01-24-2010, 03:45 PM | #1 | |||||||
حال نشيط
|
فساد أخلاقنا هو سبب تخلفنا وبؤسنا في اليمن والوطن العربي..
الأخلاق والقيم هي التي تميز الإنسان عن الحيوان إذا وجد ظلم أو فساد أو تخلف لدى جماعة بشرية ما، فسبب ذلك ليس البيئة الطبيعية وتضاريس البلاد بل فساد أخلاق هذه الجماعة، قد يكون للبيئة ومواردها دور في ذلك، ولكن إذا وجدت الجماعة الصالحة الأخلاق والقيم فيمكن التغلب على القصور الموجود بالبيئة.وقد جاء في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تتحدث عن الأخلاق والقي، وكلل الرسل أتوا ليهدوا الناس إلى عبادة الله والحياة حسب الأخلاق، وقد جاء في الحديث النبوي الشريف (( إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق..!)) والفلاسفة تناولوا موضع الأخلاق بالبحث والدرس، وقد قال الفيلسوف العظيم أفلاطون(300 قبل الميلاد) إن الفضيلة هي:العفة والشجاعة والعدل.والمقال هو حول الأخلاق السياسية والإجتماعية. ماهي القيم والأخلاق إن القيم هي الميزان والمعيار التي يتم من خلالها قياس عمل الناس ما إذا كان خيرا أو شرا، نافعا أم ضارا، حسنا أم قبيحا..! وبدون الأخلاق والقيم لا يصبح الإنسان إنسانا. لا توجد أمة إلا ولديها أخلاق، والفرق بين الأمم المتحضرة والمتمدنة والأمم المتخلفة، هي في انحطاط أخلاق الأمم المختلفة وسمو أخلاق الأمم المتحضرة.والشاعر العظيم أحمد شوقي يقول: إنما الأمم بالأخلاق ما بقيت =فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.!! ويقول في بيت آخر: إذا ما أصيب القوم في أخلاقهم =فأقم عليهم مأتما وعويلا.!! أداء العمل على أكمل وجه وبنزاهة وإتقان من صفات الأمم المتحضرة من صفات الأمم المتحضرة هي أداء الموظفين لأعمالهم وفقا للقانون واللوائح وبصورة نزيهة ومتقنة، ومن قصر في عمله وهذا يكون نادرا ينال جزاه بالخصم من راتبه أو توقيفه عن العمل أو إعطائه دورة أو طرده من عمله. ولا تجد هناك موظفا يأتي متأخرا، أو لا يأتي للعمل، أو ينصرف مبكرا، أو يعرقل الناس حسب مزاجه وأهوائه، أو يأخذ منهم مالا مقابل ما يقدمه لهم من خدمة أبدا.! والناس هناك حريصين على عملهم بسبب ما قد ينالهم من عقاب، وفقدان لأعمالهم.وهذا الواقع ينطبق هناك على كبار المسئولين وصغارهم ولا أحد فوق القانون، وتقع في بعض الأحيان حالات تقصير واختلاس ولكنه يتم معالجتها بشفافية وبدون مجاملة لأحد. وهذه الأخلاق السامية والبناءة والانضباط والانصياع لحكم القانون من قبل الجميع، هي التي جعلت تلك البلدان تتقدم وتتمدن، وبلد مثل بريطانيا كان من أوائل البلدان الديمقراطية التي يحكمها القانون، وجعلها تحتل حوالي ثلث العالم، وتكون هي البلد الأول في الأخذ بالتصنيع في العصر الحديث (العصر الصناعي بداء منذ 1750 م حينما تم تصنيع أول محرك بخاري من قبل العالم والمهندس البريطاني جيمس واط وغيره) وسبب ذلك هو أخلاق تلك المجتمعات، والتي وصلت إلى مرحلة لا تقبل فيها أن يكون الحكام والموظفون سادة على الناس وأن لهم الحق في فعل ما يشأون..! بل عليهم خدمة الناس حسب القانون.زائد أن تلك المجتمعات لا تؤمن باللف والدوران والخداع والغش كوسيلة لكسب الرزق، بل الناس هناك يكدون ويكدحون ويتعبون في الحصول على رزقهم والبقاء في أعمالهم.ويحترمون بعضهم البعض، ولا يعرف مقدار التعب والضناء الذي يعانون منه إلا من عاش معهم. عدم الأهلية والنزاهة والتقصير والمحسوبية والفساد والاختلاس وعدم الإتقان من صفات موظفي الأمم المتخلفة إن من صفات الموظفين والعمال في البلدان المتخلفة، هو عدم إتقانهم لعملهم وعدم نزاهتهم واختلاسهم لأموال الناس مقابل ما يقومون به من عمل، وتغيبهم وتأخرهم وانصرافهم مبكرا عن العمل، مثلا باليمن عادة ما يأتي الموظفون حوالي الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة صباحا وينصرفون حوالي الساعة 12:30-1:00 ظهرا.!! ومعنى ذلك أنهم يداومون من 3-4 ساعات يوميا.!! أي نصف دوام مع ما يتخلل عملهم هذا من تضييع لأوقات الناس بسبب عدم اهتمامهم بعملهم واحتقارهم للمراجعين من الناس..لأنه لن يحاسبهم أحد إن قصروا أو اختلسوا أو أخطاوء..الخ وفي اليمن لا يوجد فساد بالإدارة الحكومية فحسب، بل أن كبار المسئولين من حقهم نهب المال العام والبسط على أراضي وممتلكات الدولة والناس، ويرددون مثل يقول ( شبر مع الدولة ولا ذراع مع القبيلي..!!) ومعنى ذلك أن المنصب الحكومي مكانا للجاه والقوة والمال والنفوذ وأن صاحبه فوق القانون..الخ والمجتمع متقبل لهذا الوضع، لأن أخلاقه لم تترقى بعد بحيث يوزن الأعمال ويقيمها تقييما صحيحا ويأخذ بما هو حسن ويترك ما هو سيء.وإذا وجد فرصة أن يخدع أو يغش أو يسرق غيره لا يتردد في فعل ذلك ولو للحظة.بل يعتبرون من يقوم بسرقة المال العام والاحتيال على الناس أنه شاطرا أو(( أحمر عين )) وهي قيم متخلفة وضارة جدا، وهي التي أوصلت اليمن وغيرها إلى ماهو عليه من تخلف وفقر وبؤس، وهذه القيم يؤمن بها كبار القوم وصغارهم إلا في القليل النادر. والضعف الأخلاقي هذا: هو الذي يجعل الناس يداهنون ويكذبون ويغشون ويخدعون ويسوفون على بعضهم البعض، وجعلهم منكسرين وذليلين أمام السلطة الظالمة وأصحاب النفوذ، وشخصياتهم في الغالب ضعيفة ومهزوزة وغير متوازنة. ومن عنده أخلاق وقيم لا يخاف أحد ولا يداهن ولا يكذب ولا يغش، ويأخذ حقه ويترك حق الناس، لأنه يعرف ماذا يفعل، ولديه ميزان يقيس به عمله وعمل غيره. لن يتغير حالنا إلا إذا غيرنا أخلاقنا وقيمنا لا بد من حصول تحول نفسي عند الناس، بحيث يغيرون نظرتهم إلى واقعهم وإلى أخلاقهم ويستبشعون ويستقبحون ماهو جار الآن من فساد أخلاقي وقيمي، ومن تغير تفكيره وطريقة نظرته إلى نفسه والحياة، فسيكون قادرا على تغيير واقعه وهذا سهل طالما توفرت الإرادة الواعية لديه. وحينها لن يحكمنا الفاسدين ولن نقبل الفساد لأنه سيكون حينها مناف لطباعنا وقناعاتنا، وسيصدق فينا قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (مثلما تكونوا يولى عليكم) أي عندما نصلح ونغير أخلاقنا لن يحكمنا أناس فاسدين بل صالحين..! |
|||||||
01-25-2010, 01:06 PM | #2 | |||||
حال جديد
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء الفساد لايوجد في اليمن فقط بل في جميع العالم ماعدا بلاد الكغر وللاسف الشديد نساالله العلي القدير ان يصلح احوالنا واحوال المسلمين |
|||||
01-25-2010, 01:09 PM | #3 | |||||
حال جديد
|
اخواني القراء اعني الفساد اي الفساد الاداري وليس الفساد الاخلاقي ولكم التحيه
|
|||||
01-25-2010, 04:51 PM | #4 | |||||||
حال نشيط
|
موضوع غني وجميل انا مررت ولي عودة ان شاء الله للتعقيب
|
|||||||
01-27-2010, 11:22 AM | #5 | |||||
حال نشيط
|
موضوع جميل اخي عامر والله يبارك فيك الناس اصبحوا في صراع مستمر لتحقيق مصالحهم الله يحفظ البلاد والعباد امين
|
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|