01-08-2019, 03:21 AM | #1 | |||||
حال جديد
|
( عابثة )
( عــابثـــــــة)
وصدفــةٌ التقــي انا بمجهــولــةٍ .. تجودُ بالعشقِ للعشاقِ وتَكرمُ توهَّمـتَ نفسها أميرةٌ في الهوى .. حينَ رأت خلفها رجالا تزدحمُ بــدت كمغــرورةٍ تبــدي مفاتنها .. إن الضعيــفَ إذا رأهـا ينهـزمُ وتستعيــرُ بمـريمٍ كاســـمٍ لهــا .. يامريمٌ قد بكت من اسمكِ مريمُ قالت لي بعدَ حوارٍ طالَ مابيننا .. لستُ اراكَ سوى غبيا لا يفهمُ وقالت ساخرةً يا جاهلَ النساءِ .. عسى إذا سألت عنّي غدا تعلمُ قلت لها اسألُ نفسي عنكِ حائرا .. إذا انتِ امـرأةٌ أكـادُ لا أجـزمُ إن الانوثـةَ في اعماقكِ انتحـرت .. أما العفافُ من الميلادِ ينعدمُ وإنّنـي لا أرى فيكِ سوى ذكــرا .. فكيف يعشقكِ الفؤادُ أو يغرمُ وما الجاهلُ إلّا مَن لا يعرفُ نفسَهُ .. فيخدعُ الناسَ بالاسماءِ ويوهمُ إنَّ النســاءَ هـنّ أمٌ وأخــتٌ لنــا .. وزوجةٌ وابنةٌ مَن مِنَّا لا يفهمُ تلكَ اسمـــاءٌ لها قداســةٌ بيننا .. لايـدري امثـالكِ عنها ولا يعلمُ لهنّ امجادٌ في القلوبِ قد شيّدت .. تلكَ الامجادُ انتِ ومثلكِ يهدمُ ياحسرةً على من توهَّمت حسنَها .. سلاحٌ يفتكُ بالرجالِ ويضرمُ فظلّــت تعبـثُ بينهـم بعفتهــا .. ثم استفـاقت على حقيقةٍ تؤلمُ فغدا لا يجبرُ ما بالامسِ انكسرَ .. إذا الاوآنُ فـاتَ لن ينفـعَ الندمُ الشاعر فهد احمد بارجاش |
|||||
التعديل الأخير تم بواسطة فهد بارجاش ; 01-08-2019 الساعة 03:42 AM |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|