11-08-2010, 04:15 PM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حين نختلف في الرأي
حين نختلف في الرأي المكلا اليوم / كتب: د. ماهر بن دهري2010/11/8 لقد حزّ في نفسي كثيراً وأنا أتصفح الموقع الرائد - المكلا اليوم - أن أرى تلك التعليقات التي يلجأ أصحابها فيها إلى كيل التهم والسباب والشتائم إلى قامات في المجتمع وشخصيات نكِنّ لها كل التقدير والاحترام والإجلال. لقد كنت منذ فترة متابعاً جيداً لما ينشر في موقع المكلا اليوم الذي استأثر باهتمام كثير من المتابعين لما يجري في المحافظة الحبيبة، وكنت كثيراً ما أعلق على بعض الموضوعات التي تطرح محاولاً الإنصاف ما استطعت، والذي دعاني إلى كتابة هذا الموضوع هو الردود والتعليقات التي يعبر بها أصحابها عند الموافقة أو المعارضة للموضوع قيد النشر، وكان آخرها تلك التعليقات التي كتبت على موضوع «الجامعة» الذي كتبه أستاذنا وزميلنا الدكتور سعيد البطاطي وهنا أود القول: إن أي موضوع يطرح يعبر عن وجهة نظر كاتبه، ولا ينبغي لأيٍّ كان أن يمنع إنساناً من التعبير عما في نفسه أو عن وجهة نظره طالما أنه عبّر عنه بطريقة لم يتطاول فيها على أحد، ولم يخدش الذوق العام، وهذا ما فعله الدكتور البطاطي بغض النظر اتفقنا معه أم اختلفنا، وإذا نظرنا بإنصاف إلى التعليقات التي وردت على الموضوع نجدها أنها اتخذت منحيين: الأول منها كان متفقاً مع الدكتور البطاطي ويرى أن ما ذكره الدكتور غيض من فيض وقليل من كثير، والفريق الآخر رأى أن الدكتور البطاطي تجنّى على جامعة حضرموت، وأنه أساء إلى صرح شامخ, ولم يخرج من أضاف تعليقاً عن هذين الموقفين وإن اختلف التعبير. ولعله من باب الإنصاف أن نقول: إن الدكتور البطاطي لم يشر بصريح العبارة إلى أنه يتحدث عن جامعة حضرموت، وإن كان فهم بعضهم أنه يتحدث عنها فهذا تعبير عن شيء في نفس الفاهم لا في الموضوع, هذا من جهة. أما من جهة أخرى فإنه يحق لكلِّ واحدٍ أن يبدي اختلافه مع الموضوع وذلك بالاتجاه إلى الموضوع وليس بالاتجاه إلى الكاتب أو القائل، فنحن حين نختلف لا نختلف في شخص القائل وإنما نختلف على الفكرة التي طرحت لذا ينبغي التركيز في التعليق على الفكرة لا على الشخص،وهذا وللأسف الشديد ما يكاد يكون مفقوداً في كثير من التعليقات التي تظهر على الموضوعات. وما دعاني إلى كتابة هذا الموضوع ليس دفاعاً عن الدكتور البطاطي فهو المخوّل بالرد على ما كتبَ ولست عنه وكيلاً، ولكني رأيت أن أكثر الذين يضيفون تعليقاتهم على الموضوعات التي تعرض على المكلا اليوم حين يختلفون مع الكاتب سرعان ما يذهبون إلى معجم الشتائم ويفتحون قواميس السباب ليختاروا أسوأها ويكيلوه وكأنهم يلوّحون ويخوّفون كل من يفكر في كتابة موضوع إلى أنهم قد شهروا سلاحهم ولن يسلم منهم وهذا أمر مرفوض. إن حق الرد والاعتراض على ما ينشر حق مكفول لكل إنسان شريطة التزامه بالآداب وعدم الخوض والتجريح في الأشخاص أو الهيئات، فحين نختلف مع أحد فيما يقوله أو يكتبه فما علينا سوى تفنيد ما في كلامه من أخطاء لا أن نلجأ إلى أسلوب التشهير وانتقاص الآخرين, ودمتم في حفظ الله ورعايته |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|