عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2012, 10:44 PM   #22
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عندما بكى الشيطان ... بقلم : حسين زيد بن يحيى

الثلاثاء, 29 مايو 2012 20:37
بسم الله الرحمن الرحيم

[email protected]

الاهداء:

للإصدار الجديد (الجنوبية) الحاملة للقضية الجنوبية باقتدار منذ الانطلاقة الاولى.

اطماع سكان الهضبة الشمالية المكتظة سكانيا في السهول الجنوبية الخصبة ومياهها الدافئة الغنية المفتوحة على حواضر العالم القديم شرق اسيا و افريقيا ليست وليده اللحظة بقدر ماهي قديمة , اول تسجيل تاريخي لها عرف بغزو مجرم الحرب الملك السبئي كرب ال وتر لدولة اوسان الجنوبية , تزايدت الاطماع التوسعية مع تزايد نفوس سكان الهضبة المحدودة الموارد مترافقة وتنامي اهمية ميناء عدن كمركز تجارٍة دولي , ازدهار عدن و احتياجات القاعدة البريطانية –حينها- مضافا له متطلبات زراعة القطن في دلتا بنا و تبن من الايدي العاملة مثلتا مدخلا لهجرة جماعية من الهضبة للمستعمرة البريطانية عدن و تخومها , تعزيزا للمكاسب الاقتصادية للمهاجرين امام الكتل الاستيطانية الاخرى الوافدة خصوصا من الهند حضرت بقوة في الحركة السياسية الوليدة ,

مسجله اول مروق نزق (لليمننه) في الحركة الوطنية الجنوبية الناشئة ازدادت تعاظما منتصف خمسينات القرن الماضي تحت مسمى الجبهة الوطنية المتحدة , ليس بعيدا عن ذات المسمى تشكلت المعارضة السياسية والعسكرية الشمالية بعدها في (حوشي) مشكلة الحزب الاشتراكي اليمني ,(دكان) استخدم وكرا لترويج (اليمننه) لتمكين الاطماع الشمالية في الجنوب التي توجت بمؤامرة 22 مايو 90م المشئوم , لان يمننه الجنوب كانت اساسا غطاء لأهداف استيطانية توسعية لم يتقبل سكان الهضبة من القوى التقليدية العسكرية القبلية اصول ومتطلبات الشراكة الوحدوية , امر اضطرهما للذهاب لخيار الحرب 27 ابريل 94م اسقاطا لحقوق الشراكة وتنفيذا للمقولة الاستعمارية اليمنية عودة الفرع للأصل.

رب ضارة نافعة ايقظت الحرب الروح الوطنية الجنوبية المتحفزة للتحرر و الاستقلال , ليس ذلك فحسب تقاسم الارض و الثروة الجنوبية بين الانكشارية الإقطاعية المنتصرة صيف 94م فجر ازمة بين اطرافها , لذلك نرى الجميع يتفق ان جذر الازمة اليمنية في الاصل جنوبيا بامتياز , تتبع تاريخي اهميته انه يسلط الضوء على الاسباب الحقيقة لمقدم محمد سالم باسندوة (المكتسب للجنسية الجنوبية) للقاء الاول للجنة التحضيرية للحوار الوطني عام 2008م بقاعة اللجنة المركزية للاشتراكي لم يكن مجرد صدفة , التذكر الكامل للحظة تلك كوني اول مرة اشاهد فيها بكائية الباسندوة منبها له على اولوية البكاء على (عدن) بدل(الوحدة) كونها صاحبة الفضل عليه , لحظة استذكرها العزيز محمد بلفخر بأحد روائعه لصحيفة (عدن الغد) مؤخرا حيث كشف حينها الإرهاب مجرم الحرب عبدالوهاب الانسي استمرار حقد حزب الاصلاح السلفي على الجنوب.

مسرحية اعدت سلفا لدموع محمد سالم باسندوة اوصلته فيما بعد لرئاسة حكومة الوفاق السعو-امريكية , الذي هدفها المركزي (الحوار الوطني )استكمالا للهيمنة اليمنية الكاملة على الجنوب , ليس كيلا للتهم لكن نص المبادرة الخليجية و اليتها التنفيذية المزمنة في الفقرة (20) محددة مهمة رئيس حكومة الوفاق الدعوة لعقد مؤتمر حوار وطني , ايضا الفقرة (21) يبحث المؤتمر ما يلي :

(ت) يقف الحوار امام القضية الجنوبية بما يفضي الى حل وطني عادل لها يحفظ لليمن وحدته و استقراره وامنه... نص واضح يجعل كل من يذهب لطاولة الحوار الوطني المزمع انعقاده بالعاصمة اليمنية صنعاء او يدعو له من الجنوبيين في خانة الخيانة الوطنية العظمى , نص كشف مبررات التوجس الجنوبي منذ اللحظة الاولى عندما بكى الشيطان بقاعة اللجنة المركزية للاشتراكي في اللقاء الاول للجنة الحوار الوطني عام 2008م.

*خور مكسر \ العاصمة عدن 29/5/2012م

*منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح