المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الجنوب العربي" حرب أهلية ومشروع فدرالي في الأفق

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-29-2011, 02:13 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الجنوب العربي" حرب أهلية ومشروع فدرالي في الأفق


مجلة الكفاح العربي : في اليمن - حرب أهلية ومشروع فدرالي في الأفق

السبت , 28 مايو, 2011, 04:22
ماذا يعني أن تبدأ المواجهة بين الجيش والقبائل في اليمن؟

الجواب أقرب ما يكون الى التنجيم أو القراءة في الغيب لأن التزاوج كامل بين الجيش والقبائل، وقيادات الجيش من ابناء القبائل.الجيش هو القبيلة والقبيلة هي الجيش منذ اواسط التسعينيات من القرن الفائت، وهذا يعني أن اليمن يسير الى المجهول. عن أي مجهول نتحدث؟




استهداف القوات اليمنية منزل الزعيم القبلي الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، ودخول أنصار الأحمر مباني ومنشآت عامة في صنعاء، وحصول اشتباكات بالاسلحة الثقيلة في هذه المباني، تطورات تعني أن اليمن ينزلق وبقوة في اتجاه الحرب الأهلية.



هذه الحرب التي تلوح في الأفق بعد اربعة أشهر تقريبا من الاحتجاجات الشعبية، تهدد ثورة الشباب بقدر ما تهدد ثورة المعارضين السياسيين، وكلتاهما حريصة على سلميتها، في بلد هو الأفقر في العالم العربي، لكنه رغم ذلك يمارس الاحتجاج بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة.



ومن الواضح أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يدافع عن نفسه بثلاث وسائل: الاولى التظاهرات المضادة التي يريد منها التأكيد على شرعيته الشعبية. الثانية القمع او محاولة حرف الثورة عن مسارها باستدراجها الى المواجهة المسلحة. والثالثة توظيف الوقت في استنزاف او اجهاض كل المبادرات الخليجية والتدخلات الخارجية بقصد احتواء انتفاضة الشارع. من الواضح ايضا ان الثورة الشعبية (بشقيها الشبابي والسياسي المعارض) استطاعت تدارك الانزلاق الى العمل العسكري وحافظت على سلميتها حتى الآن، إلا ان النظام يحاول توجيه ضربات استفزازية متتالية على أمل ان تنحرف عن مسارها.



ومن اجل معاينة حقيقة ما يجري في المرحلة الاخيرة، لا بد من العودة الهادئة الى طبيعة التركيبة السياسية الحاكمة وطبيعة تركيبة المعارضة. في معاينة التركيبة الحاكمة لا بد من التوقف عند الحقائق الآتية:



-الحقيقة الاولى ان الانقلاب المصري (ثورة الضباط الاحرار)، وما حققه من انجازات بقيادة جمال عبد الناصر، شكل نموذجاً يحتذى لليمن. وعندما قام ضباط من الجيش اليمني بانقلابهم في العام 1962 لم يجدوا برنامجاً سوى مبادئ الحركة العسكرية المصرية فنقلوها بالنص والحرف، من دون أن يعيروا اي اهتمام لقضية الديمقراطية.



- لم يكن العسكريون وحدهم هم من انبهر بعبد الناصر وانجذب إلى فلكه، بل شاركتهم المعارضة اليمنية بكل اطيافها، فاندفعت مبهورة بتأييد الانقلابات العسكرية من دون أن تفرق بين الحالات والمستويات، بين حالة الشعب المصري ومستواه الثقافي والسياسي والاجتماعي، ومستوى الشعب اليمني المنغلق. ولم يكن لليمنيين سابق تجربة في الحياة الديمقراطية، كما كان لمصر، وكما كان لسوريا في اثناء الحكم الوطني، وليس لها كما لهما مشروع قومي، ومع ذلك فقد اندفعت المعارضة اليمنية آنذاك معصوبة العينين خلف الانقلابات العسكرية.



- لم تقف المعارضة اليمنية عند هذا الحد بل ذهبت في سبيل دعم موقفها إلى فتح القمقم القبلي ليخرج منه المارد لتستنصر به فقد استعانت بالزبيري ونعمان والإرياني والعيني للقضاء على حكم الإمام، كما استنجدت بالمشايخ مثل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وسنان ابو لحوم ونعمان بن راجح وغيرهم، وكلما تعمقت الخلافات الداخلية في صفوف المعارضة كلما لجأت إلى المشايخ تنتفض بواسطتهم على الإمام.



- في العام 1990 شهد اليمن حدثا كبيرا وهو الوحدة بين الشطرين، والسماح بقيام الأحزاب وحرية التعبير، على نحو ما هو معروف، فانطلقت الأقلام المكبوتة لتتحدث عن الممنوع.



وفي الإمكان القول ان السنوات الأربع (1990-1994) كانت أزهى ما مر من عهود اليمن، لكن عمر الورد كما يقولون قصير، فما لبث عاصف الحرب أن طواها طيا. وبعد انتصاره على الجنوبيين تم التزواج الكامل بين القبائل والجيش وأصبحت قيادات الجيش من ابناء القبائل، وأعطي المشايخ وابناؤهم حكم المحافظات والمديريات، وهكذا تماهى هذا في ذاك، فكان الجيش هو القبيلة، وكانت القبيلة هي الجيش... وهكذا أصبحت القوة العسكرية والقبلية حاضرة في الميدان بكل ثقلهما، واذا كان للانقلاب الناصري اثر بليغ في طموح العسكريين للحكم، فقد كان للمعارضة اليمنية الأثر الأكبر في اخراج المشايخ من قمقم الإمام يحيى.



هذه الصيغة القبلية ـ العسكرية اعتمد عليها الرئيس علي عبد الله صالح منذ ثلاثين سنة، لكن المظالم في الشمال اوجدت «حركة الشمال» بقيادة الحوثيين التي تمكنت من اثبات وجودها وصارت اليوم تسيطر على محافظة كاملة هي صعدة وبعض الجزر في محافظات اخرى. وبعد قيامها شهد الجنوب حركة انفصال متصاعدة، ثم جاءت حركة الشباب اليمني الثائرة لتنقل القضية من الاطراف الى العاصمة، وصار اليمن كله، شماله وجنوبه ومدنه وقراه، في قلب العاصفة.



هذه هي الصورة للتركيبة السياسية الحاكمة، وفي مواجهتها قوة معارضة: «قوة المشترك» مكونة من أحزاب مدنية لا تخلو من قيادات قبلية في حزب الإصلاح، وقوى شبابية صاعدة يتزايد تأثيرها وأثرها، لكن بدون إرث ديمقراطي، ولا مشروع عروبي، وإنما كثافة ظلم تريد الخروج منه. وبانضمام «المشترك» إلى ثورة الشباب وبتأييد الحوثيين لهم، وبتقارب اللقاء بين «الحراك الجنوبي» و«المشترك» على إسقاط النظام، فإن التلاحم يواصل طريقه بين الأجنحة المختلفة.



ويحاصر بطبيعة الحال النظام القائم الذي يعتمد على الجيش القبلي بقدر ما يعتمد على مناصريه من خارج الجيش.







المشهد المعارض



«يوم الغضب» الذي انطلق في 3 شباط (فبراير) الفائت كان مبادرة شبابية لا اكثر، من دون تخطيط او توجيه من معارضة منظمة. وبدايات الثورة الشبابية استلهمت ثورتي تونس ومصر اللتين بدأتا على الانترنت. هذه الثورة الشبابية متواصلة، ورغم انضمام الأحزاب المعارضة والقبائل وبعض الاطراف العسكرية اليها، هي التي لا تزال تتولى حملات التعبئة في الشارع، ولا تعتبر نفسها معنية بمشاريع التسوية والوساطات الخليجية، والشباب يدركون جيدا أن هناك محاولات لاختطاف ثورتهم وركوب موجتهم للوصول الى السلطة، وقد نصبوا خيامهم في «ساحة التغيير» حاملين لافتات مثل «ثورتنا ثورة شباب لا تنظيمات ولا أحزاب».



وأحزاب «اللقاء المشترك» تعترف علناً بأنها هي التي انضمت الى ثورة الشباب، بدلاً من أن ينضم الشباب اليها، ومن الطبيعي أن يكسب هذا الانضمام الثورة الشبابية قوة ومناعة وقدرة على الاستمرار.



والحقيقة أنه كان لدى العديد من الناشطين في ميدان التغيير (مثل توكل كرمان، خالد الآنسي، وسامية الاغبري) انتماءات سياسية سهّلت الاتصالات بين الشباب والمعارضة المنظمة. وفي البداية استاء بعض الشباب الذين بدأوا الثورة وقاوموا هذه التدخلات من قبل أحزاب «اللقاء المشترك»، خصوصا من حزب الإصلاح ذي البعد الإسلامي والذي يعد الطرف الأقوى والأكثر خبرة سياسيا في ما يتعلق بالتعبئة الجماهيرية. وفي أوائل آذار (مارس)، انسحب بعض المتظاهرين الشباب من الساحة بسبب هيمنة حزب الإصلاح وتوجهاته المحافظة. وفي حين أن هذه المجموعة عادت الى الساحة في اليوم التالي، فإن هذا الانسحاب لفت الانتباه إلى ضرورة وضع استراتيجية للحفاظ على وحدة المتظاهرين. هذه الاستراتيجية أدت الى التقريب بين شباب الثورة والأحزاب من خلال بروز بعض القيادات الشابة في الأحزاب والتي اصبحت تأخذ مراكز مميزة وينظر إليها على أنها الحل الوسط بين قادة أحزاب اللقاء المشترك المتشددة (خصوصا التجمع اليمني للإصلاح) وشباب الثورة العصريين.



هؤلاء القادة الجدد للمجموعات الشبابية المختلفة – بما في ذلك المجموعات النسائية – أعطوا فرصة للتحكم بالمنصة لمدة ساعتين يوميا. كما تمت استشارتهم في صياغة البلاغات الصادرة عن الساحة والبيانات التي تطلق باسم المعتصمين، رغم أن الشباب المستقلين كانوا في ذلك الوقت يشملون ما يقارب 30 في المئة من العناصر الموجودة في «ساحة التغيير» والتي ضمت حوالى عشرين ألف متظاهر.



جمعة 18 آذار (مارس) شكلت لحظة حاسمة أخرى في ثورة اليمن، وذلك حين قتل أكثر من 60 متظاهرا من قبل قناصة تابعين للأمن. وهكذا تحولت لهجة التعامل مع ثورة الشباب الى لهجة متعاطفة ليس فقط في اليمن، بل أيضا من قبل المجتمع الدولي. وتسببت الاشتباكات الدامية في توافد عدد اكبر من المتظاهرين للاعتصام في «ساحة التغيير». وبين ليلة وضحاها تحول عدد المتظاهرين من الآلاف الى مئات الآلاف. كما وحّد هذا الحدث المعارضة اليمنية وسلّط الضوء على أهمية تنظيم الصف، وأدرك الشباب اهمية وجود جهة تكفل الحصول على المعدات الطبية والغذاء الكافي والتخطيط الاستراتيجي. وهكذا أصبحت «ساحة التغيير» خلية نحل تعج بالأنشطة المختلفة. ورغم أن الشباب هم الذين بدأوا الثورة في اليمن إلا أنه لم تتم دعوتهم للمشاركة في المحادثات رفيعة المستوى في الرياض وأبو ظبي بين وزراء الخارجية الخليجيين وممثلي احزاب المعارضة. ويبرر السياسيون من كلا الجانبين هذا الإقصاء بسبب تشتت الشباب وعدم وجود ممثلين او قيادة موحدة لتمثيلهم في المحادثات، وهذا صحيح، اذ هناك اليوم اكثر من 72 مجموعة شبابية في «ساحة التغيير»، الكثير منها تتواصل عبر الإنترنت ولا سيما على الفيس بوك. ورغم وجود محاولات لتكوين تحالفات او شبكات تنسيق بين تلك المجموعات إلا انها لا تزال غير واضحة.



وافتقار الشباب الى التنظيم والقيادة الموحدة، فضلا عن إصرارهم على شروط صارمة ضد الرئيس، أدى الى تهميشهم من قبل الجهات الأكثر حنكة سياسيا. والآن على الشباب توحيد صفوفهم وتحديد أهدافهم السياسية وتكوين كيان تنظيمي سياسي، إذا ارادوا لعب دور في المرحلة الانتقالية. لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فإنهم سيجدون ان جهودهم وتضحياتهم على مدى الأشهر الماضية قد تحولت الى مجرد مضيعة للوقت وللدماء.



نعود الى الاشتباكات الاخيرة بين القوى الموالية والقبائل، لنشير مرة اخرى الى ان الثورة اليمنية بدأت تدخل نفقاً يصعب الخروج منه اذا هي تحولت الى حرب اهلية طويلة. والعارفون يقولون ان سقوط المبادرة الخليجية يعني سقوط الثورة نفسها، لأن الحلول الممكنة او المرجوة بعد اندلاع حرب الجيش والقبائل ـ هذا اذا اندلعت ـ سوف تبدأ من اعادة تركيب اليمن الممزق على أسس فدرالية أو كونفدرالية.
متابعـــات شبكـــة صـــدى عـــدن
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas