الشيخ رحيـّـم بافضل كاتب اشهر مذكرات حضرمية ..!!

[أبوعوض الشبامي]

.

من هو رحيّم ؟؟

تنفرد سقيفة الشبامي بموضوع خاص عن الشيخ ( رحيّم بافضل ) صاحب اضخم مذكرات يومية عربية ، وفي هذا الموضوع يلقي ( أبوعوض الشبامي ) الضوء حول هذه الشخصية وأهمية مذكراتها التي لازالت تقبع في ارفف عالم النسيان وطي الأهمال .

الشيخ عبدالله بن حسين بافضل من مواليد مدينة تريم وفيها نال قسطا كبيرا من علومه الدينية وعاش فيها حتى وافاه الأجل في مايو 1980م ، اشتهر الشيخ رحيـّم ككاتب لأضخم مذكرات شخصية حوت رصدا عاما لجميع مناشط الحياة اليومية بحضرموت الداخل ، وعلى مدى أكثر من نصف قرن من الزمان كانت موسوعة الشيخ رحيم تزداد أوراقا تحمل ثنايا اسطرها ذاكرة تاريخية حضرمية رصدت جميع مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية في مدينة تريم بشكل خاص ، و حضرموت بشكل عام ، كان الشيخ رحيّم يسجل في كراريس مذكراته اليومية كل شاردة وواردة تنم الى علمه ، ( مولود جديد أبصر النور ، أو مسافر عاد من سفره ، أو حاج قدم من أرض الحجاز ، أو مسافر عزم للسفر الى المهجر ، أو من توفاه الأجل ) ، سجل في مذكراته أحداثا سياسية وجنائية ، واجتماعية وافراحا ، واحزانا ، قصصا وروايات واساطير سمعها ، وطرائف وقصائد شعر كثيرة وحكم وأمثال ، قال عنه الشيخ ـ علي سالم بكير ـ مشيداً به وبجهده وأهميته للباحثين وللمؤرخين ، ( إنه ذاكرة تريم العصرية ) ولم يتوقف الشيخ رحيم عن كتابة مذكراته حتى وفاته سنة 1980م .

ويذكر السيد مصطفى بن أحمد المحضار في إحدى رسائله الموجهة الى السيد ابوبكر بن حسين الكاف في شوال سنة 1366هـ أن المشائخ آل بافضل وصلوا الى ( القويرة ) بوادي دوعن في زيارة خاصة له ، وكان من معهم الشيخ رحيـّم ، وكان الشيخ رحيم كعادته يحمل كراريسه الخاصة بكتابة مذكراته اليومية ، قد اشتكى من ضنك العيش وحجم المهمة التي بدأها في كتابة تلك المذكرات اليومية ، وقرأ شيئا منها للسيد مصطفى المحضار ، فأدرك السيد مصطفى أهمية ما يقوم به الشيخ رحيّم ، ووجه خطابه للسيد الثري أبوبكر بن حسين الكاف يوصيه بأن يمد يد العون للشيخ رحيم ويحرصه بشدة على أهمية ما يقوم به رحيم ودعمه من أجل أن يستمر قال السيد مصطفى المحضار

(( وصلوا الينا المشايخ آل بافضل ، الشيخ رحيم وصاحبه ، وشرحوا لنا حال تريم ، وما حل بأم الأقاليم ، منين دخل علينا هذا الحال ، وسبحانه المتعال . وقد شفنا دفاتره وتواريخه ، وما تعلق بشماريخه ، وقلنا له كم مشاهرتك على هذا الصنيع ، الذي حفظ نوايب الجميع ، قال : لو شي حتى عشر مشاهره ما خرجت من الوجار ، إلى هذه الاجحار، وإن كانني في تريم ، بباب الرقيم ، واضبط الرميم ، والرجال والحريم ، ومن شل ومن حط ، ومن قعد ومن نط ، ومن قرب ومن شط ، إلى آخر ما ضبط ، والظاهر إن عند أهل البلد الغلط ، وهذا شي انتم تعرفونه ، بلاوي الحومات ، وإذا ولوه إنسان كم باتكون مشاهرته ، مائه أومئتان ، بل ولا يكفي هذه الوظيفه واحد ولا اثنان ، وهذه غفله من أهل تريم ، وإلا مائه ريال في الشهر للشيخ ماهو عسر حملها ، وعادها إلا قليل على تريم ، لما يعانيه الشيخ رحيم ، من الضبط والتنظيم ، ويصلح له أكثر من مائه ،وإيه المائه وما أدراك ما المائه؟ مرواه غير ملهيه ، إن باتفترق على المناضير ، أو على ما في النظير ، واطلعوا شغب الشيخ رحيم في الميزان ، باتجدونه فيه رجحان ، وإن تركه واضح فيه ، بايبان فضله وما فيه ، وباتعرفون انكم مقصرين فيه ، وبضدها تتميز الأشياء ، وانتبهوا لمثل هذه الأشياء ولاتضيعونها ، وقد رأيتم منافعها ، وحنين مرافعها ، وهذه اشارة القول ، ولله القدرة والحول ، والعفو العفو والدعاء ...)) كتبه مصطفى بن أحمد المحضار 2شوال 1366هـ .

تمكن الشيخ رحيم بافضل من جمع مادة تراثية في آلاف الكراسات التي كتبها على هيئة مذكرات يومية ، وشكل منها مكتبة تراثية هائلة خطها بقلمه فكان أول المستفيدين منها المستشرق الانجليزي ( روبرت سارجنت ) حين أدرك بحسه الأكاديمي أهمية هذا الكنز المطمور ، فأعتكف في بيت الشيخ رحيم طيلة مدة إقامته في تريم ( لمدة 6 اشهر من عام 1949م ) وانكب ينهل من مذكرات الشيخ رحيـّم من ماحوته من شعر ونثر ، فجمع مواد كتابه ( نثر وشعر من حضرموت ) وجمع مواد ابحاثه ودراساته عن تريم وحضرموت ، ما حوته مذكرات الشيخ رحيّم وقد أعترف روبرت سارجنت بذلك حين كتب ترجمة شخصية لرحيّم قال فيها :
(( كتاب (( نثر وشعر من حضرموت )) للمستشرق روبرت سيرجنت ...!! - الصفحة 3 - سقيفة الشبامي ))

( الشيخ عبدالله بن حسين با فضل التريمي الملقب (رحيـّم) ( بتشد يد الياء ) ، كان هذا الشخص مصدري الرئيسي في تريم ، وهوذو طاقة عظيمة في الإطلاع على جميع ما يتعلق بمجريات الحياة في حضرموت ، ويبدو أنه وقت لقائي به لم يتجاوز أواخر الثلاثينيات من عمره وهو من سكان حارة ( السوق ) في حوطة الشيخ حسين ، ولا أستطيع مقاومة الرغبة في رسم صورة عن شخصية هذا الرجل بشيء من التفصيل باعتباره شخصية حضرمية صميمة نموذجية.
وينتمي ( رحيّم ) إلى مشائخ آل بافضل بتريم ، وهي العائلة من العائلات العريقة التي يتصل نسبها بأحد أصحاب الرسول ، وأنجبت هذه الأسرة كثيرا من العلماء والكتاب ، ولازال هناك العديد من مشاهير شيوخ العلم في تريم ممن ينتمون إلى هذه الأسرة وهي عائلة تحتفظ بعلاقة الود الدائم مع السادة ورغم أن ( رحيّم ) رجل فقير، إلا انه مواظب على التزين بلباس العلماء حتى ولو كان مرقعا ، وهو يعيش على الكفاف ويملك عددا ضئيلا من النخيل، وضاع كل ماله في التجارة التي لم يصادف فيها حظا ، وقد زار وادي دوعن مرة وبئر برهوت عدة مرات وخلال مجاعة 1944م كان يعيش على الرمق ، وقد استخدمته الحكومة مدة قصيرة.

وكان رحيـّم يحصل على ما يقرب من أربعة ريالات شهريا من أسرة ( آل الكاف ) وانخفض هذا المبلغ حتى أصبح روبية واحدة تبعا لانخفاض ثروة ( آل الكاف ) ، ويبدو أن هذا المبلغ كان يدفع له تقديرا لنشاطه الأدبي وهو نشاط يستحوذ على كل وقته ويستغرق كل حديثه ، وهو يجمع كل ما يصادفه ويسمعه من أدب بدون تمييز، ويعمل الآن ( ملقنا ) في القبور ويتركني في أوقات معينة للذهاب إلى المسجد ليؤذن للصلاة ، وهو من أعماله ، ويشير إلى نفسه ( بالفقير ) ، وهو لقب له علاقة بالتقاليد الإسلامية ، وقد كان يلبس ثوبه الأبيض العادي وأخبرني أن هذا الثوب يلبسه للعيد فقط بحيث خلق لدي انطباعا بأنه لبس هذا الثوب بمناسبة قدومي ومرافقته لي وعندما جاءني في اليوم التالي بالفعل كان لا يلبس هذا الثوب فعلمت بهذا كيف كان زري الهيئة مهلهل الثياب ولعل أفضل ما يتميز به رحيـّم هو ما يعبر عنه بكلمة ( خراط ) أي ثرثار وهي صفة نفعتني في مهمتي فهو إذا شرع في موضوع يتحدث عنه دون توقف متشعبا فيه شعابا شتى ، وهو أيضا لا يفتقر إلى النكتة في حديثه فقد تمنى مرة أن يحصل على دواء يحد من حديثه وثرثرته وعندها يكون كل شئ على ما يرام ثم عقب بقوله: ( صدق والله ) وفي مرة شرح لي المثل القائل ( سكوت تسلم فيه خير من كلام تندم عليه ) وفي شرحه لهذا المثل لم ينس أن يدور في حديثه هنا وهناك فيتحدث عن أشياء كالتمر مثلا وتوقع ان يقدم لي السادة هدية من التمور لاقتراب الموسم وأشار علي بأن أحضر بعضا منها ليفصل لي أسماءها ويشرح فوائدها وهو طبعا يستطيع أن يحصل على تلك التمور إذا طلبها لي ، وطلب مرة مني أعدادا قديمة من جريدة ( التا يمز ) ليبيعها في السوق مقابل الحصول عل كمية من ( البلاشان ) يستعملها ايداما لخبزه ، وكانت الكمية لا تتجاوز ملء قارورة الحبر كم هم فقراء هؤلاء الحضارمة ، ومن النادر أن يطلب الحضرمي شيئا بطريقة مباشرة كطلب الحصول على قلم رصاص ليقوم بأداء خدماته للأدب والتاريخ وهو طلب كان موعودا بالحصول عليه ، ولكنه لم يتسلمه وهو يستطيع تحقيق رغباته بالمداورات الكلامية فيورد أنواعا من الأمثلة لكلمة معينة هي المقصودة للتعبير عما يريده وأكثر الذين يأتون إليه لاكتساب المعلومات هم في الواقع لصوص ففي سرائرهم انهم يريدون الحصول على ما جمعه من مواد استغرق في جمعها 26 عاما بدون مقابل خدمة لوطنه انهم مخادعون ودنيئة أنفسهم أولئك الذين لا يهبونه شيئا مقابل خدماته ، ولكنه لا يدع دفاتره تفلت من بين يديه لأي شخص ماعداي ، وهو ينكر معرفته الكثيرمن العربية الفصحى إلا انه يبدي معرفته بأشياء منها عندما يكون بين العلماء ، اما معرفته باللهجة العامية فشئ مثير للدهشة والمدى الذي وصل إليه بعيد المرمى وكثيرا ما يحدثني بكلام مسجوع ، أو مستعملا عبارات وجملا صيغت بها الأمثال وهو كثير الاعتقاد في ( الحسد ) كغيره من الحضارمة حتى المتعلمين منهم ، والذين يعتقدون أيضا في العين الشريرة وهو يخشاها من كل قلبه ، وهو يعتقد ان شخصا مـا كان يحمل عليه حسدا مما سبب له ارتعاشا في يده عندما يشرع في الكتابة والتدوين ويعـوقه ذلك في الكتابة بالشكل المطلوب ولا أنسى قصر نظره الذي أعاقه عن الكتابة على ورقة كانت أمام عينيه والناس يضحكون عليه أيضا ويعتبرونه ( مجذوبا ) .

إن رحيم روح تقية ورعة ، وصاحب قلب طيب رغم ظروف حياته البائسة وقد وكل أمره لأرادة الله في كل لحظة يشكو فيها إليه واثقا من جزاء الله وجنته ، ومن الغريب انه مؤمن من أننا نحن النصارى معرضون للعنة والطرد من رحمة الله ، ولكنه مع ذلك يتحمل وجودنا وقد وفى بكل أمانة بالاتفاق الذي تم بيني وبينه ، ومن المحتمل ألا تكون أشعاره ذات شهرة وإتقان إلا أنني أدرجتها بالشواهد لقيمتها العلمية....)


تنفرد سقيفة الشبامي بتسجيل خاص لصوت الشيخ رحيم بافضل ( في كبره ) وهو يروي بصوته قصصا من التراث الحضرمي ( تسجيلات خاصة بسقيفة الشبامي )

>

[محمد عبدالله باسويدان]

رحم الله الشيخ رحيّم بافضل

كل الشكر والتقدير للأستاذ أبوعوض الشبامي

[ابونورا]

	رحم الله الشيخ بافضل وجزاه عن امته واهل تريم خير الجزاء سيرة عطرة لرجل افنى عمره في تدوين كل مامر علي اهل تريم المعموره ان شاء الله غفر الله له ونور ضريحه وجزاك الله خير علي اعلامنا وتذكيرنا بفضل ذوي الفضل فلا يعرف فضلهم الا فاضل مثلكم ياعمده

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالله باسويدان [ مشاهدة المشاركة ]

رحم الله الشيخ رحيّم بافضل كل الشكر والتقدير للأستاذ أبوعوض الشبامي

شكرا على مروركم ...!!

في هذه السقيفة نهدف الى القاء الضوء على جوانب من التراث وتاريخ حضرموت بخصوصياته المتنوعة ، ونهدف الى اظهار الشخصيات الفعالة التي تركت بصمات من بعدها ، والتنوع ضرورة في التوازن الثقافي الحضرمي .



.

[محمد التميمي]

شكراً لبوعوض على هذا التوثيق , وتسليط الضوء على هذه الشخصيه الحضرميه الهامة , رحيّم استطاع توثيق العديد من الأحداث التي شهدتها حضرموت .

حدثني والدي كثيراً عن هذه الشخصية قال ذات مرة زار فيها رحيّم جدي عندما عاد من زيارة الحجاز فقام بتوثيق كل شي حتى نوعية الغداء ومن حضر في تلك الجلسه .

القصة الثانيه التي سردها رحيـّـم في المقطع الثاني جميله جداً

[الحضرمي التريمي]

رحم الله الشيخ عبدالله بن حسين بافضل الذي أطلق عليه "رحيّم " وأشتهر بهذا الأسم فهو بحق راوي لكثير من الوقائع والأحداث التاريخية التي مرت بها مدينة تريم ومناطق أخرى من حضرموت والشكر الجزيل لأخينا " أبو عوض الشبامي "الشخصية الفذة في مجال الإهتمام في التراث الحضرمي والتاريخ وهذا شأن المبدعين دوماً نتمنى له التوفيق والنجاح ونتمنى أن تطبع مذكرات ومدونات الشيخ رحيّم كاملة لما لها من فائدة للباحثين والله الموفق0

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابونورا [ مشاهدة المشاركة ]

رحم الله الشيخ بافضل وجزاه عن امته واهل تريم خير الجزاء سيرة عطرة لرجل افنى عمره في تدوين كل مامر علي اهل تريم المعموره ان شاء الله غفر الله له ونور ضريحه وجزاك الله خير علي اعلامنا وتذكيرنا بفضل ذوي الفضل فلا يعرف فضلهم الا فاضل مثلكم ياعمده

رحيم كما وصفه روبرت سارجنت (( روح تقية ورعة ، وصاحب قلب طيب رغم ظروف حياته البائسة وقد وكل أمره لأرادة الله في كل لحظة يشكو فيها إليه واثقا من جزاء الله وجنته ، ومن الغريب انه مؤمن من أننا نحن النصارى معرضون للعنة والطرد من رحمة الله ، ولكنه مع ذلك يتحمل وجودنا وقد وفى بكل أمانة بالاتفاق الذي تم بيني وبينه ، ومن المحتمل ألا تكون أشعاره ذات شهرة وإتقان إلا أنني أدرجتها بالشواهد لقيمتها العلمية....))



.

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد التميمي [ مشاهدة المشاركة ]

شكراً لبوعوض على هذا التوثيق , وتسليط الضوء على هذه الشخصيه الحضرميه الهامة , رحيّم استطاع توثيق العديد من الأحداث التي شهدتها حضرموت . حدثني والدي كثيراً عن هذه الشخصية قال ذات مرة زار فيها رحيّم جدي عندما عاد من زيارة الحجاز فقام بتوثيق كل شي حتى نوعية الغداء ومن حضر في تلك الجلسه . القصة الثانيه التي سردها رحيـّـم في المقطع الثاني جميله جداً

الشيخ رحيـّم ذاكرة تريم ووادي حضرموت ، وقد كان حريصا على تدوين كل شئ في مذكراته اليومية ، وكان رحمه الله لايشاهده الناس إلا وهو يحمل كراسا وقلما في يده ، حتى إثناء تجواله في الأسواق أو حضوره للمناسبات الاجتماعية كان حريصا في تدوين كل مايراه أو يسمعه ، بأدق التفاصيل ، وايضا كان شاعرا ساخرا له عدة قصائد ، منها قصيدته المشهورة التي قالها يصف رحلة ذهابه الى زيارة النبي هود عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، وفي تلك القصيدة التي يذكر القرى بين تريم وهود ، يذكر الألقاب المعروفة لكل قرية يمر بها ، وهي من باب الدعابة . وليس من باب التعريض والذم . كمثال قوله :

وآل دمون فنجان اشتعق والمحامل .......... كسروهن على عود
والحمار البرك ذبحــوه قسموا متاره ......... يوم هم صيعر أفهود

لمن أراد قراء قصيدة الشيخ عبدالله بن حسين بافضل ( رحيم ) يجدها تحت هذا الرابط ( ( مختارات من الأدب العامي الحضرمي ) ..!! - الصفحة 2 - سقيفة الشبامي )




.

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]

رحم الله الشيخ عبدالله بن حسين بافضل الذي أطلق عليه "رحيّم " وأشتهر بهذا الأسم فهو بحق راوي لكثير من الوقائع والأحداث التاريخية التي مرت بها مدينة تريم ومناطق أخرى من حضرموت والشكر الجزيل لأخينا " أبو عوض الشبامي "الشخصية الفذة في مجال الإهتمام في التراث الحضرمي والتاريخ وهذا شأن المبدعين دوماً نتمنى له التوفيق والنجاح ونتمنى أن تطبع مذكرات ومدونات الشيخ رحيّم كاملة لما لها من فائدة للباحثين والله الموفق0

الشيخ رحيـّم ليس راوية أو شاعر فحسب ، بل كان ذاكرة تاريخ ، إذ حوت كراساته الضخمة على مخزون هائل من ذكر احداث سياسية واجتماعية ، ومناسبات وذكريات واشعار وقصص ....الخ، ومذكرات الشيخ رحيّم التي لم يكل أو يمل من كتابتها أكثر من خمسة قرون ، هي ذاكرة تختزل حقبة مهمة من التاريخ . والتفكير في طباعة مذكرات رحيّم عمل مضنى وشاق ، إذ لابد أن تسند هذه المهمة لباحثين مختصين ، وليس ( لمتحرشين ) بكتابة التراث يعبثون به كما عهدنا ذلك من بعضهم ....!!
وربما طباعة مذكرات رحيّم تحتاج فلترة دقيقة و فرز الأحداث وتبويبها حسب تسلسل التواريخ ، وهذه مهمة تفيد الباحث المهتم في دراسة المجتمع التريمي خاصة والحضرمي عامة .





.

[جورج الشبامي]

رحم الله شيخنا رحيم شخصيه تستحق الثناء والاهتمام والتكريم ما قام به عمل جليل
شكرا لعمدتنا على الغوص في بحر التراث والتاريخ