06-17-2010, 12:05 PM | #1 | |||||
حال جديد
|
قبر نبي الله هود عليه السلام بحضرموت .. وهم أم حقيقة
دعونا ندخل على المسألة باختصار .... فقد رويت آثار عن بعض السلف في تحديد بلاد الأحقاف وأنها بحضرموت ... أو بين عمان ومهره كما هو عن ابن عباس وغيره ... فهذه الآثار المذكورة لم تحدد مكان القبر وإنما حددت بلاد هود - صلى الله عليه وسلم - ولا تلازم بين بلاده وقبره ، فإن كثيراً من الناس يموت في غير بلاده كما حصل لنبينا - صلى الله عليه وسلم - فبلاده مكة ودفن بالمدينة –
بل موضع الأحقاف مختلف فيه ، قال ابن جرير : [ واختلف أهل التأويل في موضع الأحقاف ، فقال بعضه هو جبل بالشام – ونسبه لابن عباس – وقال آخرون باليمن أو الشحر أو بين عمان ومهره ] < انظر تفسير الطبري > وقال الضحــاك : [ إنه جبل بالشام ] < انظر الدر المنثور > . وأما قبر هود فمختلف في مكانه أيضاً ، فمنهم من يقول باليمن ، ومنهم من يقول بدمشق ، ومنهم من يقول بمكة ... وقد يستدل لهذا القول بما رواه الأزرقي عن عبد الرحمن بن سابط مرسلاً : [ كان النبي من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة فيعبد الله فيها ومن معه حتى يموت ، فمات فيها نوح وهود وصالح وشعيب ، وقبورهم بين زمزم والحجر ] وروى الأزرقي أيضاً عن وهب بن منبه : [ أن قبر هود وصالح وشعيب بغربي مكة بين دار الندوة ودار بني هاشم ] والمعروف عن الأنبياء الذين أهلك الله أقوامهم أنهم هاجروا من أرض العذاب كما هو ظاهر القرآن الكريم . قال ابن تيميه : [ إنه لا يعرف قبر أحد من الأنبياء على وجه القطع واليقين إلا قبر محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وربما قبر إبراهيم الخليل ] أما قول بعضهم أن هذا ثبت بالتواتر المعنوي ، فهذه مجرد دعوى معارضة بمثلها فتسقط ... فإن أهل الشام قد تواتر عند عامتهم أن قبر هود في دمشق ولن يستطيع أحد أن يثبت لنا إسناداً صحيحاً عن هذه الزيارة في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو زمن الصحابة ، أو زمن التابعين ، أو تابع التابعين ، وإذا لم تكن هذه الزيارة في خير القرون ، فما لم يكن ديناً في ذلك الوقت لا يكون ديناً في هذا الزمان . أحاديث موضوعة في زيارة قبر هود : "الضحكة في هود بتسبيحة " "نهر هود من الجنة " "من زار هود ولو للفضول غفرت ذنوبه " "من بشرنا بسلامة الزوار ضمنت له الجنة" |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|