السرطان في السعودية

[الدكتور أحمد باذيب]

معدل الإصابة السنوي في المملكة أقل من المعدل العالمي


الرياض: محمد العواجي
أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور عبد الله العمرو لـ"الوطن" أن نسبة المصابين بالسرطان في المملكة أقل مما هو مسجل في الغرب نظراً للتركيبة السكانية للمملكة والتي تتميز بنسبة عالية من صغار السن، مبيناً أنه يُصاب سنوياً في المملكة نحو 7000 شخص ولكن سيصل إلى أكثر من 14 ألف مريض في العقد القادم.
وأشار إلى أن عدد المرضى المصابين بالسرطان يزداد مع تقدم السن ولذا فمع تغير التركيبة السكانية وزيادة عدد كبار السن إضافة إلى زيادة متوسط السن سيؤدي إلى زيادة عدد مرضى السرطان. مشيراً إلى أنه ينبغي عدم إغفال التغيير في أنماط التغذية التي تمارس الآن . مقارناً وضع المملكة مع الإصابات في أستراليا التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون (أي إنه مقارب لعدد سكان المملكة) موضحاً أن عدد مرضى السرطان لديهم هو أكثر من 40 ألف مريض، وهذا دليل لما سيكون عليه الوضع في المملكة في الـ15 سنة القادمة.
وبين أن هذا المرض له أنواع كثيرة وفي المملكة وأكثر الأنواع انتشاراً بالنسبة للرجال هو سرطان الكبد، الليمفوما غير الهدجكنية، سرطان الدم "اللوكيميا"، سرطان الرئة، سرطان البروستاتا، أما بالنسبة للنساء فأكثرها انتشاراً سرطان الثدي، الغدة الدرقية، سرطان الدم، سرطان الليمفوما غير الهدجكنية، المبيض، الكبد، عنق الرحم.
ولم يبد الدكتور العمرو رضاه عن علاج أمراض السرطان في المملكة كاشفاً أن نصف مرضى السرطان لا يصلون إلى مراكز متخصصة، وانتقد توزيع مراكز علاج السرطان مؤكداً أنه غير متوافق مع التوزيع السكاني. فالتوصيات العالمية تربط وجود مراكز متخصصة بعدد السكان في المدن والمناطق. أما في المملكة فمراكز السرطان موجودة في مدينتين فقط. فالمنطقة الجنوبية لا يوجد فيها أي مركز متخصص لعلاج السرطان وأيضاً لا يوجد أي مركز متخصص في الشمال. ولو أيضاً نظرنا إلى المنطقة الشرقية لوجدنا أن علاج السرطان بدأ في مركز متخصص العام الماضي فقط ومازال المركز يحتاج إلى دعم كبير. مشيراً إلى أن بعض المراكز القائمة تقدم علاجاً على مستوى عالمي والبعض الأخر دون المستوى، "ويجب ألا نغفل أن تقنية علاج السرطان تتقدم بسرعة فائقة ولكن استقطاب هذه التقنية للمملكة أبطأ من سرعة التقدم".
وأوضح أنه يوجد حلول لضمان تقديم خدمة علاجية لمرضى السرطان على مستوى عال قائلاً "إنه في معظم الدول المتقدمة معهد قومي للسرطان يتم من خلاله تنسيق تقديم الخدمة لمرضى السرطان وأيضاً التنسيق في إنشاء المراكز المتخصصة وعدم السماح لإقامة أي مركز دون التوافق مع التوصيات العالمية".
ونفى ما يتردد من أن مرض السرطان مرض قاتل مشيراً إلى أن ثلثي مرضى السرطان يتم شفاؤهم، مشخصاً المشكلة في المملكة بقوله إن أغلبية المرضى يصلون للخدمات الطبية في مراحل متقدمة من المرض وهذا يجعل نسبة الشفاء قليلة نوعاً ما.
ونوه بتجربة الجمعيات الخيرية لمكافحة السرطان في المناطق وقال إن الجمعية بالرياض ساهمت في علاج 1646 مريضاً . وتخصيص عدد من الأسرة في مستشفى رعاية الرياض لمرضى العلاج التلطيفي بكلفة 650 ريالاً للسرير الواحد في اليوم . كما تقوم الجمعية شهرياً بتزويد مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة بأدوية لعلاج المرض تنقص المستشفى، رغم أن أدوية الأورام باهظة جداً وتصل الجرعة الواحدة أحياناً إلى ما يقارب الـ 12 ألف ريال . بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية لأسر المرضى . ونشر التوعية الصحية حول أسباب الوقاية والعلاج . كما ستقوم الجمعية بالتعاون مع جمعية المنطقة الشرقية بإنشاء مركز رصد مبكر في الدمام .

[الدكتور أحمد باذيب]

50 طبيبا يناقشون أسباب ارتفاع معدل الإصابة بالأورام الليمفاوية في المملكة



شارك أمس 50 طبيبا في أول ورشة عمل على مستوى المملكة لمناقشة وبحث آخر التطورات والدراسات الحديثة عن الأمراض اللمفاوية غير الهودجكن، والتي نظمتها بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة شركة روش للأدوية في فندق هيلتون في جدة.

وناقش الأطباء بحضور البروفيسور عز الدين إبراهيم رئيس قسم الأورام ومدير مركز الأبحاث في المستشفى والمشرف على ورشة العمل كافة الموضوعات المتعلقة بالأمراض اللمفاوية وآخر المستجدات في الوقاية والعلاج.



2004-12-16

--------------------------------------------------------------------------------


وبين الأطباء المشاركون أن الدراسات أوضحت نسبة الإصابة بالأورام الليمفاوية تراوح بين 3 إلى 10 في المائة كل عام ويصيب هذا المرض الجهاز الليمفاوي الذي يتركب من الأوعية الليمفاوية التي تشبه الأوردة الدموية، وتتفرع إلى كل أجزاء الجسم، ويمر عبرها السائل الليمفاوي وهو سائل عديم اللون يحمل إفرازات الخلايا الزائدة ومخلفاتها وخلايا جهاز المناعة، حيث تتجمع شبكة الأوعية الليمفاوية في غدد عضوية صغيرة تسمى الليمفاوية.

وشددت الدراسات على فعالية عقار مابثيرا الجديد في علاج الأمراض الليمفاوية، وكانت دراسة علمية قد أوضحت أن 85 في المائة من الأورام الليمفاوية تنتمي إلى فئة الورم الليمفاوي غير الهودجكن، حيث يحتل المرتبة الثالثة ضمن الأورام الشائعة لدى الأطفال وترتفع معدلاتها لدى الذكور عنها لدى الإناث بما يقارب الثلاثة أضعاف، وتقدر نسبة الإصابة بالأمراض الليمفاوية غير الهودجكن في المملكة بنحو 8.5 لدى الذكور و5.9 لدى الإناث.

المصدر: الاقتصادية ، 16 ديسمبر 2004.