قصيدة(ياليتني حمامة)

[ابوسعدالنشوندلي]

قصيدة (ياليتني حمامة)

ياليتني كحمامة طارت الى العش الجميل

ومضت تعانق طيرها تهديه لحنا من هديل

وكأنها في لحنها تروي فؤادي الغليل

وترّنمت في خفة وكأنها طبّ العليل

ضمت اليها طيرها وتعانقت مثل الخليل

وقفت تكفكف دمعه وكأنها شمس الاصيل

قالت وهبتكَ ياصغيري كل غالٍ وجليل

اسكن فؤادي فأنت لي خير نزيل

انتَ حياتي وفرحتي انت كثيري والقليل

نم ياحبيبي على السرير فانت في ظل ظليل

فان اشتهيت الماء إنّ الماء عذب سلسبيل

اسأل ولاتضجر فليس على الحبيب مستحيل

نم فالحياة قصيرة ايّاك ايّاك العويل

جنّب فؤادك همها واقنع فنحن الى رحيل

ازرع حياتك بالتفاؤل فسلم المجد طويل

كن في الحياة مجرّباً صلبا قويا كالصقيل

واحذر من اليأس فإن اليأس يرديك ذليل

واملأ حياتك بالامل فانه نِعم الدليل

وتعلّم الاخطاء من قوم تفيدك في السبيل

اني احب ان ارى منك الشجاعة انها خيرمقيل

وعلى عدوك فارسا شهما تدّوي بالصليل

ان التعاون ياصغيري سعادة تشفي الكليل

واحذر بأن تحيا انانيّاً فتصبح مكرها مثل العميل

ارحل الى العلم فإنّ العلم ميراث اصيل

وبه تناطح قمة العلياء وتحيا به جليل

عش بالتواضع كي يراك الكل انت لهم خليل

واحذر من الكبر,فإنّ الكبر فيروس وبيل

كن على الصحاب خفيف ظل لاتكن ابدا ثقيل

إن الثقيل اذا رآه رفاقه حسبوه فيل

حافظ على عاداتنا إنّ الطيور لجنسها دوما تميل

واحذر من التقليد إنّ شروره سم ترّدي كل جيل

سبّح الهك ياصغيري,إنّ تسبيحك له خلق فضيل

واذا اصابتك رصاصة غادر ابشر بأنك عنده نِعم القتيل