مناجاة رمضانية
شعر: د . شهاب غانم
أنتَ الكريمُ بجود لا حدود له
والناس تمنح في من وتقتير
إذا أتيتُ بحسنى فالجزاء لها
عشراً وذلك في أدنى التقادير
وقد تزيد إلى السبع المئين كما
تصب كفّاك من جود ومن خير
وإن أتيتُك خطواً جئت هرولة
غمرتني بالسنا الفيّاض والنور
تعطي وتمنع عن علم ومعرفة
ونحن مهما علمنا في الدياجير
يا مَنْ خلقت الطباق السبع إن لنا
جهلاً عظيماً وفينا كل مغرور
حتى بكوكبنا الأرضي ليس لنا
علم بغير قليل غير مذكور
وكيف نعلم شيئاً لم تبحه لنا
وهل نحيط بعلم غير مبقور
وفي سماء هي الأولى وأقربها
ما فاق كل خيالات وتصوير
من المجرات والأجرام نحسبها
بكل رقم خراقي المقادير
وكل بُعد بلايين السنين إذا
قيست بسرعة ضوء غير مكسور
وتلك بعد الطباق الست ليس لنا
علم بها غير ما في الوحي من نور
يا مَنْ له الحمد في كل الأمور ومَنْ
إليه نلجأ في كل المحاذير
ومَنْ نناديه في سر وفي علن
فيستجيب لمكروب ومقهور
بل يستجيب لكل المؤمنين إذا
ما سدّدوا، بعطاء غير محظور
ها قد أتيت إليك اليوم معتذراً
عن كل ذنب وآثام وتقصير
ووحده الشرك جُرم ليس تغفره
أعوذ بالله من كفر وتكفير
فاغفر وقُدني إلى النهج القويم أسِر
نحو الهدى دون تسويف وتأخير