[حد من الوادي]

بريمر عدن يمنع 4 ألوية عسكرية من التقدم لحسم المعركة في أبين
الجمعة , 19 أغسطس, 2011, 12:02

عمد بريمر المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال اليمني المدعوا اللواء مهدي مقولة من منع أربعة ألوية من التقدم باتجاه زنجبار عاصمة محافظة أبين لحسم المعركة القائمة بين عناصر ماتسميها حكومة نظام صنعاء بمسلحي القاعدة المفترضين وطردهم .

وقال مصدر محلي خاص لـ " صدى عدن " أن الألوية الأربعة هي( لـواء 39، لـواء 31،لواء 201، لواء119) ترابط في منطقة دوفس بين محافظة عدن ومحافظة أبين ، أن تعليمات بريمر قائد المنطقة الجنوبية قد صدرت بعدم السماح لها بالتقدم تجاه أبين منذ شهرين عندما تمكن مسلحو القاعدة المفترضين من السيطرة على زنجبار في عملية وصفت بالتسليم المتعمد من قبل أجهزة السلطة المحلية الاحتلالية التي انسحبت من المحافظة وسهلت لهم الطريق.

وأكدت المصادر أن قيادة الألوية الأربعة المرابطة في دوفس استغربت تعليمات قائد المنطقة الجنوبية هذه والتي ليس لها من مبرر ، إلا كونها تأخير متعمد للحسم إلى أجل يريده مقولة، خصوصا مع الانتصارات التي كان المسلحون القبليون قد حققوها ضد القاعدة وبسالة اللواء 25ميكا الصامد في مدينة زنجبار، لكن القبائل تعرضت للقصف بالطيران فيما ترك اللواء محاصرا كل هذه المدة.



فيما تقول مصادر أخرى أن قائد المنطقة الجنوبية يريد توقيت الحسم ليتزامن مع عودة الطاغية علي عبدالله صالح إلى اليمن حتى يكون هدية له، وكنوع من الكسب السياسي وما يحمله من دلالة في الداخل والخارج إن حدث فعلا في هذا التوقيت ـ حسب هذه المصادر.

كما أن توقف هذه الألوية في دوفس قد جعلها عرضة لعمليات التسلل من قبل المسلحين وكمائن راح ضحيتها الكثير من الأفراد بينهم قادة وضباط كبار.

يذكر أن الإدارة الأمريكية عبرت عن احتجاجها الشديد بسبب ضعف تحرك الجيش في حربه ضد القاعدة في أبين، ومثلها تعثر الجهود القبلية والتي هدفت إلى مكافحة القاعدة وتعثرت بعد عرقلتها من قبل قيادات في الجيش والحكومة.

وورد هذا الاحتجاج أمس الخميس في اتصال هاتفي بين نائب رئيس الاحتلال عبدربه منصور هادي ومساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان تضمن مناقشة أسباب تعثر جهود القبائل بمدينة شقرة في مواجهة القاعدة مشيراً إلى ان برينان ابلغ منصور انه يجب التنسيق مع رجال القبائل في هذا الإطار بشكل أفضل.

ويأتي اتصال برينان لـ منصور هادي بعد يوم واحد فقط من تمكن عناصر القاعدة من إعادة بسط السيطرة على بلدة شقرة الساحلية الواقعة على بعد 35 كم إلى الشرق من زنجبار والتي كان رجال القبائل قد تمكنوا من السيطرة عليها قبل أسابيع وسلموها لقوات االجيش المرابط في عاصمة المحافظة زنجبار ومن ثم قام جيش الاحتلال وبتوجيهات من بريمر المنطقة الجنوبية مهدي مقولة والسماح لمسلحي القاعدة المفترضين بالتواطىء مع المسلحين لتمكينهم مرة أخرى من السيطرة على مدينة شقرة الواقعة على الساحل على تمكين قيادة المسلحين من استقبال عناصر أخرى من شرق افريقيا مرتبطة بهناصر الارهاب الدولي والتي عمل نظام صنعاء على تسهيل اجراءات دخولها وخروجها من اليمن بوثائق سفر يمنية رسمية .

صدى عدن / عدن / خاص