04-10-2002, 04:19 PM | #1 | |||||||
حال جديد
|
ترك الحرام فخرج من جسده المسك
ترك الحرام فخرج من جسده المسك
هذه قصه من سلسلة القصص الحق من كتاب من ترك شيئا عوضه الله خيرا منه بسم الله الرحمن الرحيم كان هناك شابا يبيع القماش ويضعه على ظهره ويطوف بالبيوت ويسمونه ( فرقنا ) وكان مستقيم الاعضاء جميل الهيئه أحبه من رآه لما وهبه الله من جمال ووسامه زائده على الاخرين . وفى يوم من الايام وهو يمر بالشوارع والازقة والبيوت رافعا صوته (( فرقنا )) اذ أبصرته امرأة فنادته ، فجاء اليها ، وامرته بالدخول الى داخل البيت ، وأعجبت به وأحبته حبا شديدا ، وقالت اه اننى لم أدعوك لاشترى منك .. وانما دعوتك من أجل محبتى لك ولايوجد فى الدار أحد ودعته الى نفسها فذكرها بالله وخوفها من اليم عقابه .. ولكن دون جدوى .. فما يزيدها الى اصرارا .. وأحب شىء الى الانسان ما منعا .. فلما رأته ممتنعا من الحرام قالت له : اذا لم تفعل ما آمرك به صحت فى النس وقلت لهم دخل دارى ويريد أن ينال من عفتى وسوف يصدقون الناس كلامى لأنك داخل بيتى .. فلما رأى اصرارها على الأثم والعدوان . قال لها : هل تسمحين لى بالدخول الى الحمام من أجل النظافه ففرحت بما قال فرحا شديدا .. وظنت أنه قد وافق على المطلوب .. وكيف لا ياحبيبى وقرة عينى .. أن هذا لشىء عظيم . ودخل الحمام وهو وجسده يرتعشمن الخوف والوقوع فى وحل المعصيه .. فالنساء حبائل الشيطان وما خلى رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما .. يا الهى ماذا أعمل دلنى يادليل الحائرين . وفجأة جاءتفى ذهنه فكرة . فقال: أنا أعلم جيدا ان من الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: انى أخاف الله وأعلم : ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .. ور شهوة تورث ندما الى آخر العمر .. وماذا سأجنى من هذه المعصيه غير أن الله سيرفع من قلبى نور الايمان ولذته لا .. لا .. لن أفعل الحرام .. ولكن ماذا سأفعل هل أرمى نفسى من النافذه لا أستطيع فاءنها مغلقه جدا ويصعب فتحها .. اذا سألطخ جسدى بالقاذورات والاوساخ فلعلها اذا رأتنى على هذه الحال تركتنى وشأنى: وفعلا صمم على فعل ذلك الذى تقزز منه النفوس مع أنه يخرج من النفوس ! ثم بكى وقال رباه الهى وسيدى خوفك جعلنى أعمل هذا العمل .. فأخلف علىّخيرا.. وخرج من الحمام فلما رأته صاحت به : أخرج يامجنون ؟ فخرج خائفا يترقب الناس وكلامهم وماذا سيقولون عنه .ز وأخذا متاعه والناس يضحكون عليه فى الشوارع حتى وصل الى بيته وهناك تنفس الصعداء وخلع ودخا الحمام وأغتسل غسلا حسنا ثم ماذا .. هل يترك الله عبده ووليه هكذا . لا أيها الاحباب .. فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئا عظيما بقى فى جسده حتى فارق الحياةوما بعد الحياة .. لقد أعطاه الله سبحانه وتعالى رائحة عطريه زكية فواحة تخرج من جسده .. يشمها الناس على بعد عدة مترات وأصبحذلك لقبا له : (( المسكى )) فقد كان المسك يخرج من جسده.. وعوضه الله بدلا من تلك الرائحة التى ذهبت فى لحظات . رائحة بقيت مدى الوقت .. وعندما مات ووضعوه فى قبره .. كتبوا على قبره هذا قبر (( المسكى )) وهكذا أيها الانسان المسلم .. الله سبحانه وتعالى لايترك عبده الصالح هكذا .. بل يدافع عنه .. ان الله يدافع عن الذين آمنوا .. الله سبحانه وتعالى يقول ( ولئن سألنى لاعطينه .. فأين السائلين ) |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|