على خلفية خلافات حادة متكررة بين السلطة المحلية بوادي حضرموت وإدارة صندوق الإعمار
محافظ حضرموت يوجه بسحب المخصصات المالية لتريم عاصمة للثقافة الإسلامية من صندوق الإعمار
سيئون \خاص التاريخ: 14 فبراير 2010 - 3:32 صباحاًً
علم " حضرموت برس " من مصادر خاصة أن محافظ محافظة حضرموت / سالم أحمد الخنبشي أصدر الأربعاء الماضي توجيهات بسحب المخصصات المالية الخاصة لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية من حساب صندوق الإعمار وإيداعها في حساب خاص بالبنك المركزي تحت إشراف السلطة المحلية بوادي حضرموت لضمان عدم التلاعب فيما تبقى من هذه الأموال وتحسين مستوى الأداء في اختيار وتنفيذ المشاريع الملحة وتهيئة المدينة على مدار العام الحالي 2010م .
يأتي ذلك على خلفية خلافات حادة متكررة بين السلطة المحلية بوادي حضرموت وإدارة صندوق الإعمار حول آلية ومعايير تنفيذ تلك المشاريع واستياء الأولى من الأخيرة بعدم تقيدها بما يتم الاتفاق عليه في اجتماعات موثقة في محاضر رسمية ..
الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء قد وجه في وقت سابق بإعتماد مليار ريال لتنفيذ مشاريع البنية التحتية للمدينة من مخصصات صندوق إعادة الأعمار للمناطق المتضررة من كارثة الأمطار والسيول بمحافظتي حضرموت والمهرة ..
فيما اعتمد لوزارة الثقافة مليار أخر للبنية الثقافية والتجهيزات الفنية الخاصة بالفعاليات لم تعتمد وزارة المالية منه سوى خمسمائة مليون ريال بحسب تصريح مدير المكتب التنفيذي لتريم عاصمة للثقافة الإسلامية .
إلى ذلك عبر عدد من أبناء المدينة عن استياءهم لعدم تأهيل وزارة الثقافة حتى الآن للبنية التحتية الثقافية الخاصة بالحدث في الإدارات والهيئات المعنية التابعة للوزارة في وادي حضرموت والمرتبطة بشكل مباشر بتنفيذ عدد من الفعاليات الخاصة بالحدث وبخاصة أنها تفتقر إلى أبسط المقومات لتسيير عملها ونشاطها بالإضافة إلى ما وصفوه بعدم التحضير الجيد للفعاليات التي من المقرر أن تنطلق في الـ7 من مارس القادم ،
وتاتي هذه التطورات بعد أن كثر الهرج و المرج حول تنفيذ المشاريع الخاصة بالبنية التحتية لتريم عاصمة للثقافة الإسلامية و تدني مستوى الأداء في تنفيذها من قبل الإدارة التنفيذية لصندوق إعادة الإعمار بمحافظة حضرموت و العشوائية التي رافقت اختيار ها و غياب المعايير الفنية لتحديدها و خضوع بعضها للمحاباة و المصالح الشخصية الصرفة.. وهو ما سبب استياء وسخط عارم في أوساط عامة المواطنين في مدينة تريم ومحافظة حضرموت من التخبط والإرباك الذي بدى واضحاً على الإدارة المكلفة بإنجاز تلك المشاريع والتباطؤ في تنفيذها.