عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2018, 12:04 AM   #59
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



عندما رفع صاحب مطعم السكين على الرئيس سالمين ... ثم احتضنه !!


الأربعاء 27 يونيو 2018 04:14 مساءً
شبوه برس - خاص - جعار أبين



في أحدى ليالي سبعينات القرن الماضي؛ لا أذكر التاريخ بالضبط ؛ كنت حينها برفقة مجموعه من الأصدقاء عائدين من سينما جعار بعد مشاهدة أحد الأفلام في العرض الثاني وتوقفنا في مقهى (علي عبدالله) أمام جامع جعار: (مقهى الشيوبه حاليآ) كانت الساعه تشير إلى الحاديه عشر مساء؛ وبينما كنا نتبادل الحديث وأذا بسيارة فكسواجن بيضاء مرت أمام المقهئ وتوقفت أمام منزل(بلال) ونزل منها رجلان ، مرا أمام المقهى الذي كنا قاعدين فيه؛ سلما علينا وتوجها الى مطعم بجانب مقهى الشيوبه: (أتصالات بن عبدالجبارحاليآ) ... هذان الرجلان كانا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةسالمين ومطيع) ...




أنقطع حديثنا وتوجهنا بأنظارنا صوب المطعم ... كان المطعم يبيع روتي وفاصوليا وشاهي فقط... نزّل صاحب المطعم الأكل .. أتضح في الأخير أن صاحب المطعم لايعرف سالمين أومطيع؛ كان داخل المطعم أبن صاحب المطعم عمره عشر سنوات؛ أصابه الذهول والدهشه وهو يشاهد سالمين الرئيس مباشرة وجهآ لوجه لأول مره في حياته ...كان يعرف سالمين من خلال صوره في التلفزيون او المعلقه على الجدران؛ المهم سالمين بعد ان تناول وجبة العشاء قام قبل زميله مطيع ؛ في هذه اللحظة كنا أمام باب المطعم ؛ سالمين تقدم الى صاحب المطعم وقال له : نحن كنا بانموت من الجوع والآن نحن ماشي معانا فلوس ولكن بانجي مره ثانية وبانعطيك حقك وجزاك الله خير ...



صاحب المطعم أخذ سكين أبوسنون حق الروتي وقال له ونحن ومطيع كنا نضحك على هذا المقلب: أذاما تدفع قيمة العشاء الآن باخرج العشاء من بطنك بهذا السكين ... وهنا تدخل أبن صاحب المطعم الطفل بالكلام بعد خلاصه من ذهوله ودهشته قائلآ: يا أباه هذا الرئيس سالمين .... الأب توقف لحظة وعادت به الذاكرة الى مقارنة سريعة بصور الرئيس والشخص الواقف أمامه؛ وفجأه رمى بالسكين جانبآ وأخذ سالمين بالحضن وتعانقا وتبادلا القبل ... بعد ذلك قام سالمين بأخراج ورقة نقديه فئة الخمسه دينار(١٠٠شلن) من جيبه وأعطاها صاحب المطعم وتوجه نحو باب المطعم للمغادره؛ صاحب المطعم قال لسالمين والله ما باآخذ منك حتى فلس؛ ردعليه سالمين: خذ الفلوس أفضل لك لأنك قبل قليل كنت باتخرج الأكل من كرشي لأني ضبحان وماعندي فلوس قيمة العشاء والآن ولأني الرئيس سالمين باتعفيني وباتسمح لي من قيمة العشاء ..



غادر سالمين ومطيع المطعم بعد ان صافحا كل الواقفين أمام باب المطعم نفر نفر وتوجها صوب سيارتهما مغادرين جعار وأهل جعار ..!!.



*- من صفحة الدكتور وهيب عبدالله سعد




جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس