حضرموت" حضرموت بين اللجنة الشعبية والمجلس الأهلي

[حد من الوادي]

حضرموت بين اللجنة الشعبية والمجلس الأهلي

المكلا اليوم / متعب بازياد27/3/2011

في نهاية ستينيات القرن الماضي وبالتحديد قبيل نيل الاستقلال الوطني وتوحيد إمارات الجنوب العربي في إطار جمهورية اليمن الجنوبية في الثلاثين من نوفمبر 1967 تشكلت في المكلا ما سمي يومها-17سبتمبر- باللجنة الشعبية التي تسلمت السلطة في حضرموت من حكومة الدولة القعيطية سلمياً

وبهذا الانتقال السلس للسلطة استمرت الحياة المدنية في حضرموت بصورتها الطبيعية الاعتيادية وانتظم الطلاب في مدارسهم والموظفون في أعمالهم ,وانتظر الحضارم قرابة الشهرين يديرون شئونهم بكل جدارة واقتدار حتى انتظم عقد بقية مناطق الجنوب في الدولة الوليدة التي اتخذت من عدن عاصمة لها.هذا التاريخ يقفز لذاكرة الحضارم اليوم مع تشكيل مجلس حضرموت الاهلي من شخصيات وطنية لاشك أنها قد قلبت صفحات هذا التاريخ الناصع وفي مخيلتها طيف شخصيات تلك المرحلة وروادها من نخبة المجتمع الحضرمي ,هنا نرصد اختلافات كبيرة بين معطيات تلك المرحلة والقوى الفاعلة فيها وما هو قائم اليوم في حضرموت, فجيش النظام القعيطي و الجيش البدوي الحضرمي وبقية التشكيلات الأمنية التي سلمت السلطة نيابة عن السلطان -

الذي قفل عائداً للمنفى من عرض البحر نزولاً عند توافق الثوار وقيادة أركان نظامه وهو على مرمى حجر من قصره - تلك القوات وقياداتها بالذات كانت تملك قرارها وحسمت خياراتها إلى جانب الثورة وانخرطت في مشروع الثورة فوراً ,عكس ما يعتمل حالياً في المكلا من تمترس للتشكيلات العسكرية المختلفة انتظاراً لحسم الموقف مركزياً - من هناك - وهذا الموقف يستدعي شيئاً من الحذر والترقب ,لكنه لا يعفي مجلس حضرموت الأهلي من المبادرة واتخاذ خطوات أوسع للخروج من هذا البرزخ بما يطمئن المواطنين ويغلق الباب أمام أي تهور أو حماقات قد يفكر فيها البعض تؤدي بالمنطقة في أتون الفوضى والاضطراب,

ليس الحياد هو الموقف الصائب دائما,بل ان هناك حياداً ايجابياً ايضا, ومواقف أكثر جرأة وصراحة ووضوح تصب بكل تأكيد في اتجاه إعادة كل المعنيين الفاعلين لحساباتهم بما يتوافق والمبادئ التي دعا إليها المجلس من أحلال السلام و الأمن والاستقرار في ربوع حضرموت , والقبول الذي حضي به تشكيل المجلس من كافة أبناء حضرموت يعطي قيادة المجلس قوة دفع اكبر لاتخاذ تلك الخطوات المنتظرة .وعامل الزمن والسرعة تكون في أحيان كثيرة من أسباب النجاح .نأمل من هذا المجلس تجديد ثقة الحضارم بتجاربهم السابقة وتجلي حكمتهم في التسامي فوق كل اعتبارات ضيقة لمصلحة توحيد الكلمة وحفظ السلم الاجتماعي وبالتالي تقديم نموذج يحتذى لسائر محافظات الجمهورية التي نسال الله أن يسودها الوئام وتعزيز اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية للخروج بالبلاد إلى فضاء أرحب من الحرية وأفاق أوسع من العدالة والمساواة والديمقراطية .

[حد من الوادي]

الهيئة الاستشارية لاهلي حضرموت تجدد دعوتها على تعزيز اللحمة وتفويت الفرصة على كل من يحاول المساس بامنها

المكلا اليوم / خاص2011/3/28

عقدت الهيئة الاستشارية لمجلس حضرموت الأهلي عصر اليوم الأحد اجتماعا اعتياديا برئاسة المهندس محسن علي باصرة نائب رئيس المجلس وبحضور رؤساء اللجان المتخصصة .

وذكر المتحدث الرسمي باسم المجلس الأستاذ علي الكثيري أن الهيئة الاستشارية واصلت مناقشة الخطوات الجاري اتخاذها في سياق أداء لجان المجلس الأمنية والإعلامية والتوعوية والخدمية ، ومتطلبات قيامها بمهامها في تأمين حضرموت وتجنيبها كل ما يعكر صفو أمن حضرموت ويهدد وحدة أبنائها ويعرض حياتهم وأرواحهم وأموالهم ووئامهم للخطر ، مؤكدا أن الهيئة الاستشارية للمجلس جددت دعوتها لكافة أبناء المحافظة للعمل على تعزيز اللحمة وتفويت الفرصة على كل من يحاول المساس بما تأصل من ترابط وتعاضد بين أبناء حضرموت بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية والاجتماعية .

وأوضح الكثيري أن الهيئة الاستشارية عبرت عن ارتياحها للالتفاف الواسع الذي أبداه أبناء المحافظة في الداخل والخارج حول المجلس ، واستعدادهم اللامحدود لإسناده في تنفيذ المهام وتحقيق الغايات النبيلة التي تم إنشاؤه لتحقيقها ، مؤكدا أنه تم الاتفاق على مواصلة الاجتماع الثلاثاء القادم لاستكمال مناقشة القضايا المدرجة في جدول أعمال الهيئة الاستشارية ، وإقرار ميثاق الشرف وإعلان حضرموت الذي سيتضمن الاشهار الرسمي للمجلس