عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2014, 01:28 PM   #408
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



لماذا غاب البيض عن المشهد السياسي في جنوب اليمن؟

صورة للرئيس الأسبق لليمن الجنوبي علي سالم البيض

الخميس 13 نوفمبر 2014 09:07 مساءً

عدن (عدن الغد) خاص : لقسم السياسي في صحيفة عدن الغدعلي سالم البيض في سطور


ولد عام 1939 في قرية معبر مديرية الريدة وقصيعر بمحافظة حضرموت، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط فيها.

انتمى مبكراً إلى حركة القوميين العرب وكان من الشخصيات الأساسية في تنظيم الجبهة القومية، فتولى قيادة العمل العسكري في المنطقة الشرقية، \"حضرموت – المهرة\" ضد الاحتلال البريطاني.

تلقى عدداً من الدورات العسكرية في القاهرة في الستينيات. كما كان له موقف معارض بشدة ضد الدمج بين القومية وجبهة التحرير (واجهتا المستعمر معاً وفق وجهة نظر مختلفة في فلسفة الثورة والكفاح المسلح لتتقاتلا في فترة لاحقة)، وأعلن انسحابه من تنظيم الجبهة القومية وتشكيل تنظيم بديل اسمه (الجبهة الشعبية لتحرير حضرموت). وبفشل الدمج عاد إلى تنظيمه الأم مع مجموعته التي انتزعها، وشغل موقع نائب عن شؤون الجيش والأمن في ما كان يسمى بالحكومة المؤقتة قبل يوم الاستقلال .



كما تولى منصب وزير الدفاع في أول حكومة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد الاستقلال وذلك حتى عام 1969. وتقلد أكثر من منصب حكومي في مرحلة ما بعد حركة 22 يونيو 1969.

ظل عضواً للمكتب السياسي للجبهة القومية ثم الحزب الإشتراكي. وقد تم تجريده من مناصبه الحزبية والحكومية في عهد عبد الفتاح إسماعيل لعدة مخالفات وتجاوزات قام بها لكنه سرعان ما عاد إلى الواجهة عندما تمكن علي ناصر محمد من إقصاء عبد الفتاح إسماعيل ونفيه إلى موسكو، وهو الحدث الذي ظل يشتعل تحت الرماد حتى انفجر بشكل دامي يوم 13 يناير عام 1986 في مقر اللجنة المركزية بعدن، ولكن البيض هذه المرة تحالف مع عبد الفتاح إسماعيل ضد علي ناصر محمد، وتمكن من النجاة من الموت بأعجوبة من مذبحة اجتماع المكتب السياسي، والتي طالت القيادة السياسية بشكل أساسي وطالت الكثير من المواطنين الأبرياء، لينفرد تقريبا بالسلطة بعد مقتل عبد الفتاح إسماعيل، وعلي عنتر، وهروب علي ناصر محمد .





في العام 1990 وقع علي سالم البيض اتفاقية الوحدة مع الرئيس علي عبد الله صالح ليقتسما السلطة حتى يوم 5 آيار مايو عام 1994، اليوم الذي اندلعت حرب اليمن الأهلية 1994 والتي استمرت حتى يوم 7 تموز يوليو من نفس العام بمساندة ودعم من بعض دول الخليج العربي، ليلجأ بعد خسارته في الحرب إلى سلطنة عمان المجاورة وتمنحه اللجوء السياسي ثم الجنسية بشروط تتضمن عدم قيامه بأي نشاط سياسي .



في 21 مايو 2009 وفي ذكرى الوحدة بين شطري اليمن، وفي إستجابة منه لدعوات الحراك السلمي الجنوبي في اليمن الجنوبي أنتقل على سالم البيض إلى أوربا وأعلن نيته السعي لفك الإرتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية -التي يمثلها باعتباره رئيسها عند توقيع الوحدة- والجمهورية العربية اليمنية مطالبا الدول العربية والعالم بتأييد مطالبه لإعادة الدولة الجنوبية باعتبار أن الوحدة السلمية انتهت بعد حرب 1994 وما نتج عنها من احتلال للجنوب من الشمال حسب تعبيره، مدعوماً أيضاً من قبل عناصر من الحزب الأشتراكي اليمني ومشايخ جنوبيين ومستقلين وقادة إسلاميين جميعهم منضويين تحت رايه الحراك السلمي الجنوبي الذي يسعى لفك الإرتباط أيضاً وعودة دولة اليمن الجنوبي مستقله كما كانت فبل توقع الوحدة في 1990م .

ويكيبدياء
المزيدوسط منصة ساحة العروض بخور مكسر التصقت صورة ضخمة للرئيس الجنوبي السابق "علي سالم البيض" فيما دونت أسفلها عبارة انا معكم ولن أخذلكم ..

عشرات الصور الصغيرة للبيض وهو أخر زعيم جنوبي حكم جنوب اليمن قبل اﻻتحاد مع الشمال تتوزع بمناطق مختلفة من ساحة العروض.

يعد البيض احد ابرز القيادات الجنوبية التي جاهرت بمطالب استقﻻل الجنوب عن الشمال منذ عودته للحياة السياسية في العام 2009 لكن الرجل اليوم ومع تعاظم حركة اﻻحتجاجات الشعبية في الجنوب بات اﻻقل حضورا واﻻكثر إثارة للمخاوف مع اقتراب موعد ال30 مم نوفمبر القادم .

طواب سنوات ظل البيض القيادي الجنوبي اﻻكثر حضورا على الساحة السياسية في الجنوب ورغم ان الحكومة اليمنية كانت تفرض قبضتها بشكل قوي جدا على عموم محافظات الجنوب اﻻ ان البيض كان اﻻقوى حضورا على ساحة المشهد السياسي .

دشن البيض ظهوره وحضوره السياسي مرة أخرى في العام 2009 من العاصمة النمساوية لكن الرجل سرعان ما انتقل إلى بيروت حيث قاد حركة سياسية جنوبية تزامنت مع تعاظم العمل اﻻعلامي الذي كانت تقوم به قناة عدن ﻻيف التابعة له .

مع حلول العام 2014 بدأ ان البيض يتوجه إلى التراجع سياسيا خصوصا مع ورود اﻻشارة دوليا له في قرار سابق باعتباره احد الجهات المعرقلة للتحول السياسي في اليمن.

يعارض الجنوبيون هذه اﻻتهامات ويرون فيها زجا غير مشروع بشخص الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في صراع سياسي ليس للجنوبيين إي صلة به.

يرى قطاع واسع من الجنوبيين انه ليس من العدالة المساواة بين اﻻحتجاجات السلمية في الجنوب مع اعمال العنف في الشمال ويرون ان التهديد بفرض عقوبات على قياداتهم الجنوبية قد تكون له نتائج كارثية.

مع حلول منتصف 2014 تراجع الحضور السياسي للبيض وغادر العاصمة اللبنانية بيروت وعادها ﻻحقا لكنه غادر مرة أخرى قبل أشهر.

التزم البيض الصمت السياسي واكتفى الرجل بإصدار بيانات سياسية وﻻحقت تحولت هذه البيانات إلى بيانات تصدر باسم إدارة مكتبه قبل ان تتراجع ﻻحقا بشكل نهائي.

في فعالية 14 أكتوبر الماضي انتظر اﻻﻻف ككل عام خطاب الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض لكن دون جدوى لم يظهر الرجل بأي بيان سياسي مكتوب أو مرئي.

في بيروت قالت مصادر سياسية لعدن الغد ان إدارة الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض قررت إغلاق المكتب ووقف نشاطه السياسي في بيروت .

ولسنوات طويلة ظلت عدد من القيادات الجنوبية إلى جانب البيض لكنها قررت مؤخرا ان تعود إلى مدينة عدن دون وضوح ﻻسباب هذه العودة.

يقترب الجنوبيون من ذكرى موعد 30 نوفمبر 2014م حيث تتعاظم دعوات اﻻستقلال في حين ﻻتلوح إي بوادر سياسية لعودة البيض أو اتخاذه إي موقف سياسي واضح.

ﻻتبدو أسباب غياب الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض عن المشهد السياسي في اليمن اليوم واضح اﻻسباب لكن كثيرون يرون ان الرجل بدأ بالانزواء في توقيت خاطئ للغاية.

العقوبات ربما تكون سببا

هدد مجلس اﻻمن الدولي قبل أشهر باتخاذ عقوبات ضد أطراف سياسية يمنية عدة وبات اسم البيض احد اﻻسماء المقترنة بهذه العقوبات اﻻ ان قرار عقوبات اتخذه مجلس اﻻمن الدولي قبل أيام سمى قيادات يمنية أخرى وفرض عليها عقوبات مثل الرئيس اليمني السابق علي صالح وقيادات أخرى بجماعة الحوثي وخلى القرار من إي ذكر للرئيس البيض.

على مايبدو ان التهديدات الدولية التي صدرت قبل أشهر بحق البيض كانت سببا رئيسيا في تراجع حضور الرجل السياسي .

غياب في التوقيت الخطأ

حينما غادر الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض جنوب اليمن في العام 1994 على متن عدد من المركبات في طريقه إلى سلطنة عُمان كان قد اتخذ قرار بالصمت السياسي دامت مدته 15 عام .

وظل البيض صامتا ولم يتحدث ولم يظهر بأي حضور سياسي حتى بعد عامين على بد فعاليات الحراك الجنوبي .

ظهر البيض في العام 2009 وألقى خطابا سياسيا وعد فيه بعدم خذﻻن حركة اﻻحتجاجات في الجنوب وظل لسنوات احد ابرز القيادات الجنوبية التي دعمت حركة اﻻحتجاجات في الجنوب.

ترى الكثير من القيادات الجنوبية اليوم ان غياب البيض عن المشهد السياسي اليوم ربما يحدث الكثير من اﻻضرار السياسية بحركة اﻻحتجاجات في الجنوب.

بشهادة كثيرين تقترب حركة اﻻحتجاجات في الجنوب اليوم من قدرتها على تحقيق الكثير من المطالب الشعبية العامة التي نادت بها حركة اﻻحتجاجات هذه لكن على الجانب اﻻخر يقف غياب البيض عن المشهد السياسي بصورة مفاجئة ان من شأنه ان يحدث حالة من اﻻرباك السياسية لكل اﻻطراف الجنوبية .

كانت الساعة قاربت الساعة السادسة مساء اﻻجواء حارة بعض الشيء حينما كان محمد باعلوي وهو رجل في ال 45 من عمره يجلس بالقرب من خيمة اعتصام وسط ساحة العروض بخور مكسر.

يقول باعلوي في حديث قصير لصحيفة عدن الغد انه تناقش كثير مع آخرين لكنه لم يجد إجابة مفهومة لغياب البيض عن الساحة السياسية اليوم ، لكنه مثل كثيرين يتمنى ان تتغير اﻻمور ويعاود الرجل حضوره السياسي.

هل مارست إيران ضغوطاتها ضد البيض؟

حينما أعلن البيض خروجه عن حالة الصمت السياسية في العام 2009 وقف الرجل مساء ال20 من مايو 2009 ليتحدث أمام عدد من محطات التلفزة العربية وقال انه يبحث عن شريك دولي لمساعدة الجنوب.

خلال السنوات اللاحقة ظل الرجل يمارس نشاطه من عدد من الدول الأوروبية اﻻ انه عاد بصورة مفاجئة إلى العاصمة اللبنانية بيروت .

بدا واضحا ﻻحقا ان الحكومة اﻻيرانية تقدم بعض المساعدات لتيار البيض بينها مساعدات تمويل قناة عدن ﻻيف .

لم يتحدث البيض قط عن قضية تحالفه مع إيران ولم تتحدث الجمهورية اﻻسلامية هي اﻻخرى عن دعمها لجهود استقلال الجنوب.

كانت إيران على مايبدو تبحث عن تحقيق مصالحها الخاصة في اليمن ومع تمكن الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء اتضح بشكل اكبر ان إيران في طريقها إلى تقليل دعمها الذي تقدمه لتيار البيض في بيروت .

تدرك إيران ان إي تعاظم للاحتجاجات في الجنوب سيكون أمرا مزعجا لحليفها الجديد لذلك فإنها على مايبدو ستذهب إلى التقليل من حالة الدفع صوب تشجيع اﻻحتجاجات السلمية في الجنوب.



تدرك إيران ان إي تعاظم للاحتجاجات في الجنوب سيكون أمرا مزعجا لحليفها الجديد لذلك فإنها على مايبدو ستذهب إلى التقليل من حالة الدفع صوب تشجيع اﻻحتجاجات السلمية في الجنوب، وربما تطلب من البيض وقف نشاطه السياسي ولو مؤقتا لكن السؤال هل يمكن للرجل ان يستجيب لهذه الضغوطات؟


اقرأ المزيد من عدن الغد
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس