عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2015, 04:55 PM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي حضرموت تاريخ من صراعات الكيانات القبلية وإنعدام الأمن و الإستقرار ( مختصرات في حلقات)

حضرموت تاريخ من صراعات الكيانات القبلية وإنعدام الأمن و الإستقرار
( مختصرات في حلقات)
الأولى

1- الصراعات لفترة مابين الإحتلال السبئي والحميري لحضرموت قبل إلاسلام

انتهت فترة الإستقرار والإزدهار لأكبر دولة في جنوب الجزيرة العربية اسمها"مملكة حضرموت " وليس هناك إتفاق بين الباحثين عن مبدأ قيام هذه المملكة قبل سقوطها بيد السبئيين وأقدم اثار وجدت في حريضة يعود للقرن السابع أو الخامس قبل الميلادسنة وبلغت سمعتها إلى اليونان والهند والصين وبلدان كثيرة وتم القضاء عليها وتدمبرها على يد الإحتلال السبئي بحجة (الوحدة )ولم تعرف الإستقرار حتى حوالي سنة 180 ق. م قام الملك "يدع آل بين رب شمس" بتأسيس سلالة ملوك حضارمة جدد وإتخذ من شبوة عاصمة له بعد طرد السبئيين من رقعة مملكته. ولقد استطاعت مملكة حضرموت ان تنهض مرة اخرى و تحتفظ بإستقلالها حتى قيام وصعود الدولة الثانية لملوك حمير في سنة 270م تحت الملك "شمريهرعش"("يرعش") الذي مرة أخرى قام بحملة لإحتلال حضرموت ومد نفوذه وضمها للأتحاد الذي أنشاه .
ومن نتائجه ان تطورت قوة مملكة حمير و أن السيادة على "أرض اللبان" آلت لفترة ما من مملكة حضرموت إلى دولة حمير التي احتلت اراضي مملكة حضرموت بعد فترة احتلال السبئين .
أما تاريخ سقوط مملكة حضرموت تحت السيادة الحميرية، بإمكاننا أن نذكر أنها كانت سنة 275م، وتدمير عاصمتها شبوة وزحفهم إلى مدن أخرى في الوادي ،وتم لهم ذلك بمساعدة بعض شيوخ القبائل الموالين لحمير ... حيث استعان بهم هولاء في توطيد نفوذهم العسكري والسياسي في المستوطنات الحضرمية .
وقد جرى ذكرعدة أ شخاص من ممثلي هذه الأسر في نقوش العقلة، ويعرف هذا من نقش عبدان الكبير كما اوضح ذلك صاحب كتاب (نقوش يمانية) .
وحرص الحميريون بعد إحتلالهم لأجزأ من حضرموت على تثبيت سيطرتهم وأحتلال المنطقة أو بسط نفوذهم فيها، بتقريب هذه العائلات الحضرمية وإطلاق يدها فى التوسع بضم مستوطنات جديدة في حضرموت بأسم الحميريين؛ [وما اشبه الليلة بالبارحة ].
وتعد مملكة حمير الثانية أخر الممالك اليمنية قبل الإسلام نشأت في ظفار يريم عام 270م [ وأما الأولى فكانت بداياتها"115 ق. م" في أحد الأقوال ] وانتهت الدولة الحميرية الثانية على يد الاحباش حين غزو اليمن عام (525 - 599م) في القرن السادس الميلادي وتولى القائد أرياط الحكم بعد أن قضى على الملك ذو نواس الحميري.
الوضع في حضرموت بعد زوال الدولة الحميرية واحتلال الأحباش لليمن:
كانت حضرموت منقسمة إلى "محافد" (مفردها "محفد") وهي مجاميع لقرى يرأس كل مجموعة منها صاحب حصن أو حصون، والذي كان يحمل آنذاك لقب "ذو" أو" لشخصية التي يدين لها سكان هذه المجموعة بالولاء "وإذا أصبح أي" ذو" صاحب سيطرة على مجموعة من هذه المحافد الموصوفة، صار بإستطاعته آنذاك أن ينتحل أو يلقب من قبل رعاياه لقب "قبل" الذي جمعه "أقيال"، وفي بعض الأحيان أن يدعي بلقب أبهل "الذي جمعه" أباهلة". ويعلمنا الرواة بأن دمون وشبام وعندل والشحر كانت ضمن المقرآت المشهورة التي سادها هؤلاء الأقيال ...
ولاتوجد سلطة مركزية ولا دولة يجتمع تحت رايتها جميع الحضارم وإنما كيانات عشائرية وقبلية متنافسة ومتفرقة في القرى والمدن والوديان اغلبها ترجع إلى قبائل كندية وحضرمية عاش بينهم بعض من الحميريين ،ظل هذا الوضع السياسي على هذا النحو حتى دخلت حضرموت في الدولة الإسلامية في عصر النبوة.

يتبع في الحلقة الثانية إن شاء الله تعالى

التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 08-31-2015 الساعة 04:24 PM
  رد مع اقتباس