|
06-17-2014, 10:56 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت والجنوب العربية "ولعنة القومجية العربجية " جزء صغير من التاريخ يدعونا لتاْمله بضمير حي
جزء صغير من التاريخ يدعونا لتاْمله بضمير حي :بقلم/ الباحث: علي محمد السليماني القادة والزعماء والاْحزاب اليسارية التقدمية واليمنية الليبرالية والاْحزاب المعتدلة والاْحزاب الاسلامية ’ والثوار الملكيين والجمهوريين والسلاطين والاْمراء , دعاة النضال السلمي العقلاء ودعاة الكفاح المسلح المتعطشين للسلطة لاْدراكهم اْنهم في الديمقراطية خاسرين .. كل تلك التسميات والتوصيفات تختلف ومن حقها الاْختلاف والتعدد والتنوع, وهذا عرف في العالم كله , لكن ما اْنفردنا به’ نحن هنا في هذه الوطن المنكوب , هو الاْختلاف على هويتنا والاْختلاف على حضارتنا والاْختلاف على من نكون ؟ هل نقول دولة مستقلة ؟ اْم نكون فقط جزء تابع للوطن الاْم اليمن ؟ واْصر البعض’ ومازال البعض يصر ويؤكد ويرعد ويزبد اْن الجنوب جزءا من اْملاك مملكة اليمن المتوكلية ووريثتها الجمهورية العربية اليمنية ’ وبعضنا يرعد ويزبد ويهدر هدير عنتر اْن حضرموت هي سلطنتي القعيطي والكثيري , .. بل والبعض يؤكد دوما واْبدا اْن اْفكار جورج حبش وتلموده وتعليمات نايف حواتمة تقول اْن القومية اليمنية هي المعادل للقومية الشامية , ومازال يتوهم لمصالح شخصية اْن الشطر الجنوبي من الوطن اليمني يريد إعادة صياغة شراكة الحزب الطليعي الاشتراكي اليمني في الوحدة وإصلاح مسارها منطلقا من تعليمات الرفاق في بلدان الشام, لاصوت يعلو فوق صوت الحزب , والذي هو ضمير وعقل الشعب ؟ كل هذا حدث ومازال يحدث ومازلنا نرىبعض القيادات الجنوبية, تواصل حجها الى كعبة صنعاء وشركاؤها , واحيانا مركز صنعاء يبعث بمراسيله الى قيادات بعينها ظلت ومازالت تتواصل مع اْطراف الصراع معتقدة إنها بهذا التصرف ستبقى في الواجهة ’وليس بالاْنحياز الى الوطن ومطالب شعب الجنوب وثورته التحررية بحراكها السلمي , بل والبعض من القيادات الجنوبية , ولست ضد اْحد منهم اْو مع اْحد بقدر ما اْقرر بعض ما اْشاهده واْقراْه واْسمعه منها عبر وسائل الإعلام المختلفة يعيش مراحل الستينات والسبعينات .. ومن حقنا اْن نساْل اْما حان الوقت لإستعادة الوعي والاْستفادة من متغيرات الكرة الاْرضية ؟ اْما حان الوقت لقصر الولاء بعد الله للوطن الجنوبي ولشعب الجنوب . اْلم يحن الوقت اْن نعرف من نحن ؟ اْلم يحن الوقت بعد لمراجعة الذات والتجرد منها ,والوقوف على الحقيقة والتخلص من شعارات الوهم ؟ اْلم يحن الوقت بعد, لنقول الحقيقة ؟ .. لااْدعو للمقارنة ولااْدعو الى المفاخرة ولااْدعو الى المحاكمة ولااْدعو الى شيء غير مراجعة الضمير والوقوف مع النفس , لمراجعة الذات ونقدها نقدا هادفا وموضوعيا, للوقوف على حقيقة الاْمر , ومن نقد النفس والذات هو إستعادة ماقاله وماكتبه وماصرح به الزعيم- اْي زعيم جنوبي - منذ اْن بداْ نشاطه الثوري والسياسي الى إعلان وحدة 22مايو 1990م المشئومة والى 7/7/2007م لحظة اْنطلاق الحراك الثوري التحرري الشعبي’ الذي اْنتزعه شعب الجنوب من اْصحاب المظالم والحقوق الضيقة, وقدم لذلك قوافل من الشهداء والجرحى والاسرى والمعتقلين.. ومن هنا فاْنني اْدعو الجميع الى اْقتطاع دقائق معدودات لقرائة هذه الكلمات المثمرة التي طرحها صاحبها منذ ستينات القرن الماضي , وتم تجاهلها وتم القفز على الواقع تغليبا للذات ولو الى حين من الشهرة , وسيجد الصدق والوضوح والاخلاص في كل سطر فيها وكاْن من قالها مازال يعيش بيننا ماْسينا المتتابعة برغم إنه قد رحل عن دنيانا الفانية قبل 34سنة ونيف ..إنها اْفكار مازالت صالحة للاْجيال وللقادة في المعترك الراهن .. نعم الرجال تموت , تلك سنة الله , ولكن اْفكارها تظل حية لاتموت وشاهد حي على حضور الضمير’ وغيابه لدى البعض ممن تستهويهم مصالحهم الضيقة وتغليبها على مصالح الاْوطان والاْجيال اْن تلك السطور التي ستقراءها عزيزي وجدتها في مجلة باْسم رسالة الجنوب العربي تعود الى العام 1968م من القرن الماضي واْقتطع جزءا من خطاب القاه الزعيم الوطني البارز السيد محمد علي الجفري ’ رائد التحرروالوحدة في الجنوب العربي ورائد التمدين والتنوير ليس في الجنوب العربي وحده ولكنه في منطقة شبه الجزيرة والخليج.. واْحد الاْعلام البارزة في عالمنا العربي .. واْضيف قبل الانتقال الى المفيد من الكلام :إن الحقيقة يمكن للبعض اْن يخفيها بعض الوقت ولكن ليس بوسع اْحد إن يخفيها كل الوقت ’ والجنوب العربي , حقيقة سياسية وجغرافية وتاريخية وقانونية, وحان الوقت لمن اْخطاْ اْن يقول : نعم اْخطاْت وهااْنا اْضع نفسي في خدمة بلدي واْجياله فالوطن ليس لحزب ولالقائد ولالمصلحة اْو منصب اْو وظيفة, إنه للاْجيال للشعب وليس لشذاذ الاْفاق وللنظريات ومعملا للتجارب.. والى نص الكلمة كما وجدتها في المجلة المذكورة: الوحدة والديمقراطية ..كما نريدها .. ما المقصود بالوحدة الوطنية والديمقراطية في الجنوب ؟.. الوحدة الوطنية في الجنوب يعني عدم ادعاء الاْوحدية في الجنوب .. الجنوب ليس ملكا للجبهة القومية وليس ملكا للرابطة ..ولاملكا لجبهة التحرير ولاملكا لاْي هيئة من الهيئات اْو قبيلة من القبائل اْو منطقة من المناطق وانما الجنوب هو ملك لكل شعب الجنوب ولكل اْفراد شعب الجنوب . ولذلك فلابد من تحقيق الوحدة الوطنية بمعنى لابد من اشراك كل القوى الوطنية في الجنوب في سبيل بناء كيان الجنوب .. ليس حتما ان تتكون حكومة من كل القوى الوطنية في الجنوب حتى تتحقق الوحدة الوطنية ليس شرطا ان تكون هناك حكومة من كل الاْحزاب الوطنية اْو الاْحزاب الثلاثة /يقصد الرابطة - الجبهة القومية - جبهة التحرير/ انما حتما لابد من ايجاد ميثاق وطني يرضى عنه شعب الجنوب كله ..لابد ان نحدد ماهي اْسس الحكم في الجنوب .. لابد ان نعرف ماهو مصير الجنوب وان نعمل له .. ماهو مستقبل الجنوب ..لابد اْن نتفق على الاْسس الاْقتصادية بالنسبة للجنوب على نظام الحكم في الجنوب .. لابد ان نحدد اْو نضع الاْسس لعلاقاتنا الخارجية ..مع الدول العربية ..ومع غير العربية ..لابد ان نضع ذلك كله في شكل ميثاق ..توافق عليه كل الفئات وكل الهيئات الوطنية في الجنوب ويعتبر ميثاقا اْو عهدا يلتزم به كل مواطن في الجنوب .. هذا اول اْساس من اْسس الوحدة الوطنية في الجنوب ...ثم بعد ذلك اْما اْن نتفق على قيام حكومة ائتلافية من الهيئات الوطنية الثلاث اذا كانت لاتزال الهيئات الثلاث هي الرئيسية .. المهم ان نقيم حكومة ائتلافية من الهيئات الرئيسية سواء كانت ثلاثا اْو اْقل اْو اربع اْو خمس مع عدد من المستقلين ايضا في راْينا ..اْو لاداعي لاْن تقوم حكومة ائتلافية فلنقم حكومة ادارية من الاداريين في الجنوب ...او لتقم حكومة مستقلة ..ثم نتفق على فترة انتقالية سنة - ستة اْشهر - سنتين ثم في اعقاب هذه الفترة الاْنتقالية تجري الانتخابات في الجنوب ..الحزب الذي سينال اغلبية الانتخابات في الجنوب ..الحزب الذي سينال اغلبية الاصوات يحكم الجنوب .. ويعيش الجنوب في جو من الاستقرار والهدوء والاْمن والسلامة ..بدلا من ان نتطاحن مع بعضنا البعض .. وان يقاتل بعضنا البعض في سبيل ان يحكم بعضنا بعضا ..هذه هي الوحدة الوطنية في الجنوب باْختصار بدون تفصيل .. ان اي فئة تفرض وجودها على شعب من الشعوب بالقوة لابد ان تاْتي فئة اخرى وتفرض وجودها بالقوة ..انظروا الى مايجري حولنا في بعض البلاد العربية ..هل تكرر الماْساة في الجنوب مجموعة من السياسيين يقومون بعملية انقلابية يستمرون يحكمون شهرا شهرين ستة اشهر ... سبعة عشر يوما ... اْو ثلاثة عشر يوما ..سنة .. سنتين ..ثلاث سنيين ..ثم ياْتي مجموعة اخرى من الضباط او حزب اْخر من الاْحزاب ويقوم باْنقلاب اْخر ..وتسيل الدماء وهكذا يتخلف الجنوب وهكذا يتخلف البلد ..فالماذا نريد للجنوب شرا مما صار في بعض البلاد العربية ؟..واذا كنا سنتنازع على الحكم يجب اْن تكون هناك مبادىء وبرامج تختلف عليها اولا..لنتنازع على الحكم لكي يعمل كل حزب على تحقيق مبادئه وبرامجه .واذا كنا نريد اْن نتنازع على الحكم ..فيجب ان يكون التنازع سلميا فيما بينا ..لايجب اْن يرفع احدنا سلاحه ضد الاْخر ..لايجب ان يرفع جندي بندقيته ضد الاْخر ..ونحن اولا مسلمون ..لايصح للمسلم ان يشهر سلاحه على مسلم ليقتله .. ثم نحن عرب ..ثم نحن ابناء منطقة صغيرة ..كفاية نزيف من الدماء في الجنوب ..كفاية اْلف عام اْو اْكثر من اْلف عام والجنوب ينزف دما.. اْن الاْوان لهذا الجنوب اْن لاتنزف دماء اْبنائه ..واْن تتوقف هذه الدماء التي تنزف منه .. واْن ينظر الى مستقبله والى مصيره ويبني بلده .. نحن لاشيء في الجنوب ..نحن صفر ..شعب فقير ..شعب جاهل يجب ان نعرف اْنفسنا وحقيقتنا .. شعب فقير شعب جاهل ..شعب تحطمت كثير من قيمه ..فاْن لنا اْن نتجمع جميعا ..لننهض من الصفر الذي نحن فيه ..ولننهض من الفقر الذي نحن فيه ولنعيد تقاليدنا الطيبة وقيمنا الدينية العربية الاْصيلة التي نستطيع اْن نبني وجودنا على اْساسها .. الحكم ليس هدفا ..الحكم وسيلة ..ويل له من يحكم الجنوب اليوم ..اْتظنون اْن الرابطة مثلا اْو يظن اْحد اْن الرابطة تنفس على الجبهة القومية اْن تحكم الجنوب ..اْنا اْعتقد اْن ذلك من الغباء اْنهم اْغبياء لحرصهم على الاْنفراد بحكم الجنوب اليوم ..اْنهم ليسوا اْذكياء اْبدا ..إلا اْذا كانوا يحكمون الجنوب لينهبوا الجنوب كما هو حاصل فهذا اْمر اْخر لينهبوا ماتبقى من الجنوب .. اْو ما تبقى فيه إن تبقى فيه شيء.. اْو اْنها حب السيطرة ..اْو يكفي اْن يكون اْحدهم رئيسا للجمهورية يقابل الرئيس الفلاني ويعانق الرئيس الفلاني مادام في الحكم ’ فهذا كلام اْخر .. اْلا اْن حكم الجنوب اليوم بالنسبة للمخلصين الذين يريدون خدمته وبناءه مهمة شاقة عسرة ..لاْنه إذا اراد الحاكم اْن يحكم الجنوب فسوف يقطر قلبه وينزف دما وهو يحكم هذا الجنوب لاْنه يجب اْن ينهض بالجنوب من الصفر من لاشيء ... مشكلتنا الاْولى هي اْن نوجد الاْستقرار والاْمن في الجنوب ’ ولايمكن اْن نوجد الاْستقرار والاْمن في الجنوب إلا اذا حققنا شيئين ..الوحدة الوطنية والديمقراطية ..اْنا اْكرر وباْخلاص ..الرابطة وحدها منفردة لاتستطيع اْن تقوم بالعبء في الجنوب ’ واذا كانت الرابطة لاتستطيع وحدها القيام بهذا العبء فغيرها اْعجز منها .. لابد من تحقيق وحدة وطنية .. ليس الوحدة الوطنية فقط بين الاْحزاب ..وحدة وطنية بين كل القوى في الجنوب ..بين الاْحزاب بين زعماء العشائر ’ بين المستقلين البارزين ’ بين المثقفين ’ بين اْهل الراْي ’ بين الجماعات ذات الثقل .. في القرى في المناطق في اْي مكان من اْمكنة الجنوب ..هذه هي الوحدة الوطنية التي لابد منها لايجاد استقرار واْمن ورخاء في الجنوب ..بعد ذلك لابد من اْيجاد حرية وديمقراطية لابد اْن ياْمن الشخص على نفسه ..لابد اْن ياْمن على ماله ..لابد اْن ياْمن على عقله ..لابد اْن ياْمن على دينه ..لابد اْن نمنع تقييد حرية العقل والفكر في الجنوب حتى يستطيع الجنوب اْن يعيش في رخاء واْزدهار ويسهم في الحركة العالمية لدفع العجلة الى اْعلى درجات الحضارة .. بعد ذلك المشكلة الكبرى ..المشكلة الاْقتصادية في الجنوب .. اْيها الاْخوة ..الجنوب فيه متسع للجميع للجميع , لكل الكفاءات ..لذلك اْنا اْستغرب اْن كل حزب يريد اْن ينفرد بذاته ..اْنا اعرف اْنكم تتطلعون الى اْخبار عن الثورة في الجنوب ..اْو عن الحركات المسلحة في الجنوب الاْن ...ذكرت لكم اْن هناك حركات مسلحة في الجنوب في العوالق العليا ..وحركات مسلحة في منطقة الواحدي في الساحل يقودها عمر صلفوح ...وحركات مسلحة في ردفان ..وحركات مسلحة في الصبيحة ’ في منطقتين في منطقة طور الباحة وفي منطقة الساحل وفي الصبيحة الغربية وحركات مسلحة في الحواشب ...اْنا اْعرف اْن هذه الحركات المسلحة الاْن لاتزال في دورها البدائي. |
||||||
06-19-2014, 01:14 PM | #2 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت والجنوب العربي ولعنة القومجية العربجية " القضية الجنوبية وأزمة القيادة السياسية والميدانية
القضية الجنوبية وأزمة القيادة السياسية والميدانية الخميس 19 يونيو 2014 11:48 صباحاً اللواء محمد قاسم بن عليو إن القضية الجنوبية ليست وليدة الوحدة أو الأزمة والحرب أو احتلال القوات الشمالية للجنوب في صيف 1994م ، وكذا أزمة القيادة السياسية لم تبدأ مع انطلاق الحراك السلمي في العام 2007م ، فجذورها ترجع إلى قبل ذلك بكثير منذ استقلال الجنوب عن بريطانيا في العام 1967م وقد مرّت بعدت مراحل رافقتها وعشتها شخصياً مع أخواني الجنوبيين تذكروا معي :- أولاً :- مرحلة ما بعد الاستقلال :- بعد استقلال الجنوب عن بريطانيا بدأ اليمن الشمالي بوضع الخطط الرامية لاحتلال الجنوب وقد تزامن ذلك مع الصراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير ثم الحديث عن الصراع الطبقي والذي بدأ بقانون الإصلاح الزراعي وقانون التأميم الأمر الذي استغلته السلطات في الشمال وعملت بإذكاء نار الخلاف بين الفرقاء في الجنوب أما عن طريق عملائها في الجنوب ((الطابور الخامس)) أو بطريقة مباشرة وكان من ضمن ما قامت به السلطات في الشمال الإيعاز إلى جبهة التحرير برفض فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة مناصفة مع الجبهة القومية بحسب مقترح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الأمر الذي أدى إلى نشوب الحرب الأهلية بين الجبهة القومية وجبهة التحرير التي أدت إلى سيطرت الجبهة القومية على السلطة ونزوح الآلاف من العسكريين والمواطنين المنظمين إلى جبهة التحرير وأبناء السلاطين والأمراء والمشائخ والتجار وغيرهم إلى الشمال . حاولت السلطات في الشمال الاستفادة منهم للانقضاض على الجنوب حيث قامت بإنشاء المعسكرات على حدود الجنوب من الجنوبيين استعداداً لاحتلال الجنوب وضمّه إلى الشمال ، هكذا كانت أحلام مراكز النفوذ في الشمال ولكن كل محاولاتهم لاحتلال الجنوب بالقوة العسكرية باءت بالفشل وهذا ما أثبتته نتائج الحربين التي دارتا بين الدولتين في عام 1972م و 1979م حيث تصدت القوات الجنوبية لهذه الأطماع وكبدت الجانب الشمالي خسائر فادحة وفي الحربين كان الجانب الشمالي هو المعتدي . ثانياً :- تأسيس الحزب الاشتراكي وانتهاج القيادة في الجنوب النهج الاشتراكي ما تسبب في معادات الدول الإقليمية والغربية لهذا النظام ووقوفهم إلى جانب النظام في الشمال وزيادة الضغوط على النظام في الجنوب سياسياً واقتصادياً إلى جانب إن هؤلاء القادة الذين لبسوا معطف الاشتراكية لم يتخلصوا من النزعات العشائرية والمناطقية التي أوجدت شرخً غائراً في جسد الجنوب وكانت المعيق الرئيسي في تقدم الجنوب ولنشوء الصراعات بين أقطاب الحزب الاشتراكي بلغت ذروتها في حرب 13 يناير 1986م التي كانت بداية النهاية لدولة الجنوب ولم تكن يد النظام في الشمال بعيدة عن هذه الكارثة باعتراف علي عبدالله صالح . ثالثاً :- الوحدة اليمنية :- بعد تيقن القادة السياسيين في الشمال باستحالة السيطرة على الجنوب بالقوة العسكرية سعوا إلى قيام الوحدة بين الشطرين لعلمهم برغبة أبناء الجنوب قيادةً وشعباً بالوحدة وفي عام 1989م سقطت القيادة الجنوبية في هذا الفخ وذهبت إلى وحدة اندماجية مع الشطر الشمالي من دون أي مضامين قانونية أو ضمانات تحميها ، وأعلنت الوحدة في 22 مايو 1990م بين النظامين المتصارعين وخرج الجنوبيون إلى الشوارع فرحين شاكرين الله الذي أنجاهم من قيود وقوانين الحزب الاشتراكي الصارمة ، ولم يعلموا أو يفكروا أن هذه الفرحة ستتحول إلى ندم وحسرة على نظام ودولة أضاعوها وكيف يفكرون بذلك إذا كانت القيادة الجنوبية قد سلمت وليس لديها أدنى شك أو معلومات بنوايا حكام صنعاء ، وخرج أبناء الشمال في مختلف مدن الشمال فرحين لأن حدود الجنوب فتحت لهم لأول مرة منذ الاستقلال ، وبسبب غياب المضامين الحامية لهذه الوحدة استغلت القيادة في الشمال هذا الأمر وبدأت تخطط لتحقيق حلمها الذي سعت لتحقيقه منذ استقلال الجنوب عن بريطانيا سنة 1967م وهو ضم وإلحاق الجنوب بالشمال وهذا ما تحقق بالحرب على الجنوب واجتياحه في 7/7/1994م . رابعاً :- بعد حرب صيف 1994م واحتلال الجنوب أصيبت القيادة الجنوبية بصدمة مروعة جعلتها غير قادرة على التفكير وعلى مواكبة الأحداث والتعاطي معها وفق المستجدات وفقدت الثقة فيما بينها وبعد ظهور الحراك الجنوبي في 7/7/2007م للمطالبة بالحقوق المشروعة لأبناء الجنوب ثم المطالبة باستقلال الجنوب قابله نظام صنعاء بالعنف والقتل والتنكيل ورغم كل المحاولات للقضاء على الحراك الجنوبي فقد أزداد قوةً وزخماً ما أربك سلطات الاحتلال وخاصة بعد المظاهرات المليونية التي أثبت فيها شعب الجنوب وحدته وقوته ومع كل هذا فإن القيادة السياسية في الجنوب سواءً في الداخل أو الخارج لم ترقى إلى المستوى المنشود وظهرت خلافات الماضي جلية فيما بينها وأصبحت تشكل عبًْ كبيراً وعائقاً أمام الجنوب وقضيته حيث أدت خلافات هؤلاء القادة إلى شق صف الحراك الجنوبي وتعدد مكوناته ويبدو أن القادة الجنوبيين لازالوا يعيشون في خلافات الماضي وكل منهم يريد أن يفرض نفسه وصياً على الجنوب والحراك الجنوبي فهم وللأسف الشديد لم يتعلموا من تجارب الماضي ومن أخطائهم . وبحكم الترابط العضوي بين القيادة السياسية والقيادة الميدانية في الجنوب فإن هذه الخلافات أثرت بصورة مباشرة على القيادة الميدانية في الداخل مما أدى إلى شق وحدة الصف وتعطيل القرار الموحد للجنوبيين وبالتالي التأثير على القضية الجنوبية وهذا صب في مصلحة سلطة الاحتلال التي تراهن على فشل القيادتين السياسية والميدانية . إن القيادة السياسية في الداخل والخارج مطالبة اليوم باتخاذ قرارات تاريخية والعمل على التوحد فيما بينها ونسيان خلافات الماضي للسير قدماً بالقضية الجنوبية وحتى لا تضع قضية الجنوب في الثلاجة فإني اقترح بأن يتم تشكيل قيادة سياسية جديدة 50 % منها من السياسيين من ذوي الكفاءات العليا في مختلف المجالات و 50 % من العسكريين . كما اقترح أيضاً أن يتم تشكيل قيادة ميدانية 50 % منها من الثوار الفاعلين على الأرض و 50% من العسكريين ذوي الكفاءات والخبرات والمؤهلات العالية . كما نرى أن يتم تشكيل لجنة عليا تكون من مهامها ما يلي :- 1.الإشراف على عملية اختيار القيادة السياسية والميدانية وفق آلية تضعها اللجنة . 2.إعداد اللوائح التنظيمية والقانونية والإدارية والتنفيذية . 3.القيام بالرقابة المالية والتفتيش المالي . 4.اختيار ناطق رسمي لكل من القيادة السياسية والقيادة الميدانية . والله من وراء القصد *خاص بـ (عدن الغد) جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
||||||
06-19-2014, 01:40 PM | #3 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
|
||||||
06-20-2014, 02:54 AM | #4 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
هل وحدة الصف لا تعنينا؟! الخميس 19 يونيو 2014 06:49 مساءً عبد الرحمن الخضر انه لمن المؤسف ان نضل على هذه الحالة التي وصلنا اليها حالة فيها من اليأس والتخبط ما جعل كثيرا يشعرون بخيبة أمل واصابهم من التشاؤم ما جعلهم يعيشوا متشائمون اليوم وغدا! جدا من المؤسف ان نرى حالنا اليوم فرقاء متصارعون وتيارات منقسمة كل منها يغرد في واديه مضنا انه هو من يسير على الخط المستقيم ويرى نفسه انه الوحيد في الساحة الجنوبية من يحمل قضية شعب ووطن .. كما لا يروق له حتى ان يسمع هذا او ذك معاتبا ومخونا كل من لم يحمل او يعتنق نفس افكاره وسياسته القاصرة التي يعتقد انها هي التي يمكن لها ان تستعيد وطن اسمه الجنوب! كل هذا وما نعاني منه اليوم ليس صنيعا لأي طرف آخر ولكن واقع مؤلم صنعناه بأنفسنا نعاني منه اليوم الامرين وسنعاني منه في المراحل المقبلة.. كما اعتقد ان الجميع يعترف ان مشكلتنا نحن ولكن وللأسف الشديد لم نرى او نسمع ان قيادي او مكون جنوبي قد اعلن يوما عن اخطاءه معلنا تصحيحها وتصحيح مساره النضالي ليكون قدوة يحتذى بها ليتبعه تصحيح اكبر واوسع من قبل بعض المكونات الجنوبية وتلك القيادات التي يعترف اكثرها من ان الجنوبيين هم السبب الرئيس في ما نحن فيه اليوم من التفكك والتشرذم الذي لا يخدم قضيتنا العادلة بعكس ما اضرها وجعل كثيرا من المنظمات الدولية تشك ان نكون كفوا في ان نمثل شعب او قضية عادلة تتمثل في استعادة وطن يحسب المجتمع الدولي الف حساب من سيستلمه وكيف سيكون قادرا على ادارة مهمة كبيرة بوزن وطن ؟. كيف سيكون ملبيا لتطلعات واماني شعب ومجتمع دولي! يخشى ويشك في أي تنظيم من التنظيمات الموجودة اليوم يشك ان تكون قادرة على ادارة وطن وهي لم تتحد في ما بينها ووطنها لازال ضائع وهي كما قلنا من يتسبب في تأخير قضيته وابرازها للمجتمع الدولي كما يجب وبصوت واحد وراي واحد!. لا ان نضل نعمل بعقلية الماضي البغيض الذي كان السبب الى وصولنا فيما نحن فيه...نعم ان وحدة الصف والصف السياسي مطلوبة من جميع مكونات الحراك الجنوبي وكل القيادات السياسية اينما وجدت! ومن اراد وطن فعليه ان يتنازل كما ان عليه ان يتقن فن اللعب السياسي فلا عيب ان يذهب قيادي جنوبي الى صنعاء ولا عيب ان يأتي قيادي جنوبي من الخارج الى صنعاء دام هناك وحدة صف سياسي راقية لاهم لها الا النضال حتى يتم استعادة وطن اسمه الجنوب... كما يجب ان نوحد الراي في كل عمل سياسي ونبتعد عن ما يضرنا او ما هو ليس بمنطقي كمن يعتمد شعارات هذا لا يعنينا او لا يخصنا! فهل سينكر أيا مننا ان لا زالنا نعيش في الجمهورية اليمنية !كما تأتي مرتبات كل الموظفين مدنيين وعسكريين من صنعاء وبعملة الريال اليمني! كل هذا وذك حتى وان اجمعنا جميعا ان وطننا محتل لكن هذا لا يعني ان نضل نرفع تلك الشعارات او الخطابات التخوينية لبعضنا البعض! واعتقد كما يعتقد غيري وسمعت هذا من قادة وساسة جنوبيين لهم خبرتهم ووزنهم السياسي قالوا ان عدم وحدة الصف الجنوبي هي ما جعلت مخرجات الحوار ان تتم كما اعلن عنها...كما قالوا انها ستكون غير لو اننا كنا موحدين الصف! ولكن اتباعنا لسياسة هذا لا يعنينا هي التي جعلت حضور قضيتنا ورؤية المجتمع الدولي لها برؤية تتماشى مع رؤيتنا وسياستنا.. يا ابناء شعبنا الجنوبي العظيم انكم اليوم مطالبون بوحدة الصف السياسي والابتعاد عن ما من شانه ان يقزم قضيتنا العادلة ويجعلنا في نظر المجتمع الدولي والاقليمي ليس الا مجامع خُلقت لتضل مختلفة فيما بينها البين لتضل وتضل تلك الخلافات حتى وان كان ثمنها ضياع وطن واستمرار معاناة لشعب عانا ولازال يعاني من القهر والظلم والاستبداد! اننا مطالبون اليوم بتوحيد الصف داخل الوطن.. كما نطالب القيادات السياسية في الخارج ان توحد الصف جميعها ان كانت قيادات وطنية بالفعل يهمها قضية الجنوب.. الجنوب الذي اسهموا جميعهم في معاناته عبر مراحل التاريخ فسامحهم وعفى عن كل سيئاتهم التي اضرت الجنوب واهله كان آخرها الزج بناء في وحدة خاسرة كانت مؤامرة كبرى هم من وقع عليها وهم من نطالبهم اليوم ان يبتعدوا عن سياسة "هذا لا يعنينا" فلماذا كنتم معنيين سابقا! انكم مطالبون بممارسة سياسة الامر الواقع.. فوحدوا الصف واجعلوا هم الشعب الجنوبي ومعاناته الهدف الذي يوحدكم لتوحدوا بذلك شعبكم داخل الوطن! اعملوا وناضلوا في كل حد وصوب دون التشكيك او التخوين لبعضكم دام الهدف واحد ويتمثل في النضال السلمي حتى استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.. والله ولي التوفيق *خاص بـ(عدن الغد) جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
||||||
06-26-2014, 03:56 PM | #5 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت والجنوب العربي ولعنة اليمننة " يومان من يونيو الحزين (25-26) يونيو/1978
يومان من يونيو الحزين (25-26) يونيو/1978 الخميس 26 يونيو 2014 01:35 مساءً احمد عبدالله أمزربه كنت حينها قد انهيت امتحانات السنة ثاني ثانوي للعام الدراسي66/1978م وفي العطلة الصيفية أعمل مع شقيقي ناصر عبدالله امزربة في مكتبه الكائن بدار الرئاسة، عصر 25/يونيو/1978م، ذهبت برفقة والدي رحمه الله لزيارة شقيقته في البريقة عدنا في السادسة الى الفتح منزل شقيقي الشهيد / محمد عبدالله امزربة، وصلت والدي إلى المنزل وطلعت الى دار الرئاسة التي لا تبعد كثير عن المنزل قاصداً مكتب شقيقي ناصر الذي اعمل معه أثناء العطلة وهو مكتب مقاولات يتبع رئاسة الجمهورية وينفذ مشاريع سكنية منها مساكن حاشد في المنصورة و مؤسسة اللحوم في دار سعد وبعض المشاريع التابعة لوزارة الزراعة .. عند وصولي المكتب وجدت أشقائي محمد وناصر امزربة وسألوني عن الوالد وعن عمتي، شقيقة الوالد قال محمد امزربة: الوالد في بيتي أو في بيت ناصر؟ قلت له في بيتك في هذا الأثناء دخل علينا في مكتب الشهيد صالح المنصوري البيحاني قائد كتيبة حرس الرئاسة بعد سلم علينا قال موجهاً كلامه للشهيدين محمد وناصر أمزربة الرئيس سالمين ذهب الى اجتماع المكتب السياسي واردف قائلا الظاهر أن الجماعة ويقصد أعضاء المكتب السياسي يريدون يحملون(الشيبة) ويقصد الرئيس سالمين جريمة اغتيال الغشمي وهم يعرفون من دبر وخطط ونفذ جريمة الاغتيال ودار حديث طويل حول الأزمة القائمة بين الرئيس سالمين وبعض أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ((يمنعني من سرد ما دار من حقائق أمامي بين قائد الحرس الرئاسي واشقائي محمد وناصر أمزربة إيماني بمبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الذي جب ما قبله اختاره الشعب الجنوبي قاعدة لانطلاق ثورته الشعبية السلمية الجنوبية(الحراك الجنوبي) الرافض للأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا الجنوبي بعد دخوله الوحدة التي تمت بدون دراسة ولا تفكير ) إلا أن ما دار بين الشهداء الثلاثة يدحض افتراءات وتصريحات بعض أعضاء المكتب السياسي لاحقاً والتي ترمي بالأخطاء والجرائم المرتكبة على ظهر الرئيس الشهيد(سالمين) وهو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف . دار حديث بين الشهيد صالح شيخ والشهيدين محمد وناصر أمزربة ما يقارب ساعة إلا ربع بعدها دخل علينا المكتب الشهيد هود صالح قائد سرية في الحرس الرئاسي ومعه الحرس المرافق للرئيس الشهيد سالمين عبدالله الصبيحي رحمهم الله جميعا ، قال هود صالح عاد الرئيس من مقر المكتب الرئاسي وهو غاضب، أستدعوه للاجتماع الساعة السابعة وذهب ولم يجد أحد منهم ، قال صالح شيخ قوموا بنا با نروح عند الشيبة (سالمين) خرجوا جميعا قال لي شقيقي ناصر أبقى انت في المكتب حتى أعود، أنا حقيقتاً بقيت بعد خروجهم خائف وقلقان؛ لأن الكلام الذي دار بينهم كان خطيراً جدا ويخوّف . لم أمكث طويلاً في المكتب حتى وصل شقيقي الثالث الشهيد / علوي عبدالله امزربة سألني أولا عن الوالد وقلت له في بيت محمد بعدها سألني عن محمد وناصر حكيت له ما دار وقلت له ذهبوا للرئيس سالمين قال أنزل البيت وخد عائلتي وعائلة ناصر إلى بيت محمد وأبقى معهم عند الوالد رفضت بشدة وهو كان مصر على نزولي إلا أني اقنعته أنني في المكتب بناء على رغبة ناصر الذي أمرني بالبقاء حتى يعود لأنه يريد تكليفي بعمل مرتبط بمشروع حاشد في المنصورة أثناء حديثنا دخل علينا في المكتب محمد حسين علي المارمي أحد أعضاء الحوار المنسحبين وعبدالله هادي عمر يعمل الآن وكيلا في الثروة السمكية والمرحوم عبدالله صالح عيدروس والشهيد الخضر ناصر منصور جابر استشهد الأخير في أحداث يناير المأساوية الأربعة يعملوا جميعا في وزارة الاسماك قال محمد حسين المارمي موجه كلامه إلى علوي امزربة : الليلة الحركة غير طبيعية في التواهي استحدثوا نقاط من قبل المليشيا الشعبية في مداخل وسط مدينة التواهي وأمام وزارة الاسماك قال علوي امزربة صحيح الوضع مش طبيعي وانا كنت ذاهب لمقر عملي في الشرطة العسكرية وفي طريقي التقيت مبارك البيحاني ضابط في الشرطة العسكرية ونصحني عدم دخول المعسكر قائلاً سمعت أحدهم يقول: إذا جاء علوي امزربة اعتقلوه وغيرت اتجاهي إلى هنا (( هذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان هناك مؤامرة على الرئيس سالمين وليس العكس كما يدعون)).. وفي هذا الأثناء عاد شقيقي ناصر المكتب وسلم على الحضور وقال وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الخارجية دخلوا القصر عند الرئيس سالمين قال هذا فقط واخد سلاحه الشخصي وتبعوه محمد حسين وعبدالله صالح عيدروس وعلوي امزربة وعبدالله هادي والخضر ناصر وأنا إلى أسفل العمارة الذي فيها مكتبه لفت وشافني نازل مع الجماعة صاح علي بصوت مرتفع ارجع انتبه للمكتب رجعت إلى المكتب وأشاهد المجموعة الذي خرجوا من المكتب وهم متجهون إلى حديقة القصر المليئة بالحراسات ولم اشاهد في حديقة القصر مثلها في فترة وجودي في مكتب شقيقي ناصر .. -26/يونيو/1978 م الواحدة صباحاً : وأنا لازلت واقف في البلكونة وانظر إلى حديقة القصر طلع تجاهي فضل بن نعم مسئول دار الضيافة في دار الرئاسة وهو يسكن في نفس العمارة التي يسكن فيها شقيقي علوي ومطلة على الطريق الرئيسي وميدان الشرطة وكان يسأل عن صالح شيخ وناصر امزربة قلت له راحوا القصر عند الرئيس سالمين وهم بالنزول قلت له انتظر باجي معك نزلت وأنا وفضل بن نعم واتجهنا إلى القصر الذي لا يبعد إلا عدة أمتار من العمارة والذي بها مكتب شقيقي ناصر عند وصولنا إلى حديقة القصر كان جاعم صالح وسالم لعور جالسين على كراسي خشب قريبة من باب القصر والبقية متوزعين وكل مجموعة على وحدة قيام في الحديقة قدمنا الى المكان الذي يجلس فيه جاعم وسلمنا عليهم وقال بن نعم لهم الجماعة أغلقوا الطريق المؤدي من والى الرئاسة بسيارتين كبيرتين زل و53 روسية الصنع وقام لعور من فوق الكرسي واتجه الى مجموعة كان فيها صالح شيخ ومحمد وناصر وعلوي امزربة وهود صالح واثنين آخرين يقام في حديقة القصر قائلاً لصالح شيخ أخبر سالمين بما قال بن نعم هذا طبعاً بعد نزول الوزراء الثلاثة وفي هذه اللحظة خرج الرئيس سالمين من القصر إلى الحديقة وتوجهوا نحو سالمين أن وقف بالقرب من جاعم صالح نادى صالح شيخ على عبدالله الصبيحي وعلوي امزربة وبرز بهم ثم توجهوا إلى أحد السيارات الواقفة في الحديقة وخرجوا من الحديقة ولم يتأخروا كثيرا. ثم عادوا نادى على شقيقي محمد وكان قائم بجوار سالمين قدمت نحوهم وسلمت على سالمين سألني عن الدراسة قلت خلصنا امتحانات والآن في الإجازة ثم قال لي تعرف بين الهيثمي السعدي قلت له نعم مش بعيد من بيت محمد أخي قال أنزل وقل للهيثمي يقول لك سالمين تطلع عنده في القصر وتطلع من اتجاه عروسة البحر وليس من اتجاه الشرطة العسكرية ويحضر جواز سفره الآن وبسرعة قلت له حاضر وكنت بدون سلاح قلت لشقيقي أعطوني سلاح وكان قائم بالقرب من سالمين سمعني الرئيس قام من فوق الكرسي قال لا ما في سلاح أنت لازلت طالب أنزل ما عليك شيء وكان سالمين هيبة تحركت وتبعني شقيقي محمد ولف دراعه على ظهري ماشيا معي إلى خارج بوابة الحديقة وهو يقول ارجع مع الهيثمي من عروسة البحر واصلت السير في الطريق المؤدي الى خارج الرئاسة وعند البوابة الرئيسية قال لي أحد الحراس لا اذكر اسمه لكني أعرف أنه من قبيلة محاثيث إلى أين يا بن امزربة قلت له الى البيت قال انتبه عند خروجك الى ميدان الشرطة العسكرية شف الحركة غير طبيعية قلت له خير وواصلت السير ولم يبعد الباب الذي سأدخل منه الى ميدان الشرطة كثيرا من البوابة الرئيسية لرئاسة والوقت كان قريب من الثانية صباحاً ، وفي اللحظة الذي وصلت فيها الباب المطل على ميدان الشرطة العسكرية وهو أول اطلاق نار في 26/يونيو/1978م وسقطت الى الخلف باتجاه الرئاسة وكان في رصيف خور بعمق نصف متر سقطت فيه واعتقدت اني تصوبت لأني شعرت بألم في وجهي من الشظايا لكن كانت طفيفة وعلمت فيما بعد حراسة باب الرئاسة اخبروا شقيقي محمد امزربة انني قتلت وسمعت اطلاق النار بكثافة في المكان الذي سقطت فيه من الشرطة العسكرية ومن اتجاه الرئاسة وبقيت محاصر في مكاني وكلما حاولت الخروج اطلقوا علي النار من الرئاسة. وفي الجانب الآخر أسمع ناس يقولون ابن امزربة الصغير قتل في مدخل الباب الذي في درب واشتد تبادل إطلاق النار وأنا محاصر حتى الساعة الخامسة تقريبا لا أسمع إلا أصوات المدافع في مربط وعلى الرئاسة وازيز الرصاص من الرئاسة والشرطة العسكرية وعند بزوغ الفجر أشرف أحد جنود الشرطة العسكرية من الباب الذي تم إطلاق النار علي وأنا فيه وماهي إلا لحظات وسقط مقتولا إلى جواري وهذا ما جعلني أغامر في الخروج من مكاني متجها إلى منزل علوي امزربة والذي كان لا يفصل بيني وبينه إلا عمارة واحدة والطريق الاسفلت وكان الرصاص مثل المطر في اتجاهي من الرئاسة ومن الشرطة العسكرية ولم يرد الله لي الشهادة في ركب اشقائي محمد وناصر وعلوي والرئيس الشهيد سالمين وصلت منزل شقيقي ناصر وعلوي ودخلت من الخلف واتجهت إلى الثلاجة أريد ماء لكني سمعت أصوات من خلف العمارة ولم أجد أحد من العائلة في المنزل وباب الشقة الرئيسي مفتوح خرجت من إلى الشقة المقابلة الذي تجمع فيها سكان العمارة واسقتني زوجة شقيقي علوي ومسحت الدم من وجهي، كان من ضمن العائلات عائلة مبارك البيحاني الذي سر على شقيقي علوي أنه الشرطة العسكرية تنوي اعتقاله تقدم إلى العمارة تسكن فيها عائلته مع مجموعة من الشرطة العسكرية الساعة حوالي السابعة ودخل الى الشقة التي نحن فيها يتطمن على أولاده وعندها شافني ،، قال الأخبار في الشرطة العسكرية أنك قتلت قلت تم إطلاق النار علي لكن لم أصب باذئ ،قال لازم تخرج بدون ما حد يعرفك وما في قدامنا حل إلا أن نخرج العائلات وتكون بينهم وأنا بادبر لكم سيارة من السيارات التي ننقل بها السلاح من جبل حيد الى الشرطة العسكرية وفعلا خرجنا من خلف العمارة الساعة السابعة صباحاً ومشي بنا باتجاه الجولة حق الشرطة العسكرية واوقفها وطلعنا فيها وقال لسائق هذه العائلات توصله الى الشابات في خور مكسر ولم يعترضنا أحد إلى خور مكسر. وعند نزولنا تفرقنا أخذت أنا عائلة ناصر وعلوي إلى منزل أحد أقاربنا وانا اتجهت مشياً إلى المنصورة منزل شقيقتي وصلت الساعة الحادية عشر ظهراً أما والدي وعائلة شقيقي محمد لا أعلم عنهم ولا هم يعلموا عني شيئاً وعند السادسة من مساء 26/ يونيو كانت يومان من أصعب أيام حياتنا ..هناك تفاصيل أخرى لا يسع الحيز لشرحها ولا تسمح الظروف لنشرها سنتركها للأيام قد يأتي يوم يفرض علينا نشرها إذا ما دعت الحاجة لذلك . كان شهر يونيو شهر الحزن بالنسبة لي ولأفراد أسرتي وقد رحلوا عنا في يونيو الحزن أعز الناس إلى وجداني ومن الأحبة الذين رحلوا عنا في يونيو ..امي ..اشقائي وهشام باشراحيل والشهيد عبدالله باصهيب وسالمين ورفاقه الذي اعرفهم حق المعرفة أمي: 10/يونيو/2000م أشقائي:26/يونيو/1978م هشام باشراحيل: 16/يونيو/2011م باصهيب: 14/ يونيو/1974م سالمين ورفاقه: 26/يونيو/1978م لهذا اصبح شهر يونيو بالنسبة لي شهر الحزن رحم الله شهداءنا واحبابنا واسكنهم فسيح جناته... ط¹ط¯ظ† ط§ظ„ط؛ط¯ | ظٹظˆظ…ط§ظ† ظ…ظ† ظٹظˆظ†ظٹظˆ ط§ظ„ط/////ط²ظٹظ† (25-26) ظٹظˆظ†ظٹظˆ/1978 جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
||||||
07-28-2014, 07:11 AM | #6 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
محمد علي أحمد : نظام صنعاء يحاول تفكيك الثورة الجنوبية ويطالب القيادات بالتخلي عن حب الظهور والزعامة . 1395501367 ((عدن حرة)) علي الدرب : الأثنين 2014-07-28 03:03:54 . هنأ الأخ المناضل محمد علي احمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وكل أبناء الجنوب الأبطال وكذا شعوب ألامه العربية والإسلامية بمناسبة انقضاء شهر رمضان الكريم .. . وقال نسأل الله إن يجعلنا من صامه وقامة إيمانا واحتسابا وان يعيده علينا وعلى جميع المسلمين باليمن والتبريكات ,,, راجياً من الله ان يعم السلام والرخاء وان تتحقق أمال وتطلعات نضالات الشعوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة حقوقها كافة .. . وأهاب بالإرادة الشعبية الصلبة التي لم ولن تستسلم لتلك المحاولات البائسة في إجهاض قضية شعب الجنوب وإفراغ المضامين الحقيقية العادلة لنضال الحراك الشعبي السلمي الجنوبي .. . وقال لقد وصلت تلك المشاريع والمحاولات إلي طرق مسدودة .. وأضافت للقضية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي إبعادا جديدة علي الصعيد التاريخي والسياسي والقانوني الإقليمي والدولي .. وهو الأمر الحتمي لتحقيق النصر لتلك الأهداف … . وبهذه المناسبة كما أشاد الأخ محمد علي .بالاصطفاف الشعبي الجنوبي الذي استطاع إن يفرض علي كافة الأطراف الأخرى توجهات والبحث عن الحلول الجادة لقضيتنا العادلة . . وقال في المناسبة المباركة التي تحل على شعب الجنوب الأبي في ظروف ومتغيرات وتسارع للمؤامرات الدؤبة التي يحيكها نظام صنعاء وقوى الشمال التقليدية والتي تهدف إلى محاولة تفكيك إطار ثورتنا السلمية واستهداف وحدة شعبنا والسعي لمغالطة العالم وإيهام أنفسهم والتباهي بقدرتهم السيطرة على ثورة شعب الجنوب وإخمادها عبر أساليبهم الرخيصة المعتمدة على شراء الذمم واستنساخ وصناعة قيادات أو مكونات وهمية للالتفاف والمغالطة لتمرير قراراتهم الإدارية كمخرجات لحوار فشل منذ بداية رفضهم لكل الرؤى والحلول التي طرحت من الأطراف الرئيسية. . وكذا في الأيام والمراحل القادمة سنؤكد لشعب الجنوب فشل كل هذه المحاولات وسيثبت للعالم وحدة صفه واصطفافه وتمسكه بمواصلة نضاله السلمي حتى تحقيق هدفه في الحرية واستعادة دولته الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة , وانه لن يتنازل عن حقه في تحقيق هذا الهدف والنضال حتى الانتصار وهذا حق مشروع كفلته له كل القوانين والأعراف الدولية والسماوية . . وأكد باسمه وقيادة قواعد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بأنهم جزء لا يتجزءا من شعب الجنوب وثورته السلمية وسيظل ومن معه على هذا المواقف الثابتة حتى النصر من خلال مواصلة النضال وتصعيد وهجه الثوري في إطار حراكه السلمي الجامع لكل القوى والمكونات الجنوبية وفاء لأرواح الشهداء الطاهرة ودمائهم الزكية . . وطالب كل القوى الجنوبية قيادة ونخب الوقف صفا واحدا إلى جانب شعب الجنوب ومسيرة نضاله ضد هذه المؤامرات والدسائس من خلال التخلي عن التنافس وحب الظهور والمزايدات عبر الشعارات التنافس السياسي والشخصي التي لا تخدم إلا أعداء قضيتنا من قوى الفيد والنهب الشمالية سلطه وقوى تقليدية والتي تعمل على اختراق صفوفنا عبر من يصفوهم بالقيادات والنخب الجنوبية والداخل كانت او في الخارج على حساب ما يسطره شعبنا من مآثر بطوليه وتضحيات ووحدة واصطفاف منذ انطلاقة حراكه. . وتمنى من بعض القيادات والنخب إن يوقفوا هذا التنافس وادعاء الزعامة والقيادة حتى انتصار ثورة شعبنا السلمية , كون هذا التنافس وما ذكر أصبح يشكل عثرات تعيق طريق مسيرة ثورة شعبنا وتحقيق هدفه ونيله حقه في الحرية واستعادة دولته الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة . . وفي ختام رسالة تهنئته أكد بان شعب الجنوب هو صاحب القرار والكلمة الفصل وسيثبت ذلك كما اثبت في المراحل السابقة صموده ومواصلة نضاله السلمي وإصراره على تحقيق هدف ثورة نضاله السلمي . . وتمنى إن تصب كل الجهود والخبرات الجنوبية إعلامية وسياسية لخدمة خيار شعب الجنوب الذي لا حياد عنه . . وكل عام والجميع بخير النصر لثورة شعب الجنوب السلمية الوفاء والعرفان والرحمة لشهداء الجنوب الأبطال الحرية للمعتقلين الجنوبيين وعلى رأسهم احمد ألمرقشي |
||||||
07-28-2014, 10:40 AM | #7 | ||||||
حال متالّق
|
اليوم كنت اتحدث مع صديق فقلت له
متى ستزور الوطن ...!!؟ فقال حتئ يعود الجنوب ...!!! اين الغيبة يا مشرفنا ...؟!! كل عام وانت بخير ...!! |
||||||
08-01-2014, 12:11 PM | #8 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
Saturday 26th April 2014 04:31:11 PM فشل الوحدة بين جمهوريتي اليمن: مقاربة علمية بضوء نظريات الوحدة عنا - د. فضل الربيعي لقد رفع العرب منذ الحرب العالمية الثانية شعار الوحدة ، كحلم في الفضاء العربي إلا ان ما جرى في الواقع كان مغاير تماما لذلك الشعار ، إلذي ارتبط دائماً بواقع مختلف تماماً يتعارض مع كل الطموحات والمحاولات الوحدوية وقد ادى ذلك إلى إجهاض جميع المحاولات الوحدوية . ففي احيانا كثيرة استخدمت بعض النظم العربية والأحزاب السياسية شعار الوحدة كشعاراً للمزايدة السياسية أو لاطماع الذاتية التي تكرس الاستبداد والتهميش والصراع ، وقد تعرض أول نموذج عربي للوحدة كالوحدة بين مصر وسوريا في منتصف القرن الماضي التي فشلت بعد ثلاث سنوات ونصف من قيام اعلانها ، ثم عادة الامور الى نصابها الحقيقي بعد الفشل . ولقد كان الرئيس عبد الناصر حكيماً عندما قرر فك الارتباط بين الدولتين وعودة الأمور إلى نصابها ، ولم يتشبت بالوحدة الفاشلة ويتقوى بمصر الذي تمثل الطرف المتفوق سكانا على سوريا ، ولم يقوم بنهب سوريا وطرد اهلها ، كما لم يقول بان السوريين انفصاليين وخونة وكفرة او يعلن حربا ضد هم كما قام به صالح ونظام صنعاء في اليمن الجنوبي ، وهي التجربة العربية الثانية حيث اعلنت الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية (1990) ، وقد ظهر ملامح فشلها منذ اعلانها مباشرة وفي سنتها الاولى هذا الفشل قد اكدته حرباً ضروساً شنها الطرف المتمثل بالجمهورية العربية اليمنية على جمهورية اليمن الديمقراطية ارضاً وانساناً ، وبهذه الحرب وما تلاها من جرائم ابادة شاملة طالت ابناء الجنوب كانت قد قضت على الوحدة في الواقع والنفوس تما ماً ، وبموجبها صار الجنوب واقع تحت احتلال الشمال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى . ونظراً لغياب الدراسات والرؤى التي تقوم على المحددات النظرية في تناول أسباب فشل الوحدة ، فإننا هنا سوف نتناول فشلها بالاستناد على الأسس والمنطلقات العلمية التي تقوم عليها أي وحدة والأسباب التي تؤدي إلى فشلها، فدون معرفة ذلك فقد يجّير مطلب شعب الجنوب المتمثل بالحرير والاستقلال بشكل خاطى لاسيما في اوساط النخب القومية والبعيدة عن معرفة الواقع ، خصوصا في ظل التعتيم والتضليل الاعلامي على قضية الجنوب . وعليه فان الوحدة التي اعلن عنها بين الدولتين اليمنيتين لم تستند على الاسس والمنطلقات العلمية وبالتالي لم تستطيع ان تكون وحدة قابلة للاستمرار ، فمنذ توقيع القيادتين السياسيتين في البلدين في 30 من شهر نوفمبر 1989 على اتفاقية الوحدة وحتى قيام الحرب التي قضت على المشروع الوحدوي تماما و تم اجتياح الجنوب بالقوة العسكرية ، لقد جرت في الواقع في تلك الفترة التي اعلن فيها قيام الوحدة جرت احداث دراماتيكية متسارعة ومتعجلة لم يفُهم معناها ؟ واقل ما يمكن القول عنها بأنها سلوكيات افراد غير مسؤلة وعبثية وحصيلة لمؤامرات داخلية وخارجية ، حيث كان الجنوب ضحية ثلاث قوى هي : ( صراع الحرب البادرة / الفكر القومي / الاطماع الامبريالية ) . حيث ان الوحدة لم تستند على اسس علمية ومعطيات واقعية ، وكانت النتيجة بالضرورة لابد ان تقود الى ذلك الفشل المتوقع. وبهذا الشكل أو الطريقة التي تم بموجبها اعلان الوحدة قد وضعتها في إشكال بنيوي كبير ، بدا هذه الإشكال منذ اعلانها في بداية المرحلة الانتقالية التي واجهت تحديات أعاقت سير دمج مؤسسات الدولتين ، وهو مستمر معها في تصاعد مضطرد اذ زاد من عمق الاختلاف بين طرفي الوحدة بعد انتخابات عام 1993 ثم اعلنت الحرب على الجنوب في عام 1994. وهذا الإشكال يعود الى التباين الواضح بين مقومات الوحدة في المجتمعين والدولتين ، والدوافع التي قامت على أساسها الوحدة والمرتبطة بتباين مواقف القيادتين السياسيتين في البلدين. هذا التباين والاختلاف أدى إلى تصاعد الخلافات الكبيرة بين قيادتين سياسيتين متباينتين في المنهج السياسي والاقتصادي والفكري وبين الشعبين . الذي لم ينظر الى ذلك التباين والاختلاف عند اعداد ووثيقة الوحدة وهو تباين واختلاف اساسي في مقومات الوحدة والدوافع التي قامت على أساسها مما أدى إلى أزمة الوحدة التي هي بالضرورة ادت الى الفاشل الذريع . وبسبب فشل الوحدة ظهرت قضية الجنوب ومع الاسف الشديد لم يتفهم البعض من النخب السياسية والفكرية في الوطن العربي بعا مة ، وقلما نجد من بحث المشكلة من المنظور العلمي ، بل ظلت كل الكتابات تدور في اطار التناول السياسي السطحي المشحون بالعواطف وهاجس الوحدة والتوحد ، وما سبقها من خطاب سياسي قومي شوفيني تعبوي دون الامعان بمقومات الوحدة اليمنية وعلاقة تلك المقومات بما تحقق على أرض الواقع ، بل لم تبحث دوافع القيادات السياسية تجاه هذه الوحدة والفترة التي اعلنت فيها . ونظراً لاختلاف الرؤى وتباين التحليلات حول محددات وأهداف الوحدة اليمنية وقصورها ، فأننا هنا سوف نتناول ذلك من منظور علمي يبحث في خلفيات العلاقة بين مقومات الوحدة اليمنية ودوافع قيامها ونتائجها والأهداف الحقيقية الكامنة وراء ذلك السلوك السياسي الظاهري للقيادتين السياسيتين في الدولتين وتفسر القرارات التي تم اتخاذها لإعلان قيام الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من شهر مايو عام 1990؟ . بالاستناد على ما جاء في نظريات الوحدة ” نظرية التكامل ” التي حددت عدد من المفاهيم وألاطروحات النظرية لقيام الوحدة والتكامل بين الدول . وقد ظهرت هذه النظرية في النصف الأول من القرن العشرين. واهتم بها العديد من الباحثين في الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية ، واهتمت بها الكثير من الدراسات النظرية التي تحاول البحث في أفضل المناهج التي تؤدي بالدول إلى الوحدة والتكامل ، ونبذ الصراعات السياسية والعسكرية ، خاصة بعد أن واجه العالم حربين كونيتين والعديد من الحروب والصراعات الإقليمية والأهلية ذات الأبعاد الدولية. فقد ظهرت نظريات التكامل التي تشير الى أن الوحدة بين الدول لا تتحقق إلاّ من خلال بوابة التكامل. ولقد ارتبطت نظريات التكامل في مجملها بالمحاولات التكاملية الأوروبية ، حيث استلهمت هذه النظريات أسسها من التجربة الأوروبية ، والتي أدت إلى إثراء المعرفة بظهور ما يعرف بأدبيات التكامل السياسي. وبهذا الصدد يرى دويتش أن القوة الطبيعية التي تؤدي إلى التكامل ومن ثم إلى الوحدة تكمن في التفاعل بين الأفراد في المجتمعات في مختلف الوحدات المكونة للتكامل. فالتكامل هو الحالة التي ” تمتلك فيها جماعة معينة تعيش في منطقة معينة شعوراً كافياً بالجماعية وتماثلاً في مؤسساتها الإجتماعية والاقتصادية وسلوكها الإجتماعي إلى درجة تتمكن فيها هذه الجماعة من التطور بشكل سلمي. حيث يرى أن أفضل وسيلة إلى التكامل هي بناء قاعدة شعبية متفاعلة ومتواصلة ومنسجمة، تحكمها قيم ومفاهيم وثقافة مشتركة ، وهذه لا تتحقق ، كما يقول دويتش إلا من خلال تفعيل عملية التواصل الثقافي والمعرفي بين مختلف شرائح المجتمعات الأعضاء في الجماعة، ومن خلال عملية الحراك الاجتماعي المتمثل في حرية انتقال الأفراد والجماعات والثقافات والقيم والاتصالات باختلاف أشكالها عبر الحدود بين تلك المجتمعات. وهذا سوف يؤدي إلى تقوية أسس التواصل المجتمعي والنظام السياسي يحقق التكامل وعندما يتحقق التكامل بين الدول بدوره سيخفف العبء على القيادات السياسية في تحقيق التكامل والوحدة بين الدول. وهذا ما لم يكون قائم بين الدولتين في اليمن قبل اعلان الوحدة ولم يعمل به ، حيث كان على المواطن في الدولتين في اليمن ، يستطيع التحرك والسفر الى أي بلد في العالم لكنه لا يستطيع السفر الى الدولة اليمنية الاخرى . ولقد حدد دويتش ثلاثة مراحل للوصول إلى الوحدة: يرى دويتش ان منطق تحقيق السلم (نبذ العنف ) هو الذي يضمن استبعاد الحرب بين العناصر المكونة للدولة الموحدة ، وذلك يبدءا بتفعيل التواصل الشعبي والنخبوي وحرية الانتقال للأفراد بين المجتمعين عبر تشكل بعض مؤسساتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية المشتركة. ثم تأتي المرحلة الاندماجية وهي المرحلة الأخيرة من سلسلة التكامل بين الدول التي تستمر عدة سنوات ، ففي هذه المرحلة تكون الدول المكونة للاتحاد قد بنت جميع مؤسساتها المشتركة ووضعت أنظمتها وقوانينها. حيث يرى دويتش أن مرحلة الاندماج بين الدول في مرحلة سيادة الدولة لا تتحقق إلا من خلال تفاعلات سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية ومعرفية. تضمن الاستحقاقات التاريخية والحضارية والديمغرافية للدول الاطراف في الوحدة . فانعدام التفاعل والتواصل بين المجتمعات يؤدي إلى عدم التجانس الثقافي والقيمي ، حيث يربط بين الاتصال المجتمعي باعتباره الرابط الذي يُمكن التنظيمات الاجتماعية من التفكير والبحث وخلق مشاعر تعاونية ودية فيما بينها وبين تحقيق التكامل بين المجتمعات السياسية ، والشعوب تحقق وحدتها كلما اتسعت الموضوعات التي تربط بينها ” ولذلك ترى هذه النظرية أن التواصل والاعتماد المتبادل المباشر في قطاع واسع من السلع والخدمات المختلفة بين الأفراد في المجتمعين والعمل الذي يضمن استقرار مدخرات الناس وحصولهم على الخدمات يؤدي إلى التقارب بين هذه المجتمعات الأمر الذي يسهل عملية التكامل ومن ثم الوحدة. فهذا التكامل يؤدي تدريجياً إلى التمدد والانتشار التكاملي في قطاعات أخرى ، وهو ما أطلق عليه العالم هاس huos مفهوم التمدد التكاملي الأمر الذي يؤدي إلى نقل تدريجي لبعض سيادة الدول الأعضاء إلى المؤسسات التكاملية المركزية أو فوقومية . ويرى أصحاب هذا الاتجاه أنه في بداية مرحلة التكوين التكاملي سوف تبرز مشكلة ازدواجية الولاءات ، إلا أنه مع ترسيخ هوية دولة الوحدة سوف تتحول الولاءات إلى نوع من التوازن في الولاء بين الدولة القطرية والاتحادية وسوف تتطور وتنمو عملية بناء المؤسسات لتصبح نواة للحكومة الاتحادية حتى تصل، كما يقول أصحاب هذا الاتجاه، إلى نقطة الانطلاق أو الإقلاع عندها تكون النخب والشعوب في الدول الأعضاء مهيأة لقيام وحدة اندماجية بينها. ويستبعدون نجاح أي وحدة في المجتمعات المتخلفة . ان تحقيق الوحدة بين الدول يرتكز على نقل بؤرة الإهتمام من القضايا السياسية الحادة إلى القوى الفاعلة في المجتمع. ويرى كذلك أن المجتمع يسير نحو التوحيد السياسي إذا توفرت فيه مقومات التكامل المجتمعي ، أي أن الروابط بين القوى الاجتماعية تعزز التكامل بين الوحدات السياسية. وتشير نظرية الوحدة على أربعة مراحل لعملية الوحدة بين الدول هي: المرحلة الأولى : وهي المرحلة التي تسبق عملية الوحدة، وهي ما يسمى بالتوظيفية التكاملية حيث تبدأ القطاعات التي يجري في نطاقها التعامل المتبادل بين الدول وتتسع في إطار نظام الإعتماد المتبادل. ومن هنا يبرز دور العوامل المشتركة التي قد تكون موجودة في مرحلة ما قبل الوحدة ، مثل التجانس الثقافي أو التواصل الإقليمي أو الإعتماد الإقتصادي المتبادل، لما لهذه العوامل من تأثير على عملية الوحدة. أما المرحلة الثانية : فهي المرحلة التي تبرز فيها قوى التوحيد بما لها من طبيعة قسرية (الجيش والشرطة) أو نفعية ( الجوانب الإقتصادية والإمكانات الفنية والإدارية) أو مرتبطة بالهوية الإجتماعية (الشعارات والقيم السائدة في المجتمع). أما المرحلة الثالثة، وهي مرحلة التوسع في التكامل فتظهر مع تزايد تدفق السلع والأفراد والاتصالات بين الوحدات السياسية المكونة للإتحاد، وعند سريان هذا التفاعل بين القطاعات المختلفة تتحقق المرحلة الرابعة وهي، نضوج عملية التوحيد ووصولها إلى أهدافها المرسومة لها. وتبدو هذه المراحل الأربعة مترابطة ومتلازمة لتحقيق عملية التوحيد بين الدول. كما يؤكد اصحاب هذه النظرية على بعض المتغيرات المهمة لتحقيق عملية الوحدة، وتشمل هذه المتغيرات، النخب الداخلية والخارجية ودورها في دفع عملية التوحيد ، ومدى تطابق أهداف ومصالح القوى الخارجية مع القوى الداخلية. وتبرز هذه النظرية اهمية سيادة القيم المشتركة ودورها في عملية التكامل بين الدول. فالقيم المشتركة بين الأفراد تعكس بالضرورة عوامل التوافق والتشابه بينها، والتي بدورها تسهل عملية التفاعل بين الأفراد والجماعات، و صانعي القرار السياسي في تلك المجتمعات. فالنظام القيمي والسياسي المشترك لصانعي القرار السياسي في هذه الدول يساعد في دفع عملية التكامل السياسي على مختلف المستويات، ويؤكد هذا الاتجاه على وجود علاقة طرديه بين درجة التكامل ودرجة المشاركة القيمية للمجتمعات. وأي نموذج مخالف لذلك ما هو إلا تزييف للواقع وسيقود للفشل . أن الوحدة التي تتحقق بالتدرج ومن خلال أساليب التكامل والتنسيق والتعاون، بعيداً عن أساليب القوة ، مدعومة بالمشاركة الفعلية لمختلف القوى السياسية والاجتماعية والشعبية في إطار من التوازن وضمان الحقوق ، تكون أقوى رسوخاً وأكثر ديمومة. وبناءً على ما تقدم في ضؤ نظرية التكامل ، سوف نشير هناء بسرعة الى الطريقة التي تم فيها اعلان الوحدة في اليمن . حيث تعد الدولتين والشعبين في اليمن منظومتين فكرية وثقافية وحضارية تشكلت عبر تاريخ الإنسان على الأرض وأنتجت هويتين وطنيتين تحملان تراثاً حضارياً وثقافياً متمايزاً كل هوية عن الأخرى . فالتمايز والاختلاف الثقافي بين الشمال والجنوب ملحوظ في الواقع الاجتماعي في العادات والتقاليد الاجتماعية ولكل منهما خلفياته ومنطقاته التاريخية والاجتماعية. لقد ظلت البنية القبلية التقليدية في الشمال محافظة على آلياتها في حين تعرضت البنية القبلية في الجنوب إلى التفكك في مرحلة دولة الجنوب. ولم تقوم الوحدة على مبدا التدرج التكاملي بين الدولتين إذ لم يتضمن المشروع الوحدوي المعلن بين الدولتين في عام 1990م ، ذلك الاختلاف الواضح بين الشمال والجنوب، ولم يؤد الحراك السكاني الذي تم بعد الوحدة بين الشمال والجنوب إلى الاندماج والانصهار بين المواطنين في بوتقة الدولة الواحدة وخلق قيم الوحدة التي تعزز روح الانتماء الواحد للدولة الحديثة ، بل على العكس من ذلك فان السياسات العامة والممارسات الخاطئة بعد حرب 1994م ، قد ساعدت على التباعد بين الشمال والجنوب أكثر مما كان عليه الوضع قبل إعلان الوحدة، وظل الجميع محافظين على هوياتهم رغم سيطرة الشمال على الجنوب والزج بسكان الشمال الى الجنوب لتغيير الخارطة الديمغرافية فيه. وقد لمس الجنوبيون تلك التصرفات التي تشير إلى إقصائهم من المشاركة الفعلية في السلطة والثروة ، وتم الاستيلاء على ثرواتهم وأرضهم ، وحرمانهم منها و حولت الوحدة إلى احتلال. وقد كشفت الحرب وما تلاها من إجراءات بحق الجنوبيين أن المشكلة هي بين ثقافتين للحكم والتي تعود إلى مفهومهما للوحدة والحكم، فالوحدة بنظر النخب السياسية الحاكمة في الجنوب هي وحدة شراكة وبناء دولة حديثة تستند إلى النظام والقانون هدفها ايدلوجي في الاساس ، بينما مفهوم الوحدة عند الشماليين هي وحدة ضم وإلحاق وهي ثروة وغنيمة تقوم على القوة والنفوذ وأعراف القبيلة هدفها الثروة واغتصاب الجنوب . على الرغم ممّا تظهره الدولة من صور للحداثة ما هي الا صور خادعة ، وهي في الأساس تمارس نفوذها العصبوي والتقليدي الذي احتكر السلطة ونتج عنه غياب للتوازن والاندماج الاجتماعي، فالتمايز الذي خلقه النظام أدى إلى إفقار قطاع واسع من أبناء الجنوب ، الأمر الذي أفضى إلى زيادة المعاناة والحرمان بين الجنوبيين والإحساس بالضيم والقهر الاجتماعي . فبدأ الجنوب متناقضاً مع الشمال . يشير الكاتب الانجليزي بول دريش إلى أن التناقض بين الشمال والجنوب قد نتج عنهما نظامان مختلفان، نظام جمهوري في الشمال، ونظام جمهوري أخر في الجنوب، ولقد كان لهما نتائج مختلفة على البيئة الاجتماعية والسياسية حتى من حيث الطبيعة المتناقضة للدولتين اليمنيتين اللتان تولتا البناء الوطني في ستينيات القرن الماضي، وظهرت بصورة ملموسة في النظام السياسي في اليمن بعد إعلان الوحدة التي أعلنت الوحدة بين نظامين مختلفين تماماً، نظام في الجنوب قائم على أسس التوجه ألاشتراكي ” ايدلوجي” تشكل الملكية العامة لوسائل الإنتاج أساس الدولة وهي التي تحتكر النشاط الاقتصادي وتقدم جميع الخدمات الأساسية للمواطنين والنظام في الشمال قائم على أساس التوجه الراسمالي يعتمد المصلحة المادية و الانفتاح الاقتصادي يستند على الأعراف القبلية أكثر من القانون . وعليه كان مفهوم الوحدة مختلفاً لدى النخب السياسية الحاكمة في الشمال والجنوب وهذا الاختلاف يعود إلى طبيعة التنشئة السياسية والثقافية لكل منهما ، فالوحدة في مفهوم النخب الشمالية هي وحدة تستند على االحرب والقتل كما تجسد في الحرب والجرائم المتكبة ما بعد الحرب طوال الفترة الماضية ، لا على منطق السلم والتكامل بين شعبين ودولتين ذات سيادة . كما ان الوحدة عند إعلانها اعتمد الطابع الحزبي السياسي نيابةً عن الشعب ، و تم التوقيع عليها من قبل الحزبيين السياسيين ( الاشتراكي في الجنوب والمؤتمر في الشمال ) دون مشاركة القوى السياسية الأخرى أو الاستفتاء الشعبي عليها، وهذا الطابع شاهد على المفاهيم الخاطئة لدى النخب السياسية حول قيام الوحدة ومنطلقاتها ، ودليل على عدم شرعية الوحدة وبطلان إعلانها . فضلا عن المفهوم الزائف للوحدة الذي تحمله النخب الحاكمة في الشمال، عودة الفرع إلى الأصل هو منطق الإمام نفسه لم يتغيّر ، وهذا ما كشفته الأيام الأولى للوحدة عندما ظهرت الخلافات بين الطرفين، والتي بينت أن نظام صنعاء إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والاستحواذ عليه، وهذا ما أكده الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب السابق ورئيس حزب الإصلاح في مذكراته . اذ عمل الطرف الشمالي على عرقلة تنفيذ اتفاقيات الوحدة في المرحلة الانتقالية.و ظلّت معظم مؤسسات الدولتين تخضع لقياداتها السابقة لاسيما المؤسسات العسكرية والأمنية . وفي أول انتخابات بعد الوحدة سنة 1993م، برز التحالف بين حزبي الاصلاح والموتمر الذي قام على أسس الانتماء (الى الشمال) ، فقد مثّل هذا التحالف مؤشر إقصاء الجنوب من المعادلة السياسية وضمه للشمال الذي اعلن الحرب على الجنوب بعد الانتخابات بسنة وانتهت الحرب بانتصار الطرف الشمالي بعد مرور 72 يوماً، كان الجنوب مسرحاً لها دمرت فيها الخدمات التحتية وراح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين وشردت عشرات الآلاف من أبناء الجنوب إلى الخارج، وتم اجتياح جيش الجمهورية العربية اليمنية ” للجنوب ” وتم تعديل دستور الوحدة وإلغاء اتفاقيات الوحدة، إذ كانت الحرب من الناحية العملية قد أنهت مشروع الوحدة بين دولة الشمال ودولة الجنوب نهائياً . وتكشف ان الشمال كان ينوي الانقضاض على الوحدة واحتفاظه بالمرجعية العسكرية لشن الحرب على الطرف الآخر ، وهذا ما حدث بالفعل كما أسلفنا وذلك يدل على أن الحرب كان مخطط لها في قرار تفكير القائمين بها . وأصدر مجلس الأمن قرارين 924 و931 في العام 1994م ، دعا فيهما لوقف إطلاق النار وعودة الطرفين إلى طاولة التفاوض، وبينما أبدي نظام الجنوب تفهماً لهذه القرارات بدا نظام صنعاء رافضاً لها، وتم اجتياح الجنوب وقتل وجرح فيها عشرات الآلاف من أبناء الجنوب. رئيس مركز مدار للدراسات والبحوث Read more: http://adennewsagency.net/articles-4...#ixzz39834XNQZ |
||||||
08-10-2014, 01:41 PM | #9 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
تقرير أجنبي عن الجنوب وقضية الجنوب 8/10/2014 المكلااليوم/خاص سبق في التقارير السابقة تفاصيل عن علاقات وتحركات بعض القيادات الجنوبية وارتباطاتهم وتخبطهم وأثر ذلك على قضية الجنوب المطالب بالتحرير والإستقلال واسترداد الجنوب العربي من حكم اليمن. ومايلي سبق الإشارة له في التقارير السابقة دون إبداء رأي. وبناء على طلب الرأي والتوقعات فإنني أورد التالي: بالنسبة للقيادي علي سالم البيض فقد استنفد الإيرانيون غرضهم منه ولم يعد لديه ما يقدمه بعد تسليمهم بعض الشباب والقيادات وزرع الفرقة في الحراك وفرقوا مكوناته وأعاقوا أي خطوة لتوحيد الجنوبيين كل هذا خدمة لإيران لمصلحة حليفها الحقيقي الحوثي ليقوم بالدور في الجنوب ليبقى الجنوب تابعا لليمن في إطار الجنسية اليمنية والدولة اليمنية. وانتهوا من مجلس ثورة البيض وبامعلم وصالح يحيى وقاسم عسكر.. وانتقلوا إلى المجلس الأعلى للحراك عن طريق اولاد باعوم وشخص اسمه فؤاد راشد. وبعض الأشخاص الآخرين جندوهم وبدأوا بتكليفهم بتقارير تفصيلية عن الجنوب وشخصياته المؤثرة ليبنوا معها جسورا للتعاون مع الحوثة وتم تقديم التقرير . إن منسق كل العلاقات من البداية والذي أوصل الجميع بإيران بما فيهم البيض وباعوم هو الرئيس علي ناصر محمد وهو الصديق الأساسي لإيران منذ أن كان في سوريا. والرئيس العطاس مهمته ربط صلات بالرئيس عبدربه المنسق مع الحوثيين بناء على اتفاق بقاء الجنوب يمني أي في إطار دولة اليمن ومخرجات الحوار اليمني. وقد ربط العطاس باعوم الإبن وفؤاد راشد وآخرين بعبدربه وإبنه جلال الذي يتولى التواصل بالشباب الجنوبيين ومنهم من رفض ومنهم من قبل بشرط إبقاء الأمر سرا ومنهم من اشترط علنية الاتصال فرفض مندوبو جلال بعدن. وزار باعوم الإبن ومرافقه فؤاد راشد صنعاء سرا عدة مرات ولم يبخل الرئيس عبدربه ولا إبنه الذي يواصل التمويل علاوة أن إيران قسمت ماهو مخصص للبيض بينه وبين جماعة باعوم. كما سبق له وزار صعده قبل فترة واستلم سلاحا ومالا من جماعة الحوثي. باقي القيادات الجنوبية لازالت ترفض التفريط في أهداف حركة الجنوب وقضيته والعالم والإقليم يراقب ويتابع ولا يبدي موقفا وفي الحقيقة أننا مع الجنوب لكن نريد اختيار الوقت المناسب بدقة والتأكد من هي الجهات الجنوبية التي لا تتخبط في علاقاتها الداخلية والخارجية والمرتبطة بالجنوب. والتي لها قراءة صحيحة وصحية للحاضر والمستقبل بعد أن اكتشفت أن القيادات المذكورة تتخبط في علاقاتها الداخلية والخارجية. من هنا كان الدفع بهم بطرق غير مباشرة في العلاقات المتخبطة سواء مع إيران أو عبدربه أو الإرياني أو علي محسن وأولاد الأحمر والإخوان وباقي أحزاب المشترك مباشرة أو من خلال بعض الجنوبيين في صنعاء. كل هذا بعد دراساتنا التي أوضحت أن أطرافا من بعض هؤلاء بالشراكة مع هذه القيادات الجنوبية ؛ المتصارعة والمتفقة أحيانا ؛ عملوا على زرع خلافات في الصف الجنوبي وإعاقة أي توافق جنوبي. وبالتالي فإن دفعهم في الطريق الذي اختاروه هو الأفضل لإبعاد عبثهم في الجنوب رغم أنهم سيأخذون معهم البعض من الجنوبيين الذين ينخدعون بهم أو من الذين يبحثون عن مصالح خاصة. سيبقى في الجنوب ومع قضية الجنوب الثابتون الحقيقيون وليس الذين يمثلون الثبات او يستغلون عواطف الناس. ومن الثابتين بمصداقية بعض الشباب ومكونات شبابية والرابطة الجنوبية التي أعلنت عودة إسمها القديم والتي يرأسها عبدالرحمن الجفري الذي يملك مؤهلات قيادية وإدراك للعصر وآلياته وكذلك مكونات أخرى من الحراك وشخصيات قيادية من مجلس الثورة والمجلس الأعلى للحراك؛ الذين بدأت تتكشف لهم أخطاء وخطايا قياداتهم الأعلى؛ وشخصيات اجتماعية لها أثرها ودورها وكذلك الذين لم يندفعوا في الطريق الخطأ من أبناء سلاطين الجنوب السابقين. ومن كل تلك المؤشرات والحقائق يتبين بوضوح لأي مراقب مطلع و متعمق أن الجنوب وقضيته وإن ظهر على السطح أنه يتعرض لمصاعب ؛ ففي الحقيقة أن الجنوب يمر بمرحلة نستطيع تسميتها ( مرحلة التهيؤ لانطلاقه صحيحة ) تكون الإنطلاقة التي يقطف فيها الجنوب ثمار تضحياته الكبيرة ويحقق فيها أهداف ثورته ؛ وعند تهيؤ الجنوب فالرأي المستقر والسائد أن يبدأ العالم بما في ذلك الإقليم بالوقوف معه باطمئنان ووضوح. وكل هذا يعتمد على استيعاب تلك القوى الجنوبية التي ذكرنا في الفقرة السابقة. ومن المهم إشعار أحدا منها بهذا الأمر ليطمئنوا على سلامة خط سيرهم ولا تربكهم الأحداث والتحركات التي على السطح. ملخص: 1 ) الدور الحقيقي لتلك القيادات التي حكمت الجنوب ؛ ومن سار في نفس طرقهم ؛ في قضية الجنوب انتهى. ويبقى دورها الظاهري وفي حقيقته ليس مع قضية الجنوب بل مع أنفسهم ولن يحققوا شيئا سوى بعض المصالح الشخصية المؤقتة. مقابل بعض المتاعب المؤقتة التي يسببونها لقضية الجنوب. وبعضهم يوهمون شعبهم أنهم والرئيس عبدربه يخدمون الجنوب. ونعلم أن ما يحدث العكس. عبدربه جاء بفضل قوة حركة الجنوب ويريد أن يبقى بإضعاف حركة الجنوب ويساعده هؤلاء القيادات. 2 ) بداية مرحلة جديدة للقضية وللجنوب ليس هؤلاء القادة طرفا إيجابيا فيها ولكن ستضم باقي القوى التي لم تتلوث بتلك الأدوار السلبية التي عرقلت سير قضية الجنوب وشتت الصف الجنوبي. وفي هذا الإطار يأتي دور الشباب والمرأة والأغلبية الصامتة التي قد يكون صمتها تحفظا لوجود تلك القيادات المعاقة والمعيقة. 3 ) أهمية تطمين تلك القوى أو أحد منها أن العالم سيكون معها إن هي هيأت نفسها لهذه المرحلة النهائية. جيه. إس. دبليو. ملحوظة: مخرجات حوار مؤتمر الحوار الوطني اليمني نتركها تسير في طريقها والجنوبيون سيرفضونها برغم كل المحاولات والإغراءات وهذا الرفض هو أحد مداخل ومبررات المجتمع الدولي لدعم قضية الجنوب. |
||||||
08-12-2014, 01:50 PM | #10 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
الثلاثاء 12 أغسطس 2014 12:17 مساءً مأساة شعب اسماعيل هيثم لا أدري من أين ابدأ التحدث عن مأساة شعب يعاني من قتل وجرح واعتقالات وتنكيل بجميع أبنائه أمام مرأى ومسمع العالم ألا وهو شعب الجنوب. لقد غدر هذا الشعب الجنوبي منذ عام 1990م اعلن اليمنين وحدة مزيفة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية في عام 1990م. كانت هذه الوحدة غير متكافئة ومدروسة بأبعادها وتأثيراتها على شعب كان عدد سكانه حوالي أثنين مليون نسمة ومساحة أرض بحوالي 3360 كيلو متر. ويعيش معظم أبنائه على الوظائف الرسمية لدولة جمهوري اليمن الديمقراطية الشعبية تحت نظام مؤسسي يتساوى جميع أبناء هذا الشعب أمام القانون. كان هذا الشعب الجنوبي شعب يتطلع جميع أبنائه إلى المستقبل وينظر إلى الأمام لكي يعيش بحرية وكرامة كأي شعب من شعوب العالم ولكن للأسف الشديد الشعارات التي كان يرددها هذا الشعب الجنوبي تحت شعار ((نناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية)). لقد تحولت تلك الشعارات والوحدة اليمنية إلى إعصار وزلزال يقتلع أبناء تلك الشعارات وتحولت الوحدة إلى سرطان فيروسي أصيب به جميع أبناء المحافظات الجنوبية، نعم لقد كان الطرف الآخر في الموقع على الوحدة علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية آنذاك في عام 1990م لقد كان مخطط مسبقاً ل ... الجنوب وشعبه. لقد بدأ من اول يوم لإعلان الوحدة بتصفية القيادات الجنوبية تصفية جدية بالاغتيالات والاعتقالات والمطاردات والمضايقات بالكوادر الجنوبية حيث تم اغتيال القيادي البارز والمحنك العقيد ماجد مرشد ثم اغتيال كامل الحامد ابن أخت الرئيس الجنوبي علي سالم البيضاني الشريك في توقيع على الوحدة مع زعيم الحرب علي عبد الله صالح وحلفاءه. حيث بدأت تشتد الأوضاع بين القيادات الجنوبية المتمثلة آنذاك بقيادة الجنوب الموقعة على الوحدة اليمنية ولقد أدركت تلك القيادات في ذلك الوقت عندما بدء زعماء الحرب في صنعاء بتضيق الخناق على القيادات الجنوبية من اغتيالات ومطاردات. لقد أدركت أنها وقعت في فخ الوحدة المزيفة وأن الطرف الآخر وكل الوحدة بنوايا سيئة فبدأت تلك المأساة على هذا الشعب منذ عام 1990م فبدء زعماء الحرب بمخططاتهم الجهنمية على شعب الجنوب، ولقد تحولت هذه الوحدة إلى قيد وغنيمة بعد اجتياح الجنوب بالآلات العسكرية حيث شن حرباً سوى على جميع أبناء شعب الجنوب فحسد كل القبائل ورجال الدين وفتنوا لهم بأن الجنوب غنيمة حرب حلال على أبناء الجمهورية العربية اليمنية كل شيئاً في الجنوب من أرض وإنسان .... علينا محاربتهم بفتوى دينية لا زالت تجددها تلك القوى الإرهابية المتطرفة ومستمرين إلى يومنا هذا في فتواها الدينية. لقد اجتاح علي عبد الله صالح الجنوب في عام 1994م حينما اعلن 7/7/1994م على الجنوب الحرب بخطابه المشهور في ميدان السبعين وقد هدموا البيوت فوق ساكنيها وقتلوا الشيوخ والأطفال والنساء وشردوا أبناء المحافظات الجنوبية من بيوتهم واعتقالات ومطاردات للكوادر الجنوبية وأحكام بالإعدامات على القيادات الجنوبية واحتلت الجمهورية العربية اليمنية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وطردوا القيادات الجنوبية إلى خارج الوطن والذي لا زالوا خارج الوطن يناضلون لتحرير الجنوب من هذا الاحتلال اليمني المتخلف ولا زالت الجنوب تحت الاحتلال اليمني ومسترة الحرب على أبناء الجنوب إلى يومنا هذا. لقد ارادوا أن يخضعوا الشعب الجنوبي تحت حكمهم القبلي ولا دولة بكسب بعض من القيادات الجنوبية بإعطائهم مناصب لا حول لهم ولا قوة ...شراء التزامهم من بعض ضعيفين النفوس من أبناء الجنوب لكن شعب الجنوب كان كالنار تحت الرماد. ...... الرياح في يوم 7/7/1994م في خور مكسر في ساحة العروض اشتعلت تلك النار من تحت الرماد فهب جميع أبناء شعب الجنوب سلمياً في 7/7/1994م فبدأ نظام الاحتلال اليمني بقتل الجنوبين برميهم بالرصاص الحي ومسيلات الدموع واعتقالات. ويرتكب المجازر الجماعية بأبناء الجنوب في عدن ولحج وردفان والضالع وحضرموت وأبين وشبوة والمهرة. فبدأ يفقد النظام الاحتلال اليمني توازنه وإن السلاح الذي يستخدم في قتل الجنوبين لن يجد نفعاً. شبعنا الجنوبي قدم قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين ولا زال يقدم كل يوم أكثر من شهيد من أجل تحرير واستقلال دولة الجنوب وعاصمتها عدن. اننا لن نتخلى عن قضية شعبنا وسنقدم الشهيد تلو الشهيد حتى ينتصر هذا الشعب ويحقق كل أهدافه المستقلة بالتحرير والاستقلال .... الدولة اليمنية الحديثة. لقد كان الاحتلال اليمني يجيد الاساليب والحيل والتفنن في قتل شعبنا الجنوبي. فلقد ربا في أحضان مجاميع إرهابية متطرفة باسم الدين الإسلامي فأراد أن يقتل في 1990م في بداية الوحدة الكوادر الجنوبية تحت اسم الشيوعين في الحزب الاشتراكي اليمني، واستخدم المجاميع الإرهابية الذي اليوم تراها تذبح وتقتل أبناء حضرموت بدم باد تحت حجة تطبيق الشريعة الإسلامية. ومن قبل عام شردت وقتلت أبناء محافظتي أبين وشبوة ولا زالوا مشردين إلى يومنا هذا. ..... الحرب عن نظام في صنعاء وأقل المحافظات الجنوبي متعددة الأساليب والطرق فعندما أراد أن يدمروا محافظة أبين رسل لهم المجاميع المسلحة الإرهابية فبدأ في تدمير قصف البيوت فوق ساكنيها وتدمير المدينة وتشريد أبناء محافظة أبين وشبوة. ما المجاميع الإرهابي المسلح لن يقتلوا ..حد منهم تحت حجة محاربة الإرهاب. واليوم حضرموت المحافظة التي يشتهر أبنائها بأصحاب السلم والعلم والثقاف والحضارة أرادوا أن يضيقونهم كنوع من أنواع وأساليب حربهم المرة تحت مسميات القاعدة والإرهاب وهو مخطط لتدمير محافظة حضرموت وإلباس أبناء حضرموت المسالمين ثوب الإرهاب وهم بعيدون عنه وإن مجامع الإرهابية المسلحة تأتي من خارج المحافظة تديرها قوى استخباراتية وقوى عسكرية وقبلية في نظام صنعاء. هذا هو شعب الجنوب قتل في أبين وحضرموت وشبوة وعدن ولحج والضالع وردفان تشريد الأسر من بيوتهم هذه الوحدة المشؤمة الذي لا زلنا نعيش تحت وطأة حرب ابادات جماعية يتعرض لها شعب الجنوب أمام مراء ومسمع المنظمات الحقوقية للإنسان والعالم أجمع يعاني ن الجوع والفقر والحرمان لم يكتفي نظام الاحتلال اليمني في صنعاء بهذا فقد رفع أسعار المشتقات النفطية بجرعة ..قاتلة وخاصة لأبناء الجنوب الذي لم يوجد معهم أي مصادر عيش البعض منهم يعيشون على رواتب محدودة لا تفي بأي احتياجات ومتطلبات الحياة من ماء وغذاء وعلاج. لقد كان أسلوباً راقياً من الحرب الكيمياوية الذي اسميها لأنه لم يعد يستطيع الحركة من مكانه ويموت جوع وهو لا يستطيع أن يتحرك حيث قرر أبناء شعبنا في الجنوب وهو مشغل بهذا الأعباء الحياة والحرب النفسية ولألة العسكرية والرصاصة الحية التي كل يوم تقتل من أعز شبابنا ولكن تقول لهم هيهات أن تنالوا أمتنا فنحن كلنا مشاريع شهداء وسنناضل حتى ننتصر لقضية شعبنا في الجنوب المحتل. طرد الاحتلال اليمني من الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية. عاشت الجنوب حرة أبية المجد والخلود لشهدائنا الشفاء لجراحنا والحرية لمعتقلينا. جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن الغد] ©2014 |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|