عليك بمصاحبة الأخيار واعتزال الأشرار ومجالسة الصالحين ومجانبة الظالمين. قال عليه الصلاة والسلام: "المرة على دين خليله فلينظر أحكم من يخالل". وقال عليه الصلاة والسلام: "الجليس الصلاح خير من الوحدة، والوحدة خير من الجليس السوء".
عليك بجر قلوب المنكسرين، وملاطفة الضعفاء والمساكين، ومواساة المقلين، والتيسير على المعسرين، وإقراض المستقرضين، وفي الحديث أن ثواب القرض يزيد على ثواب الصدقة بثمانية أضعاف؛ وذلك أن القرض لا يأخذه إلا محتاج.
إياك أن تؤذي مسلماً أو تسبه بغير حق فقد قال عليه الصلاة والسلام: "من آذى مسلماً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله" وقال عليه السلام: "سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر".
واحذر أن تلعن مسلماً أو بهيمة أو جماداً أو شخصاً بعينه وإن كان كافراً إلا إن تحققت أنه مات على الكفر كفرعون وأبي جهل أو علمت أن رحمة الله لا تناله بحال كإبليس. وقد ورد أن اللعنة إذا خرجت من العبد تصعد نحو السماء فتغلق دونها أبوابها ثم تنزل إلى الأرض فتغلق دونها أبوابها ثم تجيء إلى الملعون فإن وجدت فيه مساغاً وإلا رجعت على قائلها.
أســـال الله الكريم رب العرش العظيم { أن يحقق آمالكم ، ويسدد خطواتكم ، ويرفع مقامكم ، وينور بواطنكم ، ويصلح أحوالكم ، ويجمعكم بحبيبكم صلى الله عليه وسلم ، ويقوي رابطتكم به ، ويجعلنا وإياكم إخوة في الله على محبته ورضاه )