12-24-2009, 03:18 PM | #1 | ||||||
شخصيات هامه
|
الراعي والرعيـّـة ...!!
.
تصفحت اليوم مواقع ومنتديات اقتصادية وجميعها تعاطت ازمة الامارة الصغيرة ( دبي ) وازمة دبي التي بدأت نذرها تدق بانهيار سياسة التطاول في البنيان ...!! وصدفة قرأت اليوم حديثا اسمه حديث الإيمان يقول الرسول ( ص ) حتى ترى رعاء الشاء يتطاولون في البنيان.. وقرأت حديثا لعمر يقول الحديث (( كأنه راعي غنم أي في الجفاء والبذاذة )).. وفي حديث دريد قال يوم حنين لمالك بن عوف إنما هو راعي ضأن ما له وللحرب كأنه يستجهله ويقصر به عن رتبة من يقود الجيوش ويسوسها . طالما أن هذا التصور الاسلامي يرسم لنا صورة (( الراعي )) وقواميس لغتنا الجميلة اشارت الى ان كلمة (( رعى )) من الرعي مصدر رعى الكلأ ونحوه ، يرعى رعيا ، والراعي يرعى الماشية أي يحوطها ويحفظها ، والماشية ترعى أي ترتفع وتأكل ، وراعي الماشية حافظها ...)) فمتى ظهر مصطلح (( الراعي والرعية )) في الفقه السياسي الاسلامي وماعلاقة الأمة اليوم بهذا المصطح القديم ؟؟ يبدو لي أنه حين تحول الحل والعقد إلى حاشية في بلاط الحاكم واصبح الحاكم مستبدا بالأمر ، وإلغي مبدأ العمل بالشورى نظرياً وعملياً، تشكل فهم جديد في الفقه السياسي الاسلامي ومصطلحا ظل موروثا ومفروضا علينا منذ اربعة عشر قرنا .. مصطلح - الراعي والرعية - حتى أصبح جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العربية، واختلط هذا المصطلح بالتصور النبوي لمفهوم الراعي والرعية ، الذي أراده النبي للمسلمين، فهو الرعاية والأمانة والمسؤولية الفردية والجماعية للمسـلمين جميعا . ما ندركه ان العلاقة بين الراعي والرعية فهي علاقة أولية مباشرة، فلا يوجد بين راعي الغنم والغنم توسطات مادية او معنوية، وكذلك الحاكم الراعي والرعية، فلا يوجد مؤسسات او تنظيمات او مؤسسات الحكم المدني ، فالعلاقة لم يتم تجاوزها الراعي منذ تلك العصور الغابرة حتى عصر الحداثة السياسية والديمقراطية . فالراعي يمسك العصا وفي نظره أن الرعية هم الغوغاء فإذا تحركت الرعية فذلك يعني انها الفتنة فعليه مواجهة هذا التحرك بالعصا ...!! والرعية تنظر الى الراعي من خلال تلك الأحاديث التي جاءت في مستهل موضوعي .. خاصة حديث دريد قال يوم حنين لمالك بن عوف إنما هو راعي ضأن ما له وللحرب كأنه يستجهله ويقصر به عن رتبة من يقود الجيوش ويسوسها . مارأيك عزيزي القارئ في هذا المصطلح ...؟؟؟ كتبه ابوعوض الشبامي .. |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-24-2009 الساعة 03:23 PM |
|||||||
12-24-2009, 06:08 PM | #2 | |||||
حال قيادي
|
عند ذكر الراعي تبادر إلى ذهني :
يرعى شئون بيته وهو مسئول عن رعيته والرعاية حفظ والرعاية ولاية والرعاية مراقبة والرعاية حماية والرعاية حراسة وفى رعاية الامانة والعهد فلاح وفوز . أليس هذه معاني تدل على تكليف . ولكن للأسف أصبحت في زمننا هذا شرف بدون شرف من قبل بعض الرعاه وأصبح المرعي يتحمل ظلم الراعي وخان الأمـــانه وإبتعد عن الفوز والفـــلاح ...... عسى ألا أكون بعدت ُ كثيرًا عن قصدك ابو عوض الشبامي تحياتي |
|||||
12-24-2009, 06:38 PM | #3 | |||||
حال جديد
|
مواضيع ذو قيمه وليست هذر مذر وعلاك فاضي
شكرا |
|||||
12-24-2009, 07:01 PM | #4 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا على المرور . كما أني سررت كثيرا بصفتك أول معقب على هذا الموضوع الفكري العميق ... في حين استحضر لكم ما كتبه المفكر العربي الدكتور محمد عابد الجابري حول مفهوم (( الراعي والمرعية )) ، فقد اشار الجابري في كتابه ( نقد العقل السياسي العربي) الى آراء ميشيل فوكو حول مفاهيم (( الراعي والرعيه ) ) التي تشكل أساس العقل السياسي للانسان الشرقي، والذي يجعل من الملك أو الامير راعيا للغنم – الرعية يساوي الشعب في المفهوم المعاصر – ولفظ الرعية في اللغة العربية يفيد معاني الماشية الراعية أو المرعية، ويوجد هذا التصور وبشكل شائع في حضارات الشرق القديم في مصر ووادي الرافدين ( دول بابل وآشور ) وفلسطين. وكان فرعون مصر يعتبر راعيا وكان يتلقى عصا الرعوية أو الرعاية، ضمن طقوس خاصة في حفل تتويجه فرعونا وملك بابل كان يتلقب براعي الناس. وامتد لقب الراعي الى الاله لقد كان البابليون يعتبرون الههم راعيا يقود الناس الى المرعى – كالقطيع – ويتولى أطعامهم. وكان دعاء الناس في مصر الفرعونية وهم يتوجهون الى الاله بالقول (ايها الراعي الذي يسهر عندما ينام الناس جميعا، انت تطعم رعيتك بكل ما هو جيد). وان الجمع بين الملك والاله في مفهوم الراعي يفرض نفسه، لانهما يقومان بنفس الدور حيث يرعيان الرعية. والعبرانيون (أجداد اليهود الحاليون) ايضا كانوا يسمون يهوه – الله – بالراعي لشعبه. ان شعب اسرائيل يرعاه اله واحد هو الاله يهوه، ولقب النبي داود بلقب راعي. ولهذا فان السلطة في الشرق تستمد جذورها التأريخية من السلطة الرعوية. كان الشعب عندهم كقطيع من الاغنام والماشية وعلى الراعي ان يجمع شمل القطيع ويقوده، ووجود القطيع كوحدة متماسكة مرهون بالقيادة المباشرة للراعي لانه يضمن الخلاص للرعيه ويسهر على أطعامهم وأمنهم وبعين لا تنام. وترسخت فكرة السلطة الرعوية في القرون الوسطى وامتزجت بفكرة الدولة وتكريس النزعة الفردية للحاكم وممارسته لهيمنة كلية شاملة على السلطة السياسية وأصبح المشاركة في سلطة الحاكم غير مقبول أسوة بالشرك بالله في ميدان الدين. الشرك في الدين يعتبر كفرا والحادا، وفي السياسة أصبحت مشاركة الحاكم – من قبل أحد الرعية – كفرا بفردية الحاكم وبسيادة الدولة التي يمثلها الحاكم. . |
||||||||
12-24-2009, 07:26 PM | #5 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا على المرور ...!! قرأت حديثا في الأثر جاء فيه (( تفاخر أهل الإبل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرسول الكريم السكينة والوقار في أهل الغنم والفخر والخيلاء في أهل الإبل ( رواه البخاري ومسلم ) قيل أراد بهم أهل اليمن، لأن أكثرهم أهل غنم، بخلاف مُضَر ورَبيعة؛ لأنهم أصحاب إبل0 فهل رعاة اليوم لا زالت فيهم تلك الصفات ؟؟؟ وما يلفت المشاهد للقنوات الفضائية صور ة (( الراعي العربي )) في هذا العصر وهو يبدو ممسكا العصا يلوح بها على رؤوس الأشهاد نحو (( الرعية )) وهذه نماذج لتلك الصور ...!! . |
||||||||
12-24-2009, 09:43 PM | #6 | ||||||||
شخصيات هامه
|
الراعي والرعيه !! لا يختلف اثنان على هذا المستطلح والأختلاف في المعنى وليس المبنى .هي أمم أكانت بشر أو حيوان ولها راعي واساسها قطيع حتى يكون هناك راعي من نفس الفصيل ..قطيع الظباء ولها راعي ..قطيع الرباح (الربحان ) ولها راعي ؛قطيع الكلاب ولها راعي ؛وكما هو في الأمارات هنا قطيع من الأسود ولها راعي .. وكل كأئن حئ على ظهر المعموره له قطيع يلجاء إليه وله راعي يستنير بتوجيهه ...!! ما هو الجديد في هذا ؟؟!! دولة الإمارات العربيه المتحده ..دولة مؤحده لها نظامها الداخلي الخاص ولها طريقة تنفرد بها وهي أن لكل أماره من الأمارات السبع التي تشكل أتحاد الأمارات العربيه المتحده حرية في قرارها السيادي...هذا ليس بجديد ولكن الجديد .. الهالة الكبيره التي وضعها كبار أعداء الأمارات وحاسديها عندما شاهدوها تسبقهم في الكثير من الميادين منها الحريه والشورى والأقتصاد .. تطؤر الأمارات التي أستقلت بعد عشرات السنيين من أستقلال أو نشأئت الدول المجاوره؛؛ وكانت الأمارات صحراء قاحله وخلال الــ38 عام من الزمن سبقت دولة الأمارات جيرانها من الدول النفطيه العملاقه بقرون ..في كل الميادين .. أزمة دبي هي ليست أزمه بقدر ماهي كبوة جواد ..سرعان ما ينهض هذا الجواد العربي الأصيل من كبوته وما دين دبي سوى بضع مليارات لا تقاس بديون بعض دول الجوار التي كانت ولازالت تعد ديونها بمئات المليارات من الدولارات ..وتلك الدول لازال مواطنيها تحت خط الفقر رغم دخلها الهائل من النفط والغاز والذهب والرسوم ..أبناء الأمارات اليوم هم في القمة من ناحية مستوى الدخل المرتفع أو التقدم والتعليم والرقي .بكل المقاييس سوى في ابوظبي أو دبي أو غيرها من الأمارات السبع ..بينما جيرانهم لا تتعدى رواتبهم رواتب ماقبل النفط .اي رواتب ما قبل عقود من الزمن لم يطرى عليها اي تتغيّر .....!!! الراعي والرعيه .. دولة الأمارات ودبي شقت طريقها بجهود الراعي ومشاركة الرعيه وقد اضحت اليوم هي الراعي للنهضة الشامله في الجزيره العربيه وحملت على عاتقها نشر الرقي والتقدم والرخاء وهاهي اليوم تضاهي الدول المتقدمه .. نعم العصاء لا يحملها إلا الراعي الذي يحب رعيته ويدافع بها عنهم ..والعصاء في الأمارات هي شعار لنشر العلم والتطور والتقدم والمحبه والمساواه أنها عصاء الرايه المرفوعه وليست عصاء الأرهاب والكبت والظلم والتعسف والجاهليه المقيته ...... شكرا لك ياعمده موضوعك جيد؛؛؛؛؛ |
||||||||
12-24-2009, 10:03 PM | #7 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا للخليفي الهلالي على المرور وما كتبته من تعقيب أدرك جيدا انك مقيم بالامارات لذا يملي عليك ظرفك الخاص تبرير سياسة (( الراعي )) وموقفه أو خدماته للرعية ....!! ولكن احيلك للتتمعن جيدا في ماجاء في كتاب الدكتور الجابري في كتابه الذي اشرت إليه حيث يضع الدكتور محمد عابد الجابري ثلاث أسس يعتمدها العقل السياسي العربي: 1- القبيلة 2- والغنيمة 3- والعقيدة. فالقبيلة طريقة تعتمد على ذوي القربى في ادارة وتمشية أمور الدولة بدل الاعتماد على ذوي الخبرة والكفاءة. والقرابة ليست قرابة الدم فقط بل القرابة – ذات الشحنة العصبية – مثل الانتماء الى مدينه – الانتماء المناطقي - او طائفة مذهبية او حزب ويُكَوِّنْ هذا الانتماء ( الانا ) و ( الآخر ) في ميدان الحكم والسياسة. وأصبحت القبيلة وأساليب اختيار الشيوخ – عن طريق أهل الحل والعقد – تشكل جزءا مهما من اللاشعور السياسي للعرب المسلمين فيما بعد. أما الغنيمة – فانها تشكل العامل الاقتصادي وجزءا مهما من معادلة القبض على السلطة بالمغالبة، أي بالقوة والتآمر والخداع والمكر، وبمعنى أوضح التعامل مع السلطة السياسية كغنيمة يجب الحصول عليها بالقوة تارة وبالحيلة والخداع في تارات أخرى ومن هنا دخلت الغنيمة في الموروث السياسي التأريخي والاجتماعي، وأصبحت تشكل الاساس لنظرية المؤامرة للقبض على السلطة السياسية بالانقلابات العسكرية والمؤامرات المحبوكة من وراء الكواليس. اما العقيدة فانها تؤسس الاعتقاد او الايمان الذي يضحي الفرد من اجله في كثير من الاحيان، والناس يموتون من أجل آرائهم كما يحصل في ظل حكوماتنا الوطنية والقومية. ويكمن دور العقيدة ليس في نوعها أو مضمونها وما تحتويه من حقائق ومعارف ولكن في قوتها وقدرتها على التحريك أي قوتها في جمع الاتباع للمذهب او الطائفة وتأطيرهم داخل ما يشبه القبيلة الروحية، وهنا تلتقي القبيلة مع العقيدة في منح سلطة الدولة القوة المطلوبة لإنجاز الفعل السياسي الخاص بتكوين العقل السياسي للجماعة. من هنا أجد نفسي اتفق تماما مع ماكتبه هذا المفكر العربي الدكتور محمد عابد الجابري . ولعل الصورة اتضحت أكثر للأخوان القراء من سياق هذه الردود . اتقدم بتحياتي لكل من مر قارئا وأثنيه بالشكر لمن سطر مداخلة وتعقيبا ضافيا حتى ولو أملاه عليه خوفه وخشيته من بطش الراعي ..!! . |
||||||||
12-24-2009, 10:27 PM | #8 | ||||||||||
شخصيات هامه
|
لاسبقتيني ولا فتّش (مثل) 1
محمد عابد الجابري ..مفكر عربي كبير ..لاشك انه يضع الاسباب ولكنه لم يكن يقوى على وضع الحلول ....!!! الآءات الثلاث التي نقلتها عن الجابري .صحيحه وهي في عموم الوطن العربي والأسلامي ما بعد الأستعمار ..واسئل عنها سايس بيكو وكيف خلقوا دول من العدم ومزقوا أخرى وكلها من جسد واحد اذا اردت أن نتوسّع فسوف نخوض في عمق المشكله خصوصأ في ..تاريخ مالكي الوضح والجهم ؛؛؛؛؛ |
||||||||||
12-24-2009, 10:32 PM | #9 | ||||||
شخصيات هامه
|
تصبح على خير ..ياعمده
سوف أنام هائنأ مطمئن على حياتي ومعاشي لله الحمد على نعمة الأمن المتوفّره لي ولغيري في دولة الأمارات والتي لم تتوفّر في غيرها من الدول واتمنى لك نومأ دون كوابيس؛؛؛؛؛ |
||||||
12-24-2009, 10:33 PM | #10 | |||||
حال نشيط
|
بارك الله في كاتب الموضوع والذي يستحق عدة قراءات ووقفات متأنية الموضوع عميق جدا والقضية ليست قضية راعي ورعيه بل هي واسعة تشمل ادارة اقتصاديات وازمات اقتصادية وعلاقات بين الحاكم والمحكوم
تناولها الكاتب عوض الشبامي بالاحاطة والتلميح والتصريح بذكاء ومثل هذه المقالات واللنقاش نخرج بمحصلة وفائدة وثراء فكري قيم شكرا للجميع |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|