09-27-2006, 02:47 AM | #1 | |||||||
حال قيادي
|
Dear Pope Great of Vatican الى بابا الفاتيكان
رسالة إلى عظيم الفاتيكان بابا الكنيسة الأرثودكسية بنديكتوس السادس عشر
«الأيام» أديب قاسم: لا يستطيع أحد أن ينكر شراسة الهجمة التي يتعرض لها الإسلام.. وهذا عندما صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش قائلاَ: بدأت الحرب الصليبية!.. عندها رأينا رئيس أكبر دولة لها تأثير واسع في الغرب يسيئ إلى الإسلام.. يسيئ إلى هذه الرسالة بمعانيها وقيمها الروحية والإنسانية.. ونحن اليوم ندرك قبل وبعد أحداث سبتمبر 2001(!؟) أن أمامنا عدواًَ هو هذا الفكر الحاخامي العنصري الحاقد، ويجري التوقيع عليه باسم (المسيحية -الصهيونية). واليوم أيضاً نجد أن هذه القوى الأمريكية الصهيونية، وقد شملت الغرب، هي التي تحرك الاقتصاد والإعلام في العالم لتمتد إلى الدين في مساحة كبيرة يمثلها البابا عظيم الفاتيكان (الكنيسة الأرثودكسية) الذي وجدناه بعد هزيمة إسرائيل على يد (حزب الله) في لبنان وفي ظل ما تسميه أمريكا بالحرب على الإرهاب، يتعاطى مع تلك القوى التي تقف وراء هذه الحرب، فيخرج عن المنطق في رسالته الدينية حيث كان ينبغي لها أن تسعى إلى نشر بذور التآخي بين الأديان والدعوة إلى حوار الحضارات لنبذ الكراهية وتحقيق التقارب بين الشعوب.. وحيث يقول الله سبحانه في قرآنه المجيد: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير} الحجرات: 13 . ز You people We have created you from a male and a female and made you into nations and tribes, that you might get to know one another. The noblest of you in Godصs sight is he who is most righteous. God is all-knowing and wiseس. THE CHAMBERS (AL-HUJURAT) V.13 وبدلاً عن تلك الروح السمحة التي تدعو إلى التعارف بين الناس وجدنا البابا يوجه الطعنات إلى الإسلام في شكل من أشكال العودة إلى الذهنية الأوروبية ما قبل الحضارة.. على خلفية الحروب الصليبية! إن الأمر هذا لا يقتصر على عدم فهمه لشريعة الإسلام.. بل (مقصود) شأن ما أحدثته الصحف الدانماركية في يناير وما بعده من العام الفائت، وقد شاركتها في حينه كثير من صحف الغرب بالإساءة إلى محمد (صلى الله عليه وسلم).. وإلى مشاعر أكثر من مليار مسلم في العالم وأحدثت شرخاً في العلاقات الإنسانية بين الشرق والغرب، وحيث كان ولايزال الفكر الحاخامي العنصري يوجه هذه الأحداث وينتشر ملفاتها المؤسفة التي لا تندرج في السياق الثقافي لحوار الأديان عند النظر (بالعقل) إلى الجانب المضيئ من تاريخ الحضارات التي تعاقبت المسيرة البشرية. وكان على عظيم الفاتيكان الذي يقف على رأس أعلى سلطة دينية في الغرب المسيحي أن يهتدي بالأقل بهدي السيد المسيح إذ رأى شابة تفوح منها رائحة كريهة.. فقال أحد الحواريين: انظر يا سيدي ما أنتن رائحتها! .. قال السيد المسيح عليه السلام: الكامل ينظر إلى الجانب المضيئ الطيب. |
|||||||
09-27-2006, 02:48 AM | #2 | |||||||
حال قيادي
|
أما لماذا نرى الأمر مقصوداً فذلك أنه اذا كان ذلك الاقتباس الذي نقله البابا عن امبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر الميلادي لا يعبر عن أفكاره الخاصة، كما انتهى إليه تصريح البابا من قبيل الاعتذار، فما الحاجة التي دفعته إلى ارتياد هذا الميدان، أي ذلك التجريح ما لم يكن هذا الاقتباس في صميم حاجته (الأكاديمية) ليستدل منه على ما يدعم نظريته تجاه الإسلام من أنه دين عنف وأن محمد (صلى الله عليه وسلم) جاء يحمل الشر؟.. هل من المعقول (أكاديمياً) أن تطلق الكلمات جزافاً دون أن تكون الحاجة قد دفعت إلى استعمالها أو إعادة إنتاجها أي خلقها مرة أخرى وإعادتها إلى الميدان؟ لأن المراد منها أن تثلج صدور المسيحيين، فيما هي تأتي في سياق معرفي موثق لدى علماء اللاهوت بالمعنى المكتسب من التاريخ.. وقد كان لاقتباسه هذا (في هذا الوقت بالذات) ظلال من المعنى لا حصر لها.. وإنها تستخدم للدلالة على فساد العالم الإسلامي (بما ينبعث فيه من روائح عنف كريهة) ظناًَ بفساد عقيدته التي يرى البابا أنها تنتشر بالسيف!.. وذلك رجما بالغيب إن كان البابا لا يدرك شيئاً عن حقيقة الدين الإسلامي.
. |
|||||||
09-27-2006, 02:50 AM | #3 | |||||||
حال قيادي
|
فمن جهة التركيب الاستدلالي لما تفوه به البابا عن الإسلام نجد في بعض تلك الظلال أداة سياسية محضة موجهة ضد الآخرين a purely political weapon on the others حيث نرى أنه إذا كان البناء السياسي لأمة يؤثر في ثقافتها، وهو بدوره يتأثر بتلك الثقافة، أدركنا أن البابا بنديكتوس زعيم الفاتيكان كان قد حمل في لهجة خطابه الموجه إلى الألمان ما يعبر بشكل أو آخر - في تحامله على الإسلام -عن رؤية (أوروبية) للمؤسسة الثقافية في الغرب، سبق أن دعا إليها المثقفون الأوروبيون عشية انعتاق أوروبا من براثن الحرب العالمية الثانية بتبنيهم وجهة نظر خاصة حول مفهوم الوحدة الأوروبية التي رأوا أنها لا تقوم إلا على وحدة الثقافة الأوروبية حيث يرون أن ثمة عنصراً مشتركاً في ثقافة البلاد الأوروبية كان ت.س. اليوت T.S. Eliot الشاعر الأمريكي الأصل قد جمّله بقوله : «لا دين بغير ثقافة ولا ثقافة بغير دين» وانتهى في المحصلة إلى أن القوة الرئيسية في خلق ثقافة مشتركة بين شعوب لكل منها ثقافته المميزة هي الدين.. ويرى أن الثقافة الأوروبية المشتركة هي المسيحية التي تقوم على تراث عريض من المدنيات القديمة لليونان والرومان والعبرانيين.
واستطاع اليوت من خلال ذلك أن يحدد الكيان الروحي لأوروبا.. وهذا ما وقف عليه البابا في محاضرته حيث إن للعالم الغربي وحدته في هذا التراث الذي يصب في الدين المسيحي، فكان حديثه على أن الكنيسة إنما تستقى أو تستمد وجودها من الظروف الدينية نفسها لهيكل نظام المعابد اليونانية القديمة (رغم إدراكه أنها كانت مؤسسة وثنية) غير أنه يسلّم بمسحة يهودية.. ثم عطف حديثه على أن الإسلام يكاد أن يعطل مصالح الغرب بإدخال عنصر طارئ كتركيا المسلمة إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.. وما كان حتى ليكترث للنسبة المسيحية في تركيا! فكأنما كان هذا التحامل موجها ضد الشرق وحيثما وجد الإسلام. وهكذا يشعر البابا كما تشعر أوروبا أنها مدفوعة إلى القضاء على كل ثقافة حولها، أو إعادة تشكيلها من جديد!.. وعلى هذا الأساس نجد كلمة «ثقافة »في الغرب أصبحت مرادفة لكلمة «ديمقراطية» التي يسوقونها وتطرح على الأنظمة العربية والإسلامية. ومن جهة أخرى نجد أن ما صرح به البابا لا يختلف عما أسموه في الغرب بـ «حرية التعبير» التي فسرها عدم استعداد رئيس الحكومة الدانماركية للاعتذار حيال الرسوم الكاريكاتيرية التي أريد منها الإساءة إلى نبي الإسلام.. وهي هنا تعبر عن فكر منهك لدى الكنيسة الكاثوليكية (التي لم يعد لها من وجود فعلي في الغرب) من أن الإسلام قد عاد يزحف بقوة ليصبح قوة حقيقة أمام تردي الكنيسة الكاثوليكية وحتى البروتستانتية والهوة التي سقط فيها الغرب المسيحي فيما يرتكبه من جرائم احتلال وحرب وانتهاكات لكل مبادئ الشرف في العالم. * |
|||||||
09-27-2006, 02:51 AM | #4 | |||||||
حال قيادي
|
وأما من عظمة الإسلام، وهو الدين الكامل الذي شمل جميع الرسل والأنبياء على أساس عادل {لا نفرق بين أحد من رسله}:
ز We discriminate against none of his apostlesس وقد امتد بدعوته ليشمل كافة الناس في العالم - فنوجه أنظار عظيم الفاتيكان إلى نص الخطاب القرآني للدلالة على شمولية هذا الدين وعظمته بل عالميته واحترامه لأهل الكتاب حيث يقول الله سبحانه في قرآنه المجيد. {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} البقرة: آية 136 ز Say: we believe in God and that which has been revealed to us, in what was revealed to Abraham, Ishmael, Isaac, Jacob, and the tribes; to Moses and Jesus and the other prophets by their Lord. We make no distinction among any of them and to Him we submitس THE COW (AL-BAQARAH) V: 136 كان هذا من وجهة نظر الإسلام في مسار العلاقات الإنسانية من خلال تعدد الأديان.. أما عن استخدام وتوظيف العقل مقارنة بالمشيئة الإلهية التي رأى البابا عظيم الفاتيكان في الإسلام أنها الجبرية التي تعطل العقل في الإسلام، فكان لزاماً عليه باعتباره الحبر الأعظم للمسيحية الذي خضع لدراسة علم اللاهوت بما يحتم عليه أن يمر بعلم مقارنة الأديان، أن يطلع على المدونات الإسلامية في شتى العلوم والمعارف والفلسفات التي أضاءت الحضارة الإنسانية لأكثر من ألف عام وقت أن شرع المسلمون منذ القرن الثالث الهجري يبحثون في مسائل العقيدة عن طريق المنطق كالمتكلمين وحيث إن المنطق عند العرب يعد المدخل إلى الفلسفة وعلم الكلام.. واتخذوا البرهان للدلالة على قوام البناء العقلي للكون، مثلما للاستدلال إلى بلوغ المعرفة العلمية.. وتم ذلك بالانفتاح على مخلتف الحضارات خصوصا وقت أن كانت أوروبا القروسطية تعيش عصور الظلام Dark ages رغم أنها تدين بالمسيحية.. المسيحية التي اتكأت عند تدوين نصوصها (وبعد مرور 71 عاماً من غياب السيد المسيح) على الثقافة اليهودية بتوراتها المحرّفة المفعمة بالروح العنصرية.. والتي بسببها قال المسيح عليه السلام : «إنما بعثت لأهدي شياه بني إسرائيل الضالة».. على أن كتب (العهد القديم والعهد الجديد) لم تكن لتنطوي على تصورات عقلية عن الكون حتى ارتطمت نصوصها بالبراهين العقلية لجاليليو جاليلي عن دوران الأرض حول الشمس!.. وفيما كان يعتقد أن الارض هي مركز الكون! وجرى تصادمها من بعد مع كثير من نظريات علوم الكون لينتهي الأمر إلى قمع الحريات (العقلية) في محاكم التفتيش.. ثم إلى قمع حرية( العقيدة) على عهد المكارثية في العالم الجديد المسمى تحديداً بالغرب. العلاقة بين المشيئة الإلهية والعقل السيد عظيم الفاتيكان، عند بزوغ الإسلام كان الخطاب القرآني يدعو الناس كافة إلى البحث عن قناعات حقيقية من طريق النظر في الكون، أي استعمال العقل للتبصر في المخلوقات والبحث في أطوار الحياة وللوقوف على حقيقة الإله الواحد فاطر السموات والأرض (الوجود) ومنشئ الأكوان. {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق. ثم الله ينشئ النشأة الآخرة. إن الله على كل شيء قدير} العنكبوت: آية 20 ز Say: Roam the earth and see how God has brought the Creation into being. Then will God initiate the Latter Creation. God has Power over all thingsس THE SPIDER (AL-ANKABUT) V.20 {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} الرحمن: آية 33 ز ManKind and Jinn, if you have power to penetrate the confines of heaven and earth, then penetrate them. But this you shall not do except with Our own authorityس THE MERCIFUL (AL-RAHMAN) V.33 أما يكون هذا هو سلطان العقل الذي لا يرقى إلا بمنطلق العلم وقوانينه.. ومن خلاله يهتدي الإنسان إلى الإيمان بصانع هذا الكون؟ ويقول الله سبحانه في هذا: {..قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، إنما يتذكر أولوا الألباب} الزمر: آية 9 ز Say Are those who have knowledge the equal of those who have none? Truly none will take heed but men of understandingس THE THRONGS (AL-ZUMAR) V.9 ودعىا إلى التأمل في العلاقة بين جميع عناصر الكون وانعكاساتها على حركة الأرض ومصائرها؛ يقول عن إبراهيم عليه السلام: {فنظر نظرة في النجوم. فقال إني سقيم} الصافات آية: 88-98 ز He lifted up his eyes to the stars and said: شI am sick!ص س THE RANKS (AL-SAFFAT) Vs. 88-98 وكانت هذه إشارات قرآنية تمهد للعقل النظر في الكون.. ومن جرائها كان الحدس الشعري لدى المعري الشاعر العربي يتقدم عصر الباروميتر واستكشاف الآفاق الذي استهل في القرن السابع عشر الميلادي بينما قال المعري في القرن الرابع عشر الميلادي: وبعض هذا العالم من بعضه فلولا أيات لم يكن فختُ والأيات: ضوء الشمس، والفخت ضوء القمر.. وقد كان الحدس -دوماً- سبيل البحث العقلي (المتحرر من كل إرادة أو مشيئة مسبقة) في ظواهر الوجود والتأمل في ملكوت الله، حتى شرع العلما يقلبون وجه الأرض، ويطمحون إلى الأعلى مقلبين انظارهم في السماء.. وكان العلماء المسلمون في مقدمة هذا الركب، فاجترحوا علوماً لم يسبق إليها عقل في كلا الديانتين (اليهودية والمسيحية) حيث كان النظر إلى أقطار السموات وما وراء الطبيعة من ارتياد العقل الإسلامي الذي شرع يتعاطى بحريّة مع فلاسفة وجهابذة الإغريق مضيفاً ومصححاً فلسفتهم وموضحاً جوانب رؤيتهم للكون بعد غربلتها حتى أفاض بها على أوروبا والعالم. So far as knowledge is concerned, they excelled in explaining and commenting on Greek philosophy and writing books on this subject. Take, far example avicenna, who wrote his book شAL-NAJATص which deals with physics and metaphysics along the same lines of Aristotle. But they were also creative and original which provides a clear proof on their creative mentality. Thats was the contribution of the Arabs to knowledge. وعندئذ قيل وحتى اليوم.. شمس العرب تسطع على الغرب. الإسلام بين السيف والكلمة فإن كان (القرآن) قد دعا المسلم إلى التدبر في آياته، فهو من طريق العقل والنظر في الكون، فنجد في تضاعيف الآيات هذا التوجيه: «لعلهم يتفكرون- لعلهم يتدبرون - لعلهم يعقلون».. ومن هذا التوجيه إلى تحكيم الرأي أو العقل دعا إلى مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين} النحل: آية 125 ز Call men to the path of your Lord with wisdom and kindly exhortation. Reason with them in the most courteous manner. You Lord best knows those who stray from His path and those who are rightly guidedس THE BEE (AL-NAHL) V.125 وحتى لا يجرى فرض العقيدة على أحد غصبا بقوة السيف- كما يرى البابا غير المطلع على جوهر الإسلام - يقول تعالى في سورة يونس: {ولو شاء ربك لآمن من في الآرض كلهم جميعاً، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} يونس: آية 99 ز And if thy Lord willed, all who are in the earth would have believed together. Wouldst thou (Mohammed) Compel men until they are believers?س JOHAN (YUNIS) V.99 فكيف تكون المشيئة الإلهية كما يرى البابا في الإسلام منقطعة عن العقل؟! حيث ينص القرآن أن لا إكراه في الدين.. بل، لعلهم يعقلون (ثم) أفلا يؤمنون إن عقلوا؟ و{قد تبين الغي من الرشد}. أفي هذا ما يدعو إلى العنف وينبو عن المنطق؟.. بل ويرى القرآن أن من أهل الكتاب أمة مؤمنة أكانوا يهوداً أم نصارى وهم الذين يتلون الكتاب حق تلاوته. ز Those unto whom we have given the Scripture, who read it with the right readingس THE COW (AL-BAQARAH) V.121 وريما دخل في هذا (إنجيل بارباباس).. المغيب حتى اليوم عن الكنيسة في الغرب! ويقول سبحانه وتعالى في محكم آياته: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون} آل عمران: آية 113 ز The are not all alike. Of the people of the Scripture there is a staunch community who recite the revelation of Allah in the night Season, falling prostrate (before Him)" THE FAMILY OF شIMRAN (AL-شIMRAN) V.113 فما كان الإسلام ليحرّض على قتال غير المسلمين بإعمال وإثخان السيف إلا أن وقع عليهم عدوان.. يقول تعالى : {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} البقرة : آية 190 ز Fight in the way (sake) of Allah against those who fight against you, but begin not hostilities. Lo! Allah loveth not aggressorsس THE COW (AL-BAQARA) V.190 وحدث هذا مع كفار قريش الذين آذوا المؤمنين وأخرجوهم من ديارهم وحدث مع البيزنطيين المسيحيين الذين اعترضوا سبيل نشر الدعوة الإسلامية وقد بغوا في الأرض وعاثوا فساداً وكان الرسول الكريم صلوات الله عليه قد شرع في توجيه رسائله إلى المقوقس عظيم القبط في مصر وغيره يدعوهم إلى الإسلام فأجابه من أجاب، ولبث من لبث عند دينه فما كان لنبي أن يثخن الدماء في الأرض أو يأخذ الناس من ثيابهم ..وعلى هذا المنهج الرباني كان التسامح مع أهل الكتاب.. وغير أهل الكتاب! أترى يكفي أن نعرض أمام البابا عظيم الفاتيكان جانباً من هذه الصورة في الرسالة التي لايزال يحملها يهود اليمن إلى اليوم وهي التي ضمنت لهم حفظ حقوقهم كاملة من أي أذى.. يقول يهود اليمن إن محمد (صلى الله عليه وسلم) «peace be with him » كان قد عاهدهم بها وقد أملاها على علي(كرم الله وجهه)؟ هذه هي Mohammedصs letter of protection) ز They must not change their religion for any other; they must not desecrate the Sabbath by any kind of work; they must not be distrubed in reading the Torah which was revealed through Moses, peace be with him, who spoke with God on Mount sinai; neither must they be disturbed at their prayers in the synagogues, nor when preparing intoxication liquor for their own useس |
|||||||
09-27-2006, 02:52 AM | #5 | |||||||
حال قيادي
|
وأما من عظمة الإسلام، وهو الدين الكامل الذي شمل جميع الرسل والأنبياء على أساس عادل {لا نفرق بين أحد من رسله}:
ز We discriminate against none of his apostlesس وقد امتد بدعوته ليشمل كافة الناس في العالم - فنوجه أنظار عظيم الفاتيكان إلى نص الخطاب القرآني للدلالة على شمولية هذا الدين وعظمته بل عالميته واحترامه لأهل الكتاب حيث يقول الله سبحانه في قرآنه المجيد. {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} البقرة: آية 136 ز Say: we believe in God and that which has been revealed to us, in what was revealed to Abraham, Ishmael, Isaac, Jacob, and the tribes; to Moses and Jesus and the other prophets by their Lord. We make no distinction among any of them and to Him we submitس THE COW (AL-BAQARAH) V: 136 كان هذا من وجهة نظر الإسلام في مسار العلاقات الإنسانية من خلال تعدد الأديان.. أما عن استخدام وتوظيف العقل مقارنة بالمشيئة الإلهية التي رأى البابا عظيم الفاتيكان في الإسلام أنها الجبرية التي تعطل العقل في الإسلام، فكان لزاماً عليه باعتباره الحبر الأعظم للمسيحية الذي خضع لدراسة علم اللاهوت بما يحتم عليه أن يمر بعلم مقارنة الأديان، أن يطلع على المدونات الإسلامية في شتى العلوم والمعارف والفلسفات التي أضاءت الحضارة الإنسانية لأكثر من ألف عام وقت أن شرع المسلمون منذ القرن الثالث الهجري يبحثون في مسائل العقيدة عن طريق المنطق كالمتكلمين وحيث إن المنطق عند العرب يعد المدخل إلى الفلسفة وعلم الكلام.. واتخذوا البرهان للدلالة على قوام البناء العقلي للكون، مثلما للاستدلال إلى بلوغ المعرفة العلمية.. وتم ذلك بالانفتاح على مخلتف الحضارات خصوصا وقت أن كانت أوروبا القروسطية تعيش عصور الظلام Dark ages رغم أنها تدين بالمسيحية.. المسيحية التي اتكأت عند تدوين نصوصها (وبعد مرور 71 عاماً من غياب السيد المسيح) على الثقافة اليهودية بتوراتها المحرّفة المفعمة بالروح العنصرية.. والتي بسببها قال المسيح عليه السلام : «إنما بعثت لأهدي شياه بني إسرائيل الضالة».. على أن كتب (العهد القديم والعهد الجديد) لم تكن لتنطوي على تصورات عقلية عن الكون حتى ارتطمت نصوصها بالبراهين العقلية لجاليليو جاليلي عن دوران الأرض حول الشمس!.. وفيما كان يعتقد أن الارض هي مركز الكون! وجرى تصادمها من بعد مع كثير من نظريات علوم الكون لينتهي الأمر إلى قمع الحريات (العقلية) في محاكم التفتيش.. ثم إلى قمع حرية( العقيدة) على عهد المكارثية في العالم الجديد المسمى تحديداً بالغرب. العلاقة بين المشيئة الإلهية والعقل السيد عظيم الفاتيكان، عند بزوغ الإسلام كان الخطاب القرآني يدعو الناس كافة إلى البحث عن قناعات حقيقية من طريق النظر في الكون، أي استعمال العقل للتبصر في المخلوقات والبحث في أطوار الحياة وللوقوف على حقيقة الإله الواحد فاطر السموات والأرض (الوجود) ومنشئ الأكوان. {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق. ثم الله ينشئ النشأة الآخرة. إن الله على كل شيء قدير} العنكبوت: آية 20 ز Say: Roam the earth and see how God has brought the Creation into being. Then will God initiate the Latter Creation. God has Power over all thingsس THE SPIDER (AL-ANKABUT) V.20 {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} الرحمن: آية 33 ز ManKind and Jinn, if you have power to penetrate the confines of heaven and earth, then penetrate them. But this you shall not do except with Our own authorityس THE MERCIFUL (AL-RAHMAN) V.33 أما يكون هذا هو سلطان العقل الذي لا يرقى إلا بمنطلق العلم وقوانينه.. ومن خلاله يهتدي الإنسان إلى الإيمان بصانع هذا الكون؟ ويقول الله سبحانه في هذا: {..قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، إنما يتذكر أولوا الألباب} الزمر: آية 9 ز Say Are those who have knowledge the equal of those who have none? Truly none will take heed but men of understandingس THE THRONGS (AL-ZUMAR) V.9 ودعىا إلى التأمل في العلاقة بين جميع عناصر الكون وانعكاساتها على حركة الأرض ومصائرها؛ يقول عن إبراهيم عليه السلام: {فنظر نظرة في النجوم. فقال إني سقيم} الصافات آية: 88-98 ز He lifted up his eyes to the stars and said: شI am sick!ص س THE RANKS (AL-SAFFAT) Vs. 88-98 وكانت هذه إشارات قرآنية تمهد للعقل النظر في الكون.. ومن جرائها كان الحدس الشعري لدى المعري الشاعر العربي يتقدم عصر الباروميتر واستكشاف الآفاق الذي استهل في القرن السابع عشر الميلادي بينما قال المعري في القرن الرابع عشر الميلادي: وبعض هذا العالم من بعضه فلولا أيات لم يكن فختُ والأيات: ضوء الشمس، والفخت ضوء القمر.. وقد كان الحدس -دوماً- سبيل البحث العقلي (المتحرر من كل إرادة أو مشيئة مسبقة) في ظواهر الوجود والتأمل في ملكوت الله، حتى شرع العلما يقلبون وجه الأرض، ويطمحون إلى الأعلى مقلبين انظارهم في السماء.. وكان العلماء المسلمون في مقدمة هذا الركب، فاجترحوا علوماً لم يسبق إليها عقل في كلا الديانتين (اليهودية والمسيحية) حيث كان النظر إلى أقطار السموات وما وراء الطبيعة من ارتياد العقل الإسلامي الذي شرع يتعاطى بحريّة مع فلاسفة وجهابذة الإغريق مضيفاً ومصححاً فلسفتهم وموضحاً جوانب رؤيتهم للكون بعد غربلتها حتى أفاض بها على أوروبا والعالم. So far as knowledge is concerned, they excelled in explaining and commenting on Greek philosophy and writing books on this subject. Take, far example avicenna, who wrote his book شAL-NAJATص which deals with physics and metaphysics along the same lines of Aristotle. But they were also creative and original which provides a clear proof on their creative mentality. Thats was the contribution of the Arabs to knowledge. وعندئذ قيل وحتى اليوم.. شمس العرب تسطع على الغرب. الإسلام بين السيف والكلمة فإن كان (القرآن) قد دعا المسلم إلى التدبر في آياته، فهو من طريق العقل والنظر في الكون، فنجد في تضاعيف الآيات هذا التوجيه: «لعلهم يتفكرون- لعلهم يتدبرون - لعلهم يعقلون».. ومن هذا التوجيه إلى تحكيم الرأي أو العقل دعا إلى مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين} النحل: آية 125 ز Call men to the path of your Lord with wisdom and kindly exhortation. Reason with them in the most courteous manner. You Lord best knows those who stray from His path and those who are rightly guidedس THE BEE (AL-NAHL) V.125 وحتى لا يجرى فرض العقيدة على أحد غصبا بقوة السيف- كما يرى البابا غير المطلع على جوهر الإسلام - يقول تعالى في سورة يونس: {ولو شاء ربك لآمن من في الآرض كلهم جميعاً، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} يونس: آية 99 ز And if thy Lord willed, all who are in the earth would have believed together. Wouldst thou (Mohammed) Compel men until they are believers?س JOHAN (YUNIS) V.99 فكيف تكون المشيئة الإلهية كما يرى البابا في الإسلام منقطعة عن العقل؟! حيث ينص القرآن أن لا إكراه في الدين.. بل، لعلهم يعقلون (ثم) أفلا يؤمنون إن عقلوا؟ و{قد تبين الغي من الرشد}. أفي هذا ما يدعو إلى العنف وينبو عن المنطق؟.. بل ويرى القرآن أن من أهل الكتاب أمة مؤمنة أكانوا يهوداً أم نصارى وهم الذين يتلون الكتاب حق تلاوته. ز Those unto whom we have given the Scripture, who read it with the right readingس THE COW (AL-BAQARAH) V.121 وريما دخل في هذا (إنجيل بارباباس).. المغيب حتى اليوم عن الكنيسة في الغرب! ويقول سبحانه وتعالى في محكم آياته: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون} آل عمران: آية 113 ز The are not all alike. Of the people of the Scripture there is a staunch community who recite the revelation of Allah in the night Season, falling prostrate (before Him)" THE FAMILY OF شIMRAN (AL-شIMRAN) V.113 فما كان الإسلام ليحرّض على قتال غير المسلمين بإعمال وإثخان السيف إلا أن وقع عليهم عدوان.. يقول تعالى : {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} البقرة : آية 190 ز Fight in the way (sake) of Allah against those who fight against you, but begin not hostilities. Lo! Allah loveth not aggressorsس THE COW (AL-BAQARA) V.190 وحدث هذا مع كفار قريش الذين آذوا المؤمنين وأخرجوهم من ديارهم وحدث مع البيزنطيين المسيحيين الذين اعترضوا سبيل نشر الدعوة الإسلامية وقد بغوا في الأرض وعاثوا فساداً وكان الرسول الكريم صلوات الله عليه قد شرع في توجيه رسائله إلى المقوقس عظيم القبط في مصر وغيره يدعوهم إلى الإسلام فأجابه من أجاب، ولبث من لبث عند دينه فما كان لنبي أن يثخن الدماء في الأرض أو يأخذ الناس من ثيابهم ..وعلى هذا المنهج الرباني كان التسامح مع أهل الكتاب.. وغير أهل الكتاب! أترى يكفي أن نعرض أمام البابا عظيم الفاتيكان جانباً من هذه الصورة في الرسالة التي لايزال يحملها يهود اليمن إلى اليوم وهي التي ضمنت لهم حفظ حقوقهم كاملة من أي أذى.. يقول يهود اليمن إن محمد (صلى الله عليه وسلم) «peace be with him » كان قد عاهدهم بها وقد أملاها على علي(كرم الله وجهه)؟ هذه هي Mohammedصs letter of protection) ز They must not change their religion for any other; they must not desecrate the Sabbath by any kind of work; they must not be distrubed in reading the Torah which was revealed through Moses, peace be with him, who spoke with God on Mount sinai; neither must they be disturbed at their prayers in the synagogues, nor when preparing intoxication liquor for their own useس |
|||||||
09-27-2006, 02:53 AM | #6 | |||||||
حال قيادي
|
فماذا صنع المسلمون في أسبانيا؟
Dear Pope Great of Vatican, Then, Look what Moslims had done for Spain during the period of Abdul Rahman 111. What he accomplished was almost miraculous (This is what achritian writer شPhilip Hittiص has written). Inspite of innumerable obstacles he saved spain from herself and from foreign conquest. He endowed her with new life, gave her consideration and respect abroad. The public treasury which he had found in a woeful condition was now overflowing. Agriculture, industry, commerce, the arts and science all flourished. He formed out of Arabs and spainiyards a united nation, which advanced with incridible swiftness to a hight of culture, that was the envy of Europe, and was not exeeded by any contemporary state in the Islamic East. فالذي حققه عبدالرحمن الثالث كان ضربا من المعجزات. إذ على الرغم من المصاعب التي لا تدخل تحت حصر، فإنه قد أنقذ إسبانيا من الداخل وحماها من الاحتلال الأجنبي وبعث فيها حياة جديدة وأكسبها الاحترام في الخارج. أما خزينتها العامة التي وجدها في حالة محزنة فقد أصبحت في عهده تفيض عن الحاجة. وأما الزراعة والصناعة والتجارة والفنون فقد ازدهرت جميعاً. وخلق من العرب والإسبانيين أمة واحدة ارتقت بسرعة خارقة إلى درجة عالية من الثقافة كانت تحسدها عليها أوروبا، ولا تفوقها في ذلك أية دولة معاصرة في الشرق الإسلامي. فما الذي صنعه الاستعمار الغربي المسيحي؟ ..وما الذي يصنعه اليهود الإسرائيليون اليوم في مهد الأنبياء والرسل ومبعثهم على أرض فلسطين. وما هذا الذي تقوم به الآن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من مسيحيي الغرب على أرض العراق وفي كل مكان؟ .. إنه لأمر محزن!.. وتقولون أن لا سلام على الأرض حتى يعود المسيح فيصنع السلام (!!) وينشر العدل.. أما آن للعقل المسيحي أن يبلور الأمور باتجاه السلام.. أم انه ينتظر حلول المشيئة الإلهية؟ غير أن الإسلام يرى أنها وظيفة للعقل (أن يصنع السلام)... وفي هذا تكون المشيئة الإلهية: {لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}!.. وأحسب أن المسلمين قد بدأوا فعلاً بإحداث التغيير، وأضع بين قوسين (إن شاء الله).. ليدرك -عظمة بابا الفاتيكان - أن لا فرق في جوهر الإسلام بين إرادة العقل والمشيئة الإلهية. * From THE LAND OF SHEBA, collected by S.D. GOITEN, NEW YORK 1947, page 97 |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القادة الجنوبيون" الرئيس البيض وعلي ناصر والعطاس يبحثون مستقبل ما بعد «حقبة صالح» | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 35 | 10-03-2011 01:09 AM |
حضرموت"والجنوب العربي"واليمن: مأزق الاندماج ومفارقات الانفصال والوحدة | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 1 | 07-13-2011 04:35 AM |
صنعاء الأشتراكي اليمني" يسعى لركوب موجة الحراك العربي الجنوبي | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 02-10-2011 12:36 AM |
الحضارم السلفيون | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة إسلاميات | 0 | 12-12-2010 02:24 PM |
رسالة وفاء الى الاوفياء , بقلم / أحمد عبدالله الحسني | عليان الكندي | سقيفة الحوار السياسي | 4 | 11-13-2010 02:54 AM |
|