المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


من يقيّم و ينتقد شعر المحضار ؟؟!!!

سقيفة عذب القوافي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-13-2010, 06:01 PM   #1
محمد التميمي
حال متالّق

افتراضي من يقيّم و ينتقد شعر المحضار ؟؟!!!





أولاً من يظن أن شعر الفقيد الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار منزهاً عن كل عيب ونقص وأنه فوق النقد ولا يجوز وضعه تحت مجهر النقاد ذلك لعمري هو القصور الفكري والجهل بأبسط أبجديات الشعر المتعارف عليها
ولكن عندما نأتي إلى شعر المحضار المتفرّد بالجمال الرمزي والإبداع اللغوي والإمتاع والمزيج الشعبي والذي يجسد هموم المواطن وتطلعاته وهو بذالك يكون الأقرب والأنسب والأصلح إلى قلوب وعقول وأحاسيس الناس ووجدانهم .
تلك الأشعار سالبة الألباب عندما يترنم بها بلابل الفن وكبار فناني الأغنية في الوطن العربي , ظلّت حاضرة ومترسخة في كل كرنفالات الأغنية على إتساع رقعة الوطن العربي بل وتجاوزتها إلى بلاد الأعاجم
فحتماً هذه الدرر المكنونة في صدور الناس من أشعار وأدبيات هذه القامة الكبيرة ولاشك إن هذا المخزون وهذا الإرث الثقافي والأدبي العظيم لن يكون في متناول العابثين والدخلاء من أصحاب الثقافة السطحية والجاهلين بقيمة أشعار المحضار والتي أصبحت مدرسة يشار لها بالبنان في الريادة الشعرية والأدبية لينهل منها من أراد أن يتعلم كل القيم الشعرية النبيلة.
إن شعر المحضار عندما يوضع على طاولة التحليل والنقد فلهذا الجانب يجب أن يكون له أناس متخصصون درسوا أصول النقد والتحليل بأساليب علمية راقية تتناسب مع مكانة المحضار الشعرية .

ثانياً قد خُيّل للبعض وجود قصور في جانب الشعر الشعبي وشعر المساجلات لدى المحضار وربما ترسخّت هذه الفكرة لديهم لعدم إطلاعهم بشكل أوسع في شعر المساجلات للمحضار ,تميز المحضار بتعدد المواهب والقوة الشعرية والإمكانيات البلاغية والثقافة الشعبية الواسعة التي ميزت المحضار عن غيره من المبدعين على الساحة الشعرية
فكانت جلسات المساجلات الشعرية وجلسات الدان لا تستقيم عند عمالقة الشعر الشعبي أمثال باجراد وغيره من كبار الشعراء الشعبيين على الساحة الحضرميةإلا بوجود المحضارفيها لما له من حضور كبير وإنتاج غزير .

ويتجلى في الشواهد الخالدة التي تجسد الفرحة العارمه بحضور هذه الهامة

كقول الشاعر حسن باحارثة مرحباً بالمحضار عند قدومة إلى مدينة سيؤن

يامـــرحبــــا بك في الطــــــويله منبع افــــــــــنوني
آنســـتنـــــــــــــا وارحـــبت يالمحضـــــار يالـــفــــنان
منك لأهــــل العشـــــــق والعشقه يتمين المقـاصيد
من بيت واحد من بيوتك ينقضي له كل مقصود


وقول الشاعر سليمان مستور حمادي

حــــيا بأثر إقـــــــدامــك لا داخـل الـــــــــــــــــــــــــوادي
يـــــــــا الشاعر المحضار لي ذكرك على جمع المخـاليق
حتى السلى والــــــدان بأسمـــــــك ماطــــــــــرح قــادي
ما هو أنا باشكر ك بل كل جميع الخلائق لك يشكرون


كما إن الشاعر الراحل عمر باعباد يصف المحضار بالقيادي المتقدم دوماً في ميدان المحاورة الشعرية فيصفة قائلاً

الشـــاعـــــر المحضار في الـــميدان مــــــــــــــــتقدم
يامرحبـــــا به قـــولوهــــا بالقلب والـــــــــــــوجدان
ضياء كثيره واجده والـــــخوف من قوم المناهيـل
يوم الضباء فزعن من اصحاب السلابة والسكاكين


أما مدينة الديس الشرقية أرض الإبداع والفن كانت لها مكانة خاصة في وجدان وقلب المحضار حيث أن المحضار كان دائم الحضور في مهرجاناتها وأعراس أهلها .

ويتجلى فرحة آهالي مدينة الديس الشرقية في رمزها وأحد أعلام الشعر الشعبي الحضرمي الشاعر الكبير عبدالله بن سبيتي رحمة الله عليه حيث يصف مقدم المحضار بالسيل الذي يسقي الأرض عقب الجدب الذي أصابها ومايخلفة من استبشار بالخير في قلوب الناس فقال .

الناس تفرح بك إذا جيت زاير .. كما السيل لي في المسيله
جد عزمك .. باجد عزمي
خلهم منك يفرحون


واما الشاعر والملحن الكبير ورفيق درب المحضار عبيد باجراد والذي إبتكر العديد من الألحان العذبة فكانت لاتطيب له جلسات الشعر والدان إلا بوجود المحضار فيها حيث قال معبراً عن فرحته بوجود المحضار

نحن نضربّك باعلى مثل ياصليب الرأس
لا جيت معناء نوريت القعيدة
أنت منا وفينا ولاجيت فتحت الباب لي ماله قليد



فقد كان المحضار كثير التنقل في بوادي وحواضر حضرموت ومدن اليمن عامة , فكلما نزل في زيارة إلى مدينة سيئون أو تريم أوغيرها من المدن
فلابد أن تتخلل هذه الزيارة الكثير من جلسات الشعر الشعبي وسمرات الدان بمختلف الوانه إن القوة الشعرية التي يتمتع بها المحضار جعلته يتكيف حسبما كان اللون الشعري في تلك المناطق وهي عديدة وتختلف من منطقة لاخرى الإ أن المحضار بما يمتلك من قوة شعرية يستطيع النظم على مختلف الالوان والتماشي معها بكل سهولة ويسر .

حتى في بادية حضرموت كان أيضا له حضور ومكانة إجتماعية في نفوسهم , وله حضور في جل أفراحهم وقدأستطاع المحضار أن يتماشى مع أصعب الالوان الشعرية الخاصة بهم , روى لي أحد كبار السن عن موقف حصل في مراسم زواج اقيم في بادية قبيلة البحسني وكان المحضار حاضراًفي ذالك الزواج , وكان عدد من الشعراء يتبارون في الشعر على أصوات الهبيش فدخل أحد الشعراء الى المداره وبدا يبني البيت ولكنه تعثر وظل يكرر (( يالنود العالي هب )) حتى ضجر الحضور من هذا الشاعر فطلبوا من المحضار أن يتدخل ليكمل البيت فقال لهم في تواضع انا مااعرف أنظم على هذا اللون ولكن الحضور أصرو على المحضار بأن يكمل فقال المحضار .

يالنود العالي هب

والمخيله فوق الراس

والبوارق تلتهب

وأيش دخلك في الضيق

من دخل في الضيق حنب


ولعل هذه البيت ينطبق على الكثير هنا الذين يقحمون أنفسهم في أشياء أكبر من حجمهم

ولجمال كلمات المحضار في مساجلات الدان فقد تحول الكثير منها الى أغاني مستقلة ومسموعة وذات صيت كبير ومنها على سبيل المثال

أغنية

* ياحول والشاره

* سألتك بالأمانة

* بعد الوفاء والود


كلذالك أغنية يارعد مامنك مطر كانت ضمن جلسة دان في مدينة الديس الشرقية على صوت من الحان باجراد

والشواهد كثيره في هذا الجانب ولكن أخترنا منها البعض فقط

رحم الله المحضار وأسكنة فسيح جنانة

اخوكم محمد التميمي
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة محمد التميمي ; 01-13-2010 الساعة 06:09 PM
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas