[عامر عبدالوهاب]

أولا شكرا للأخ الكريم أبو عوض الشبامي والذي قام برفع الصور مرة أخرى،وأتاح للقراء مشاهدة الصور مرة أخرى، لقد ساهمت معي كثيرا في بعض العمل وخففت عني المؤنة. خاصة والكهرباء كانت معطلة اليومين الماضيين،والإنترنت بطئ جدا، وبعض المواقع ممنوعة خاصة التي فيها عرض للصور، مثل اليو تيوب،وغيرها وحتى فليكر بعض الأحيان، وانا أستخدم بطارية سيارة في أوقات الصباح لتشغيل الحاسوب المحمول. فجزاك الله عني خير الجزاء ورمضان كريم .


الحلقة السابعة

سوق واقف
هذا السوق أعرفه من قبل وقد كان سوقا شعبيا مسقوفا بقطع قماش على الممر المكشوف لحماية الناس من اشعة الشمس المحرقة، والمحلات توجد على جانبي الطريق متراصة واحد بجانب الثاني، ولكن السوق الحديث تم توسعته بحوالي 7إلى 8 مرات السوق القديم ،وبني من طابقين، الأول كان من طابق واحد ، وتم ترتيبه واعادة بنائه بمواد تقليدية محلية وسقف من الخشب العادي الغير منشور ، والقصب من فوقه،وهذه المواد كما قيل لي جُلبت من إيران، والبناء تم بالطريقة التقليدية ، وفي هذا السوق حوانيت وازقة كثيرة ، مثلما كان عليه الحال في الاسواق القديمة في العالم العربي والاسلامي، والسوق هذا يشبه إلى حد بعيد سوق الملح في اليمن، اللهم أنه يوجد في سوق واقف شارعا وسيعا عرضه حوالي 10 م وعلى اليسار واليمين توجد مطاعم تحمل تقريبا كل اسماء البلدان العربية ، مثلا يوجد مطعم عراقي ، وأخر مغربي، وثالث مصري، ورابع لبناني الخ ، وفي هذه المطاعم يقدم الأكل حسب ما يطبخ في تلك البلدان، والرواد من المواطنين والوافدين عربا وغيرهم ، والأسعار ليست مرتفعة ، هذا في الطابق الأرضي ، اما الطابق الثاني فيوجد فيه مطاعم ومحلات لتدخين الشيشة، ويوجد في الشارع نفسه مقاه لتناول الشاي والكافي، والنارجيلة واكثر زبائنها من أهل الشام والمواطنين نساء ورجالا ،ومعروف انه يوجد اناس مولعين بالنارجيلة وقد رأيت اللبنانيين والتونسيين عدد النساء يسأوي عدد الرجال المدخنين. وكراسي هذا المطاعم في الشارع الرئيسي أي أنه مكشوف ، والبعض يجلبون معهم الحواسيب المحمولة ويمكنهم تصفح الانترت عن طريق الواي فاي ، وهو متوفر ومجاني، بالاضافة إلى تنأولهم النارجيلة والشاي وغيرها .وخلف هذا الشارع توجد حوانيت ومحلات وازقة ، يباع فيها كل شيئ تقريبا وبأسعار اقل مما هو موجود في الأسواق العامة،والسبب أن الإجار هنا رخيص اذ لا يدفعون كثيرا ،وهو رمزي ،وهذه المحلات ملك الحكومة، وغرضها من ذلك هو جعل السوق هذا بالشكل المتخيل للأسواق القديمة في العالم الاسلامي، ومنطقة جذب سياحي ومكان للترفية والتسلية ، وتضييع الوقت .وقد رايت الكثير من المواطنين والوافدين يتسوقون في تلك المحلات .وهذا المنطقة تعتبر منطقة جذب سياحي، وتجاري . وقد تمنيت أن ارى سوق الملح مرتبا مثل ذلك السوق ، أي أن يترك أمره لهئية أو شركة تقوم بأدراته وترتيبة بطريقة تحافظ على طابعه وشكله القديم ، مع توفير ما يحتاجه اناس الوقت الحاضر ، وايضا تمنيت لو تم اعادة بعض القصور القديمة لملوك اليمن، مثل قضر الملكة اروى في جبلة وغيره.

متحف الفن الأسلامي
ذهبت إلى هذا المتحف ثاني أيام وصولي إلى الدوحة ، أي يوم الأحد وقد سمعت به ، منذ افتتاحة قبل سنتين على ما اذكر ،أني قرأت عنه بالصحف، وهذا المتحف يتكون من داخله من اربعة طوابق، الرابع لم يستخدم بعد ،ويحيط البحر بالمتحف من الجهات الثلاث، وقد بني على جزيرة اصطناعية . وعند ذهابنا إلى هناك استقبلنا شخص فلسطيني على ما يبدوا من سحنته ولهجته ،وقد سئلناه عن الأت التصوير وهل هي مسموحة ، قال نعم للعاديات والفيديوا ممنوعات، وضعت الة الفيديو بالسيارة واخذنا معنا العادية،وقد وقف بعربيته وأشار علينا ان نركب حتى يسهل علينا الوصول إلى المتحف ونوع من الترحيب بناء،بالرغم انه المتحف ليس بعيدا من موقف السيارات ، وقد كنت ارتدي الثوب العربي. وبعد وصولنا مرينا على جهاز للتفتيش عن الاسلحة والمفتجرات الخ ،وكان يوجد 4 موضفين ، وخلفهم على الجدار صورة كبيرة للأمير وأبنه ولي العهد ، وايضا وضعنا ما كان لدينا من اغراض على الجهاز مثل الة التصوير..وهو يشبه الأجهزة الموجودة بالمطار ..!! والغرض من ذلك هو منع اي شخص معتوه أو فوضوي يريد الدخول بسلاحه إلى المتحف لأقلاق الناس ، أو لنهب بعض القطع النادرة ..!! والدخول إلى المتحف مجانا ..! وقد كنت اتوقع أن ادفع من 20-50 ريال رسوم الدخول ، وبعد مرورنا قال لي مرافقي ألاخ عبدالسلام حيدرة، أن الدخول مجانا حتى يحضر الناس ،لأنه لا يحضر كثيرا من اهل البلاد والسبب عدم اهتمامهم بالثقافة والأثار، وقل عددهم ، وأكثر رواد المتحف 80% من الأوربيين سياحا ومن المقيمين في قطر. وهذا المتحف يضم قطع فنية واثرية ،وغيرها يعود تاريخ أغلبها إلى القرن الثاني عشر وما بعد من الهند، وتركيا ،وايران والشام ، ومصر ، وغيرها ، وهذه القطع الأثرية مستعارة كما قيل لنا من متاحف تلك البلدان ويتم ارجاعها للمتاحف التي استعيرت منها بعد عرضها في هذا المتحف لبعض الوقت.أما متحف قطر الوطني والذي كنت أتمنى زيارته فهو مغلق للصيانة ، وكم تمنيت أن يكون هذا المتحف شامل لكل ما انتجته الحضارة الأسلامية وليس للفن فقط برغم أن المتحف الموجود حاليا يوجد فيه قطع اثرية غير فنية ..!!. والسبب الإمكانيات المادية الكبيرة المتاحة لدى دولة قطر ورغبتها في عمل مثل هذه الأشياء.


ازدحام السير الشديد
ما يلفت الإنتباه للزائر للدوحة هو الزحام الشديد في الشوارع ، ويفضل للشخص المقيم في في قطر في نضري الذي ليس له مشأوير بعيدة أن يستخدم دراجة هوائية لقضاء حاجتة على مسافة مثلا 6 كم، أفضل من السيارة بعشر مرات،لإن من يريد أن يذهب إلى مكان ربما ذلك المشوار يكلفه ساعات من الإنتضار في التقاطعات والشوارع العمومية، واحيانا قد تسخن السيارة إذاكانت قديمة أو مبدد الحرارة عاطلا ، وتتعطل السيارة وأنت في الإنتضار، والسبب في هذا الزحام هو كثرة السيارات ، وسوء التخطيط للشوارع اذ ليست بالسعة الكافية ، ومناطق الجذب بنيت في اماكن بعينها وليس في عدة أماكن مثل الاسواق والحدائق ، ويفترض أن تكون موجودة في أكثر من مكان..الخ.وقد كنا نشعر بالضيق عند رغبتنا في الخروج والسبب الزحام الشديد.ومن أسباب الزحام هو إستخدام العداد في سيارات الأُجرة بحيث يدفع الشخص مبلغا كبيرا لوحده ، من نقطة الركوب إلى الوصول.وقبل وجود نظام العدادات كان من يريد أن يركب في سيارة أُجرة يدفع 20% ما يدفعه الآن والسبب أنه ممكن أن يقوم بنقل ركان آخرين، ونظام العداد هذا وضع بدون مراعاة أوضاع الناس، وهو غير صالح في أغلب البلاد العربية.وهذا ما جعل اغلب الناس القادرين على شراء سيارات وإستخدامها حتى لو لم يكونون محتاجين لها في كل الأوقات .وهذا مما زاد من الإزدحام.