واذعنا للامر ولم نغنيها , صيانة لكرامتنا وكرامة الجمعية الحضرمية واما زيارتي الثانية بعد الاستقلال بطلب من المسؤلين في تحويل الفرقة الموسيقية السلطانية سابقا الى عــدن هذا في 67م عشية الاستقلال وتم ترتيب اوضاع الفرقة وطلبوا من كل الفنانين في عــدن على كل فنان ان يقدم نشيد السلام الوطني الجمهوري لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وكذا عدت الحان مطلوبة للسلام الجمهوري , والفنانين هم :
الفنان المرحوم يحي مكي والشيخ عبدالله وحسين عبدالقوي وابوبكر التوي وعبدالقادر جمعة خان (اخو محمد جمعه خان) وعرض تلك الالحان على اللجنه في الاذاعة والتلفزيون وعلى وزير الاعلام حينها عبدالملك اسماعيل وبعض المسؤلين في الاعلام وقد وقع اختيارهم على اللحن الذي قدمته انا والمرحوم عبدالقادر جمعه خان واعتمدوة مبدئي كسلام جمهوري رسمي . وقد استقبلنا بذلك السلام في مطار عدن الدولي الزعيم المناضل الوطني المرحوم قحطان محمد الشعبي والوفد المرافق له العائدين من سويسرا حاملين وثيقــة الاستقلال الوطني وكان اول حضور لفرقة وطنية في المطار وما ان نزل الرئيس قحطان الشعبي رحمه الله وانكب على الارض يقبل ترابه الطاهر عزفنا ذلك السلام الوطني الجمهوري لاول مره فأعجب به واعتمدة السلام الجمهوري,