عندما تفيق من الحلم..
وترى بأنك وحيـــــد..
في عالم قد ملئ بأناس ..
تعرفهم..وتحبهـــــم
تعرفهم لكنك ...
ربما لم تكن قد فهمتهم ..
فتشعر بانك. ...
شخص غير مرغوب فيه..
قد سئم منك الكل..
قد استثقلك الكل..
قد انتقدك الكل..
قد طووا صفحتك البيضاء
أجل .. لقد ظلموك..
ظلموك.. ظلموك.. ظلموك..
فما السبيل معهم..
هل تركب اقدامك وترحل...
ترحل عن الأصدقاء والأحباب
تسافر الى غير رجعة ...
ام تطوي صفحة الماضي ..
تنسى من كان ....
وأين كان ... الى غير رجعة
انه الرحيل ..اجل الرحيــل..
لابد من الرحيــل..
وباقرب وقـــــــــــــت
الى عالم تكون قد بنيته انت..
بنيته بنفسك..
يرحمك الله يالعقاد ..
لقد قال أديبنا الكبير
"لاتطلب عزتك الا من نفسك"
اذن الرحيل الى عالم خالً من البشر..
خال من الناس وكلام الناس..
ذلك العالم هو..
عالم الروح .. والوجدان ..
الاختلاء بالروح..
ومعانقة الوجدان والذات ...
وحينها عليك بمراجعة نفسك..
وفتح صفحات من حياتك...
كنت قد اقفلتها...
والبحث عن الداء الذي
افقدك محبة الناس..
او افقد الناس محبتك ..
البحث ..والبحث حتى تجده..
لكي تجد لها الدواء..
ولكن هل العلة في الذات..
أم العلة في الناس ؟؟...
عليك ان تجد الجواب الشافي
ولكن حين تجده قد يكون..
قد مر عليك الزمان ..
وتغير الحال ...
من حال الى حال..
وتغيرت انت وكذا الناس..
وصار البعض بلا احساس..
فنصيحتي لك..
بأن تظل كالطود الشامخ ..
صامداً.. راسيا.. ثابتاً...
ثبوت الجبــــــــال..
وان لاتنصدم بما يقال لك..
ولابما يقال فيك ....
مادمت محبا..أمينا.. صادقا..
مع نفسك ومع الناس...
بل عليك ان تتقبل كل شي بنفس راضية ..
وصــــــــــدر رحــــــــب
حتى تصل الى الغاية ...
او الى النهاية