عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2017, 11:23 PM   #249
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down دولة الجنوب العربي ماذا نسمي النازح الى عدن ،، محارب متخفي ام جندي مستسلم ام مدني اعزل



ماذا نسمي النازح الى عدن ،، محارب متخفي ام جندي مستسلم ام مدني اعزل



23 ديسمبر 2017آخر تحديث : السبت 23 ديسمبر 2017 - 10:38 مساءً

الجنوبية نت
جمال مسعود

لايعيب علينا احد ولايؤاخذنا بما نقول ففي مثل حالتنا نحن في الجنوب وما عانيناه. كثير وكثير من ويلات وخراب جراء العدوان الاول والثاني على ارضنا وشعبنا فلازلنا نتذكر حرب صيف ١٩٩٤ م ولم ننسى تداعياتها المؤلمة حتى يتم اجتياح ارضنا وشعبنا مرة اخرى ومن جديد في٢٠١٥ م ولولا لطف الله. ثم دعم اشقائنا في الجوار الطيب واستنفارهم البري والبحري والجوي وامتزاج دماؤهم بدمائنا في حرب الصمود ضد التمدد الشيعي في المنطقة وبفضل من الله تعالى وبتضحيات الابطال من ابنائنا وابناء اشقائنا في المملكة والامارات والتضحيات الجسيمة التي تكللت بالنصر العظيم وطرد جحافل انصار ايران منكسرين وتحرير ارض الجنوب العربي. احتفالات واهازيج لن يعكر صفوها غير التهديدات القادمة من جهة العدوان الحوثي العفاشي


ان توقف التحرير وطرد جحافل العدوان الحوثي في حدود الفصل بين الشطرين ماقبل عام ١٩٩٠ م يبعث بالقلق ويثير التساؤل ،، هل اكتفى الجيش الذي يسمى بالجيش الوطني بما توصلت اليه نتيجة المعارك والرغبة باناخة البعير عند هذا الحد فقط ، تشير العديد من تقارير المراقبين والمتابعين لتداعيات الحرب اليمنية الى ان المحافظات اليمنية الواقعة تحت قبضة الحوثيين لم تهتم كثيرا بالمشاركة بالحرب ضد الحوثي ، ووقوف ابناء القبائل اليمنية على الحياد وعدم الاصطدام مع من يسمون بالانقلابيين شيء غريب جدا ولايوجد له تسمية في مصطلح الحروب ، حيث ظهرت في الآونة الاخيرة وخاصة بعد اغتيال صالح وتصفيته جسديا في وسط المعركة المشتركة بينهما ضد العدوان السعودي بحسب التصنيف العسكري للانقلابيين

ان اقدام الحوثيين على تصفية علي عبدالله صالح ومهاجمة اتباعة واقاربه والاعتداء على مناصريه من اعضاء المؤتمر اظهر حالة جديدة في الحرب تبين انقسام الانقلابيين وانقلابهم على بعضهم حيث كان علي عبدالله صالح قد اعلن فك ارتباط التحالف والشراكة مع الحوثيين غير انه لم يعترف بالشرعية وكذا انصاره واتباعه التفوا حوله دونا عن الشرعية الممثلة بالرئيس هادي مايؤكد تمسكهم بالموقف السابق تجاه الاوضاع السياسية والعسكرية ولم يحدث اي تغيير رغم فض الشراكة بين طرفي الانقلاب لكن الحملة الشنيعة التي مارسها الحوثي المنتصر على حركة الانقلاب الفاشلة التي اطاحت برأس علي عبدالله صالح واتباعه

واخرجتهم من اللعبة السياسية الى مربع الضعف والاستكانة والانكسار وصار القادة والجنرالات من الحرس الجمهوري والامن المركزي والقوات الخاصة تلاحقهم فلول المليشيات الحوثية من شارع لآخر وهو مادفع بالعديد منهم الى الهروب من المحافظات الواقعة تحت قبضة الحوثيين الى اقرب ملاذ آمن لهم ولعوائلهم بدلا من المواجهة وليس هناك اآمن من عدن والمحافظات الجنوبية المحررة فتوجهت البوصلة نحو الجنوب والعاصمة عدن كبيت آمن لكل ابناء اليمن وبالأخص قيادات المؤتمر الشعبي العام والهاربين من بطش الانقلابيين الحوثيين بحسب توجيه الرئيس الشرعي ورئيس وزراءه متناسيين حساسية الاجراء وخطورته رغم الواجب الطبيعي والانساني تجاه النازحين بسبب الحرب ، لكن المتقصي لحقيقة الاجراء يقبله من جانب ويرفضه من جانب آخر ويتسائل البعض عن مخاوف الجنوبيين من استقبال النازحين

بحسب الاجراءات المعمول بها في كل دول العالم اوقات الحروب وكيف تتعامل الدول مع موضوع النازحين والذي له وضع آخر يختلف تماما فالمسمى لدينا هنا بحاجة الى اعادة تسمية كون النازح هنا من منطقة معادية ويحتمل ان يكون واحد من الثلاثة الصور ، فهو اي النازح اما ان يكون محارب متخفي ينتمي الى قوة عسكرية محترفة يندس تحت مسمى النازحين فيدخل الى المنطقة التي طرد منها منهزما فيعود بمشروع آخر تخريبي اكثر خطورة من ذي قبل ، واما ان يكون النازح هو جندي مستسلم يريد الامان والسلام فيسلم نفسه ويدخل تحت مسؤولية اجهزة الامن التي تستقبل هذه الحالات وهذا له آلية معروفة لدى العسكريين ،

كما قد يكون النازح هو مدني اعزل غير محارب يبحث عن الامن والأمان له ولعائلته وهذا يدخل تحت تصرف الاجهزة الخاصة بشؤون اللاجئين والنازحين ضمن برامج رعاية النازحين ، ولان الجنوب له ابواب مفتوحة للجميع تحت مبرر التعايش واليمننة والانسانية فمن الصعوبة بمكان محاصرة المشاريع التخريبية ونوازع الشر المخفية المحتمل دخولها تحت عباءة النزوح بسبب الحرب وهو ما قد يحول الارض الجنوبية المحررة الى الغام قد تنفجر في اي لحظة من اي مكان لهذا كان ولابد من اعادة النظر في قرار استقبال النازحين وتقنين ذلك والبحث عن آلية تضمن عدم اندساس نوازع الشر والانتقام والتخريب مع النازحين ،

خاصة بعدما اتضح للعيان الرغبة الملحة للانقلابيين بالعودة الى عدن تحت اي غطاء انتقاما من الهزيمة النكراء التي منيت بها قواته في عدن وانكسار مشروع التمدد الايراني بالاستيلاء على الميناء. والمنفذ الاستراتيجي في باب المندب. وخيبة الامل التي لحقت بالمشروع الايراني في المنطقة ، لهذا من المتوقع ان يستغل الحوثيين هذا الملف الانساني ويتم استغلاله حصان طروادة للعودة الى عدن ناهيك عن التخوف الكبير من ان يتحول التواجد المرعب والغير مبرر للعناصر الشابة والحيوية من الرجال بهذه الكثافة في عدن والمحافظات المحررة في ظل وصول الحرب الى العمق الشمالي والذي من المطلوب فيه اعلان التعبئة العامة لابناء العمق الشمالي للمشاركة في حرب تحرير المدن الشمالية وما يحصل هو العكس حيث تشهد تلك المناطق حالة نزوح غريبة قد يطلق عليها البعض من المتشددين بالتولي يوم الزحف والذي هو من اكبر الكبائر وترك الجبهات والانسحاب لصالح العدو وهذا لايمكن قبوله او الاخذ به من باب حسن الظن بالناس
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس