|
09-30-2010, 08:00 PM | #1 | ||||||
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه
|
إعلان نتائج مسابقة شاعر المليون برعاية بن شريشر لشهر سبتمبر 2010م
إعلان نتائج مسابقة شاعر المليون برعاية بن شريشر لشهر سبتمبر 2010م
باسم لجنة مسابقة شاعر المليون برعاية بن شريشر نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل الشعراء الذين شاركوا بقصائدهم في مسابقة هذا الشهر تحت عنوان (( الشجاعة في مرآة الشعراء ..)) .. ونود هنا ان نعلن نتائج تقييم القصائد الفائزة لشهر سبتمبر 2010م كالتالي: المركز الأول: قصيدة " ما الشجاعة ؟ " للشاعر( أبوفضل سالم ) . المركز الثاني : قصيدة " بني قحطان والشجاعة " .. للشاعر ( عمر الديب ) . المركز الثالث : قصيدة " الشجاعة والجبانة " للشاعر ( المستقل ) . ألف مبروك للفائزين بجوائز مسابقة شاعر المليون للشعر الشعبي الحضرمي برعاية بن شريشر لهذا الشهر .. آملين ان يكون هذا الفوز حافزا لهم لتقديم المزيد من الإبداع الشعري والتطور والتفوق ، والمشاركة الفعالة منهم ومن غيرهم من الشعراء في هذه المسابقة للشهر القادم .. والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ويا سقيفتنا الشبامية العامرة .. وللجميع تحياتي . رياض باشراحيل رئيس لجنة المسابقة ملاحظات على القصائد المشاركة في المسابقة لشهر أغسطس 2010م الشجاعة ..قوام الحياة لدى الإنسان العربي منذ عهود القبيلة في العصر الجاهلي .. فقد اقتضى هذا النظام السياسي في الحياة العربية آنذاك أن يكون كل مواطن جنديا أبدا مستعدا للتعدي وللحرب ، او لدفع التعدي والدفاع عن النفس أوالقبيلة .. فكانت الشجاعة قوام الحياة الخلقية عند العرب والجبن عندهم ضعف ومذمة وانتقاص .. الشجاعة هي رديف للحياة بينما الجبن رديف للموت .. وقد كتب الشعراء قصائدهم في هذا الموضوع على اتساعه بما يخدم غاية تمجيد خلق الشجاعة والحث عليها وإطرائها وبيان أهميتها في الحياة الاجتماعية ، وذم الجبن والضعف والخور والهوان .. فجاءت القصائد مادحة للشجاعة العربية عبر التاريخ ، واسترسل الشعراء في تمجيدها منذ العصر الجاهلي مرورا بالعصر الإسلامي وعهد الفتوحات الإسلامية والغزوات وانتشار رسالة الدين الإسلامي الحنيف على يد النبي الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وواصلوا استعراض خلق الشجاعة وأهميته لدى العرب بعد ذلك الزمن إلى العصر الحديث الذي تغيرت فيه بعض المفاهيم استنادا الى الظروف المعاصرة والواقع العربي الذي نعيشه ، وهنا يظهر نقد الشعراء لهذا العصر ونقد مسميات الشجاعة في بعض صورها والتي لا تكشف إلا عن العكس أي عن الجبن والضعف والهوان وذلك للحفاظ على المصالح الخاصة والبقاء على كراسي الحكم والسياسة ، وكشفوا عن أهمية خلق الشجاعة في الحياة ليعيش الإنسان حياته بعز وشرف وكرامة وشموخ ، كما أذكى الشعراء معاني النصيحة والحكمة وسكب عصارة تجاربهم في توصيفهم للشجاعة وأهميتها في الحياة . .. لقد استطاع الشاعر "أبو فضل سالم " في قصيدته بعنوان "ما الشجاعة ؟" الفائزة بالمركز الأول أن يستهلها ببراعة وجمال أذكاه خصوبة خيال الشاعر وشعرية اللغة الراقية عنده فتميزت قصيدته ببراعة الاستهلال وبحسن الختام وبإشعاع أنوار الحكمة في ثناياها .. فقد استهل الشاعر القصيدة بحوار يتسم بالجمال وقوة الصياغة وذلك مع "حليلته" الشعرية – أي موهبته – طالبا منها إسعافه بنظم الشعر السلس الرائق كالماء ، والذي يجعل من يقرأه يشهد لموهبته بالبراعة والتفوق والتميز .. فهل أسعفت الحليلة " ابو فضل سالم " بالشعر المطلوب منها ليشهد الناس لها بالبراعة ؟ ! .. اجل لقد أعطته ما أراد ومنحته القصيد المميز بحسن الصياغة وجمال الادآء والذوق الفني ، أي المميز فنا وموضوعا والذي استأثر بلجنة المسابقة الشعرية وجعلها تشهد له بالتميز والتفوق والفوز بالمركز الأول .. وفي حوار درامي مع " الحليلة " صاغه شاعرنا قائلا : ادركـيــني يـا حليله سـاكنـه وادي قــضــاعــه ** لـي جـــذورش واصـله سـيــوون والـغـنـاء وســــاه وانظـمـي الأشعار بـاهم يـشهدو لـش بالـبـراعه **خـلي الـقـافي سـلـس رايــق كـمـا جـري الـمـيــاه وا وصِفـي خصلـه حمـيده ذكـرها يحلوا ستماعـه ** مـجّــدوا واثـنــوا علـيـهـا فـــي الـكـتــب كـل الـرواه خبريني واوجزي في القول. قولي ما الشجاعه؟ ** الـصـفــه لــي نـالهـا لـبـطـال فـي وجه الغـزاه فكيف اجابت " الحليلة " على شاعرنا هل أسرعت في الرد عليه وأخبرته بتركيز وأوجزت له الحديث عن الشجاعة ..أسمعه يقول : جـاوبـتني فـي ثـواني قايله سـمـعـا وطاعـه ** ثـق بان الـجـبـن ماينـجـيـك مـــن مـوت الـفـجــاه ليـش يمـلأ الخـوف قلبـك وانــت راضعـها رضـاعه ** قـوة التصـمـيم لن الموت مـا منـه نــجـــاه هـادم اللذات يـفـني كـل مـن كــثــرت وجــاعــه ** والـسـلـيــم اللي مـعافى لازما يـهـلـك مـعـاه وفي حكمة بالغة رائعة تذكي مفهوم الشجاعة في النفوس وتعمّق الإحساس به وتكشف عن أهمية هذا الخلق الرفيع قال : ان جبنـتـوا مــا خلـدتـوا .عـمـر متـحـدد بسـاعـه ** وان طلـبـتـوا الـمــوت لـحـمـر با تـنالون الحـياه وينقد الشاعر "ابو فضل سالم " في سياق توصيفه للشجاعة مسار قضية العرب والمسلمين الرئيسية قضية فلسطين ، ويكشف كيف تخلت القيادة الفلسطينية عن خيار المقاومة مؤثره الانهزام والاستسلام باسم السلام ومؤثرة الفساد العام الذي تثري في ظله العناصر الفاسدة في القيادة والمسؤولين والمتنفذين ليصبح الشعب أكثر بؤسا وشقاء وفقرا : قـلـت: والله ما صـبـر عا الذل مـــا مـنــه نـفـاعه ** بـترك المهـيون في هـونه ولا بـمشـي وراه ما بغـيـتـه لي مرافـق والـشـرف والـعـز باعه ** بيع للصهيون ... عمره في المهونه قد قـضـاه لـي ضعـف وانهـان خـلا الـقـدس تتـضـرع ضـراعـه ** ما طـرد صهـيون منها مــا حـمى حـتى حـماه هـمــه الا الـنهـب والـسـرقـات عـجزه مـن كـراعه ** والـبـلــد ثـلـثـين لـه واللي بقى حق مافـياه والحقيقة لقد ربط بين الشجاعة وقضية فلسطين أكثر من شاعر من الشعراء المشاركين في المسابقة ولكن الصدارة والسبق يظل لشاعرنا " أبو فضل سالم " . أما الشاعر "عمر الديب " الفائز بقصيدته "بني قحطان والشجاعة " بالمركز الثاني فقد ربط شعريا بين الشجاعة والتاريخ والعلم ، وكشف "الديب" أن العرب قد تميزوا بالشجاعة على مر التاريخ ثم توارثوها أبناء هذه الأمة أبا عن جد من خلال جينات الدم الذي يجري في عروقهم .. قال: مثـبـوت فــي التـاريـخ فــي كــل مـــاورد ** أن الــعــرب اهــــل الشجاعة لـولــيــن لان الـعـرب شجـعـان عـلــى ابـــا وجـــد ** مـنـذو خــلــق قحطان رب الـعـالـمـين فـيـنـا فصـيـلـة دم تـجــري فـــي الـجـسـد ** مـنـه ورثناها بها مـتـواصـلــيــن واسـتـرسـلـت فـيـنا من الأب لـلــولــد ** صـفـه قـفـى صـفه على مر السنين وقد تخلدت الشجاعة في العرب وأصبحت جزء من كيان وشخصية الإنسان العربي فلا يسير العربي بين الناس والأمم إلا مرفوع الجبين ..قال : وتــخــلــدت فــيــنــا الشجاعة للأبد ** وبـهــا زمـــن دسـنــا أنوف الـحـاقـديـن مـنـا الشـجـاع الـحـر مــا يخـضـع لـحــد ** ويسـيـر بـيـن الـنــاس مـرفــوع الجـبـيـن فـــي العائلة او فـــي القبيلة والـبـلــد ** الـفــارس الـمـغـوار فـــي الشدة يـبـيــن ويشيد الشاعر بخلق الشجاعة في الحياة العربية وذلك في إبداع جميل وفكر لا يخلو من الإشارة إلى حقائق التاريخ والتراث في جزيرة العرب قبل الإسلام وبعده قال الديب : فـــي الجـاهـلـيـه شـكـلــت صــطــوه ويــــد ** لـهــل الـجـزيـره ضــــد كــيــد الطـامـعـيـن مــن بـعـد فــي عـهـد النـبـي طــه حـمــد ** كـانـت سـنـد فــي يـــد خـيــر المرسـلـيـن ابـفـضـل سـيـدنــا عــلــي هــــو والاســــد ** ذاك الـــذي فـــي بـــدر قـــاد المسلـمـيـن ورجـــال مـعـهــم كــونــوا عــمــق ومــــدد ** لـــي بـايـعـو عـالـمـوت خـيــر البـائـعـيـن مـــن عـهـدهـم بـــاب الشجاعة منـقـلـد ** يــتـوارثوه الأوفياء والـمـخـلــصــيــن وبعد أن استعرض الشاعر من التاريخ العربي القبائل و الشخصيات والقادة الذين عرفوا بالشجاعة وذاع صيتهم بها وتميزوا بتحقيق الانتصارات والفتوحات والعزة والمجد لأمتهم قال شاعرنا : فيـمـا تـقـدم غـيـض مــن فـيـض انـطـرد ** سـطـره مــن دافــع عــن الـحـق المبـيـن اهــل الشجاعة لــي لـهـم اقــدر شـهــد ** واعـتـز بـهـم وافـخـر امـــام الحـاسـديـن أما الجـبـان ايـعـيـش فـــي هـــم وكـمــد ** لا هـــو مـــن ألاحيا ولا مـــن المـيـتـيـن كالـصـفـر عـــا لـيـسـار مــعــدوم الــعــدد ** نـقـطــه بـــــلا تأثير عــنـــد العارفين وكم كان ختام قصيدة شاعرنا " عمر الديب " مسكا وعطرا عندما لخص موضوع القصيدة والمسابقة في بيته الأخير فأحسن به الختام الشعري لقصيدته قال : هــــذي الشجاعة وأهلها يـا بـوحـمــد ** والـجـبـن وأهله والـفــوارق واضـحـيـن أما الشاعر " المستقل " الفائز بقصيدته تحت عنوان " الشجاعة والجبانة " بالمركز الثالث فقد وظف خياله الشعري في ابتكار استهلالا حواريا ودراميا مع شخص كان يجلس معه ، موظفا الحوار لنقد مفهوم الشجاعة اليوم وانعكاس المعايير في هذا العصر .. فالشاعر يعترف بوزن الرجال الشجعان وقيمتهم الكبيرة ومنزلتهم العليا في تاريخنا الناصع إلا أن هذا الاعتراف لا يمنعه أيضا من الاعتراف بانعكاس المعايير استناد إلى معطيات الواقع وظروف الحياة في هذا الزمن والعصر قال : جــلــيـــســـي لا تــجـــادلـــنـــي تـــمــــهّــــل وأتـــــــرك هــاجـــســـي يــلـــقـــي بــيـــانـــه ودع عــنـــتـــر وخــــالـــــد والـمــهــلــهــل فــعــهــد الأســــــد قــــــد ولّــــــى زمـــانـــه وقد بــــات الأســــد فـي الـدور لسفــــــل وثعلـب قـد عـــــــــلا فـي الطيـر مـــــــانـه لأن الــعــصــر قـــــــد غـــيّــــر وبـــــــدّل مــفـــاهـــيـــم الــشـجاعـة والـــجـــبـــانـــة وفي تأكيد من الشاعر لقيمة خلق الشجاعة ومنزلتها الاجتماعية بغض النظر عن انعكاس أحوال العصر وتغير معايير الزمن قال : فـقـاطـعـنـي جـلـيـسي قـال اعـــقـــل ** نـــمـــاره قــــــط مـا تـركـع لــضــانـــة رجـال الـقـبــولة مــنــجــل ومـــعـــول ** عـــرب أهل الـشـجـاعـة والـفـطـانـة يــمـيـن الله مـا لــجـــبـــن ونــفـــســـل ** ولا الشيطان يــحــنــيـنـــا وجــانه وكم كانت آسرة حكم الشاعر المستقل وجميلة تلك التي بثها في ثنايا قصيدته لتضئ أفكاره ومشاعره ، ويؤكد بها أهمية الشجاعة في الحياة ، ويذكي الإحساس بها في وجدان المتلقي..ومن حكمه الرائعة قوله : _ حياة الذل منها الموت أفضل .. جهنم منها أطيب مكانة . _ فشر الناس بل أوضع وأنذل .. من يأبى يدافع عن كيانة . _ وما الذري قصم للظهر وأثقل .. ولكن تقصم الظهر الخيانة . _ وماهو جبن من يصـبر ويمْهل.. فأن لب لجسارة في الرزانة . _ فلا تـيأس ولا تضعــف فـتـنحل.. ولو الدهـر كـشّـر لك سـنانه . والحقيقة أن من أهم ما يميز قصائد المسابقة لهذا الشهر قلة العيوب وسلبيات النظم لدى الشعراء مقارنة بالأشهر الماضية مما يؤكد حقيقة استفادة الشعراء من الملاحظات النقدية الشهرية الموضوعية والفنية التي تضعها اللجنة لدى إعلان النتائج وهي من الفوائد المؤكدة التي جناها الشعراء من هذه المسابقة ، كما يميز قصائد هذا الشهر أيضا بروز الحكمة وسطوعها في قصائد الشعراء ، فالحكمة ضالة المؤمن تضئ له ما أظلم من أيامه وتنور له درب حياته . ولا بدع في ذلك فالحكمة لا ينطقها إلا حكيم والشعراء حكماء خبرتهم الأيام وعركتهم ظروف الحياة وصقلتهم أحداثها وملماتها فنطقوا بالحكمة التي تختزن تجارب الحياة وعصارة الزمن وخبرة الإنسان في معترك حياته اليومية والدروس والعبر المستفادة منها .. ومن حكم الشاعر " ابو فضل سالم " التي أطلقها في تربة قصيدته الخصبة أربعة أبيات متتالية تستودع "الحكمة" والتجربة في الحياة وتشرق بملامح التاريخ الإسلامي ، كانت مسك الختام لقصيدته قال الشاعر: والـشجاعة قبلها راي المـشـورة والجـماعة ** يصـبـر الإنسان عا التخـطـيـط لـو حـتــى عـيــاه لاجل يتصرف بحكمة في هـجومه او دفـاعــه ** هـكـذا فــعـــل الـنــبــي يـا رب يـغـمرني ضـياه لا بدا له راي ثاقب هــب سـارع في اتـبـاعــه ** واقـراوا تــاريـخ غــزوة بـدر لـي كـــلـن رواه كن صبورا في الشدائد والشجاعة صـبر ساعة ** مـايـنـال الـنـصـر فـي الـميدان من خارت قـواه ومن حكم الشاعر سعيد باهيصمي "بو مجيد " في قصيدته " الشجاعة تاج " قوله : اثـــبـــت مـع الــمــقــدام لــنــتــه باني ** وأسس قــلاع المـجـد لـــي مصـنـوعـة و إذا تــيــقــنــت ان عــــمـــــرك فـانـي ** لا تـصـحــب الـقـطـعــان ذي مـفــزوعــة ابـن الـنـعـامـة فــــي الـحـيــاة ايـعــانــي ** وابــــن الأسد ســيــرة حـيـاته روعـة هـــذا مــضــى عــمــره بــــدون امـعـانــي ** وذاك يـوهــب له مـدى فِ قـطـوعــه ومن رائع حكمة الشاعر "بن قطمان " ذات الطابع الديني والإيماني في قصيدته قوله : والعمر واحد هو علـى نفـس العـدد ** ومــن خـلـق بـيـمـوت للـتـربـه يـعــود مـسـلـم لـغـيــر الله راســــي مـاسـجــد ** مؤمن إلهي لـك ركوعـي والسجـود ومن وصل عندي معه بوقـف سنـد ** وانـاصــره بـالـحـق والـعـالـم شــهــود ومن جميل حكم الشاعر "الوحدوي " اعتباره الشجاعة موهبة ربانية في المقام الأول .. قال : الشجاعة مــواهــب حافلة بـالـصـنـايـع ** ارث موهـوب من ربي وما هي صناعة لا تجدها على الإطلاق في شخص مايع ** كون الأبـطال فالـعـام تـعـاف المياع ومن الملاحظات على قصائد هذا الشهر ورود لفظة "استماعه" عند الشاعر "أبوفضل سالم" في نهاية صدر البيت الثالث من قصيدته التي قال فيه : واوصِفـي خصلـه حمـيـده ذكـرهـا يحـلـوا ستمـاعـه ** مـجّــدوا واثـنــوا عليها في الكتب كل الرواه وكان ممكنا للشاعر ان يقول .. ذكرها يحلو "سماعه" تكون أكثر سهولة وانسيابية دون أن تحدث أي خلل وزني ، ويظهر أن الشاعر قد قصد بمحض إرادته لفظة "استماعه" لما فيها من زيادة طفيفة في الحروف تؤدي إلى زيادة في المعنى – كما يقول علماء اللغة- ، فاستماعه توحي بتكرار الاستماع والارتياح والتلذذ به ، وهي هنا تؤدي وظيفة معنوية أفضل من سماعه التي لا توحي إلا بالسماع العابر السريع .. اما الشاعر "عمر الديب" فقد جاء قوله في صدر البيت الثاني : لان الـعـرب شجـعـان عـلــى ابـــا وجـــد ** مـنـذو خــلــق قــحطـان رب الـعـالـمــيــن والصحيح "عن" بدلا من "على" فيصبح الصدر.. لأن العرب شجعان عن أبٍ وجد .. كذلك الشاعر "المستقل" في عجز البيت السادس عشر من قصيدته قال : نـســي ان الأجـــل مــــا لــــه مــؤجّــل ** يـقـدم أو يـاخـــر فـــــي أوانـــــــــــه والصحيح "عن" بدلا من "في" فيصبح العجز .. يقدم أو يؤخر عن أوانه . كما أود الإشارة إلى شاعرنا الديب وشاعرنا بن قطمان بضرورة الاهتمام بكتابة "الشّــدّة" على الحروف عند كتابة أشعارهم ، لأن الشدة تقوم مقام حرف في الكلمة وحركة في البيت فالحرص على كتابتها مهم جدا لأنها تتسبب في كسر الوزن للذي لا يعرف اللهجة الشعبية للشاعر .. نأخذ مثلا قول الشاعر "الديب" في عجز البيت الرابع من قصيدته : (صفه قفا صفه على مر السنين) .. فإذا قرأناها كما كُتبت أختل الوزن ، وإذا قرأناها كما أراد لها الشاعر (صفّة قفا صفّة على مر السنين ) يكون وزنها كما نظمه الشاعر سليما .. ومثله قول الشاعر "بن قطمان" في عجز البيت الرابع من قصيدته : ( وخيل البارق وحنات الرعود) .. فإذا قرأنا البيت كما هو مكتوب أختل الوزن ، وإذا أضفنا الشدّة في الياء للفظة (خيـل) لتصبح ( خيّـل) استقام الوزن كما أراده الشاعر .. كذلك في صدر البيت التاسع من قصيدته قال: (وربع المختاف في يوم الشدد) .. فإذا قرأناه كما هو مكتوب اختل الوزن وإذا أضفنا الشدة في حرف الباء للفظة (ربـع) لتصبح (ربّـع) استقام الوزن .. فإذا كنت وأنا ابن المدينة في حضرموت قد غاب عني فهم هذه الألفاظ واستيعابها منذ الوهلة الأولى لولا استفساري من أحد أعضاء اللجنة من أبناء الريف والبادية الحضرمية ، فكيف سيفهم معاني ألفاظنا دون ضبط كتابتها بشكل سليم أبناء المناطق والبيئات الأخرى خارج حضرموت .. من هنا نشدد على الانتباه لكتابة حركة الشدّة على الحروف المشددة عند تدوين أشعارنا حفاظا على سلامة كتابة الشعر الشعبي الحضرمي وسلامة فهمه واستيعابه وانتشاره . وفي الختام فإن محاسن القصائد التي ذكرناها والايجابيات ليست كل الايجابيات ولا الملاحظات والسلبيات هي كل السلبيات ولكننا أخذنا بطرف من هنا وهناك لتعميم الفائدة على الأخوة القراء والشعراء المشاركين في مسابقة شاعر المليون للشعر الشعبي الحضرمي برعاية بن شريشر . وللجميع خالص تحياتي وتقديري . رياض باشراحيل رئيس لجنة المسابقة الشعرية |
||||||
09-30-2010, 08:57 PM | #2 | |||||
شاعر السقيفه
|
بعد ان اشكر رئيس اللجنه وجميع اعضائها
وصاحب المسابقه وممولها وصاحب هذا الصرح العظيم يسرني ويشرفني بل وافتخر ان اكون اول المهنئيين للاخ العزيز الشاعر والفنان ابو فضل سالم هذا الفنان الرقيق والشاعر المتميز صاحب الاسلوب الراقي والفريد الف الف مليون مبروك يابو فضل من اعماق القلب كما لا يفوتني ان اهني اخي العزيز والشاعر الخلوق الاخ المستقل والى الامام يا سقيفتنا العامره عمر الذيب |
|||||
09-30-2010, 10:40 PM | #3 | ||||||||
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه
|
أدام الله تفوقك ونجاحك أخي الشاعر عمر الديب .. وماهذا التفوق والنجاح الباهر الذي تحرزه على الدوام في الميدان الشعري الا ثمرة حبكم الكبير لهذا الفن وجهودكم المضنية التي تبذلونها لتنمية وتطوير مهاراتكم ومواهبكم .. وكل ذلك يعد ثمرة من ثمار الصدق في الحب والعطاء الدائم الذي لا تحده الحدود .. فألف مبروك لكم .. وارجو قبول خالص تقديرنا واحترامنا لكم ولمقامكم الابداعي الشعري الرفيع على مستوى تراثنا الشعري الحضرمي كله .. والى المزيد من التألق والنجومية والتفوق .. وتقبل تحياتي . |
||||||||
09-30-2010, 09:01 PM | #4 | |||||
شاعر السقيفه
|
الف مبروك للشاعر ابوفضل سالم حصوله على المركز الاول ونبارك للشعراء الذيب والمستقل على حصولهم علمركزين الثاني والثالث على التوالي
|
|||||
09-30-2010, 10:42 PM | #5 | ||||||||
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه
|
ولكم الشكر والتقدير اخي ابوشحوف .. على هذه التهنئة للشعراء الفائزين بالمسابقة .. وتقبل تحياتنا . |
||||||||
09-30-2010, 09:19 PM | #6 | |||||||
غاوي قصيد
|
|
|||||||
09-30-2010, 10:45 PM | #7 | ||||||||||
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه
|
ادام الله عزك أخي الكريم أبوصقر .. والشكر لك والتقدير على التكرم بالتهنئة المباركة للشعراء الفائزين بالمسابقة .. ودمت بود ومحبة .. |
||||||||||
09-30-2010, 10:54 PM | #8 | |||||
شاعر السقيفه
|
أبو فضل شاعر مميز يستاهل جدير بالفوز ومبروك للشاعر الكبير أبوطاق ومبروك للشاعر المستقل وحظ أوفر لمن لم يحالفه الحظ
شكراً للأستاذ القدير رياض باشراحيل هذا الجهد المميّز والتحليل الجميل شكراً للأساتذ عقيل شكرا لبن شريشر كلكم نجوم |
|||||
09-30-2010, 11:10 PM | #9 | ||||||||
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه
|
التحية والتقدير والمحبة لأخينا وشاعرنا المعروف "صوت سيبان" .. على هذه التهنئة المميزة النابعة من القلب النقي الصافي والمضيئة كالبدر في الليل الحالك .. أنها تهنئة هادئة ساكنة ، وكم يكون الهدوء والسكينة والتهدئة والتسكين ، من الحلم والرزانة والحكمة ورجاحة العقل ونقاء الضمير الذي يثمر السمو والرفعة .. شكرا لك أخي الحبيب الغالي "صوت سيبان" على كل شي .. وتقبل تحياتي . |
||||||||
09-30-2010, 09:26 PM | #10 | |||||
حال نشيط
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف الف مبروك |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|