08-09-2011, 02:55 AM | #1 | |||||
شخصيات هامه
|
معركة المدحر ... انتفاضة / ثورة / أم سوء تقدير للعواقب ؟
في كتابه سيبان عبر التاريخ / المبحث الثالث / الحوادث التي وقعت من نوفمبر 1950 وحتى 18/7/1961 قسم سالم أحمد الخنبشي السيباني الأحداث والوقائع في إطار سيبان إلى قسمين :
القسم الأول : الوقائع ذات الطابع السلمي القسم الثاني : أبرز المواجهات التي دارت بين القبائل والحكومة قبل معركة المدحر استطاعت السلطنة القعيطية تفتيت وحدة القبائل السيبانية التي عكستها لقاءتها ( أي القبائل ) التي عقدتها فيما بينها البين ابتداء من لقاء وإجتماع السويرقه الذي انعقد في 14/1/1951 مرورا بلقاءت شهوره ووادي حويره وآخرها لقاء شرج حيح الذي انعقد في 4/1/1961 ، واستخدمت الحكومة لتحقيق هذا الغرض الأساليب المختلفة ومنها استمالة القبائل ومقادمة القبائل عن طريق الإغراءات والتهديد بشكل منفرد وجماعي ، وقد أدت هذه السياسة إلى تضييق دائرة القبائل المناوئة للحكومة بحيث لم يشترك في معركة المدحر إلا عدد محدود من قبائل الخامعة وآل الحيق والحامديين والعصارنة مع موقف مؤيد ومساند لهذه القبائل من بعض القبائل الأخرى وهي قبيلة الحالكة وقبيلة آل بازار العوبثانية ... أي أن هذه القبائل هي التي تعرضت للتنكيل بها في حادثة المدحر وما بعدها ووجهت لها الضربات العسكرية المؤلمة وتعرض عدد من مقادمتها ورجالاتها للمحاكمة . أشار سالم الخنبشي إلى أن التحول الذي حدث في موقف المقدّم سعيد سالم بانهيم المرشدي ( والذي كان وحتى لحظة ذلك الإجتماع زعيما وقائدا لكل التمردات القبلية ) بعد الإجتماع المشهود الذي عقد في 1/5/1961 جراء إنسحابه من الإجتماع الذي حضرته قبائل سيبان ومن أهمها قبائل الخامعة والمراشدة من جهة والحكومة من جهة أخرى وقبوله بالصلح مع الحكومة واعترافه بالمطالب والشروط التي طرحها وفد الحكومة والتزامه بها أنها أحدثت شرخا عميقا هز كيان الموقف القبلي الواحد ضد الحكومة وإجراءاتها ... لكنه ( أي الخنبشي ) أوجد مخرجا مشرّفا لموقف المقدم بانهيم فربط بينه وبين ضرورة فهمه ودراسته في إطار المرحلة التاريخية آنذاك واية محاكمة منصفة يجب أن تكون وفقا لمعطيات الواقع الموضوعي لتلك المرحلة فالمقدم بانهيم كان زعيما وقائدا لكل التمردات القبلية التي قامت بها قبال سيبان وغيرها من القبائل الأخرى وكان يشار له بالبنان ونتيجه لدوره هذا تعرّض شخصيا للمطارودة والتشريد وحرم من كثير م الحقوق بما فيها منعه من دخول المكلا وغيرها من مدن حضرموت وتعرضه للسجن وفرضت عليه غرامة مالية ، وكانت قبيلة المراشدة التي ينتمي إليها من أهم القبائل التي ناوأت السلطة وشارك العديد من أبنائها في الأحداث المختلفة ، ووقوفه مثل هذا الموقف وهو الحصيف المحنّك من معرفته التامة بعد أن خبر الزمن وتحولاته وخبره الزمن أنه ليس بإستطاعته ولا بإستطاعة القبائل أن تستمر في مناوئة ومقارعة بريطانيا وأن الإستمرار في مثل هذه المواجهة في ظل عدم التكافؤ بين الطرفين يعني في الأمر الأخير هزيمة الطرف الذي تمثله القبائل في ظل إصرار الحكومة على موقفها وسعيها الجاد لفرض مطالبها وشروطها بالقوة . لقد كان سالم الخنبشي منصفا لموقف المقدم بانهيم .... فلا جدوى من استمرار الصراع مع الحكومة في ظل استسلام القبائل له واحدة تلو الأخرى ، ومن الطبيعي جدا ( حسب قوله ) أن تلجأ الحكومة إلى أساليب عنيفة مع القبائل التي لم تذعن لها وتضطرها إلى الإستسلام وكانت هذه أحد الأسباب التي جعلت المقدم بانهيم يقبل بالصلح مع الحكومة . أعدت قبيلة الخامعة نفسها للمواجهة العسكرية مع الحكومة واشترت الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية الضرورية كما قامت بتنسيق الموقف مع قبيلة الحيق وقبيلة الحالكه ومع بن كردوس وبن الجبلي ( قبيلة بازار العوبثانية ) . لعب المقدم سالم الجويد باسلوم الملقب مليل (1) وبرفقته بعض الزعامات القبلية واربعين فردا فقط من قبيلة الخامعة دورا في الإعداد لمعركة المدحر (2) ولم يحسب حسابا لضعف قوته القبلية أمام قوة الحكومة ونتج عن تلك المعركة غير المتكافئة مقتله . من غريب ما قرأته في كتاب سالم الخنبشي استنادا لما جاء في صحيفة الطليعة العدد رقم 112 الصادر في 7/8/1961 أن بعض المغتربين ارسلوا برقية استنكار إلى السلطان صالح يستنكرون فيها ما حدث ، ونعتب متأخرا على أولئك المغتربين عدم ارسالهم ببرقية مماثلة الى من يعنيهم الأمر في شرذمة المقدم سالم الجويد باسلوم تتضمن استخفافا بهم وبقوتهم البسيطة التي أرادوا مواجهة الحكومة بها تعبت يابوعوض ............ الباقي عليك ( وأعني به الشرح والتفصيل ووضع النقاط على الحروف ) ..... وبيت الأسد لا يخلو من العظام وهذا رابط لما جاء في كتاب الخنبشي اقتنصته بواسطة الشيخ google ( بارك الله فيه ) عنوان بــــ ملحمة سيبان الكبرى .... تلك المعركة التي خلفت قتيلا واحدا خلال المواجهة وعدد بسيط من القتلى أثناء اقتحام القوات الحكومية لغيل الحالكه .... وسيكفيني ارفاق الرابط عناء الشرح التفصيلي الممل الذي لا وجوب له . ..... ظ…ظ„ط/////ظ…ط© ط³ظٹط¨ط§ظ† ط§ظ„ظƒط¨ط±ظ‰ ط§ظ„ط§ط/////ط¯ط§ط« ظ…ط§ ظ‚ط¨ظ„ ظ…ط¹ط±ظƒط© ط§ظ„ظ…ط¯ط/////ط± سلام . (1) في هذه الفترة أصبح سالم الجويد باسلوم مقدما بعد أن تخلى له والده الجويد بن حسن باسلوم عن التقدمة (2) سميت هذه المعركة بمعركة المدحر نسبة الى المنطقة المسماة بالمدحر وهي تقع في منتصف وادي حويره وتمتاز بكونها مضيق لا يتعدى عرضه خمسين مترا وفيها دارت المعركة . |
|||||
08-09-2011, 02:20 PM | #2 | ||||||||
شخصيات هامه
|
ياما حبك للشر ومسبباته .... !! ما تصدق تشوف جنازة تبغى تشبع نواح ولطم فيها ... بالرغم أن السؤال الذي وجهته لي بعد أن تعبت هو سؤال وجيه ، ومن حقك أن تتعب و أمثال هذا ( الخنبشي ) يتسلقون على كتابة التاريخ ليس للحقيقة ، وإنما للمزايدات . بعد ان أفلس الرفيق ( سالم الخنبشي ) من شعاراته الماركسية والثورية التي تربى عليها حزبيا وذهب الى أوربا الشرقية ( المجر) لينهل حزبيا بالقرب من منابع ( الديالكتيك ... والحتمية الجدلية ... والصراع الطبقي ... والعنف الثوري والكفاح المسلح ...الخ ) ومن هذه الرؤى والشعارات التي كانت الكرت الأحمر للرفاق زايد ( الرفيق سالم الخنبشي ) وعاد الى وادي دوعن يبشر بتلك الأفكار التي اوصلته الى رتبة عضو مكتب سياسي في الحزب الاشتراكي . إلا أن الرفيق ( سالم الخنبشي ) قلب لتلك الأفكار ومعها حزبه الاشتراكي ظهر المجن ، خاصة بعض أن تأثر البعض بأسلوب شركتي الاتصالات في اليمن ( العمل بشريحتين ) واصبح الرفيق سالم ضمن فئة بوشريحتين ، واختطف من قبيلته ( سيبان ) ماعدها مأثره وكفاح ونضال ضد الاستعمار ، بينما الواقع عكس ذلك ، فضخم تلك الذات القبلية ونفث فيها ما سماه في كتابه ( سيبان عبر التاريخ ) من أجل غايات وعصبيات رخيصة بعيدة عن اهداف التاريخ ، وإنما لغاياته في مغازلة دولة القبيلة الحاكمة في صنعاء . . فكان له ما كان أن نظرت إليه عين السلطة بنظرة القبيلة وبمقياس الانتماء القبلي .. لا الحزبي ، وتم تعيينه ( محافظا سيبانيا ) على حضرموت حاكما بأوامر سيده المقيم بصنعاء ( المحروق بأمر الله وفي بيت الله ) ، وقبل أن يحترق سيده في صنعاء أحترقت كروت الرفيق السابق سالم الخنبشي على موقد دعاة ثورة وتحرر الجنوب في حضرموت ، وفشل الرفيق سالم الخنبشي أن يسير مسيرة واحدة مكونة من 10 اشخاص تحمل صور سيده ( المحروق بأمر الله ) ، وأظهر فشله في السيطرة على الأوضاع في حضرموت ، فما كان من سيده ( المحروق ) إلا أن اتصل به ذات ليلة يوبخه ويأمر بعزله . هذا من جانب ، أما من جانب الاجابة على السؤال حول تمرد وتقطع بعض من بادية سيبان ومن ناصرهم من بعض العوابثة ، فالحديث ( ذوشجون ) على حد تعبيرك ... فأنتظر بعد الفطور فلي مراجعة مع مصادري ومراجعي ..!! . |
||||||||
08-09-2011, 03:46 PM | #3 | |||||||
شخصيات هامه
|
عزيزي أبو عوض الشبامي على أيديكم الكريمتين تعلمنا أصول اللطم والنواح ...... سأقف لك وسأوفيك التبجيلا تطبيقا لقول أمير الشعراء احمد شوقي بخصوص القبيلي سالم أحمد الخنبشي السيبباني وغيره من الإنهزاميين : المقياس هو قول الحق سبحانه وتعالى : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا الحياة عقيدة وجهاد ( بموجب قول شوقي أيضا ) وما أكثر رجال الحزب الإشتراكي اليمني الذين لم يغرهم الدرهم ولا الدينار ولا المناصب لتبديل جلودهم ولا يزالون متمسكون بمبادئهم وقيمهم ، وذلك لا يعني أن الحزب الإشتراكي اليمني لم يطوّر نفسه لمعايشة الواقع السياسي الجديد واكتفى بالجمود وترديد الشعارات الثورية ورفض الآخر .... أبدا .... إن الديمقراطية المنقوصة ( بفعل غطرسة علي عبد الله صالح وحيله بعد نصرة الموزر في يوليو 1994 ) أفرزت التعددية السياسية والفكرية كنتاج لها والتي كانت أحد شروط الإشتراكي الرئيسية لقيام مجتمع يمني موحّد تتعايش فيه كل الوان الطيف السياسي وتتداول السلطة سلميا عبر إنتخابات نزيهة . نأتي الى بيت القصيد لم تكن معركة المدحر ملحمة سيبانية كبرى ( كما صورها بعضهم ) وبقراءة السرد التاريخي المنصف لسالم الخنبشي يتضح لنا أن العقلانيون القبائليون في سيبان فضلوا مهادنة الحكومة وحيدوا أنفسهم وترتب على ذلك اندفاع قوى قبلية أخرى لدخول المواجهة منفردة بعد فشل مفاوضاتها مع الحكومة . قال سالم الخنبشي في كتابه سالف الذكر : قبل معركة المدحر بعدة أيام وجّه نائب لواء دوعن رسالة لمقادمة الخامعة يطلب فيها منهم الحضور إلى دوعن لإجراء مشاورات حول الأحداث التي أعقبت لقاء بين الجبال وبهدف تسوية الخلافات ، ونظرا للوضع الصعب والحصار الذي فرض على قبيلة الخامعة استجاب المقادمة لهذا الطلب آملين أن تسوى الأمور بشكل لا يؤدي الى المواجهة العسكرية وفي الوقت نفسه يحفظ لهم كرامتهم وعزتهم .. وقبل وصولهم الى موقع الإجتماع وصلهم رسول من غيل الحالكة التي هي إحدى قرى وادي حويره يبلغهم بأن هناك قوات عسكرية متحركة من المكلا ومتجهة الى وادي حويره ونتيجة لذلك عاد القوم صباح اليوم التالي إلى غيل الحالكة لدراسة مستجدات الأمور ووضع الترتيبات اللازمة لمواجهة الموقف المستجد . فرضية وجود مؤآمرة شاركت في رسم فصولها بعض القبائل السيبانية المناهضة للدخول في الصراعات غير المجدية لإخضاع تلك العصبة للحكومة واردة في كل الأحوال ؟ منكم نستفيد رمضان كريم سلام . |
|||||||
08-09-2011, 05:29 PM | #4 | |||||||
حال قيادي
|
تسجيل حضور ومتابعة وشكر لاساتذتنا الكرام
رمضان كريم . |
|||||||
08-10-2011, 12:37 AM | #5 | ||||||
شخصيات هامه
|
ألزمت نفسي العودة للرد على استفسار ( مسرور ) ، وربما ستكون الاجابة على شقين الشق الأول حول تمرد قبيلة ( سيبان ) وتقطعها للطريق القبلية ودحض مزاعم سالم الخنبشي وحديثه عن الثورة والانتفاضة السيبانية المسلحة ...الخ . عزيزي القارئ لو عدت الى موضوعي الأخير اوراق من الذاكرة الحضرمية ذكرت فيه ان ظهور السيارات في حضرموت كان في عام 1924م وحينها لم تكن السيارة وسيلة من وسائل نقل البضائع ولم تنافس الجمال إلا بعد الحرب العالمية الثانية وقد استلزم وجود السيارات وتزايد اعدادها الى شق الطرقات وكانت الطريق الشرقية او كما كانت تسمى ( طريق الكاف ) اول طريق تربط ساحل حضرموت - الشحر بتريم ، وكان الممول الرئيسي لهذا المشروع هو السيد الثري ابوبكر بن شيخ الكاف وقد واجهة مشروع شق الطريق عراقيل واعتراضات كان مبعثها خشية سكان البادية من ان تهدد السيارات مصدر رزقهم - نقل البضائع والركاب على الجمال - ، ولكن السيد ابوبكر الكاف كثف اتصالاته ولقاءاته مع مقادمة واعيان القبائل ( الحموم والمعارة وآل جابر ) والتي تمرالطريق ضمن حدودهم قبائلهم ونظر الى مطالبهم بنظرة العطف والرحمة وعقد مع تلك القبائل اتفاقيات وعهود ( وثر ) على ان تكون الطريق في البدء محصورة لمرور السيارات والركاب فقط وإذا مرت سيارات الحمول سيعوضهم مالا مقابل كراء جمالهم التي كانت تقوم بمهنة نقل الحمول ، فتراض الجميع على هذا الاتفاق وفتحت الطريق عام 1937م . وكان السيد الكاف له نظرة للمدى البعيد وهو انه لابد لهؤلاء البدو ان يملكون السيارات وانهم سيستخدمونها في نقل البضائع بدلا من جمالهم فصدقت نظرية السيد الكاف وتحققت سريعا . في المقابل شرع السلطان صالح بن غالب القعيطي في شق طريق ثاني وسط حدود سلطنته سميت بالطريق القبلية وهذه الطريق تبدأ من المكلا - الحرشيات - جذمه ( يدمه ) ثم اسفل حويره - راس عقبة حويره - مولى مطر - حسر جوهر - الفرضخة - عقبة الجحي - اسفل عقبة الجحي - الهجرين - المشهد - حوره - القطن - شبام ) وتأتي المنطقة الواقعة بين الحرشيات حتى الجحي منطقة حدود قبيلة نوح و سيبان ... افتتح السلطان صالح بن غالب الطريق في النصف الأول من اربعينيات القرن الماضي وبدأت السيارات الكبيرة تتخذ من هذه الطريق مسلكا لها محملة بالبضائع والركاب . بقيت قلة من اصحاب الجمال على مهنتهم ( الجمالة ) يحملون البضائع الى حضرموت عبر الطريق البري القديم الذي يبدأ من المكلا فالحرشيات - فرعيت - فرشيت - فالمدحر- فغيل الحالكة ، فبطح باكيلي ثم الجول فالنزول من عقبة شناص الى وادي دوعن ومن ثم الاتجاه الى بقية أودية و مدن وادي حضرموت . ومع تزايد أعداد السيارات وسرعة حركتها واختصار المسافات والزمن مقارنة بالجمال أنصرفت الناس نحو السيارات لنقل البضائع ، مما أصاب قوافل وجمال سيبان بالضرر والكساد . . بعد هذه المقدمة تعالوا نتصفح ما جاء في كتاب سالم الخنبشي ( سيبان عبر التاريخ ) يقول الخنبشي عبر تاريخ قبيلته ص 119 : ( لقد لعبت هذه الانتفاضات القبلية دورا مهما في تاريخ النضال الوطني الذي خاضه شعبنا اليمني ضد الاستعمار البريطاني ومهدت الطريق لاندلاع ثورة الرابع عشر من اكتوبر 63م وفي هذا الصدد قيم الميثاق الوطني للجبهة القومية علاقة ثورة 14 اكتوبر المجيدة بهذه الانتفاضات حيث جاء في الميثاق الوطني الذي أقر في المؤتمر الأول للجبهة القومية المنعقد في يونيو65 مايلي: (( إن ثورة 14 اكتوبر عام 1963م المسلحة المنطلقة من جبال ردفان كانت بمثابة القرار النهائي والملزم الذي وضع شكلا متميزا ومحددا لأسلوب المقاومة الشعبية من أجل انتزاع حقوق الشعب من أعدائه وتغيير أوضاعه ولم تكن ثورة 14 اكتوبر إلا قفزة ثورية جبارة في تاريخ نضال شعبنا ضد قوى الاستعمار والاستغلال في الجنوب ....الخ )) ويقول الخنبشي بعد طرح الستينيات الثوري والنضالي والذي يشم منه القارئ ريحة المزايدات الثورية السقيمة التي عفا عنها الزمان وطوتها الاحداث وحرقتها صراعات الرفاق والقبائل الماركسية في الضالع وأبين وعدن ... يقول في ص120 : (( كما أشار الميثاق في فقرة أخرى بالدور الذي قام به رجال القبائل في مختلف الانتفاضات التي شهدها الشطر الجنوبي من افليم الوطن اليمني الكبير ...)) . ويسوق الخنبشي في كتابه ص122 مبررات تمرد قبيلة سيبان وتقطعها للطريق القبلية عند بداية استخدام السيارات كوسيلة نقل بدلا من الجمال يقول الخنبشي ص 122 (( وكان رجال القبائل يعتمدون على الجمال في نقل السلع بوصفها وسيلة النقل الوحيدة سواءا لنقل السلع في اثناء ترحالهم وقد بلغ عدد الجمال التي كانت تنقل السلع من المكلا الى الأودية او العكس كوسيلة نقل خمسة آلاف جمل وانخفض ها العدد في فترة لاحقة عندما استخدمت السيارات الى خمسمائة جمل وكأمر طبيعي فإن استخدام السيارات كوسيلة نقل حديثة قد احدث نتائج سلبية على الحياة الاقتصادية للبدو الذين كانوا يستخدمون جمالهم كوسيلة نقل لها مردوداتها المالية )). ثم يعود الخنبشي ويكرر نفس التبريرات في ص 121 من الاسباب المختلفة لانتفاضة قبائل سيبان فيقول : (( لعبت الاسباب الاقتصادية الدور الأهم في تحريك القبائل وتمردهم على السلطة وهذه الاسباب نلخصها في الآتي : 1- شق الطرقات التي تربط ساحل حضرموت بداخلها حيث تم شق الطريق القبلية التي تبدأ من المكلا مارة ببين الجبال والجحي ثم وادي دوعن والقطن وشبام الى سيئون ، والطريق الثانية تسمى الشرقية والتي تبدأ ايضا من المكلا ( والصحيح من الشحر ) عبر المعدي ورسب وساه والغرفة حتى سيئون ، الطريق القبلية في مجملها تمر في مناطق نفوذ قبائل سيبان شق الطرقات يعني استخدام السيارات لنقل السلع والبضائع والركاب من والى المكلا ومن ثم فإن أكثر المتضررين من ذلك هم القبائل الذين كانو يستخدمون جمالهم في النقل ..)) يقول الخنبشي ان القبائل بدأت تتحرك عام 1951م في البدء كان تحركها سلميا بدءا من اجتماعها في في 1 يناير 1951 بمنطقة يقال لها ( السويرقة ) وقال في ص 144 (( كلف كل من الشيخ احمد سعيد باحكيم والشيخ عبدالله سعيد بقشان بتوفير المواد الغدائية اللازمة والتي تكفي أكل وفود القبائل التي ستحضر اللقاء وقد تكفل الشيخ عبدالله سعيد بقشان بتوفيرها وهي عبارة عن ( ستة أوعية تمر ) )) وفي هذا الاجتماع الذي تم يقول الخنبشي في ص 145 : (( ناقش المجتمعون في هذا اللقاء موضوعا آخر وهو المتعلق بطريق السيارات القبلية والشرقية التي تستخدمها السيارات لنقل السلع والبضائع والركاب الأمر الذي هدد معيشة القبائل التي كانت تستخدم الجمال في النقل وتم الاتفاق فيما بينهم أن تقوم كل قبيلة بالتقطع وبتخريب طريق السيارات كل قبيلة من منطقتها ..)) ثم يستعرض في كتابه ص 146 مذكرة قال ان القبائل اتفقت على صياغتها في ذلك الاجتماع الذي مونه الشيخ عبدالله سعيد بقشان بتوفير ستة اوعية تمر للمجتمعين وقال ان المذكرة تضمن صياغتها القضايا التالية 2 - عدم موافقة القبائل على اجراء الحكومة بمنع اطلاق النار وحظر التجول بالسلاح 3- تطالب القبائل الحكومة بنقل المواد الغدائية وغيرها من البضائع على الجمال فقط وأن تنقل السيارات الأشياء الثقيلة وكذا المحروقات ( القاز وغيره ) يقول الخنبشي في ص 150 من كتابه (( وخرج اجتماع غيل الحالكة بأن تقوم كل قبيلة بقطع طريق السيارات التي تمر بمنطقتها وعدم السماح للسيارات بالمرور فيها ومن هنا باشرت القبائل في تخريب وقطع طريق السيارات ولم يسمحوا بمرور السيارات وانقطعت المواصلات بين الساحل والداخل على اثر ذلك دعت الحكومة الى عقد اجتماع مشترك بين الحكومة والقبائل وعقد الاجتماع في منطقة ( بين الجبال ) عقد هذا الاجتماع في 1954م وبحضور سكرتير الدولة شخصيا ونوقش في هذا الاجتماع جملة من القضايا وتم الخروج في نهايته بعدة اتفاقات اهمها: 1 - تم الاتفاق بين القبائل والحكومة على تنظيم تحميل السلاح والبضائع بحيث أن يتم تحميل سيارة واحدة يتم تحميل 18 جملا )) خلال تلك الفترة التي كانت القبائل تقوم بالتقطع ونهب السيارات والبضائع الخاصة بالمواطنين كان رد الحكومة حازما وشديدا وقد جرت عدة صدامات متفرقة بين الحكومة والقبائل وبالرغم من تلك المبررات والمزاعم والمطالبات والاعتراضات على شق الطريق القبلية واستخدام السيارات كوسيلة نقل للبضائع والركاب كان من وراء الأكمة ما وراءها ، ومع ذلك فقد ابدت الحكومة القعيطية ممثلة في سكرتيرها ليونة في الموقف وسارت الأمور سيرا حسنا وبدأ البدو تدريجيا يتخلصون من جمالهم ويتجهون الى شراء السيارات واستخدامها كوسيلة نقل بدلا من الجمال ، حتى سنة 1961م حيث دبر الأمر بليل من ليالي مدينة جده وكتبت وثيقة وتعليمات تحريضية لقبائل سيبان يقول الخنبشي في 154 : (( ان اجتماع شرج حيح هو اجتماع التحول النوعي للقبائل وقد تم التحضير والاعداد له بشكل جيد ففي هذا الاجتماع تم استعراض وثيقة مرسلة من بعض الأشخاص المغتربين بالمملكة العربية السعودية وهم الشيخ أحمد سعيد بقشان الشيخ سالم احمد بن محفوظ والشيخ عمر محروس بن مجشر تحرض الرسائل القبائل وتدعو الى عدم الإذعان وأن يتمردوا كما تدعوهم للوقوف صفا واحدا ضد الحكومة )) هنا بيت القصيد ... بعد أن استعرضنا اسباب تمرد قبيلة سيبان وتقطعها الطريق القبلية واعتراضها لشق الطرق واستخدام السيارات كوسيلة نقل ونهب ممتلكات الناس وترويع الآمنين في تلك الطريق وتعداه الى نهب الخريف وممتلكات الناس في وادي دوعن ( حسب ما ذكره الخنبشي في كتابه ) والذي استلهمه من نظريات الميثاق الوطني للجبهة القومية الذي عد ذلك جزءا من بداية الانتفاضات القبلية التي لها دورا في تاريخ النضال الوطني ( ص 120 من كتاب سيبان عبر التاريخ ). سنأتي على الشق الثاني من الإجابة لاستعراض الوقائع من خلال وثائق تلك الحقبة وما تناقلته وسائل الآعلام من صحافة وغيرها ..!! . |
||||||
08-10-2011, 02:26 AM | #6 | ||||||
شخصيات هامه
|
..
ضمن مهمة المستشار الانجليزي إنجرامز في حضرموت تنفيذ سياسة ( إلى الأمام ) ذلك عبر تحقيق السلام بين قبائل حضرموت المتناحرة والمتصارعة ، وايضا من أهم أهدافه شق طرقات تربط ساحل وموانئ حضرموت بالوادي والصحراء ، ذلك تمهيدا لشركات البترول القادمة للاستكشاف والتنقيب. فهو يذكر أن هذا الأمر كان في ذهنه وهو يقوم بتحقيق السلام ، وكان يتوقع إن يكون هناك إمكانيات كبيرة لوجود النفط ومعادن الأخرى في حضرموت ..!!. في هذا الجانب الاستراتيجي الذي يأتي في أول أجندة مصالح الدول الاستعمارية فقد كانت أول اتفاقية للتنقيب عن النفط بحضرموت وقعت في 28 مارس 1911م مع شركة (Eastern Syndicate) ولكنها لم تنجح في اكتشاف النفط. وفي عام 1919م قام مستر ليتل (O.H. Little)- الذي قدم إلى حضرموت ضمن بعثة الخبراء التي طلبها السلطان غالب بن عوض من مصر - بمسح لبعض مناطق حضرموت، خرج بنتيجة مفادها ان النفط موجود في مناطق مختلفة من حضرموت ، وفي نوفمبر عام 1936م تفاوضت إحدى شركات التنقيب عن البترول مع حاكم عدن السير برنارد رايلي حول التنقيب عن النفط في محمية عدن ، ورجحت احتمال وجود النفط في المحمية الشرقية خاصة حضرموت. ولكنها أبدت تحفظات حول البدء بالعمل في ظل الأوضاع الأمنية السيئة ، وفي ظل صعوبة المواصلات وانعدام شبكة الطرق . وقررت الشركة إرسال فريق عمل تمهيدي إلى عدن في أكتوبر 1937م. لهذا فان السلطات البريطانية سعت بشكل جدي من خلال إنجرامز لتوطيد الأمن والسلام في حضرموت، وتحسين وسائل المواصلات . وفي عام 1937م منح حاكم عدن السير رايلي شركة البترول البريطانية(Petroleum Concessions Ltd) فرع شركة بترول العراق(Iraq Petroleum Company) واثنان من الجيولوجيين الأمريكان هما (Pike and Wofford) امتيازا للتنقيب عن النفط في كل مناطق المحميات الشرقية والغربية. فتم البحث في مناطق المهرة وحضرموت وبيحان وشبوة. وأعطت نتائج البحث في شمالي حضرموت الأمل في الحصول على البترول هناك. وباندلاع الحرب العالمية الثانية توقف البحث عن النفط في حضرموت ، توقفت عمليات اكتشافات النفط في حضرموت ، وفي الخمسينيات من القرن الماضي طلبت شركة أمريكية أن تقوم باستكشافات نفطية في حضرموت ، ولكن أحداث التمرد وتقطع الطريق جعل الشركة تؤجل النظر وتتأنى كثيرا ، وفي سنة 1960م ذهب وفدا يمثل الحكومة القعيطية الى عدن ليجري مفاوضات مع شركة الزيت الأمريكية ومناقشة مذكرة مفصلة بالمواد التي ستضمنها الاتفاقية . كانت هناك جهات وأيادي خارجية تعيق عمليات الاتفاقيات وسير الاستكشافات النفطية في حضرموت لأسباب كثيرة ، منها قضية ترسيم الحدود ، واهداف استراتيجية أخرى ، وقد كتب المحلل السياسي لصحيفة الطليعة الحضرمية اثناء تقطع البعض من قبائل سيبان ومعهم بعضا من العوابثة ، تحليلا خطيرا جاء فيه : (( الطليعة تقول هل هذه الحوادث جزء من خطة مرسومة ؟؟ يشعر بعض المراقبين بالقلق الشديد أزاء حوادث النهب والسلب الأخيرة ليس للنتائج الخطيرة التي سوف تترتب عليها ، وإنما لأن هذه الحوادث تقع والمفاوضات القادمة بين حكومات حضرموت والشركة الأمريكية على الأبواب ، ويخشى هؤلاء المراقبون من أن تكون هذه خطة مرسومة لعرقلة سير المفاوضات القادمة ، ولكن لايمكن لأحد أن يقطع بهذا الاعتقاد حتى يقوم الدليل عليها. وسواء كانت الحوادث جزء من الخطة المرسومة أو أن للصدف دورا فيها فإن وقوعها في هذا الظرف بالذات ربما يجعل الشركة الأمريكية تتردد في الإقدام على توقيع الاتفاق مع بلد لازالت الجماعات المسلحة تعبث بأمنه وسلامته ومواصلاته ....)) لقد اصاب المحلل السياسي لصحيفة الطليعة كبد الحقيقة أو كاد أن لايخطأها ..!! ربما ندرك البعد السياسي والخيوط التي كانت حينها تحرك بعض من البدو في لعبة لا يدركونها اسمها لعبة المصالح الدولية التي تدور حول سلعة استراتيجية اسمها النفط .. لنا تواصل مع هذا التمرد القبلي الذي زعم الخنبشي انها ثورة وطنية ضد الاستعمار وانتفاضة ضد الحكم السلاطيني .....!! . |
||||||
08-10-2011, 12:22 PM | #7 | ||||||
شخصيات هامه
|
|
||||||
08-10-2011, 01:48 PM | #8 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
في كتابه ( سيبان عبر التاريخ ) ص 134 تطرق سالم الخنبشي الى ما تسمى ب ( حادثة القصر ) وقال : (( لمزيد من الإطلاع على هذه الأحداث يمكن العودة إلى كتاب شهداء القصر للإستاذ القدير أحمد عوض باوزير ))..!! والأستاذ أحمد عوض باوزير صحفي وباحث حضرمي ، ومؤسس صحيفة الطليعة الحضرمية التي كانت تصدر في المكلا قبل أن يصادرها رفاق سالم الخنبشي عام 1967م ، وكانت صحيفة الطليعة تتمتع بسمعة وطنية وقومية بين أوساط الحضارم ، وكانت تنادي بالتحرر من الاستعمار والأفكار الوطنية ، ولا تمانع عن نشر الأخبار والمقالات والقصائد والبيانات الوطنية ، ومن اشهر الشعراء الذين كانوا ينشرون قصائدهم في صحيفة الطليعة الشاعر خميس سالم كندي ، وهو الذي خاطب المثقفين والمتعلمين عبر الطليعة في قصيدة قال فيها :
وعود خلابه أن يهتم بأمر البانزين=هذه الحقيقة قلتها وانتم بالأشياء عالمين وإن شي قصر واجب على الكتاب والمتعلمين=أن يشرحوها بالصراحه لايكونوا ساكتين سكوتهم على الظلم نقمه بل يبدوا مذنبين=مادام صفحات الطليعة مستعدة كل حين للنشر والحكام لاتغضب من النقد المبين=ذا لي حصل وأهدي تحياتي للشيخ الأمين أحمد عوض وموظفي الطليعة الآخرين= لا يختلف إثنان على ما اتفق عليه كلاً من سالم الخنبشي في كتابه ( سيبان عبر التاريخ ) والشاعر خميس سالم كندي في قصيدته تلك وغيرها من القصائد التي ترى في شخص الأستاذ أحمد عوض باوزير شخصية صحفية ( قديرة ) ووظنية استطاعت أن توفر للمفكر والكاتب والشاعر الحضرمي أكبر قدر من مساحة حرية التعبير والرأي على صفحات الطليعة الحضرمية . لهذا في سياق التناول التاريخي لأحداث التقطع والنهب والسلب الذي قدمت عليه بعض من قبيلة سيبان ، اعتمدت على الاشارة في صحيفة الطليعة المعاصرة للإحداث ونسخ صور من صفحاتها والتي كانت تتابع سير الأحداث بمصداقية وشفافية وتجرد ، وتترك للقارئ حينها الحكم على هذه الشرذمة المدفوعة والتي تحركها أيادي خفية لأسباب المحت إليها من قبل . يقول الخنبشي في ص 135 (( في هذا الصدد أود أن اشير الى أن المقدم سعيد سالم بانهيم ذهب الى السعودية لأداء فريضة الحج وعند عودته عبر الصحراء أعطيت له كمية من الأسلحة ومبلغ من النقود وعند وصوله قام بتوزيعها بالتساوي بين قبائل سيبان )) يبدو ان المقدم سعيد بانهيم تفهم حقيقة الدور الذي طلب منه ، وأن العملية ليست عملية تمرد داخلي ومطالب محدودة ومشروعة ، وحين عاد لم يشترك في التمرد الذي قادته بعض من قبائل الخامعة السيبانية ..وقد نشرت صحيفة الطليعة تقريرا سريا عن النشاط المعادي للحكومة الذي يوجه من شخصية حضرمية مرموقة في السعودية وهذا هو صورة التقرير ... وقد زودت هذه الشخصية الحضرمية وشخصية اخرى ( ذكرهما الخنبشي في ص154 ) الحكومة السعودية بتقارير كاذبة وطلبت مساعدات لحركة التقطع والتمرد وقد نشرت صحيفة الطليعة هذا الخبر في تلك الفترة كانت المفاوضات والترتيبات جارية على قدم وساق بين حكومتي حضرموت وشركة بان أمريكان ، واثناء تلك المفاوضات وزيارة خبراء الشركة الى حضرموت تزداد اعمال التقطع والنهب وكأنها رسالة موجهة الى شركة النفط ، و أمام احداث تقطع الطريق ونهب البضائع وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وقطع خريف النخيل الخاص في وادي دوعن. عقدت الحكومة في مايو 1961 اجتماعا حضره عدد من قبائل سيبان ( الخامعة والمراشدة ) وهذا الاجتماع كان الفرصة الأخيرة لتلك القبائل في حل القضايا واقتنع المقدم سعيد بانهيم بما طرحه الجانب الحكومي وابدى استعداده بقبول الصلح مع الحكومة والتزامه بشروطها ، في المقابل كانت هناك ايادي خفية ترفض الصلح والشروط وتوجه الأزمة نحو التصعيد وقد اعتزل المقدم سعيد بانهيم ومن معه من عقال وحكماء قبيلة سيبان الخوض في هذه الفتنة والدخول في معركة غير متكافأة وهم يعلمون ان نتيجتها الخسران وكسر شوكة سيبان ، وجهة الحكومة انذارا للمتمردين ورفض المتمردين هذا الانذار ، فتم تدارس الوضع من قبل المسؤولين واعيان الحضارم وتقرر القيام بعمل تأديبي رادع في حقهم يعيدهم إلى جادة الصواب . كانت بنية جيش البادية الحضرمية تتكون من ابناء بادية حضرموت بما فيهم من ابناء قبيلة سيبان ، حتى هذا الجيش البدوي لم يسلم من التحرش به وجره الى فتنة قبيلة فقد قامت مجموعة من قبيلة العصارنة السيبانية والتي كانت تؤيد التقطع والتمرد بالتحرش بدورية من الجيش البدوي الحضرمي في منطقة وادي يوسن بالقرب من ريدة الجوهيين ، وجرى الاشتباك بين دورية الجيش وهذه الفئة المتمردة ، واستلم 8 اشخاص للجيش وفرت البقية وسيطرت قوات الجيش البدوي والقوات النظامية على الوضع . بعد ملاحقة المتمردين في الأودية والمسالك التي تقع في هضبة حضرموت ( الجول ) توجه افراد من جماعة ( الساحلي ) الى وادي دوعن ونهبوا خريف المواطنين وتقطعوا الطرقات ، واستعانت الحكومة بسلاح الجو البريطاني ليقوم بمهمات استكشاف تجمعات المتمردين . اتجهت الأمور نحو التصيعيد والتوتر خاصة بعد ان قررت الحكومة اعادة انتشار المؤسسات العسكرية ( الجيش البدو جيش النظام الشرطة العسكرية ) وطلبت مساعدة دوريات من الطيران الحربي البريطاني لرصد تجمع البدو المتمردين من قبائل سيبان ومن يناصرهم من قبيلة العوابثة وعدت حدود قبائل الخامعة منطقة عمليات محظورة وصدر الأنذار الأخير باستسلام المتمردين في موعد اقصاه مساء 18 اغسطس 1961 ولكن القبائل المتمردة رفضت الانذار وزادت في اعمال التقطع والسلب والنهب وجاءت لها الأموال الخارجية وعدت نفسها للعدة من شراء الأسلحة والذخائر وتخزين المواد الغذائية . وضعت الحكومة خطتها العسكرية لاستئصال شقفة التمرد والضرب بيد من حديد للعابثين بالأمن واستعادة الأمن والسكينة فتوجهة قواتها النظامية نحو معقل رؤوس التمرد في المدحر . حين اشتد الخناق على القبائل المتمردة بدأت القبائل الأخرى والمتحالفة مع المتمردين بالإنهيار والاستسلام فاستسلم من تمرد من ابناء قبيلة العوابثة وشعر بقية أفراد قبائل الخامعة أنهم يسوقون الى تمرد لا ناقة لهم فيه ولاجمل ، وأنهم مجرد أداة للعبة لايعلمون خيوطها الخفية فراسلوا الحكومة يطلبون التفاوض ، ولكن الحكومة ردت عليهم التسليم دون قيد أوشرط أولا وأخيرا... وبدأت معركة المدحر في يوم 19 يونيو 1961م واستمرت حتى استسلمت القبائل المتمردة في 26 اغسطس 1961 م . وقتل في هذه المعركة مقدم العصيان القبلي سالم باسلوم ( مليل ) مقدم الخامعة . ابتهجت حضرموت بالقضاء على هذا العصيان والتمرد وعودة السلم والأمن واختفاء ظاهرة النهب والسلب وتقطع الطرق ، وأحضر الفارون من مناصري التمرد رهائنهم بأنفسهم وسلموها للحكومة بالمكلا . |
||||||
08-10-2011, 05:35 PM | #9 | |||||
شخصيات هامه
|
أبو عوض الشبامي
شكرا لك على إلزاملك لنفسك بالعودة للرد على سؤآلي الحديث ذو شجون يا سيدي .... وعلى ضوء ردك المفصل ستبرز أسئلة أخرى ( بكل تأكيد ) . بداية وقبل كل شي .... دعنا نكون منصفين ، ولن يتم الإنصاف إلا بالتجرد من الهوى والخصومات الفكرية والأيدلوجية والجهوية والمناطقية . لنبدأ أولا بإنصاف مؤلف كتاب سيبان عبر التاريخ : في الفصل الرابع من كتابه تحت عنوان الأسباب السياسية والإقتصادية لإنتفاضات القبائل لم يزايد سالم أحمد الخنبشي وربط ربطا كلاميا إنشائيا استعراضيا استقاه من الميثاق الوطني للجبهة القومية بين الإنتفاضات القبلية وثورة 14 أكتوبر 1963 بإعتبارها ( أي الإنتفاضات بشتى صنوفها ) لعبت دورا مهما في تاريخ النضال الوطني الذي خاصه الشعب اليمني ضد الإستعمار البريطاني ومهدت الطريق لإندلاع ثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963 . لم يغفل الميثاق الوطني الإنتفاضات القبلية من اربعينيات القرن الماضي وأشار إليها إشارة عابرة ، ومما هو جدير بالوقوف أمامه مليا أن الخنبشي اراد إيجاد مبررا لإنتفاضات القبائل فقال في الصفحة 122 : لقد كان رجال القبائل يكافحون ظروف الطبيعة الصعبة ويعملون في ظل هذه الظروف على خلق شروط الحد الأدني لحياتهم وبقائهم وبهذا فهم يعتمدون على الإقتصاد الطبيعي في الزراعة وتربية الماشية إلى جانب قيامهم بنقل الحطب والفحم النباتي وغير ذلك من الهضبة الجبلية وبيعه في قرى الأدوية وخاصة وادي دوعن أو في المكلا ، والى فترة قريبة كان يحكم حركة التبادل السلعي بين القبائل وسكان القرى والمدن التبادل المباشر بين سلعة وأخرى مثلما يبادل البدوي الحطب أو الفحم بمقدار معيّن من التمر أو غير ذلك ، وكان رجال القبائل يعتمدون على الجمال في نقل هذه السلع بوصفها وسيلة النقل الوحيدة سواء لنقل السلع أو في أثناء ترحالهم ، وقد بلغ عدد الجمال التي كانت تنقل السلع من المكلا إلى الأوية أو العكس كوسيلة نقل خمسة آلاف جمل وانخفض هذا العدد في فترة لاحقة عندما استخدمت السيارات للنقل إلى خمسمائة جمل ، وكأمر طبيعي فإن استخدام السيارات كوسيلة نقل حديثة قد أحدث نتائج سلبية على الحياة الإقتصادية للبدو الذين كانوا يسخدمون جمالهم كوسيل نقل لها مردوداتها المادية . في حاشية الصفحة 123 ينسب الخنبشي ما جاء في الصفة 122 من كتابه إلى لقاء صحفي مع بدر أحمد الكسادي نائب لواء المكلا حول مشكلة النقل بين الساحل والداخل وحلها اجرته معه صحيفة الطليعة ونشر في عددها رقم 141 تاريخ 5 مارس 1962 ..... وإن ثبتت نسبة ما ميزناه أعلاه بلون أخضر إلى نائب لواء المكلا فالدولة كانت متفهمّة لردات الفعل القبلية واخفقت في معالجتها واقتصر جل همها على استقطاب شيوخ ( مقادمة ) القبائل ومنحهم رواتب شهرية فقط ولم تحسب حسابا يذكر لأي مشاريع تحديثية معاصرة ستؤثر على حياة السواد الأعظم من أبناء تلك القبائل وما سيترتب عليها من ردات فعل أقر بها الكسادي ولم يكن تقاسم حمل البضائع بين القبائل بجمالهم ووسائل النقل الحديثة بنسب متفاوتة منصفا ، وبإستغلاله ( أي الخنبشي ) لما ورد في ما وثق عن نائب لواء المكلا ( إن لم يحو خلطا ) أوجد ذريعة لردات الفعل السلبية التي نتجت عن مزاحمة البدو في مصادر رزقهم ولم تضع لها الدولة وعموم الإقطاعيون الذين أسسوا لمشاريع الطرق بدائلا تذكر لإمتصاص تأثيراتها السلبية على حياة البدو مما يعني أن الدولة اسهمت إسهاما مباشرا في قيام تلك الإنتفاضات . . كونه يؤدي إلى الإستغناء عن وسائل النقل التقليدية بحضرموت حينذاك رفضت قبيلة آل جابر مشروع شق الطرق ووقفت ضده واستدعى ذلك إلى ضرب تجمعاتها بالطائرات قبل الوصول إلى اتفاقيات معها ، ولو اوجدت السلطات حلولا مسبقة لما ستترتب عليه مشاريعها لما دخلت في صراعات مع بعض القبائل ذات صلة بموارد رزقها تطورت وخرجت من طور المطالب الإقتصادية إلى المطالب السياسية البقية لاحقا سلام . |
|||||
08-10-2011, 11:42 PM | #10 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
لي عودة غدا لنحط النقط على الحروف ، فالحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، ولانواريها بمنخل شفاف ..!! . |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|