حب الآل بالطريقة المتمسلفة

[ابوالبتول(م)]

من التناقضات الغريبة و العجيبة لدى كثير من النواصب( المتمسلفة )هو انهم عندما يرون أحد يثني على آل البيت عليهم السلام في مواضيع لا يستطيعون أن ينقضونها او يأولونها كعاداتهم الدائمة يحاولون وبطريقة خبيثة المسايرة في الموضوع ولكن بربطه بجمل ظاهرها خير وباطنا .... والعياذ بالله
يقول أحدهم ((انا لست من آل البيت ولكني احبهم إن كانوا مؤمنين ومتبعين لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في سمته وهديه ودله . و قال آخر :المراد بهم من هو على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وسميته ودله وهديه . ولا يستقيم المقارنه بكتاب الله إلا إذا كانوا موافقين له عاملين به فمعيار الأخذ بالعترة اتفاقهم بالقرآن في كل نقير وقطمير .)) انتهى

ونتوقف قليلاً مع ما قاله .(( انا لست من آل البيت ولكني احبهم إن كانوا مؤمنين ومتبعين لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في سمته وهديه ودله ))

في البدايه يتفق (غالبية) الأمة على ان آل البيت عليهم السلام هم اهل الكساء .

وهنا تبداء الدسائس والمغالطات فهو اولاً يسمح لنفسه بتقييم وتقسيم من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . وهذا التقسيم لم نراه في عهد الصحابة او التابعين
( وهم يتغنون بأشياء كثيره مباحه ولكن لم يقلها او يفعلها الصحابه ويجزمون بأنها لاتجوز لهذا السبب)

بل العكس هناك ثناء مطلق لآل البيت عليهم السلام . ولم نرى احد يخرجهم من الإيمان او يشترط عليهم بأن يكونوا مؤمنين (وفق إيمانه هو) فيتكرم عليهم بالمحبه وهم في غنى عنها . إذا كانت صادرة منه او من امثاله ( فالمحبه واجبه بدون قيد اوشرط ) ((قل لاأسألكم عليه أجرى الا المودة في القربي ... ) ولم يقل القربى المؤمنين . فكيف سمحتوا لأنفسكم بهذا الإستثنى ؟؟؟؟

والثاني قد خانه الفهم .. إذ يقول لايستقيم المقارنه بكتاب الله إلا إذا كانوا موافقين له.. الى آخر مايقول . فنقول له كيف استطعت ان تفهم وتستنبط شي لم يقله الله عز وجل ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم . وبحسب نظرتهم وفهمهم يكون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد فاته ان يستثني غير المؤمنيين من عترته الطاهرة وكان عليه أن يقول عليكم بكتاب الله وعترتي المؤمنين منهم فقط ... حسبي الله ونعم الوكيل .

ونرى هؤلاء القوم تثور ثائرتهم عندما يسمعون الإخوه الشيعه يترضون على الصحابه المنتجبين ) . فيقولون يجب أن يقال رضي الله عن اصحاب رسول الله اجمعين من دون استثنى!!!

فسمحوا لأنفسهم بتقسيم وتقييم آل البيت وإستثنى البعض منهم من غير دليل لا من الكتاب ولا من السنه ..
والأحاديث الوارده في آل البيت جميعا لا تستثني احد منهم .
إذًاً ( الإستثنى) جاء ممن يناصب العداء للآل عليهم السلام ورُوج له في ظل وجود الإعلام الأموي ومن ثم العباسي الى......... الى يومنا هذا حتى اصبح البعض ينا صب العداء لآل البيت من غير قصد أو من غير ان يعرف . وحصل ذلك لأن معالم وتراث ومناقب آل البيت طمست وفق خطة شيطانيه لا زال بعض معالمها موجود حتى الآن . ومن هذه المعالم . أن احد إذا حاول ان ياتي بشي من هذه المناقب اوالسيرالعطرة لهذه العتره الطاهرة يسارعون بإتهامه بالتشيع و الترفض . ولا يسمحون لأحد غيرهم أن يتناول هذا الموضوع ويجزمون ان محبة اهل البيت يجب ان تكون وفق مايرونه أوما تمليه عليهم أقوال سلفهم السقيم وفهمهم العقيم ...