ذي أصبح

[أبو صلاح]

	ذي أصبح (ديصبح ) من أقدم المستوطنات الحضرية في حضرموت وهي المدينة التي سميت بأسم القبيلة الحميرية الحضرمية بنو ذي أصبح - وهم بطن من زيد الجمهور من حمير من القحطانية وهم بنو ذي أصبح واسمه الحارث بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد الجمهور وينتمي لهم الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة وهو مالك بن انس بن مالك ابناب يعام ربن نافع بن عمرو بن الحارث بن عثمان بن حيثل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح. وكما ان ذي اصبح هو أبن مالك بن زيد بن الغوث ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر. وقال ابن الحائك الحسن بن احمد الهمداني في صفة جزيرة العرب ص28 ( ولحج بها الأصابح وهم ولد أصبح بن عمرو بن حارث ذي اصبح بن مالك بن زيد بن الغوث ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر. ومن مشاهيرهم سيف بن ذي يزن بن ذي أصبح الحميري الذي يقول فيه الشاعر العربي المشهورأمية بن أبي الصلت: لا يطلب الثأر إلا ابن ذي يزن ... أقام في البحر للأعداء أحوالا وقد شهدت هذه المدينة أحداث تاريخية عظيمة وهامة قبل الإسلام وفي صدر الإسلام وسكنتها أقوام من حضرموت ومن كندة كما ذكر في قصة تنازع حضرمي وكندي في أرض في صحيح مسلم وفي رواية : قال الحافظ إبن كثير عند تفسيره لهذه الأية قال :(الحديث الثاني: قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن جرير بن حازم قال: حدثنا عَدِيّ بن عدي، أخبرني رجاء بن حَيْوة والعُرْس بن عَمِيرة ، عن أبيه عَدِي -هَو ابن عميرة الكندي-قال: خاصم رجل من كِنْدةَ يقال له: امرؤ القيس بن عابس رَجلا من حَضْرمَوْت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض، فقضى على الحضرمي بالبينة، فلم يكن له بينة، فقضى على امرئ القيس باليمين. فقال الحضرمي: إن أمكنته من اليمين يا رسول الله ذهبتْ ورب الكعبة أرضى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ لِيقتطِعَ بِهَا مَال أحَد لَقِيَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ" وذكر الاية000 وظلت ذي أصبح تلعب دورا كبيرا في تاريخ حضرموت فقد ذكر أبن عبيد الله السقاف رحمه الله ايضا أن لها دور في زمن الاباضية لعله في ثورة طالب الحق عبد الله بن يحي الكندي ، ثم كان لها دورا أيضا حين دخل الجيش النجدي حضرموت سنة 1224 هجرية وأن من أعلامها آل باسَمَيرْ ومنهم القاضي الشافعي عبد الله بن سعدبن سَمير الذي عالما وفقيهاوكان قاضياً على عهد السلطان جعفر بن علي الكثيري في هينين . ثم اتخذها السيد حسن بن صالح البحر الجفري سكنا له بعد رحيله من خلع راشد (الحوطة )ومات ودفن فيها 1272 هجرية ثم اقيمت له بعد ذلك بسنوات طويلة قبة على قبره ويقال لها اليوم( ديصبح) قرية بها كثير اشجار النخيل والآبار والمساجد و من الآثار منها مقبرتها القديمة وأماكن مندثرة ومنازلها القديمة التي يعتقد أنها شيدت قبل مئات السنين لم يكشف عنهاتحت الأنقاض والأماكن الخربة وهي تقع إلى الشرق من مدينة شبام التاريخية وعلى الطريق القديم الموصل عبر "السرير" إلى مدينة تريم الذي كان الطريق الريئس إلى تريم وقرى شرق وادي حضرموت عبر العصور الإسلامية 0