حضرموت المحتلة" تفاصيل المساعي التي أدت لإطلاق سراح علي سيلان من الخاطفين

[حد من الوادي]

المكلا اليوم ينفرد بنشر

تفاصيل المساعي التي أدت لإطلاق سراح علي سيلان من الخاطفين

9/30/2012 المكلا اليوم / مخلص باسمرة-أيمن اليزيدي

أثارت قضية خطف رجل الأعمال المعروف علي مبارك سيلان من شارع الستين قبل نحو عشرة أيام والاتجاه به إلى جردان بالمرور بطرق وعره عبر قرية الخربة الزراعية والمضي بالسيارة زهاء 16 ساعة أثارت جدلاً كبيراً في الشارع الحضرمي ، " المكلا اليوم " ألتقى بالأخوين ماجد حسن مبارك بن عمرو وعلي كرامة سعيد بن عمرو اللذان شاركا ضمن مسعى الشيخ كرامة سعيد بن عمرو شيخ مشائخ بلعبيد في إنهاء قضية اختطاف علي سيلان جردان لمعرفة تفاصيل المفاوضات التي أدت إلى إطلاقه ووصوله إلى المكلا مساء الجمعة قبل الماضية . ورقة بـ 40 مليون

يقول الأخ ماجد حسن مبارك بن عمرو " كان لقاءنا بالأخ علي سيلان في منطقة عياد بالقرب من عتق ، وانفردنا به وعرفنا الموضوع منه بأنه تم أختطافه من المكلا وسجن في غرفة لم يطلق سراحه حتى يوقع على ورقة بـ 40 مليون " .

وأردف ماجد بن عمرو قائلاً " أتجهنا نحو الخاطفين وسألناهم عن موضوع علي سيلان فأنكروا معرفتهم بالموضوع ، وسألناهم عن الورقة التي وقعها سيلان بأي حق ؟ فأخبرنا الخاطفين بأنهم ليسوا طرف الموضوع ، وأنما هم من قام بمساعدة علي سيلان بإنقاذه من الخاطفين ، وهم في الأصل هم الخاطفين لعلي سيلان " .

ويضيف ماجد بن عمرو بالقول " لقد أعطينا الخاطفين رشاش آلي إن كانت الورقة صحيحة فهي ستكون بـ 80 مليون منّنا وإن كانت باطلة فعندهم 40 مليون ، ونحن وأنتم سنحتكم عند أي شيخ تختارونه فأخذنا علي سيلان منهم ودخلنا به إلى جردان آمناً مطمئناً في منزل السيد صالح بن علوي الحامد " .

مفاوضات

وبعد تحرير علي سيلان من رهن الاختطاف بدأت جولات المفاوضات بين مقدم آل سريع كطرف في القضية ، والمقدم كرامة بن عمرو ، وتم الإطلاع على الأوراق التي كانت مع الخاطفين ، وتحدث علي سيلان عن النزاع الذي نشب حول الورشة ومطالبتهم بالتنازل لهم بأرض الورشة التابعة لأرضه المشتراة في جول مسحة .
مراحل المفاوضات
وفي هذا الأثناء أخذ الأخ علي بن كرامة سعيد بن عمرو ناصية الحديث باعتباره أحد السعاه الذين حضروا كافة مراحل المفاوضات منذ لقاء آل بن عمرو بعلي سيلان لأول مرة حتى فكَ أسره من الخاطفين حيث قال " أتصل الأخ صلاح بن عمرو من الأمارات بوالدي المقدم كرامة بن عمرو وكنت بصحبته في سيئون حول موضوع أختطاف علي سيلان من قبل أفراد من آل سريع ، فأتصلنا بربعنا من آل بن عمرو بأن يكونوا على أستعداد لنذهب إلى آل سريع بعد أن عرفنا بخطف علي سيلان دون معرفتنا لباقي التفاصيل "
الاتصال بسيلان
وكان الخاطفين قد أعطوا لعلي سيلان جواله بعد التوقيع على ورقة تنازل بـ ( 40 ) مليون ، والاطمئنان بتسليمهم المبلغ صباح اليوم التالي الخميس من عتق .

يقول علي كرامة بن عمرو " اتصلت بعلي سيلان بجواله عند الساعة الرابعة عصراً من يوم الخميس وأخبرنا بأنه عنده مبروك بن عبدالقوي من ( السعايه ) في التوقيع على ( 40 مليون ريال ) وكلمنا بن عبدالقوي بتحديد الموقع ومن معه ، وكلهم كانوا في الصحراء بين عياد والشبيكة القريبة من عتق وجردان وأخبرنا عن وجود صالح بايوسف من ( الخطافه ) وكنا نظنه من ( السعاية ) وزودنا برقم جواله وأخبرناه بأن لا يتحرك من مكانه ، وإذا غادروا أماكنهم سوف نذهب إلى ربعهم وضرورة الحفاظ على سلامة سيلان " .

ابتزاز وسطاء الخاطفين
قضية اختطاف علي سيلان أظهرت دخول بعض الأشخاص في نفس الخط الذي سلكه الخاطفين باعتبارهم وسطاء إلاّ أنهم كانوا يزيدون الطين بله في القضية بتزويد المبلغ في البداية إلى 80 مليون ريال ثم إلى 70 مليون ، فإلى 60 مليون ، وحتى الوصول إلى 40 مليون ريال بغرض الابتزاز .

ويمضي علي كرامة بن عمرو بالقول بعد أتصاله بصالح بايوسف من ( الخطافة ) في حين يعتبر نفسه من ( السعاه ) بالقول " لقد كلمت بايوسف أن يخبر آل سريع إذا لهم حق عند سيلان بيأخذونه من عندنا ونحن مقدمين مفاتيح سياراتنا وبنادقنا ، وإذا شيء عندكم له سنأخذه منكم إلاّ إذا هو سامح لكل ما هو له بقناعته ورضاه ما عندنا مانع دون إكراه أو إجبار "

اتصالات جارية في الطريق

كانت تلك اتصالات جارية قبل وصول المقدم كرامة بن عمرو وابنه علي كرامه وهم في طريقهم إلى المنطقة التي يتواجد فيها بايوسف والخاطفين وعلي سيلان ، حيث وصلوا بعد إجراء تلك الاتصالات إلى منطقة العقله بالقرب من مقر شركة " OMV " لاصطحاب الأخ ماجد بن حسن بن عمرو معهم وهم في طريقهم للمنطقة التي تم تحديدها للقاء بالخاطفين والسعاه ، وكان الوقت قد شارف على غروب شمس الخميس .
سيارات وبنادق
ويضيف على كرامة " وصلنا المغرب إلى المكان المحدد وأخذنا علي سيلان ووضعناه في أحدى سياراتنا ، وإذا في رأس أحد شيء يذهب وينزله من السيارة ، وصاح بايوسف بأن سيلان في وجهى وأنا ( ساعي ) وأخبرته ما دام في وجهك أخذناه في وجهينا ووقت ما تبغونه علينا إحضاره لكم ، وإذا شيء عندكم باتجيبونه كل ما هو حق له إلاّ إذا سامح بقناعته ورضاه فصاح بايوسف " سيلان في وجهى وأخذته من آل سريع وعندي ورقة بـ (40) مليون " ، فأخبرته إذا كانت الورقة صحيحة فنحتكم عند طرف ثالث فهي بـ (80) مليون من عندنا إن كانت صحيحة " .
لقاء برق اللين
وجاء مساعي آل سريع والشيخ أحمد بن صالح القريوى وبن ضباب ومدير أمن جردان أحمد بن عبدالله القرموشي إلى منطقة برق اللين لإجراء مساعي نهائية بغية إطلاق سراح سيلان في حين كان سيلان بمعية آل بن عمرو بينما يصر آل سريع بأن ورقتهم صحيحة ويطالبون بإستعادة سيلان في قبضتهم والتي رفضتها قبيلة آل بلعبيد آلاّ بالتحكيم عند طرف ثالث ، فقد أختار مقدم آل بلعبيد الذي وكله علي سيلان بما يراه مناسباً ، إلاّ أن آل سريع يصرون بأن سيلان وقع على ورقة تنازل بقناعته ورضاه بينما يصر آل بلعبيد أنه تم توقيعه بالإكراه والإجبار على 40 مليون بعد اختطافه .
الطريق إلى جردان
أختار آل سريع الشيخ ناصر بن سريع دوشان محكماً مع الحكم الشيخ كرامه بن سعيد بن عمرو بعد تقديم آل عمرو سياراتهم وبنادقهم وتحرك الجمع عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى جردان وبدأت صباح اليوم التالي الجمعة المشاورات لإنهاء المشكلة إن كانت في صالح علي سيلان أو آل سريع بدفع 15 مليون بعد إبرام اتفاق برضاه على حضور الشيخ كرامة سعيد بن عمرو بالمسعى الذي بذله مع الشيخ ناصر بن سريع بحضور الكاتب السيد صالح بن علوي الحامد والحاضرين الذين شهدوا الاتفاق الشيخ أحمد بن صالح القريوى ، البريكي ، وعلي بن طالب بن سريع وأنتهى الأختطاف وعاد علي سيلان مع آل بن عمرو عند الساعة الثامنة والنصف بعد ثلاث أيام من الأختطاف .