قال لي أحد الأخوة بعد صلاة الجمعة الماضية ...

[أبو صلاح]

قال لي أحد الأخوة بعد صلاة الجمعة الماضية ...

	أنظر هذا الرجل له أكثر من ربع ساعة واقف يتحدث مع الناس ،ولاحظ أنه كان مصلياً على كرسي قبل قليل... قلت له ماذا تقصد ؟ - قال :لم يطق الوأنقوف في الصلاة دقائق .. ! قلت له لعل لديه عذراً يمنعه من الركوع أو السجود ،فإن لم يكن له عذر إن لم يستطع القيام فجلوسه افضل من الصلاة على الكرسي ،لأن الأصل في هذه المسألة حديث عمران بن الحصين رضي الله عنه صاحب البواسير الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم "يصلي المريض قائما فإن لم يستطع فقاعداً، فإن لم يستطع فعلى جنب"، وفي رواية: "فإن لم يستطع فمستلقيا رجلاه إلى القبلة". و أفتى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله (في حال الصلاة جالسا إن قدر أن يجلس على الأرض فهو أحسن وأكمل وإن لم يقدر جلس على كرسي) قال لي هذا الأخ... والكراسي يابو صلاح في المساجد أشكال والوان بعضها كبيرة ككرسي الحلاقة ماهو ضابطها في المسجد؟ قلت له: ضابطها أن لاتشغل المصلين إن كانت مزركشه وملفته للنظر أو تحدث صوتاً أو تشغل حجزاً كبيراً ورايت لأحد المشائخ أنه قال : ويوضع الكرسي محاذيا للصف ويكون صغير الحجم ما أمكن لئلا يأخذ مساحة كبيرة ويضايق من بجانبه ومن خلفه ومن أمامه ولا يكون خلف الأمام مباشرة ... وودعته وقلت له: فلنحمد الله على العافية ونسأله أن يشفي كل مريض ،وسبحانه هو القائل :(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) فخفف ورخص وسهل لأهل الأعذار،وأما صلاة النافلة فحتى بدون عذر وشرط القيام بها ليس بواجب والله أعلم ..