06-30-2007, 08:49 AM | #1 | |||||
شخصيات هامه
|
زكـــي يحكــي
في الصباح كانت تنظرني عند جذع نخلة وبيدها كسرة خبز ، كالعادة تقتطعها من فطورها لصديق الطفولة ، وكنت أقدّم إليها بين الحين والآخر سمسم مخلوط بسكّر كانت جدّتي تقدمه لضيوفها.
تسألني ببراءة: من جاء عنكم البارحة ، فأجيبها: لا أحد ، فتقول لي: البارحة جاء عندنا خالي. نلعب بين النخيل ، وعندما كبرنا لم ير أحدنا الآخر حفاظا على التقاليد الإسلامية. ما كاد أبي يخبرني في أمر الزواج حتى اقترحت عليه: ـ أبي أريد جواهر ، فصعق من قولي: ماذا؟ من هي جواهر؟ فأخبرته فهدأ قليلا وعلم أن ابنه لا يعرف غير ابنة الجيران. صمت قليلا ، ثمّ قال: ـ يا بنيّ ، هذه الأسرة فقيرة ، فدعني أبحث لك عن زوجة من وسط مناسب. تزوجت جواهر من رجل فقير ، وتزوجت من امرأة غنيّة ، وذات يوم حوّطت الشرطة بمنزلنا ، ويعلم والدي عن سرّ الحدث وهو إفلاسه . استأجر لنا بيتا صغيرا وطلبت منه زوجته بأن يختار بيني وبينها فاختارها وطلب منّي مغادرة البيت وكنت مفلسا ، فقدمت لي زوجتي حليّها فأبيت ، فتعالت وتعاليت وحسم الأمر بالطلاق . بعثت جواهر إلي سرا بمبلغ من المال مع خطاب بعد أن منّ الله على زوجها بالغنى. جاء في الخطاب: ـ تغيّر كلّ شيء إلاّ جذع النخــلة. طلبت من الرسول أن يعيد المال إليها وأرغمت نفسي على العمل ، حمّالا في سوق الفواكه والخضروات ، وفوجئت ذات يوم بامرأة محجّبة تسلّمني خمسة ألف دولار في حين أن أجرتي لا تتجاوز دولارا واحد ، فقد حملت لها صندوق تفاح وأخر برتقال مع رزمتين من البقدونس وثلاث من الكزبرة وصندوق طماطم . لاحظت ترددي في استلام المبلغ ، فأفصحت عن نفسها: أنا جواهر ، وهذا المبلغ الزهيد لك من عندي. غادرت وهي تنادي: يا زكي... يا زكي... فلم أجبها. متأكد من أنها ستسأل عنّي لكنّي رحلت عن المدينة إلى مدينة أخرى بخبرة في حمل الفواكه والخضروات من محلات البيع إلى السيارات ، وما تشاءون إلا أن يشاء الله. |
|||||
06-30-2007, 02:01 PM | #2 | |||||||
حال متالّق
|
ـ تغيّر كلّ شيء إلاّ جذع النخــلة
هل تغيرت جواهر ! هل تغير ذكي ! لا اعرف التمستُ بان التغير طراء في الشكليات فقط فجواهر مازالت جواهر و زكي مازال يحمل في قلبه كبريائه وعزة نفسه الحياة قد تغير الكثير عن الانسان لكنه لا يغير الانسان |
|||||||
06-30-2007, 02:57 PM | #3 | |||||||
شخصيات هامه
|
جذع النخلة هو الباق ، أي أن الأمور الشكلية تزول وتتغير فالغنى يعقبه فقر والعكس ، فجواهر بقيت بوفائها وزكي كما تفضلت يحمل كبرياءه وعزّة نفسه. الأمر الآخر وهو التقليدي ، تدخل الكبار في الشأن الخاص للصغار ، ومن الشؤون الخاصة الحبّ الضّام لأثنين فقط. |
|||||||
06-30-2007, 04:36 PM | #4 | |||||||
شخصيات هامه
|
لي عوده مع زكي بتأني , متوجه الآن الى المدينه وسندعي لكم .
|
|||||||
07-01-2007, 11:42 AM | #5 | |||||||||
حال متالّق
|
اتذكر مقولة قراتها قبل سنين يقول : ليس مهم أن نحب بل المهم من نحب والكبار دائما يهتمون بالجزء الثاني من المقولة من نحب من نحب ! كأن في قلوبنا عجلة دف نتحكم فيها نوجهها اينما شئنا . لك مني كل التقدير استاذي |
|||||||||
07-07-2007, 11:00 PM | #6 | |||||||||
شخصيات هامه
|
ريحة الحبيب وذكراه وذكرياته تبقى دائمآ تفوح في الروح ولاتنتهي ., تبقى الذكرى الجميله ., في مرحلة الثامن إبتدائي ( أول مرحله نظام ألماني - في عدن ) كانت المرحله الأولى اللتي شممنا فيها ريحة العطور من زميلاتنا الفتيات في تلك المرحله وكانت هناك إحدى الزميلات لها من الجمال القدر الوافي الشافي ., قد لاتصدق أن عطرها البسيط المتواظع وقد يكون ( سبراي للعرق ) لازال في أنفي الى الآن بعد 20 سنه , وقــد وجـدتها بالصدفه البحته في زيارتي الأخيره الى عدن قبل عدة أشهر ولديها 3 أولاد ., وكنت معها وقح وقاحه صافيه نزيهه الى أبعد الحدود وسألتـهـا عن نوع عطرها القديم أيام الدراسه ووعدتها بأن أحضر لــها دزينتين من نفس النـوع ...؟ فأجابتني بأنها قد نسيت أسمها الأوسط بسبب نكد الحياه فكيف لها أن تذكر هـذا الشيئ ..... ولم تجبني ! ولكني أوفيت بوعدي لــهــا عرفانآ ومعـروفــآ وجميلآ .. رعـــى الله ذيك الليالي .. |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|