السلام عليكم , مساكم الله بالخير جميعاً
بكـاء .. وهل يبكي الرجل ؟
دموع الانتصار.. دموع الاطفال... دموع التوبة.. دموع المرأة... دموع الوفاء.. دموع العزاء.. دموع الالم... دموع الندم.. دموع التماسيح... و اروع الدمع الناتج عن عين بكت من خشية الله
حيث اذا طهرت النفس، وزكت الروح، وصفى القلب، فعندئذ تأتي الرقة فتسيل الدمعة؛ وقد كان البكاء ديدن النبي صلى الله عليه وسلم
كما روى البخاري ومسلم
عن ابن مسعود رضي الله عنه
قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ علي القرآن.
قال فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل ؟
قال إني أشتهي أن أسمعه من غيري فقرأت النساء حتى إذا بلغت
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} قال: فرفعت رأسي - أو غمزني رجل إلى جنبي - فرأيت دموعه تسيل " لفظ مسلم "
وهذه ابيات رائعه , تتكلم عن البكاء :-
1 كَفْكِفْ دُمُوعَكَ لاَ تَجْزَعْ عَلَىَ الوَطَنِ
مَا دَامَ أَصْلُكَ مِنْ قَيْسٍ وَمِنْ يَمَنِ
2 وَارْفَعْ جَبِينِكَ حَاشَىَ أَنْ تُطَأْطِئَهُ
نَهْبَ الهُمُومِ وَزَفْرَاتٍ مِنَ الشَّجَنِ
3 وَانْظُرْ جَنُوبًا لِجُنْدِ اللَّهِ قَدْ سَحَبُوا
فِي عَيْتَرُونَ رُؤُوسَ البَغْيِ بِالرَّسَنِ
4 شَاهِدْ مَلِيًا لِمِيرْكَافَا مُحَطَّمَةٍ
وَطَاقَمُ الغَدْرِ مَحْمُولاً إِلَى الكَفَنِ
5 أُسْطُورَةُ البَغْيِ إِسْرَائِيلُ قَدْ سَقَطَتْ
شَاهَ الجَمَالُ لِخَضْرَاءٍ مِنَ الدِّمَنِ
6 أَحْرَاشُ عَيتَا وَرَاشَيَّا إِذَا اِنتَفَضَتْ
أَنَىَّ تَذِلُّ لِمَوتُورٍ وَمُمْتَهِنِ
7 حِزْبُ الإِلَهِ عَلَى القُرْآَنِ مُذْ حَلَفُوا
لا تَخْشَ شِبْلا وَقَدْ أَغْذَىَ مِنَ الَّلبَنِ
8 وَاِحْرِصْ فَدَيْتُكَ حِزْبُ اللهِ مُقْتَحِمِ
وَالخِزْيُ حَاقَ رُؤُوسَ الكُفْرِ وَالوَثَنِ
9 فَاصْبِرْ فْؤَادُ عَلىَ البَلْوَىَ فَقَادَتُنَا
خَفُّوْا إِلَيْكَ لِرَفْعِ الضَّيمِ فِي العَلَنِ
10 شَدُّوْا إِلَيكَ رِحَالَ الدَّعْمِ وَارْتَحَلُوْا
أَدْمَىَ القٌلٌوبِ رُؤَىَ التَّخْرِيبِ فِي المُدُنِ
11 جَاؤُوا إِلَيكَ عَلَى الأَنقَاضِ قَدْ عَبَرُوْا
فَوقَ الدَّمَارِ فَلا تَيْأَسْ وَلا تَلِنِ
12 يُهَرْوِلُ العُرْبَ يَا بَيْرُوتَ يَدْفَعُهُم
دَفْقُ الشُّعُورِ بِجُرْمِ الذَّنبِ وَالحَزَنِ
13 بَيْتُ العُرُوبَةِ فِي لُبْنَانَ مُلتَئِمٌ
وَوِحْدَةُ الرَّأيِ تَحْمِيْ رِفْعَةَ السُّنَنِ
14 مَاذَا دَهَى أُمَّتِيْ تَجْتَرُّ عَثْرَتَهَا
حَيْرَى تَئِنُّ مِنَ الإِحْبَاطِ وَالوَهَنِ
15 مَالِي أَرَاهَا رَحَى الإِرْهَابِ تَطْحَنُهَا
وَالزُّورُ أَودَى بِعَقْلِ الكَيِّسِ الفَطِنِ
16 وَحَظَّ لُبنَانَ أَنَّ اللَّهَ أَوْجَدَهُ
فِي ذَلِكَ الرُّكْنِ يَسْمُو طِيلَةَ الزّمَنِ
17 أَرْضَ الرِّبَاطِ جَنُوبًا مِنْ مَرَابِعِهِ
وَالجَارُ للجَارِ فِي السَّرَاءِ وَالمِحَنِ
18 عَاثَ الجُنَاةُ فَسَادًا فِيهِ وَاِنْتَقَمُوْا
دَكُّوْا قُرَاهُ وَأَدْمَوْا أَعْرَقَ المُدُنِ
19 عَمَّ البَلاءُ فَلَمْ يُبْقُوا وَلَمْ يَذَرُوْا
حَتََّى البَلابِلَ تَشْدُو لَوْعَةِ الفَنَنِ
20 وَتِلْكَ قَانَا وَكَمْ قَانَا بِهَا سَفَحُوْا
جَرَائِمُ القَاعِ لَنْ تَمْضِي بِلاَ ثَمَنِ
21 فَجَاءَ رَدُّ حُمَاةِ الأَرْضِ أَوَّلُهُ
سَيْلُ الصَّوَارِيخَ يَا بَيْرُوتَ لَنْ تَهِنِي
22 مِينَاءُ حَيْفَا هُوَ المَرْمَىَ لِفِتْيَتِنَا
وَتَلْ أَبِيْبُ وَعَرْضُ البَحْرِ لِلسُّفُنِ
23 لَئِنْ أَطَلَّ أَبُوْ هَادِيْ بِعِمَّتِهِ
أَصْغَى الجَمِيْعُ لِصِدْقِ القَوْلِ مِنْ حَسَنِ
24 قَدْ عَادَ فِيْنَا صَلاحَ الدِّينِ مُنْتَصِرًا
هَذَا حَفِيُدُ شَفِيعِ الخَلُقِ وَالحَسَنِ
25 جِيْلُ الشَّبَابِ لَقَدْ أَدَّى مُهِمَّتَهُ
حَتَّى يَحِيْنَ قُبُولُ المَوْقِفِ المَرِنِ
26 فَجُنَّ بُوشَ وَأُولْمَرْتَ وَقَدْ صُعِقُوْا
وَلَّى زَمَانُ غُلَاة الإِفْكِ وَالعَفَنِ
27 وَمَجلِسُ الأَمْنِ عَجِزَ ظَلَّ يُقْعِدَهُ
عَنْ نُصْرَةِ الحَقِّ فِي الأَفْغَانِ أَوْ عَدَنِ
28 وَمَرَّ شَهْرُ وَنَارُ الحَرْبِ مُسَعَرَةٌ
وَفِتْيَةُ الحِزْبِ رَهْنَ المَلْبِسِ الخَشِنِ
29 قَتْلَى اليَهُودِ وُحُوشُ البَرًّ تَنْهِشُهَا
أَمَّا الشَهِيدُ يَضُوعَ العِطْرِ فِي البَدَنِ
30 يَوْمَ الخَلاصِ بِأُمِّ العَينِ نَرْقَبُهُ
ثَأرًا نَدُوسُ عُتَاةَ الظُّلْمِ وَالدَّرَنِ
31 بَعْدَ الصُّمُودِ ثِمَارَ النَّصْرِ تُحْرِزُهَا
أُسْدَ الجَنُوبِ فَلا تُصْغُوا إِلَى الفِتَنِ
32 خَاضُوا الجِهَادَ وَمُهْرَ الحَرْبِ كَوكَبَةٌ
نَزْفُ الدِّمَاءِ مِنَ الجَرْحَى فِدَا الوَطَنِ
طبتم , وطاب مسائكم ,
شكرا بن غالب
Support