وحدات الجيش والأمن تقتحم صعدة القديمة وتفرض سيطرتها عليها ..استسلام «10» متمردين وضبط

[يماني وشامخ كياني]

فيما وحدات الجيش والأمن تقتحم صعدة القديمة وتفرض سيطرتها عليها ..استسلام «10» متمردين وضبط «15»
والطيران يضرب مخزني أسلحة في العند ومران والقصف يطال جيوب التمرد في الحصامة وبني صياح
الثلاثاء , 8 ديسمبر 2009 م
أخبار اليوم / خاص

أكد مصدر مسؤول في المجلس المحلي بمحافظة صعدة لـ"أخبار اليوم" مساء أمس أن عملية الاقتحام التي نفذتا وحدات من الجيش والأمن في مدينة صعدة القديمة والتي بدأت في السادسة من صباح أمس واستمرت حتى ساعة كتابة هذا الخبر - مكنت الجيش من السيطرة على الحارات التي كان يتمترس فيها العشرات من عناصر التمرد، مشيراً يإلى أن عملية الاقتحام التي تمت من جميع الاتجاهات دارت فيها حرب شوارع في الأزقة والأحياء واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة من قبل الجانبين، موضحاً بأن أفراد الجيش والأمن الذين نفذوا عمليات الاقتحام تلك أظهروا مهارات عالية في هذا النوع من المواجهات، مدللاً على ذلك بقلة الخسائر في صفوف الجيش والأمن مقارنة بحجم ونوع العملية حيث أن عدد الشهداء ثلاثة فقط منهم الملازم /2 خالد أحمد الحوري و"13" جريحاً، في حين بلغ عدد الذين تم القبض عليهم والذين سلموا أنفسهم من المتمردين "25" عنصراً عشرة منهم استسلموا طواعية في حين تم القبض على "15" آخرين أثناء المواجهات، أما الذين لقوا مصرعهم من تلك العناصر فقد بلغ عددهم "23" متمرداً وأفاد المصدر المسؤول أن قوات الإقتحام تضيق الخناق على المتمردين في حارة الجربا القريبة من باب نجران وهي آخر معاقل المتمردين في المدينة، مرجحاً بأنه سيتم تطهير جيوب المتمردين فيها مع بزوغ ضوء نهار اليوم .
وقال إن من بين الذين لقوا مصرعهم من المتمردين القيادي عصام المحيى وأضاف المصدر المسؤول أن الطيران قصف مساء أمس مخزناً للأسلحة والذخائر تابع للمتمردين غرب العند جنوب محطة شعلان تحديداً شمال غرب مسجد عوض كما تم قصف عدد من الأهداف في بني معاذ وفي محضة.
إلى ذلك قالت مصادر محلية مطلعة بمديرية الملاحيظ أن سبعة من عناصر التمرد لقوا مصرعهم في قصف طيران أثناء اجتماعهم في أحد المنازل بقرية "قلة عامر" غرب الجميمة بمران منهم حسين علي علي عامر "سلة" مساء أمس الأول كما قصف الطيران مواقع التمرد في الحصامة والظاحر والمروي وجبل التويلق ، إضافة إلى قصف تجمعات لعناصر التمرد في إحدى المدارس بالحصامة وفي مطار رازح وفي إحدى مزارع المانجو جنوب الوحدة الصحية بمنطقة غافرة مساء أمس.
المصادر ذاتها أفادت بأن اشتباكات شرسة دارت مساء أمس عند الجهة الشمالية الشرقية لحبل الرميح باتجاه المروي غرب الملاحيظ تم خلالها التصدي لهجوم شنته مجاميع من عناصر التمرد في محاولة منها لإعادة السيطرة على جبل الرميح.
وأضافت المصادر بأن مواجهات عنيفة دارت مساء أمس الأول بين وحدات من الجيش السعودي وعناصر التمرد خلق جبل الرميح سقط فيها العشرات من المتمردين بين قتيل وجريح، وأفادت المصادر أنه تم إيصال "8" جثث ممن سقطوا في تلك المواجهات إلى جمعة بن فاضل من بين تلك الجثث محمد عبدالله حسين البطيري وعبدالعظيم حسن الصارم وعبدالسلام يحيى محمد شعلول وعلي حسين ظافر ومحمد حسين ظافر وحمدي خالد أحمد عسكري ، إضافة إلى مصرع أربع شابات في قصف طيران على جبل التويلق مساء أمس الأول وهن : 1- زينب أحمد صغير مغلي 2- سيمرة محمد ناصر مغلي 3- رومية علي مفرح أبو غيدمه.
4- فاطمة علي مفرح أبو غيدمه منوهاً إلى أن هذه الأخيرة كانت تعمل صحية إضافة إلى مهام أخرى كانت تقوم بها خدمة لعناصر التمرد.
كما أشارت المصادر إلى أن الطيران قصف يوم أمس مخزناً للأسلحة في منطقة الجني عزلة مران.