02-20-2005, 03:07 PM | #1 | |||||
حال نشيط
|
الألباني .. يثبت بطلان قول إبن تيمية
الألباني يثبت بطلان قول إبن تيمية
لو أننا أخذنا بقول أحد من علماء الأمة الذين أنكروا قول إبن تيمية وتلميذه إبن الجوزية في الكثير من المسائل ومنها مسألة فناء النار ونهاية عذاب الكفار فيها .. لقال البعض هذه أقوال للصوفية أو الأشاعرة أو للرافضة ... . فإبن تيمية كان ممن أوغل في القول بالفلسفيات الكفرية .. حيث زعم بأن النار تفنى .. وينتهي عذاب الكفار فيها .. ومن ثم يدخلون الجنة بمن فيهم إبليس وفرعون وهامان .. وإستدل على أقوال واهية .. وقد أنكر عليه في وقتها معاصره إمام عصره الإمام تقي الدين السبكي في ( الدرة المضيئة _ الإعتبار ببقاء الجنة والنار ) .. حيث قال الإمام تقي الدين السبكي في ( الدرة المضيئة ) عن إبن تيمية مانصه : (أما بعد : فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد . ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد . بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة . مظهرا أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة . فخرج عن الاتباع إلى الابتداع . وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع . وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدس . وأن الافتقار إلى الجزء- أي افتقار الله إلى الجزء- ليس بمحال . وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى . وأن القرآن محدث تكلم الله به بعد أن لم يكن . وأنه يتكلم ويسكت ويحدث في ذاته الإرادات بحسب المخلوقات . وتعدى في ذلك إلى إستلزام قدم العالم . وإلتزامه بالقول بأنه لا أول للمخلوقات فقال بحوادث لا أول لها . فأثبت الصفة القديمة حادثة والمخلوق الحادث قديما . ولم يجمع أحد هذين القولين في ملة من الملل ولا نحلة من النحل . فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاث والسبعين التي افترقت عليها الأمة . ولا ؤقفت به مع أمة من الأمم همة . وكل ذلك وإن كان كفرا شنيعا مما تقل جملته بالنسبة لما أحدث في الفروع ) .( إنتهى قول الإمام السبكي ) وهناك العشرات من العلماء المعاصرين لإبن تيمية ومن تلاهم الذين إنتقدوا ذلك وأخرجوه بكفرياته هذه من الملّة ..ولكن هذه المرة سنثبت هنا ماقاله الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وهو من أشد المتعصّبين لإبن تيمية .. في مقدمته لكتاب للصنعاني : ( رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار ) . وقال الألباني عن إبن تيمية مانصه حرفياً: غفل عن المعلوم يقينا وقال : ( حتى إستقر ذلك القول في نفسه ، وأخذ بمجامع لبه ، فصار يدافع عنه ، ويحتج له بكل دليل يتوهمه ، ويتكلف في الرد على الأدلة المخالفة له تكلفا ظاهرا خلاف المعروف عنه ، وتبعه في ذلك بل وزاد عليه تلميذه وماشطة كتبه ـ كما يقول البعض ـ ابن قيم الجوزية ، حتى ليبدو للباحث المتجرّد المنصف أنهما قد سقطا فيما ينكرانه على أهل البدع والأهواء من الغلو في التأويل ، والابتعاد بالنصوص عن دلالتها الصريحة ، وحملها على ما يؤيد ويتفق مع أهوائهم .. حتى بلغ الأمر بهما إلى تحكيم العقل فيما لا مجال له فيه ، كما يفعل المعتزلة تماما ).. وقال الألباني أيضا : فكيف يقول إبن تيمية : ( ولو قُدّر عذاب لا آخر له لم يكن هناك رحمة البتة ) فكأن الرحمة عنده لا تتحقق إلا بشمولها للكفار المعاندين الطاغين . أليس هذا من أكبر الأدلة على خطأ ابن تيمية وبُعدُه هو ومن تبعه عن الصواب في هذه المسألة الخطيرة ؟ فغفرانك اللهم ) .. ( إنتهى قول الإلباني ) . فليلاحظ القارئ الكريم الألفاظ التي إستخدمها الألباني في إنتقاده وإنكاره الشديد على إبن تيمية وتلميذه إبن القيم الجوزية . لقد إتهمهما بأنهما ( مبتدعة ) وسقطا فيما ينكرانه على أهل البدع أي سقطا في البدع نفسها .. بل شبههما بالمعتزلة . ألفاظ شديدة تضع عقيدة إبن تيمية كلها في موضع التشكيك والريبة .. ألفاظ شديدة . يتوهمه – يتكلّف – سقطا – البدع – أهوائهم – المعتزلة . بل أثبت خطأ إبن تيمية ومن تبعه وأثبت بعدهما عن الصواب تماماً .. ان إبن تيمية يقول بأن الكفّار سيخرجون من النار مخالفاً بقوله هذا قول الحق تبارك وتعالى . ( وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) (البقرة:167) ( يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ) (المائدة:37) وهو ينفي الخلود الذي أثبته الله تعالى للكفار في النار. مخالفاً أيضا قول الحق تبارك وتعالى (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) (النساء:14) (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93) (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ) (التوبة:63) ألا يعني قول إبن تيمية بأن هامان وفرعون وغيرهما سيخرجون من النار بعد أن تفنى النار وينتهي عذابهم فيها ؟؟؟؟ أليست هذه الأقوال من الإيغال في الفلسفيات الكفرية ؟؟ لم يعرف القرن الثامن الهجري رجلا قال بالكفريات كما قال إبن تيمية .. وسنتعرّض في مواضيع أخرى إلى قول الكثير من العلماء عن إبن تيمية وكيف أنه حُبس عدة مرات وأستتيب ومنع من الكلام .. للحديث صلة |
|||||
التعديل الأخير تم بواسطة ( masterkey ) ; 02-20-2005 الساعة 03:21 PM |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|