الجنوبيون وجها لوجه في احداث الحراك_بقلم /عارف علي العمري

[حد من الوادي]

الكاتب : البيضاء نيوز || بتاريخ : السبت 09-05-2009
عنوان النص : الجنوبيون وجها لوجه في احداث الحراك_بقلم /عارف علي العمري

: البيضاء نيوز_خاص _في عام 1990م كانت أفراح الوحدة اليمنية تملأ سماء الوطن، وكانت الدنيا تعزف أجمل أغاني الحب والوئام، وكان دوي التصفيق يملأ الدنيا ضجيجاً فرحاً بالتقاء الأحبة، وإعلان دولة الوحدة »الجمهورية اليمنية« ولم تمض سوى أربعة أعوام حتى تفجرت حرب 1994م لتعلن قناة »عدن« القناة الثانية إنفصال الجسد عن الروح، وإعلان دولة الجنوب، وإعلان السيد/ علي سالم البيض -رئيساً للجمهورية، فثار الشعب، وتفجرت براكين الغضب، وزحفت قوات الوحدة والشرعية لتواري نزعة شيطانية، وحلماً إبليسياً كانت دول خليجية قد دأبت على تحقيقه، وأنفقت من أجله الغالي والرخيص، ومع إطلالة صباح جديد، وفجر جميل من صيف 94م كانت صيحات التكبير من كتائب المجاهدين تهز مدينة عدن.

وعقب انتهاء الحرب وانفراد »صالح« برئاسة الجمهورية، بعد إلغاء مجلس الرئاسة، كان على الرئيس أن يختارنائباً له على أساس الشراكة في الحكم، والتمثيل المناطقي لأبناء الجنوب في رئاسة الدولة -أعلى هرم في الجمهورية- فكان الجنرال عبدربه منصور هادي الفضلي هو صاحب الحظ الأوفر ليحل محل السيد/ علي سالم البيض.

لم يكن اختيار »هادي« جزافاً، أو ضربة حظ، وإنما تم تعيينه في هذاالمكان الشاغر آنذاك نظراً لجهوده التي بذلها في حرب ??م مع قوات الوحدة والشرعية ضد رفاقه في الحزب الإشتراكي اليمني، وبما أنه صدر قرار عام ?? بتعيينه نائباً للرئيس، إلاَّ أنه وبعد انتخابات الرئاسة في ????م، وكذلك في ????م لم يصدر أي قرار بتعيينه نائباً للرئيس مرة أخرى حتى اليوم.

عبدربه منصور هادي ذو العقلية الإشتراكية سابقاً، وأبرز رفاق الرئيس علي ناصر محمد يصفه الكثير من المراقبين للشأن اليمني بأنه سياسي مخضرم، إلاَّ أن علاقته بالرئيس »صالح« يلفها الكثير من الغموض.

وُلد »هادي« عام ????م في محافظة أبين بعد استقلال جنوب الوطن ورحيل البريطانيين منه، عُيـِّـنَ »هادي« قائداً لسرية مدرعات في قاعدة »العند« في المحور الغربي للجنوب، ثم تعين مديراً لمدرسة المدرعات، ثم تعين أركان حرب سلاح المدرعات، ثم تعين رئيساً لدائرة الإمداد والتموين العسكري بعد سقوط حكم الرئيس »سالم رُبَيِّع علي«.
وفي ?? يناير ????، وانفجار الموقف العسكري قتالياً بين جناحي الحزب الإشتراكي الحاكم في عدن الذي أسفر عن سقوط آلاف من الضحايا، وفيهم قيادات بارزة من التيار اليساري السياسي تمكنت قيادة الصف الثاني من السيطرة على زمام الحكم،

وإقصاء الرئيس »علي ناصر محمد«، والفريق الموالي له، ومنهم »هادي« الذي نزح مع الآخرين إلى شمال الوطن، عبر محافظة البيضاء، وعمل مع زملائه على لملمة شمل الألوية العسكرية التي نزحت معهم إلى شمال الوطن، وإعادة تجميعها إلى سبعة ألوية، والتنسيق مع السلطات في الشمال لترتيب أوضاعها مالياً وإدارياً، وأطلق عليها اسم »ألوية الوحدة اليمنية«، وظل في شمال اليمن يعمل على الدفع نحو الوحدة اليمنية، وبعد إعلان الوحدة بأربع سنوات توترت العلاقات واشتدت الخصومة بين الحزب الإشتراكي بقيادة "البيض" والمؤتمر الشعبي بقيادة "صالح" وبدأت الصدامات العسكرية وتم تعيين "هادي" قائداً لمحور البيضاء، وخلالَ شهر مايو ????م صدر قرار رئيس الجمهورية بتعيينه وزيراً للدفاع، وبعد أن وضعت الحرب أوزارَها، واستقرت الوحدة اليمنية، صدر القرار الجمهوري في ??/?/????هـ الموافق ?/??/ ????م بتعيينه نائباً لرئيس الجمهورية نظراً للمصلحة العليا للوطن.

يشغل "هادي" -حالياً- نائب رئيس الجمهورية، وأميناً عاماً للمؤتمر الشعبي العام، ورئيساً للجنة العليا للاحتفالات، وهو صاحب أعلى منصب في الدولة بعد رئاسة الجمهورية.
يبدو "هادي" أكثر الجنوبيين تشبثاً بالوحدة اليمنية، وأعلن

أكثر من مرة في أكثر من مناسبة أن الوحدة ملك لليمنيين، وأنه مستعد لدفع الدماء مرة أخرى من أجل الوحدة، وأنها مكسب لكل اليمنيين من صعده إلى المهرة، وقال: »إن من يفكر بالعودة إلى ما قبل ?? مايو فهو يحلم، وأقولها مرة ثانية فهو يحلم؛ لأن الوحدة اليمنية ملك لليمنيين«، وأضاف النائب الأول لرئيس المؤتمر: »إن الوحدة هي قناعة كـُـلّ اليمنيين؛ لأنهم يدركون أن أمنهم واستقرارهم واقتصادهم في وحدتهم وليس في تشرذمهم«، وتابع: »من يفكر بعودة اليمن إلى ما قبل ?? سبتمبر فهو أيضاً يحلم، ومن يحاول أن يأتي بأفكار خارجية ليطبقها داخل اليمن فلن يستطيع؛ لأن هذا كله خارج عن الواقع اليمني«، وقال: »إن محاولات الفوضى التي يحاول البعضُ إثارتها كلها تؤثر على التنمية والإستقرار«، محذراً من أن أي مساس بأمن الوطن سيدفع الجميع ثمنه.

تأتي تصريحاتُ هادي في خضم الحراك الجنوبي الذي يتصاعد يوماً بعد يوم، ويأتي إنضمام الشيخ/ طارق الفضلي ليضَعَ "هادي" الذي ينتمي لقبيلة "الفضلي" في مأزق، ويزيد من إرباك الجنرال الجنوبي أمامَ المارشال الشمالي.
إنضمامُ الفضلي للحراك الجنوبي منـَحَ معارضي السلطة وأصحابَ الدعوات الإنفصالية قوةً لتصعيد حراكهم، ورجلٌ بثقل
كبير كطارق الفضلي سيُربكُ السلطة أمام فرقعات الجنوب (بحسب تعبير رئيس الجمهورية).

الجهادي السابق والقيادي المؤتمري والعَدو التقليدي للحزب الإشتراكي اليمني أعلن رأيَه بوضوح كوضوح الشمس في رابعة النهار، وقال: »إن الوحدة لم تحققْ للجنوبيين أي شيء«، وأوضح أن الجنوبيين خسروا في الوحدة أكثرَ من ما استفادوا، داعياً إلى فتح صفحة جديدة للتصالح والتسامُح.

موقفُ الفضلي حَرَّكَ سُكونَ زعيم الانفصال السيد/ علي سالم البيض الذي يعيش حالياً في سلطنة عُمان التي تمنع البيضَ من ممارسة أي نشاط سياسي على أراضيها، لكن الأهم في موقف الفضلي هو تصريحاته التي قال فيها إنه يتلقى دعماً من الجنوبيين في السلطة.. وذلك في حواره مع صحيفة "الأهالي".
وفي زحمة الأحداث يدخل رئيسُ جمهورية اليمن الديمقراطية وأولُ رئيس للوزراء في جمهورية الوحدة على خط الحراك في الجنوب، فقد فجَّرَت تصريحاتُ حيدر العطاس الذي وُصف ذات يوم من قبَل السلطة بأنه رأس الأفعى، يؤكد أن الحراك الشعبي الذي تشهده المناطق الجنوبية يعد تعبيراً شعبياً عارماً لرفض نتائج ????م.

تعَدُّدُ هيئات الحراك من حركة "نجاح" التي يرأسُها النائب/ صلاح الشنفرة، إلى المجلس الأعلى لاستعادةدولة الجنوب الذي يتزعمه حسن باعوم، مروراً بـ»الهيئة الوطنية لاستقلال الجنوب التي يترأسها د. ناصر النوبة -رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين، وانتهاءً بمجالس التصالح والتسامُح التي يرأسها د. صالح يحيى الشعبي المنتمي إلى يافع، تعدُّدُ الهيئات دفع بالعطاس إلى دعوة قادته بأن يتوحدوا ويجتمعوا في جبهة واحدة؛ لأن السلطة غاشمة وتمتلك إمكانيات كبيرة حسب تعبيره.

ويرى العطاس أن الحل لما يجري في الجنوب هو في فيدرالية كاملة بدلاً عن الإنفصال، وفي الجانب الآخر باتجاه السلطة يبرز الأستاذُ/ عبدالقادر باجمال مدافعاً شرساً عن الوحدة اليمنية، فإبان حكومة عبدالقادر باجمال التي امتدت من ? إبريل ????م وحتى إبريل ????م تحدث باجمال عن وجود مؤامرة خارجية تستهدف الوطن، وتغذي الحراك، وقال: »أخشى أنني أقول إنني سأسلح الناس ضدهم«، وأضاف: »أقول إننا سنخرُجُ بأنفسنا كقيادات لنقاتل في الشوارع، وسبَقَ لنا ذلك، ولن تكونَ هذه أول مرة ننزل فيها إلى الشوارع لنقاتل على كيان وحدتنا، فقد حصل ذلك في ?? يناير ????م وفي ????م«.

ما يُسمى بقضية الجنوب جعلت الرفاقَ في الحزب الإشتراكي وَجهاً لوجه بين مؤيد لاستمرار الوحدة وهم »جنوبيو السلطة«، وبين داعٍ للإنفصال وهم »بقايا النازحين بعد حرب ????م«.
ويبدو أن "صالح" إستطاع أن يمسكَ بالعصى من المنتصف بعد رحيل العطاس، فأوكل مهمةَ "البيض" إلى "هادي"، وتعاقبَ على منصب العطاس الأستاذُ/ عبدالقادر باجمال، والدكتور/ علي محمد مجور، وأخيراً حَلَّ محمد ناصر أحمد -وزير الدفاع الحالي مكانَ وزير الدفاع الأسبق هيثم قاسم طاهر، وتبدو العقباتُ والصعابُ واضحةً أمام هيئات الحراك الجنوبي، وقد ربما لا يُكتـَبُ له النجاحُ ما دام هؤلاء في السلطة.

[حد من الوادي]

جنوبيوا النظام مواجهات بالوكالة!! - شفيع محمد العبد

--------------------------------------------------------------------------------

الأحد - 10/05/2009 - 09:45:44 صباحاً
جنوبيوا النظام مواجهات بالوكالة!! - شفيع محمد العبد



لا يختلف اثنان من أبناء الجنوب على إن الموجودين من إخوانهم في سلطة الحرب والفيد ليس لهم ناقة ولا بعير في صناعة القرار، وما هم إلا ديكور يزين بلاط الحاكم، الذي يتعامل معهم كموظفين من درجة دنيا حتى وان تبوءوا أعلى المناصب والمراتب..

ليس في ذلك تجني على احد أو شماتة بقدر ما هو حقيقة ساطعة تصفع وجوه من يركب موجة المزايدة ويسوًق التبريرات الهشة هشاشة الفكر الحامل لها!!.

هناك العديد من الحقائق المعاشة على ارض الجنوب منذ حرب صيف 94م والتي تؤكد تلك البديهية التي لا تحتاج إلى برهان او دليل، ولكننا سنخالف المنطق الرياضي وسنضطر إلى سرد عدداً من الأدلة والبراهين ولن نفتش في ملفات الحرب وما بعدها ولكن سنأخذ من معطيات وتجليات الحراك السلمي الجنوبي الذي بات اليوم أكثر قوة وتأثير على مستوى الساحة ووصل إلى كل قرى ووديان الجنوب، فما يحدث من قتل واعتقالات ومطاردات لأبناء الجنوب، وما تتعرض له القرى الآمنة في ردفان الثورة والتاريخ والتصالح والتسامح من قصف بالدبابات والمدافع وعسكرة المدن واستحداث المواقع العسكرية في أعالي الجبال ومداخل المدن، واعتقال الأطفال وطلاب المدارس والزج بهم في السجون!!

كل ذلك يحدث بينما ممثلي الحاكم من أبناء الجنوب يقفون مكتوفي الأيادي يمارسون الصمت، يتملكهم العجز عن قول كلمة (لا) وإنكار المنكر، وليتهم يكتفون بذلك بل أنهم يجدون أنفسهم ينتقلون "مرغمين" إلى مربع آخر للنيل من إخوانهم والوقوف إلى جانب الجلاد ويجتهدون لإعطاء أفعاله شرعية تتناسب مع منهجيته وثقافته تجاه الجنوب وأهله، وكأنهم يبيحون دماء أهلهم!!.

صفحاتهم مليئة ببطولات وعنتريات هم في غنى عنها، ولكن بسبب غياب الإرادة تجدهم يواجهون إخوانهم علانية وبدون خجل مع إيماننا المطلق بأنهم يعلنون ما لا يخفون، مواجهات بالوكالة فهذا عبد القادر باجمال في مواجهة حسن باعوم ، ولحسون صالح مصلح في مواجهة التصالح والتسامح، واحمد الميسري في مواجهة محمد علي احمد، وعارف الزوكا في مواجهة ناصر النوبة، واحمد عبيد بن دغر في مواجهة حيدر العطاس، ومحمد العيدروس في مواجهة محسن باصرة،واحمد الفضلي في مواجهة طارق الفضلي وغيرهم الكثير وعاد المراحل طوال!!.

اقرءوا الأسماء جيداً وتمعنوا فيها، وتمعنوا في ماوراء ذلك من أهداف يرمي النظام إلى تحقيقها، فبدلاً من إن يقف هؤلاء المنافحين عن أخطاء السلطة تجاه إخوانهم المقهورين في الجنوب الذين فقدوا "الوطن" واستباحت أرضهم، ونهبت ثرواتهم، يضعون أنفسهم بلاوعي في خصومة مع إخوان لهم!!

لماذا لا يندفع أرباب النظام وعناصره من غير الجنوبيين لهذه المهمة؟؟

أنها محاولات بائسة لنظام يحتضر انتهج سياسية( فرق تحكم) ويسعى لإثارة أحقاد الماضي وضغائنه بين أبناء الجنوب مستغلاً ضعف القيادات الجنوبية الموجودة لديه والتي يحركهم كيفما يشاء ويوجههم في الاتجاه الذي يريد، لكنه يبدو ناسياً إن أبناء الجنوب قد تعاهدوا على التصالح والتسامح وطي صفحة الماضي وإهالة تراب المحبة فوقها وعدم الالتفاف للوراء والانطلاق صوب الأمام لتحقيق الأهداف التي انطلق من اجلها الحراك الجنوبي كاملة غير منقوصة، ونجدهم يلتمسون العذر لإخوانهم في بلاط الحاكم ويقدرون الوضعية التي يعيشونها!!..

لكن السؤال إلى متى سيضع هؤلاء أنفسهم في مواجهة مع إخوانهم بالوكالة عن الآخرين؟؟ وكفى.


شبكة شبوة برس

[لمعذب]

قلعك من المودلية حق علي عبداللة صالح هذا اسمة عبدربة طرطور اخوانة يذبحون ولا كلمة قالها ساكت اين هو عبدربة طرطورمايشوف مايدور في ردفان